قصة إسلامه ولقبه
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلَّم يتطلّع إلى إسلامِ خالد بن الوليد، وعندما أسلَّم أخوه سأله النبي صلى الله عليه وسلم عن خالد وأنّه يأمل أن يسلَّم، فأرسل إليه رسالةً يحثه فيها على الإسلام، وفعلاً شرح الله تعالى قلب خالد إلى الإسلام وأسلَّم هو وعمرو بن العاص معاً وكان ذلك في (صفر سنة 8 للهجرة) قبل فتح مكة بستة أشهر. أما عن سبب تسميته بسيف الله المسلول فقد كان ذلك بسبب غزوة مؤتة، حيث خرج جيش المسلَّمين لقتال الروم بعد أن عيّن لهم الرسول صلى الله عليه وسلَّم ثلاثة قادة هم: زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن رواحة، وكلهم استشهدوا في المعركة وكاد صف المسلمين أن يتزعزع لولا اختيارهم لخالد بن الوليد الذي استطاع أن يعيد الثقة إلى قلوبهم واستطاع بحنكته أن ينسحب من المعركة بكل سلامةٍ دون أن تطاردهم جيوش الروم، وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلَّم الناس بما حصل في المعركة، وقال عن خالد بن الوليد: "اللهم إنه سيف من سيوفك فانصره". وفاته
لقد دافع خالد بن الوليد عن الإسلام دفاعاً مستميتاً، وكانت أمنيته الاستشهاد في المعركة، إلّا أن إرادة الله عز وجل كانت أن مات على فراشه بسبب المرض، حيث قال وهو يموت: (لقد شهدت مائة ألف زحف وما في موضع جسدي إلا وفيه ضربة سيف أو طعنة رمح أو رمية سهم ولكني أموت اليوم على فراشي حتف أنفي كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء)، وتوفي خالد بن الوليد في الشام عام 21 وكان عمره 60 سنة، رضي الله عنه وعن جميع الصحابة الكِرام.
كيف مات خالد بن الوليد Wikipedia
كيف توفى خالد بن الوليد
شارك خالد بن الوليد أيضاً في معارك الردّة واستطاع القضاء على الفتنة التي حدثت في هذه المعارك، وشارك في الحروب ضدّ الفرس وانتقل من حدود فارس إلى حدود الرّوم شمالاً قاطعاً الصّحراء، وأتى نهر اليرموك واستطاع الانتصار في معركة اليرموك، فهزم الرّوم ودخلت سوريا كلّها في الدّولة الإسلاميّة والإسلام. وفاته
لمّا حضرت الوفاة لخالد بن الوليد رضي الله عنه قال: "لقد شهدت مائة زحف أو نحوها وما في بدني موضع شبرٍ إلّا وفيه ضربة أو طعنة أو رمية، وهـا أنا أموت على فراشي، فلا نامت أعين الجبناء! وما لي من عملٍ أرجى من لا إله إلا الله وأنا متترِّس بها" وكان ذلك في الثامن عشر من رمضان في السنة الحادية والعشرين للهجرة، وقد مات في حمص بسوريا ودفن فيها، وشيّد بالقرب من قبره جامع حمل اسمه.
لقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك في عدة آيات مؤكداً أن المعمل الذي يولّد السحب هو الرياح. يقول جل من قائل:
(اللّهُ الّذِي يُرْسِلُ الرّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السّماءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ) (الروم الآية 48). وفي هذا بيان واضح إلى كيفية تشكّل السحب. وذلك أن الله سبحانه جعل أربعة أخماس سطح الأرض ماء متجمعاً في المحيطات، ويكون الماء السطحي من البحر في ضغط إشباعي متوازن مع طبقة رقيقة تعلوه من بخار الماء، فهذا يدفع البخار في الطبقة الملامسة للماء لأن ينتشر في الهواء، منتقلاً من الضغط العالي إلى الضغط المنخفض، وهكذا تتم عملية (البخر) التي تزيدها حرارة الشمس سرعة. هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن سقوط أشعة الشمس على سطح البحر يجعل طبقات الهواء القريبة من سطح البحر أسخن من الطبقات العليا، فيصعد الهواء الدافئ إلى الأعلى لخفّته، ليحلّ محلّه الهواء البارد لثقله، وتنشأ عن ذلك دوّامة هوائية ناتجة عن تيارات الحمل، التي هي سبب تشكّل الرياح.. ايه عن المطر عود. فإذا نشطت هذه الدوّامة الهوائية التي هي في مستوى عمودي على سطح البحر، فإنها تحرّض حال حركتها من الأسفل إلى الأعلى، تحرّض ماء البحر على البَخْر، ثم تسوقه مع حركتها إلى الأعلى، حيث تضغطه وتجمعه بقوّتها.
ايه عن المطر عود
إن الله خبير بما يفعل عباده من خير وشر، وسيجازيهم على ذلك. آيات عن السحاب – آيات قرآنية. 17-سورة الإسراء 12 ﴿12﴾ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا وجعلنا الليل والنهار علامتين دالَّتين على وحدانيتنا وقدرتنا، فمَحَوْنا علامة الليل -وهي القمر- وجعلنا علامة النهار -وهي الشمس- مضيئة؛ ليبصر الإنسان في ضوء النهار كيف يتصرف في شؤون معاشه، ويخلد في الليل إلى السكن والراحة، وليعلم الناس -من تعاقب الليل والنهار- عدد السنين وحساب الأشهر والأيام، فيرتبون عليها ما يشاؤون من مصالحهم. وكل شيء بيَّناه تبيينًا كافيًا. 42-سورة الشورى 43 ﴿43﴾ وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ولمن صبر على الأذى، وقابل الإساءة بالعفو والصفح والسَّتر، إن ذلك من عزائم الأمور المشكورة والأفعال الحميدة التي أمر الله بها، ورتَّب لها ثوابًا جريلا وثناءً حميدًا. 52-سورة الطور 44-45 ﴿44﴾ وَإِن يَرَوْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ وإن ير هؤلاء المشركون قطعًا من السماء ساقطًا عليهم عذابًا لهم لم ينتقلوا عما هم عليه من التكذيب، ولقالوا: هذا سحاب متراكم بعضه فوق بعض.
ايه عن المطر غزيرا
فعن زيد بن خالد رضي الله عنه، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية، فأصابنا مطر ذات ليلة، فصلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح، ثم أقبل علينا فقال: أتدرون ماذا قال ربكم؟. قلنا: الله ورسوله أعلم، فقال: (قال الله: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي، فأما من قال: مطرنا برحمة الله وبرزق الله وبفضل الله، فهو مؤمن بي، كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنجم كذا، فهو مؤمن بالكوكب كافر بي) ، رواه البخاري: (4147). عن أنس، قال: قال أنس: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر، قال: فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه، حتى أصابه من المطر، فقلنا: يا رسول الله لم صنعت هذا؟ قال: لأنه حديث عهد بربه تعالى ، رواه مسلم: (2/ 615). ايه عن المطر الحمضي. وقريب من ذلك تفريق من فرق بين "أمطرت" ، و"مطرت". والصواب أنه لا فرق بينهما ، من حيث الاستعمال ، في خير أو في شر. وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَوْمَ جُمُعَةٍ، مِنْ بَابٍ كَانَ نَحْوَ دَارِ الْقَضَاءِ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمٌ يَخْطُبُ، فَاسْتَقْبَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ هَلَكَتِ الْأَمْوَالُ، وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ، فَادْعُ اللهَ يُغِثْنَا، قَالَ: فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ أَغِثْنَا، اللهُمَّ أَغِثْنَا، اللهُمَّ أَغِثْنَا.
ايه عن المطر للاطفال
أمـا كلمـة "ﻤـاء" فقد وردت في موارد أكثر في القرآن الكريم، ولكنها تعني الحياة والأمل والبقاء والرخاء جزاءﹰ للشاكرين والمؤمنين بالله ورسوله على عكس كلمـة "مطـر" فسبحان الله هو أعلم وأقدر، وأليك اﻵيات التي ذكرت فيها كلمـة "مـاء": {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (22) ﺳﻮﺭﺓﺍﻟﺒﻘﺮﺓ. {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}(74) سورة البقرة. {وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَىٰ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَٰلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}(99) سورة الأنعام.
ايه قرانيه عن المطر
الخطبة الأولى:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين...
يدخل الشتاء، فتبرد الأجواء، وتتلبّد السماء بالغيوم، ويكثر السحاب، وتتغير الأرض، ويبرد الهواء، فتتجه القلوب إلى رب الأرض والسماء، الخالق الموجد المقتدر، مَنْ بيده خزائن ومقاليد السموات والأرض، قال -تعالى-: ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ) [الروم:25]؛ فما يذهب فصل ويأتي فصل إلا بإذن الله، أرض ترتوي، وأرض تجفّ، ذلك بأمر الله، السماء تفتح أبوابها بماء منهمر فبإذن الله، السماء تمسك ماءها فبإذن الله. فبأمر ربنا -سبحانه- يأتي الشتاء ويذهب الصيف، وبأمره ينزل القطر من السماء، فجميع الشتاء والصيف والربيع والخريف آيات باهرة تدلّ على عظيم صنع الخالق -جل جلاله-، فترضخ القلوب والعقول إلى بارئها ومولاها، شاهدةً على وحدانيته وألوهيته وكمال تدبيره، وحكيم أمره، وتستسلم لوجوب عبادته وطاعته وتعظيم أمره ونهيه. قال ابن القيم -رحمه الله-: " ثم تأمل بعد ذلك أحوال هذه الشمس في انخفاضها وارتفاعها لإقامة هذه الأزمنة والفصول وما فيها من المصالح والحكم، إذ لو كان الزمان كله فصلا واحدا لفاتت مصالح الفصول الباقية فيه، فلو كان صيفا كله لفاتت منافع ومصالح الشتاء، ولو كان شتاء لفاتت مصالح الصيف ".
ايه عن المطر في
﴿45﴾ فَذَرْهُمْ حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ فدع -أيها الرسول- هؤلاء المشركين حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يُهْلكون، وهو يوم القيامة. 30-سورة الرّوم 48 ﴿48﴾ اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ ۖ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ الله -سبحانه- هو الذي يرسل الرياح فتثير سحابًا مثقلا بالماء، فينشره الله في السماء كيف يشاء، ويجعله قطعًا متفرقة، فترى المطر يخرج من بين السحاب، فإذا ساقه الله إلى عباده إذا هم يستبشرون ويفرحون بأن الله صرف ذلك إليهم.
الاعتدال والاستقامة قال تعالى: {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَة لأسقَينَاهُم مَاءً غَدَقاً}. التوجه بالدعاء إلى الله عز وجل في خلال الخطبة: لحديث أنس بن مالك أن رجلاً دخل المسجد يوم الجمعة، والنبي صلى الله عليه وسلم قائم يخطب، فقال: يا رسول الله، هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله عز وجل يغيثنا، فرفع يديه، ثم قال: (اللهم أغثنا اللهم أغثنا). التقوى: من أسباب نزول الغيث تقوى الله عز وجل كما ورد في القرآن الكريم قال الله تعالى: { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاء والأرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}. صلاة الاستسقاء: لحديث عبد الله بن زيد الأنصاري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى المصلى يستسقي وأنه لما أراد أن يدعو استقبل القبلة وحول رداءه. المعجزات الإلهية: وقد جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (ولولا البهائم لم يمطروا).