وتبيّن أن الكميات المتوافرة أو الآتية لا تعني وفراً كفيلاً بإراحة السوق، لا سيما أن الهلع والرغبة بالتموّن يتحكمّان بسلوك المستهلك، بالتالي فإن الحسابات التقليدية لحاجات السوق لا تقدّم أجوبة واضحة. يشير نائب رئيس جمعية الصناعيين جورج نصراوي إلى أن الاجتماع الذي عقد أمس «سمح بعرض الأمور بشكل أوضح وأدقّ بعدما قدمنا للوزير إحصائيات حول المواد الغذائية المتوافرة في السوق المحليّة، ما سمح بفك الحظر عن تصدير بعض المنتجات. إذ تبيّن بالأرقام أن مخزون هذه السلع كاف وأن هناك شحنات إضافية شارفت على الوصول إلى لبنان. نحو 60% من المواد الغذائية التي كانت ممنوعة من التصدير، فكّ عنها الحظر». تحويل سوا إلى موجود. لكن الضوابط ما زالت تشمل «اللحوم الطازجة والقمح ومشتقاته، وبعض أنواع الزيوت والسكر، ولكن ليس بنسبة 100% ريثما تتوافر كميات إضافية منه». وبحسب رئيس نقابة أصحاب الصناعات الغذائية منير بساط، تكمن المشكلة الفعلية في العقود الموقعة سابقاً والمنتجات المعدّة للشحن لشهر رمضان. «إذا لم تُشحن هذه البضائع سيقع الصناعيون في خسائر كبيرة. طاقة مصانعنا تكفي السوق المحليّة وتفيض. 60% من الإنتاج معدّ للتصدير، والإنتاج الذي لا يُصدّر، لا قدرة على تصريفه محلياً بسبب صغر حجم السوق الداخلية.
إذ تبيّن في الاجتماعات أن المشكلة الأساسية تكمن في القمح والسلع التي تتدرّج منه، والسكّر بدرجة ثانية والسلع الغذائية التي يدخل في صناعتها وفي زيت دوار الشمس. أما غالبية السلع الأخرى، فلا تصنّف حالياً ضمن خانة الخطر الغذائي نظراً لتوافرها بالكميات اللازمة وسهولة استيرادها لغاية الآن. التوفيق بين حاجات السوق المحلية وحاجات الصناعة الغذائية ليس أمراً سهلاً. إذ يتطلب الأمر دراسة وافية للسوق، والتوقعات ليست متوافرة لدى أي إدارة رسمية، فيما ليست هناك أرقام دقيقة يمكن الاعتماد عليها من القطاع الخاص. وفي خلاصة الاجتماعات التي عقدت بهذا الشأن في وزارة الصناعة، تبيّن أن «الإجراء الاحترازي» لا يستند إلى دراسات عن حجم الاستهلاك وتوزّعه بين الأسر والمؤسسات الصناعية. تحويل موجود سوالات. وقد بدأ الالتفات إلى هذا التمرين الإحصائي في الاجتماع الأخير الذي ضمّ وزير الصناعة جورج بوشكيان مع الصناعيين ونقابة السوبرماركات ومستوردي المواد الغذائية. تطرق النقاش إلى تصنيف السلع ذات المخاطر المرتفعة كالسكر والقمح وزيت دوار الشمس، وتحديد الكميات المتوافرة في السوق والشحنات الآتية بالتزامن مع الطلب المتوقع، خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان.
لذا، قد نخسر الإنتاج أو نضطر لتقليصه. لا يوجد حتى اللحظة أي حلّ شامل لمسألة التصدير، بل يجري العمل بالقطعة. الوزير يحمل العصا من النصف ولا نلومه. فمن جهة يسعى لتأمين حاجة السوق المحليّة ومن جهة يحاول عدم إلحاق ضرر بالصناعيين». رغم ذلك، فإن الأزمة الأبرز ما زالت تتمحور حول القمح وزيت دوار الشمس والسكر. الحلّ قد يكون مكلفاً على المستهلك. وفق رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي، فإن «80% من الزيت في السوق المحليّة مصدره روسيا وأوكرانيا، والنسبة الباقية كانت تؤمّن من مصر وتركيا اللتين أوقفتا التصدير أيضاً. بالتالي انقطعت إمدادات الزيت من المصادر التقليدية. حتى بقية دول العالم التي تملك مخزوناً من زيت دوار الشمس توقفت عن العرض». صحيح أن البدائل موجودة، لكن بكلفة عالية جداً، ما يعني ارتفاع الأسعار. يوضح بحصلي أنه يمكن استيراد «زيت النخيل وزيت الكوكونت وزيت الذرة وزيت الصويا، لكن أسعارها ارتفعت عالمياً بشكل كبير. المعادلة واضحة: إما تقبل بما هو موجود أو لا تحصل على الزيت». وما يزيد الأمور تعقيداً، غياب محفزات الاستيراد للتجار بسبب تذبذب أسعار الزيوت عالمياً وتغيّرها كل بضع ساعات. الفرق بين وقت شراء البضاعة وبين وقت التحميل ووقت الدفع، مشكلة كبيرة تدفع المستوردين إلى الإحجام عن الاستيراد خوفاً من تدني مفاجئ للأسعار يكبدهم خسائر كبيرة، أو ارتفاع مفاجئ يذوّب رساميلهم.
عدد
القراءات 48458
اعمال ليلة الرغائب - منتدى الكفيل
ثم يسجد ويقول في سجوده سبعين مرة: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ المَلائِكَةِ والرُّوح. ثم يرفع رأسه ويقول سبعين مرة: رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَتَجاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ العَلِيُّ الأعْظَمُ. ثم يسجد سجدة أُخرى فيقول فيها سبعين مرة: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ المَلائِكَةِ والرُّوح. ثم يسأل حاجته فإنها تقضى إن شاء الله 2 3. الملف الجامع والمفهرس لشهر رجب الأصب
All rights reserved. جميع الأوقات بتوقيت جرينتش+3. هذه الصفحة أنشئت 12:03 AM. يعمل...