ذات صلة أثر الصيام على سلوك المسلم أهمية صلاة الجمعة
أثر الصّلاة على الفرد
إنّ للصلاة آثاراً عظيمة في حياة الفرد، ومن ذلك ما يأتي:
زيادة صلةٌ العبد بربّه
قد منّ الله -تعالى- على المُسلمين بأن رزقهم تِلك الصِّلة العظيمة بين الإنسان بضعفه وبين الإله الواحد العظيم بسلطانه وقدرته، إنّها الصلاة، فهي العبادة المُرتبطة بالمسلم بكل أحواله سواء كان مريضاً، أو مسافراً، أو حتى مُجاهِداً فيها، وتجتمع فيها جميع العبادات قلبيّاً وعقائدياً وبدنيّاً ولفظيّاً. [١]
والصلاة ملجأ العبد إلى الله؛ فمن آثار الصلاة أنها تُشعر المسلم بِعزّةٍ ورفعةٍ عندما يضعُ الشخص جبهته وناصيته على الأرض؛ ليتذلّل ويفتقر إلى خالقه، فيتحرّر من قيوده، ويُعلن كامل التسليم لله -تعالى-، ويكرّر في استقامة قلبه: (سبحان ربي الأعلى). [١] [٢]
تكفير الذنوب والخطايا
الصلاة مُكفّرة للذنوب والخطايا؛ فقد ورد في حديث نبيّنا محمد -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ بهِنَّ الخَطَايَا).
- أثر الصلاة في حياة الفرد والمجتمع - موقع مصادر
- الصلاة.. رسالة من الله لإصلاح الفرد والمجتمع
- من قال بسم الله توكلت علي الله في رزقي علي الله خالقي
- من قال بسم الله توكلت على الله تعالى
- من قال بسم الله توكلت على ه
أثر الصلاة في حياة الفرد والمجتمع - موقع مصادر
المشاكل والتوتر، دائما نجد تارك الصلاة حياته مليئة بالمشاكل والصعاب ويشعر طوال الوقت بالقلق والتوتر كما تصبح لديه رغبة قوية في التخلي عن الكثير من الأمور المهمة دون أن يكترث لها. قلة البركة، لا يبارك الله في حياة تارك الصلاة ولا في رزقه وينزع منه كل خير جراء ابتعاده عن العلاقة التي تربطه بربه وتقربه منه يكون هذا هو الجزاء المتوقع له. نقض العهد مع الله، كما جاء بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام أنه من التزم بالصلوات الخمس وقام بأدائهن فله عهد مع الله تعالى ومن تخاذل عن أدائهن كسل منه وتقصير كان بمثابة نقض العهد مع الله. أثر الصلاة في حياة الفرد والمجتمع - موقع مصادر. آثار الصلاة في سلوك المسلم
عند الحديث عن فوائد الصلاة لابد من ذكر التأثير الإيجابي للصلاة في سلوك الشخص المسلم وهذه مجموعة من الآثار التي يمكن أن تحدثها الصلاة بسلوك الشخص. تهذيب الأخلاق، تعمل الصلاة على تهذيب خلق الإنسان ومنعه من ذكر الألفاظ البذيئة لأن لسانه اعتاد على قراءة القرآن وذكر الله تعالى خلال الصلاة مما يبعده عن الزلات والآثام. العفة ، تعمل الصلاة على تدريب الإنسان على مقاومة شهواته وزيادة العفة لديه لأن القرب من الله تعالى يجعله يشعر بالخجل عند الاقتراب من معصيته ويبتعد عنها قدر الإمكان.
الصلاة.. رسالة من الله لإصلاح الفرد والمجتمع
[٣]
أثر الصلاة في حياة الفرد
تظهر الآثار التربوية والاجتماعية للصلاة على حياة الفرد الذي يواظب على أداء الصلاة في وقتها، فتجده متأثرا بالصلاة وقيمها وأخلاقها الفاضلة التي تدعو لها، وقد جمع بعض المختصين تلك الآثار والقيم العديدة للصلاة التي تظهر في حياة الفرد ومن بعض تلك الآثار ما يأتي بيانه: [٤]
الثقة بالنفس: فالصلاة تجعل الذي يواظب عليها واثقًا بنفسه وذلك من خلال ثقته بخالقه لاتباطه المباشر به، كما أن الذي يواضب على الصلاة يعتني بهندامه ومظهره فيزيده ذلك ثقةً بنفسه، إضافةً إلى كونه في علاقة مجتمعية واسعة بحكم تعامله مع رواد المساجد مما ينفي عنه العزلة الاجتماعية فيزيد كذلك من ثقته بنفسه. مقاومة التوتر: فيظهر أثر ذلك على الفرد من خلال وقوفه الطويل المتأني لأجل إتمام الصلاة فلا يتعجل في أدائها، مما يزيد من صبره ويؤدي إلى تخليه عن صفة الاستعجال التي توجد في الشباب عمومًا، لكن ذلك لا يتحقق لكل مصلٍ إنما يتحقق لمن يتأنى في صلاته فلا يتعجل فيها ولا ينقرها نقر الغراب، فيؤدي أركانها وحركاتها باطمإنان وتؤدة. مقاومة الخوف: فالصلة التي بين العبد وخالقه التي تظهر في الصلاة تنفي عنه الخوف لعلمه أنه بجوار الله تعالى وأنه في حفظه ورعايته وحمايته، وأن الله يؤيده وينصره ما دام محافظًا على صلاته مواظبًا عليها، ويؤيد ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "يا غلامُ احفظ اللهَ يحفظك، احفظ اللهَ تجده تجاهك، إذا سألت فاسألِ اللهَ، وإذا استعنت فاستعن بالله".
زيادة الإيمان؛ فالصلاة لها آثارها في حياة المسلم حينما يتلمس زيادة الإيمان في قلبه، وإن هذا الأثر مرده وقوف العبد بين يدي ربه واستشعاره لمعاني الخوف والخشية والرهبة من الله تعالى، وما يولده ذلك من تقوى وإيمان في النفس تحثها على مراقبة لله تعالى في السر والعلن. حب الطاعات والعبادات؛ فالمسلم الذي يحرص على صلاته ويتلمس آثارها الطيبة في حياته، تراه يدرك لذة الطاعة والعبادة فيسارع إلى تأدية بقية العبادات من زكاة وصوم وعمرة وعمل صالح ونوافل حتى يجد آثارها الطيبة. تزكية النفس وتطهيرها من الأدران والآفات؛ فالصلوات الخمس وكما في الحديث الشريف هي كالنهر الذي يكون بباب أحدنا يغتسل منه خمس مرات في اليوم والليلة فلا يبقى من درنه شيء، وهذه الطهارة البدنية تؤدي إلى الطهارة الروحية فترى المصلي يحرص على بقاء نفسه بعيدة عن المعاصي والآثام حتى يظل محافظا على أجر صلاته وعبادته، وحتى يحافظ على مستوى التقوى في قلبه والذي يحثه على ملازمة الخير والطاعات في الحياة وحسن التعامل مع الناس، واجتناب السوء والفحشاء. تعويد المسلم على ارتياد المساجد والاجتماع مع إخوانه المسلمين؛ فالمصلي الحريص على أداء الصلوات في المساجد تراه يلتقي بإخوانه ويسلم عليهم، ويبتسم في وجوههم، ويتفقد أحوالهم، ويدرك معنى الجماعة وأثرها في تعزيز قوة المجتمع وتعزيز تماسكه، وكل ذلك تكون له آثاره الطيبة في المجتمع المسلم.
من قال بسم الله توكلت على الله وهو خارج من منزله فإن الله يحفظه بحفظه، فالتوكل على الله من أهم السنن التي يجب أن نحتذي بها، كما أن النبي صلي الله عليه وسلم أوصانا بالأذكار قبل القيام بكل شيء ومنهم الخروج من المنزل، وسوف نتكلم في مقالنا اليوم عن التوكل عن الله والحديث الشريف الذي ينص على ذلك فتابعوا معنا.
من قال بسم الله توكلت علي الله في رزقي علي الله خالقي
أذكار الدخول والخروج من المنزل
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- مرفوعًا: «من قال -يعني: إذا خَرج من بَيتِه-: بِسم الله تَوَكَّلتُ على اللهِ، وَلاَ حول ولا قُوَّة إِلَّا بالله، يُقَال له: هُدِيتَ وَكُفِيتَ وَوُقِيتَ، وَتَنَحَّى عَنه الشَّيطَان». زاد أبو داود: «فيقول -يعني: الشيطان- لِشَيطان آخر: كَيف لَك بِرَجلٍ قَد هُدِيَ وكُفِيَ ووُقِيَ؟». شرح الحديث:
أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن الرجل إذا خرج من بيته فقال: باسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، يناديه ملك يا عبد الله هديت إلى طريق الحق، وكفيت همك، وحفظت من الأعداء؛ فيبتعد عنه الشيطان الموكل عليه، فيقول شيطان آخر لهذا الشيطان: كيف لك بإضلال رجل قد هدي، وكفي، ووقي من الشياطين أجمعين؟ لأنه قال هذه الكلمات فإنك لا تقدر عليه. معاني الكلمات:
تَوَكَّلت
التوكل هو: الاعتماد على الله -سبحانه وتعالى- في حصول المطلوب، ودفع المكروه ، مع الثقة به وفعل الأسباب المأذون فيها. لاَ حول ولا قُوَّة إِلاَّ بالله
لا انتقال ولا تحول من حال إلى حال، ولا قوة على شيء من الأشياء إلا بعون من الله. يُقَال له
يحتمل القائل هو الباري -جل في علاه-، أو ملك يأمره الله -عز وجل-.
من قال بسم الله توكلت على الله تعالى
عن أنس قال: قال رجل: يا رسول الله، أعقلها وأتوكل، أو أطلقها وأتوكل؟
قال: « اعقلها وتوكل » [أخرجه الترمذي]. قال معاوية بن قرة: ( لقي عمربن الخطاب ناساً من أهل اليمن، فقال من
أنتم؟ قالوا: نحن المتوكلون، قال: ( بل أنتم المتآكلون، إنما المتوكل
الذي يلقي حبة في الأرض، ويتوكل على الله عز وجل)). وقال ابن عباس رضي الله عنهما: ( وكان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون
ويقولون: نحن متوكلون، فيحجون، فيأتون أهل مكة، فيسألون الناس، فأنزل
الله: { وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ
الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة:197]) [رواه البخاري]. أخي الحبيب:
التوكل عند المسلم هو إذاً عملٌ وأملٌ، مع هدوء قلب، وطمأنينة نفس،
واعتقاد جازم بأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وأن الله لا
يضيع أجر من أحسن عملاً. والناس مع التوكل ثلاثة أنواع:
الأول: من تواكل وقعد عن العمل ولم يأخذ بالأسباب وهذا مخالف لسنة
الله عز وجل في الكون. الثاني: من قام بالأسباب وترك التوكل وهؤلاء الماديون وأتباعهم. الثالث: أهل الحق من قاموا بالأسباب وتوكلوا على الله عز وجل. وهذا هو
طريق الرسل والأنبياء ومن تبعهم بإحسان، فهم يعملون للجنة ويتوكلون
على الله، ويعملون في مصالحهم وهم متوكلون على الله، ويجاهدون وهم
مستعدون متوكلون.
من قال بسم الله توكلت على ه
اهـ. وقال ابن عثيمين: أما قول القائل: "آمنت بالله، وتوكلت على الله، واعتصمت بالله"، فهذا ليس فيه بأس، وهذه حال كل مؤمن أن يكون متوكلًا على الله، مؤمنًا به، معتصمًا به. اهـ. من مجموع فتاواه. فلا حرج في قولك: (توكلت على الله) عند الخروج إلى شأن من شؤونك. وأما قولها قبل فعل كل أمر: فلم ينقل -فيما نعلم- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول هذه الكلمة عند قيامه بكل أمر من أموره، فهي ليست سنة مخصوصة عند البداءة بكل أمر. ومع ذلك: فإن كنت تقولها قبل الإقدام على أي أمر من باب عموم الدعاء، والذكر، والاستعانة بالله، وليس من باب اعتقاد سنية مخصوصة لتلك الكلمة، فلا يظهر حرج في ذلك. وقد سئل ابن عثيمين: هل يجوز للإمام قراءة القرآن من أوله إلى آخره في الصلوات الجهرية، أي: يبدأ بسورة البقرة وينتهي بسورة الناس، مثل شهر رمضان، ولكن لا يختم مثل شهر رمضان، بل يكتفي بقراءة القرآن في الصلوات الجهرية، فهل في ذلك شيء؟
فأجاب -رحمه الله تعالى-: هذا ليس فيه شيء، إذا كان الفاعل لا يعتقد أن ذلك أمر مشروع؛ لعموم قوله تعالى: (فَاقْرَؤوا مَا تَيَسَّرَ مِنْ الْقُرْآنِ)، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن)، وكثير من الأئمة يفعل ذلك، يقول: لأني أحب أن يمر القرآن كله على أسماع المأمومين.
السيوطي
الخصائص الكبرى
2/220
إسناده صحيح
| انظر شرح حديث مشابه