فضيلة الموت
عبد الله بن سُليمان العُتَيِّق
مدخلٌ: قَد قُلْتُ إذْ مَدحوا الحياةَ فأكثروا للموتِ ألفُ فضيلةٍ لا تُعرَفُ ابن الرومي
الموت انقطاع الروح عن الوجود في الحياة الدنيا, وليس فناؤها, وهو نهايةٌ مبدئية لرحلة الحياة, ونهاية نهائية لمرحلة من الحياة, وهو أليم مُوْجع, لإبعاده المتقاربين والمتعاشرين عن بعضهم, فيكره الناس الموت لذلك, ويسبونه, ويلعنونه. قبس من نور ومع الإبتلاء والمواساة " جزء 20 " بقلم / محمـــد الدكـــرورى - جريدة النجم الوطني. على العكس ؛ هناك مَنْ يحب الموت, ومَنْ يرغبه, اختلفت الوسائل إليه واتفقت المقاصد عليه, فمدحوه وأثنوا عليه, وفرحوا لمن مات, وطربوا لحظوته بالرحيل. ألم الموت ووجعه وفجعته أنْسَتْهم إياها رغبتهم به, وملاحظتهم جمالياته, إما لأذى الحياة, وقذر الحيين, وسلوك البشر, فلا يكره الحياة عاقلٌ إلا إذا انطمست معالم الحياة فيها, وصارت بالموت أشبه, فعندها تكون الرغبةُ بالأصل أولى من الفرع, لأن الفرع ناقص, والنقص وَقص. سبك المحبون للموت فضائل الموت بأجمل معنى, وأحسن مبنى, فَحَكَت مشاعرهم على ألسنتهم, ونطقت أفواههم بما في قلوبهم, وأبلغ الكلام صدقاً ما نطق به اللا وعي, ونُطْقُ القلب غير مُدْرَك إلا بتعبير اللسان وتدبير العقل, ويخالجهما عجزٌ وعِيٌ ولا يخالج القلب شيءٌ.
قبس من نور ومع الإبتلاء والمواساة &Quot; جزء 20 &Quot; بقلم / محمـــد الدكـــرورى - جريدة النجم الوطني
إن صاحب الاسم المستعار بإمكانه أن يهاجم من يشاء بكل حرية ، فتخفيه تحت اسم وهمي يضمن له مساحة من التحرك غير متاحة لصاحبه ذي الاسم الحقيقي ،لذا ففي النقاشات الحادة يبدو أحيانا عدم التكافؤ بين الجانبين واضحا. وقد فطنت بعض المواقع والمنتديات لهذه المشكلة فوضعت من بين الشروط للتسجيل استعمال الاسم الحقيقي حتى يقبل المسجل ـ بفتح الجيم ـ كعضو فيها ، وفعلا لقد فعلت خيرا في نفسها ،وفي الكتاب الأعضاء الذين يحترمون أنفسهم ويقدرون مسؤوليتهم. بالنسبة لي فالاسم المستعار للأنثى و خاصة في المشرق العربي له دواعيه القوية و ظروفه القاهرة ،لكن بالنسبة للرجل إذا كان لديه ما يقوله للقراء فلماذا يرتدي قناعا و يتنكر لاسمه؟
من مساوئ الاسم المستعار أنه أحيانا لا تعرف مع تتحدث هل أنت تتحدث مع ذكر أم مع أنثى. و مما يثير استغرابي أن البعض من هؤلاء يزعم أنه إنما اضطر للاسم المستعار لدواع هي عند التأمل و التمحيص ليست حقيقية, فمثلا لو كانت الدواعي الأمنية و الاجتماعية و السياسية من وراء الاسم المستعار لهان الأمر،لكن ما نجده عند المستعيرين للأسماء هو أنهم يكتبون في مواضيع عادية و ربما في مواضيع سخيفة و يناقشون مناقشة عادية و ليس فيها ما يثير الأمن أو يستفز المجتمع.
ثم إن معاناة الكاتب ذي الاسم الصريح تبرز حينما يتعرض نصه للسطو ـ كما حدث مع عبد ربه ـ و ينسبه شخص ما لنفسه ،دون مراعاة للأمانة العلمية ، و دون مجرد الإشارة إلى أن النص منقول،و هو ما قد يثير الريبة في نفس القارئ و تصبح مصداقية الكاتب الحقيقي صاحب النص موضع مساءلة من لدن هذا القارئ. في الأخيرلا بد من الإشارة إلى أنني لست ضد الكتابة بالاسم المستعار ما دام المستعير يلتزم به و لا يحيد عنه ،فهناك من الكتاب و الكاتبات ممن وقعوا كتاباتهم باسم مستعار على سبيل المثال نجد الكاتبة المصرية الشهيرة الدكتورة عائشة عبد الرحمن كانت توقع باسم"بنت الشاطئ"و الكاتبة و الصحفية السعودية سميرة خاشقجي كانت تكتب تحت اسم مستعار هو سميرة بنت الجزيرة العربية،و جورج أورويل صاحب الرواية العظيمة 1984 اسمه الحقيقي هو إريك بلير الخ الخ. الكاتب الحقيقي لا يحتاج إلى اسم مستعار ليمرر به أفكاره إلى القارئ. إشارة:
حكى لي أحد الكتاب أنه كان يكتب بأحد المواقع فلم تكن نصوصه تحصل على ردود من القراء،و لما شرع يكتب باسم مستعار لأنثى صارت تنهال الردود على نصوصه كزخات المطر. 18-08-2021, 11:33 AM
#2
مشرفة عامة أديبة
10-12-2021, 11:00 PM
#3
أديبة
ههههه
هذا هو بيت القصيد
علماً بأن الاسم المستعار للرجل أو المرأة هو وسيلة لقول شيء يخجل أن يقوله باسمه الحقيقي - ربما -
وربما يكون الخوف من الأهل - إذا كانت امرأة -
وربما يكون الخوف من السلطة - إذا كان رجلاً أم امرأة -
بكل الأحوال أعتقد أن صاحب الاسم المستعار مريض نفسياً ويحتاج إلى علاج
فمن يخجل من اسمه واسم عائلته هو إنسان مشوه
شكراً لك على مقالاتك القيمة
وحياك الله أستاذ معروف
ناريمان
جمع خالد معاذ (1904 – 1989) بين الفن والبحوث العلمية والأثرية، حيث شاركت آلة التصوير رسومه في تقديم رؤية فنية خاصة عنيت بتوثيق التراث المعماري وما في البيوت من تزيينات داخلية وزخارف من جهة، والأزياء الشعبية والصناعات والحرف اليدوية من جهة ثانية. وهو ما يجعل لوحته (الفوتوغرافية والتشكيلية) تمتلك اليوم أهمية استثنائية بحكم كونها وثيقة عما اختفى، أو بدأ يختفي. التكوين والعشق درس خالد معاذ في مكتب عنبر بدمشق، وانتسب للمعهد الفرنسي للآثار والفنون الإسلامية الذي تأسس في قصر العظم بدمشق عام 1922، حيث تعلم أصول الرسم على يد الرسام الفرنسي دوفال. وزامل عبد الوهاب أبو السعود وشاركا معاً أواخر العام ذاته بمعرض في القصر لرسوم القاشاني الدمشقي. يعتبر الخط العربي من اهم مجالات الفن التشكيلي المتّحدة. في العام التالي وصل إلى دمشق جان سوفاجيه الباحث المستشرق الذي ترك مؤلفات مهمة عن الفن الإسلامي والآثار السورية فشاركه خالد معاذ في دراسة الأبنية الأثرية والفن الإسلامي في بلاد الشام، وبالأخص دمشق، ونشر أول بحث له عام 1929 عن تربة (ابن المقدم). في عام 1936عمل خالد معاذ في مصلحة تنظيم المدن، إلا أنه ترك الوظيفة بعد ذلك نتيجة خلافه مع ميشيل إيكوشار حول تخطيط مدينة دمشق.
يعتبر الخط العربي من اهم مجالات الفن التشكيلي
بالإضافة إلى جانب الندوات والصالونات الثقافية التى تستضيف قمم وشخصيات بارزة تتحدث عن أهم القضايا والرؤى الفكرية في مختلف مجالات الحياة، بالإضافة إلى إقامة معارض الفن التشكيلي في قاعتي صلاح طاهر والمكتبة الموسيقية التي تضم أعمال كبار وشباب الفنانين، كما تستمر دار الأوبرا خلال هذا الموسم على تقديم حفلات شهرية للموسيقار عمر خيرت وحفلات تحت عنوان وهابيات وكلثوميات التي أصبح لها جمهورها الخاص وعشاقها من جميع الفئات العمرية. أوبرا مصر
وسام الاستحقاق والتكريم في عام 1983 منحه الرئيس حافظ الأسد وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الأولى تقديراً لعمله الاستثنائي، وقامت الدكتورة نجاح العطار بتقليده إياه في حفل خاص أقيم بالقاعة الدمشقية في المتحف الوطني بدمشق، حيث ألقى الفنان المعلم فاتح المدرس، بصفته نقيب الفنون الجميلة، كلمة عن الدور الكبير الذي قام به خالد معاذ في الحياة الثقافية السورية. وجاء في الكلمة: «عندما يفقد الوطن مفكراً، والفن جانب صعب من الفكر إذا جاء حاجة قومية أو إنسانية، أول من يشعر بالخسارة هم الذين يرصدون القيم وأهمية هذا العطاء.. لقد تحدث الراصدون لسيرة هؤلاء العمال الصامتين كثيراً عن أهمية الأستاذ خالد معاذ الذي كان مُعلماً حذراً ودقيقاً في توثيق معالم العمارة الشامية وهو ابن هذه المدينة، فشعر بروعة الجمال في الأثر الحي.. وإن الشام في دمشقها سر جمال لا يقدّره إلا من عايش روعة الأشكال.. وإذا أحصينا عدد الذين اهتموا ببلدهم منذ بداية هذا القرن وكشفوا عن الجمال الشرقي لكانوا قلّة تلفت النظر». يعتبر الخط العربي من اهم مجالات الفن التشكيلي . ودع خالد معاذ دنيانا عام 1989 بعد أن أودعها أرشيفاً ثرياً من أهم ما سجل عن دمشق.