كم روى ابو هريرة، يعد أبو هريرة رضي الله عنه هو عبدالرحمن بن صخر الدوسي، حيث أنه صحابي محدث وفقيه اسلم في العام السابع للهجرة، وحفظ الحديث عن رسول الله إبان ملازمته له، وعد الو هريرة من أكثر الصحابة رواية للحديث وحفظا للحديث النبوي، ونظرا لشدة حفظه وقوة ذاكرته لزمه العديد من الصحابة والتابعين بهدف طلب الحديث النبوي، وهو أيضا من افضل القراء في الحجاز، وتولى ابو هريرة العديد من المناصب في الخلافة الراشدة، ففي عهد عمر بن الخطاب تولى ولاية البحرين، وأيضا تولى إمارة المدينة، الا أنه لزم المدينة وأخذ عليه هدف تعليم الناس وطلاب العلم الأحاديث النبوية وتعليمهم لأمور الدين. كم روى ابو هريرة
عرف عن ابو هريرة رضي الله عنه أنه لزم رسول الله منذ إسلامه في السنة السابعة للهجرة، لذا حفظ الكثير من أحاديث رسول الله، حيث أنه روى عن رسول الله الكثير من الأحاديث النبوية، حيث بلغ عدد الأحاديث التي رواها أبو بكر في كتابه الذي جمع فيها أحاديثه المروية 5374 حديث، وتم الإتفاق من قبل البخاري ومسلم على 326 حديث من الكتاب هذا، كما انفرد البخاري ب 93 حديثًا، ومسلم بـ 98 حديث.
- "أبوهريرة" أكثر رواة الحديث.. تعرف على عبادته وأعماله الصالح | مصراوى
- ان الله يغفر الذنوب جميعا الا ان يشرك به ایمیل
&Quot;أبوهريرة&Quot; أكثر رواة الحديث.. تعرف على عبادته وأعماله الصالح | مصراوى
خدمة أبي هريرة للنبي محمد وأهل بيته
ومنذ وصول أبي هريرة إلى المدينة، لزم المسجد النبوي في أهل الصفة الذين لم يكن لهم مأوى ولا أهل، وورد أنه أمضى 4 سنين في معيّة النبي محمد، وورد أنها 3 فقط، انقطع فيها عن الدنيا ليلازم الرسول، عاش فيها حياة المساكين، يدور معه في بيوت نسائه ويخدمه ويغزو معه ويحجّ، فشهد معه فتح مكة، وأصبح أعلم الناس بحديثه، فكان السابقون من الصحابة كعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير يسألونه عن الحديث، لمعرفتهم بملازمة أبي هريرة للنبي محمد، فتمكّن أبوهريرة في تلك الفترة من استيعاب قدر كبير من أحاديث النبي محمد وأفعاله، ساعده على ذلك قُدرته الكبيرة على الحفظ. وامتاز أبوهريرة في تلك الفترة بالجرأة على سؤال النبي محمد عن أشياء لا يسأله عنها غيره، وقد أوكل الرسول له بعض الأعمال كحفظ أموال زكاة رمضان، كما بعثه مؤذّناً مع العلاء بن الحضرمي حين بعث النبي محمد العلاء واليا على البحرين. وبعد وفاة النبي محمد، شارك أبوهريرة في عهد أبي بكر الصديق في حروب الردة، كما شارك في الفتح الإسلامي لفارس في عهد عمر بن الخطاب، ثم ولاه عمر على البحرين. بعد ولايته تلك، أقام أبوهريرة في المدينة المنورة يُحدّث طلاب الحديث، ويُفتي الناس في أمور دينهم، فقد روى زياد بن مينا أنه "كان ابن عباس وابن عمر وأبوسعيد وأبوهريرة وجابر مع أشباه لهم، يُفتون بالمدينة، ويُحدّثون عن رسول الله".
وفاته
تعددت الروايات حول تاريخ وفاة أبي هريرة، وقال الواقدي وأبوعبيد وأبوعمر الضرير إنه مات سنة 59 هـ، وزاد الواقدي أن عمره يومها كان 78 سنة، وأن أبا هريرة هو مَن صلى على عائشة في رمضان سنة 58 هـ، وعلى أم سلمة في شوال سنة 59 هـ، ثم توفي بعد ذلك في السنة نفسها. كانت وفاة أبي هريرة في وادي العقيق، وحمل بعدها إلى المدينة، حيث صلى عليه الوليد بن عتبة أمير المدينة المنورة وقتئذ بعد صلاة العصر، وشيعه عبدالله بن عمر وأبوسعيد الخدري، ودُفن بالبقيع. وقد أوصى أبوهريرة حين حضره الموت، فقال: "إذا مت فلا تنوحوا عليّ، لا تضربوا عليّ فسطاطا، ولا تتبعوني بمجمرة، وأسرعوا بي".
فاطُرد كل هؤلاء، واستعذ بالله، وانطلق لتنعم بركاب التوبة، ومغفرة الذنوب جميعها. إذًا فلتنظر إلى نفسك، فإن رأيت روحَك وقد صعدت وأبحرتْ في سفينة التوبة، وبدأت تتصارع عليك الأفكار والهواجس كأمواج البحار التي تعصف بالسفينة وركابها تارةً إلى اليمين، وتارةً أخرى إلى اليسار، فبنت تلك الأفكار حاجزًا عاليًا تقول لك: لن تُغفر ذنوبك، ولن تُقبل توبتك، حينها ينتابك الفزع والهلع، وتشعر بغصة تخنق روحك، وتنزل تلك اللآلئ الصغيرة، وتُرفع تلك العيون الذابلة والقلوب المستجيرة، ولم تنطق إلا بكلمة واحدة: يا رب. تنطقها بكل جوارحك ويهتز لها جميعُ جسدك؛ فتشعر بصداها وصدقها، وكأن الكون كله يصرخ معك، ويمر أمام عينك شريط من الذكريات يعرض عليك كلَّ أخطائك وتقصيرك، بدايةً من ترك الصلاة، وهجر القرآن، وترك الفرائض والسُّنن، ومرورًا بفعل الصغائر والكبائر من الذنوب، فتهلع أكثر وتتساءل أكثر: هل يغفر الله لي؟
فما هي إلا لحظات حتى يَمُن الله عليك، وتملأ رُوحك السكينةُ، وتبدأ علامات قبول التوبة في الظهور، فيطمئن قلبك بعدما تداخلت به الظنون أن الله لن يغفر لك، فتشعر أن الكون بكل ما فيه مسخر لتنعم بركاب التائبين. ص1583 - كتاب تفسير القرآن الكريم اللهيميد من الفاتحة إلى النساء - إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما - المكتبة الشاملة. أقبل ولا تخِف، أبحر ولا تتردَّد، اطرق يُفتحْ لك، هروِل يُستجاب لك، لماذا؟!
ان الله يغفر الذنوب جميعا الا ان يشرك به ایمیل
ولو تأملنا هذه الرواية لزال ما في النفس من تساؤلات، وخلا القلب من تسلُّلات الشيطان؛ لأن معنى التواب أنه غافر الذنوب جميعها متى طرقت أبوابه، فلا يجوز الاشتراط على صاحب الكرم والجود والعطاء: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]. انظروا إلى رحمة الله عز وجل: ﴿ لَا تَقْنَطُـوا مِن رَحْمَةِ اللهِ ﴾؛ أي: يا أيتها الأنفس، لا تيئَسوا ولا تحزنوا، فتلقوا بأيديكم إلى التهلكة، وتقولوا: قد كثُرت ذنوبنا، وتراكمت عيوبنا، فليس لها طريق ولا سبيل، فتبقى القلوب بسبب ذلك مُصرة على العصيان، سالكة دروب الضلال، متزودة بكل معاني الغفلة والكسل، ولكن اعلموا أن ربكم يغفـر الذنوب جميعًا من الشرك، والقتل والزنا والربا والظلم، وغير ذلك من الذنوب، ولهذا كانت من أسمائه أنه التواب؛ فانفُض الشك في قبولها، وأقبل تُفتحْ لك أبواب الخير والتوبة متى طرقتها. أما الإحساس الذي قد يداخلك، فإنه نابع من عدم يقين النفس بسعة رحمة الخالق، ونقص في الإيمان، وضعف بداخل القلوب ووساوس من الشيطان أن الله لن يغفر لك!
ويقول سيدنا إبراهيم عن الأصنام: {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلاَّ رَبَّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء: 77] إنه يضع الاستثناء ليحدد بوضوح قاطع ويقول لقومه: إن ما تعبدونه من الأصنام، كلهم عدو لي، إلا رب العالمين. كأن قوم إبراهيم كانوا يؤمنون بالله ولكن وضعوا معه بعض الشركاء. ولذلك قال إبراهيم عليه السلام عن الله: {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ} [الشعراء: 78- 79] إذن الشرك ليس فقط إنكار الوجود لله بل قد يكون إشراكًا لغير الله مع الله. {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء} . ولأن من يعبدونه ويدعونه في مصائبهم: {إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا... } اهـ.. التفسير المأثور: قال السيوطي: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (115) إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (116)} أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر قال: دعاني معاوية فقال: بايع لابن أخيك. فقلت: يا معاوية {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرًا} فأسكته عني.