ذات صلة تعريف التوحيد وأقسامه بحث عن توحيد الله
تعريف التوحيد
يعتبر التَّوحيد بوابة دخول الإسلام في الدُّنيا وسببٌ للنَّجاة في الآخرة ، وفي الُّلغة يعرَّف التَّوحيد بأنَّه:
الحكم بأنَّ الشَّيء واحدٌ. [١]
العلم بأنَّه واحدٌ. [١]
جعل الشَّيء واحداً. [٢]
نفي التَّشبيه عن الواحد. تعريف التوحيد وأقسامه - الشيخ خالد الفليج - YouTube. [٣]
نفي التَّشبيه عن ذات المُوحَدِ وصفاته. [٣] ويعرَّف التَّوحيد في الاصطلاح بما يأتي:
إفراد الله -تعالى- بما أمرنا به، وبما هو حقٌ له في ربوبيَّته وألوهيَّته وأسمائه وصفاته، فلا شريك له ولا نظير. [٤]
"إفراد الله بالربوبيَّة وما له من الأسماء والصِّفات، والإخلاص له في الألوهيَّة والعبادة"، [٥] فالتَّوحيد في الاصطلاح يقوم على إفراد الله -تعالى- بما هو حقُّه في الربوبيَّة والألوهيَّة والأسماء والصِّفات، ونفيها عمَّن نسبها لنفسه أو نُسبت إليه من المخلوقات. أقسام التوحيد
تم تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسامٍ، والهدف من هذا التقسيم تبسيط المعلومة، وهي على النَّحو الآتي:
توحيد الربوبيَّة يتعلق هذا التوحيد باعتقاد أنّ كل الكون يُسيّره ويدبّر أمره الله تعالى، وهذا يشمل حركة الكواكب، ونزول الأمطار، وإخراج النبات، فكل هذه الأمور لا يدبّرها إلا الله تعالى، وإذا نسب العبد التدبير في هذه الأمور لغير الله تعالى فقد أخلّ بتوحيد الربوبية.
تعريف التوحيد وأقسامه - الشيخ خالد الفليج - Youtube
[٦] وتوحيد الربوبيَّة يعني كذلك اعتقاد أنَّ كلُّ ما يأتينا من خير ونِعم فهو من الله تعالى وحده بوصفه ربَّاً للكون، فالله -تعالى- هو السَّيد المالك المربي، [٧] قال -تعالى-: (اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ). [٨]
توحيد الألوهيَّة وهو أن لا تُصرف عباداتنا إلَّا لله -جلَّ وعلا-، وهو توجيه العبادة لله تعالى فقط، ويسمى توحيد العبادة، ومن قدَّم عبادةً لغير الله فقد أشرك في توحيد الألوهيَّة، [٩] وتوحيد الألوهيَّة يعني أنَّ سائر العبادات؛ كالصوم والصلاة والذبح والسجود وغيرها لا يصحُّ أن توجَّه إلَّا لله وحده، قال -تعالى-: (قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ). [١٠]
توحيد الأسماء والصِّفات ويكون العبد موحداً لله تعالى في أسمائه وصفاته إذا أطلقها على الله تعالى وحده، فلا يصحّ إطلاقها على غيره، بالإضافة إلى نفي أن يشبه أحدٌ اللهَ سبحانه في كمال أسمائه وصفاته العلا، [١١] فأسماء الله تعالى وصفاته خاصة به، ولا مصدر لها إلا من القرآن الكريم والسنة النبوية، [١٢] قال الله -عزَّ وجل-: (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى).
التوحيد: جعْل الشيء واحدا, وحّد يعني جعله واحدا, تقول: وحّدْتُ المتكلم. إذا جعلتَه واحدا، ووحّد المسلمون اللهَ؛ إذا جعلوا المعبود واحدا وهو الله جل وعلا. والتوحيد المطلوب يشمل ما أمر الله جل وعلا في الكتاب من توحيده، وهو ثلاثة أنواع:
الأول توحيد الربوبية، الثاني توحيد الألوهية، والثالث توحيد الأسماء والصفات. توحيد الربوبية: معناه توحيد الله بأفعاله, أفعال الله كثيرة منها: الخلق، والرَّزق، والإحياء، والإماتة، وتدبير الملك، والنفع، والضَّر، والشفاء، والإجارة؛ يجير ولا يجار عليه، وإجابة دعوة المضطر، وإجابة دعوة الداعي، ونحو ذلك من أفراد الربوبية. فالمتفرد بذلك على الكمال هو الله جل وعلا. فتوحيد الربوبية توحيد الله بأفعاله سبحانه. وتوحيد الألوهية: مأخوذ من أَلَهَ, يَأْلَهُ, إِلهة, وأُلوهة، إذا عَبَدَ مع المحبة والتعظيم. يُقال: تألّه، إذا عبد معظِّما محبا، ففرْق بين العبادة والألوهة؛ فإنّ الألوهة: عبادة فيها المحبة والتعظيم والرضى بالحال والرجاء والرغب والرهب. فمصدر ألَه، يأله, ألوهة، وإلهة، ولهذا قيل توحيد الإلهية، وقيل توحيد الألوهية، وهما مصدران لـ: أَلَهَ يَأْلَهُ. ومعنى أَلَهَ في لغة العرب: عبد مع المحبة والتعظيم، والتألُّه العبادة على ذاك النحو، قال الراجز:
لله دَرُّ الغانيات المـُــدَّهِ*** سبَّحْن واسترجعن من تألُّهي
يعني من عبادتي، فتوحيد الإلـهية، أو توحيد الألوهية هو توحيد العبادة، يعني جَعْل العبادة لواحد وهو الله جل جلاله.
[ ص: 9] لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيئوس قنوط ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي وما أظن الساعة قائمة ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى. اعتراض بين أجزاء الوعيد. والمعنى: وعلموا ما لهم من محيص. وقد كانوا إذا أصابتهم نعماء كذبوا بقيام الساعة. فجملة لا يسأم الإنسان من دعاء الخير إلى قوله: ( قنوط) تمهيد لجملة ولئن أذقناه رحمة منا إلخ...
وموقع هذه الآيات عقب قوله: ويوم يناديهم أين شركائي قالوا آذناك إلخ يقتضي مناسبة في النظم داعية إلى هذا الاعتراض فتلك قاضية بأن الإنسان المخبر عنه بأنه لا يسأم من دعاء الخير وما عطف عليه هو من صنف الناس الذين جرى ذكر قصصهم قبل هذه الآية وهم المشركون ، فإما أن يكون المراد فريقا من نوع الإنسان ، فيكون تعريف الإنسان تعريف الجنس العام لكن عمومه عرفي بالقرينة وهو الممثل له في علم المعاني بقولك: جمع الأمير الصاغة. وإما أن يكون المراد إنسانا معينا من هذا الصنف فيكون التعريف تعريف العهد. كما أن الإخبار عن الإنسان بأنه يقول: وما أظن الساعة قائمة ، صريح أن المخبر عنه من المشركين معينا كان أو عاما عموما عرفيا. التفريغ النصي - تفسير سورة فصلت [49 - 54] - للشيخ أحمد حطيبة. فقيل المراد بالإنسان: المشركون كلهم ، وقيل أريد به مشرك معين ، قيل هو الوليد بن المغيرة ، وقيل عتبة بن ربيعة.
التفريغ النصي - تفسير سورة فصلت [49 - 54] - للشيخ أحمد حطيبة
والأظهر أن الحسنى صارت اسما للإحسان الكثير أخذا من صيغة التفضيل. واعلم أن الإنسان متفاوتة أفراده في هذا الخلق المعزو إليه هنا على تفاوت أفراده في الغرور ، ولما كان أكثر الناس يومئذ المشركين كان هذا الخلق فاشيا فيهم [ ص: 13] يقتضيه دين الشرك. ولا نظر في الآية لمن كان يومئذ من المسلمين لأنهم النادر ، على أن المسلم قد يخامره بعض هذا الخلق وترتسم فيه شيات منه ولكن إيمانه يصرفه عنه انصرافا بقدر قوة إيمانه ، ومعلوم أنه لا يبلغ به إلى الحد الذي يقول وما أظن الساعة قائمة ولكنه قد تجري أعمال بعض المسلمين على صورة أعمال من لا يظن أن الساعة قائمة مثل أولئك الذين يأتون السيئات ثم يقولون: إن الله غفور رحيم والله غني عن عذابنا ، وإذا ذكر لهم يوم الجزاء قالوا: ما ثم إلا الخير ونحو ذلك ، فجعل الله في هذه الآية مذمة للمشركين وموعظة للمؤمنين كمدا للأولين وانتشالا للآخرين.
وقال ابن عباس: هذا لي أي: هذا من عندي. وما أظن الساعة قائمة ولإن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى [ ص: 333] أي الجنة ، واللام للتأكيد. يتمنى الأماني بلا عمل. قال الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب: للكافر أمنيتان ، أما في الدنيا فيقول: لإن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى ، وأما في الآخرة فيقول: يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين و " يا ليتني كنت ترابا ". فلننبئن الذين كفروا بما عملوا أي لنجزينهم. قسم أقسم الله عليه. ولنذيقنهم من عذاب غليظ شديد. قوله تعالى: وإذا أنعمنا على الإنسان يريد الكافر أعرض ونأى بجانبه. وقال ابن عباس: يريد عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأمية بن خلف أعرضوا عن الإسلام وتباعدوا عنه. ومعنى نأى بجانبه أي: ترفع عن الانقياد إلى الحق وتكبر على أنبياء الله. وقيل: نأى تباعد. يقال: نأيته ونأيت عنه نأيا بمعنى تباعدت عنه ، وأنأيته فانتأى: أبعدته فبعد ، وتناءوا تباعدوا ، والمنتأى الموضع البعيد ، قال النابغة: فإنك كالليل الذي هو مدركي وإن خلت أن المنتأى عنك واسع
وقرأ يزيد بن القعقاع و " ناء بجانبه " بالألف قبل الهمزة. فيجوز أن يكون من " ناء " إذا نهض. ويجوز أن يكون على قلب الهمزة بمعنى الأول.