جاء في كتاب الله عز وجل في سورة النور، في الآية الثانية قوله تعالي " الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ " وذلك كحد الزاني البكر، سواء كان ذكرا أو أنثي. فكان حكم الزاني البكر، هو الجلد مئة جلدة، وهذا ما جاء في تفسير بن كثير وقد أجمع عليه جمهور العلماء، وعلي الرغم م نذلك فقد جاء الاختلاف بين العلماء فيما تتم زيادته علي الجلد، فقد قيل بأنه بجانب المئة جلدة، علي الزاني أن يتم تغريبه عن بلده سنة علي الأقل. ومن الجدير بالذكر هو أن مسألة التغريب قد أختلف عن العلماء فيها المذهب الحنيفي، فرأي أن التغريب تقع مسئولية تحديده في رأي الإمام، لو شاء غربه، وإذ لم يرد لم يغرب. بينما ذهب المذهب المالكي إلى أن الزاني البكر هو فقط من يتم تغريبه، بينما الزانية البكر ى تغرب، وهذا ظرا لكون أن كامل المرأة عورة. حد الزاني البكر بيت العلم. بينما رأي أتجه الشافعيون والحنابلة إلى وجوب تغريب الزاني البكر السنة المحددة. ومن الجدير بالذكر هو أن الله عز وجل لم يسن حد الجلد منذ المرة الأولي، وإنما قد عاصر الزنا العديد من المراحل بشكل تدريجي، ولهذا فستحمل طيات السطور الأتية تدرجات حد الزنا.
- حد الزاني البكر - منبع الحلول
- (89) حد الزنا (2) - الأحكام السلطانية للماوردي - طريق الإسلام
- ص2426 - كتاب الأحكام الفقهية التي قيل فيها بالنسخ وأثر ذلك في اختلاف الفقهاء - المطلب الثالث التغريب في حد الزنا - المكتبة الشاملة
- شعر عن المطر
- شعر عن المطر والشتاء
حد الزاني البكر - منبع الحلول
اللواط وإتيان البهائم زنًا يوجب جلد البكر، ورجم المحصن، وقيل: بل يوجب قتل البكر والمحصن. وقال أبو حنيفة: لا حدَّ فيها، وقد روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «اقتلوا البهيمة ومن أتاها».
حد الزاني البكر - منبع الحلول. الفصل الأول: في حد الزنا (2) الزنا هو تغيب البالغ العاقل حشفة ذكره في أحد الفرجين من قُبُلٍ أو دُبُرٍ ممن لا عصمة بينهما ولا شبهة، وجعل أبو حنيفة الزنا مختصًّا بالقُبُل دون الدبر، ويستوي في حد الزنا حكم الزاني والزانية، ولكل واحد منهما حالتان: بكر ومحصن، أما البكر فهو الذي لم يطأ زوجة بنكاح، فيحد إن كان حرًّا مائة سوط تفرق في جميع بدنه، إلَّا الوجه والمقاتل، ليأخذ كل عضو حقه، بسوط لا جديد فيقتل، ولا خلق فلا يؤلم، واختلف الفقهاء في تغريبه مع الجلد، فمنع منه أبو حنيفة اقتصارًا على جلده. وقال مالك: يغرَّب الرجل ولا تغرَّب المرأة ، وأوجب الشافعي تغريبها عامًا عن بلدها إلى مسافة أقلها يوم وليلة، ولقوله صلى الله عليه وسلم: « خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلًا، البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام، والثيب بالثيب جلد مائة والرجم »[1]. وحد الكافر والمسلم سواء عند الشافعي في الجلد والتغريب. وأما العبد ومن جرى عليه حكم الرق من المدبّر والمكاتب وأم الولد، فحدهم في الزنا خمسون جلدة على النصف من الحر لنقصهم بالرق، واختلف في تغريب من رق منهم فقيل: لا يغرَّب لما في التغريب من الإضرار بسيده، وهو قول مالك، وقيل: يغرَّب عامًا كاملًا كالحر، وظاهر مذهب الشافعي أن يغرَّب نصف عام كالجلد في تنصيفه، وأما المحصن فهو الذي أصاب زوجته بنكاح صحيح، وحده الرجم بالأحجار، أو ما قام مقامها حتى يموت، ولا يلزم توفي مقاتله، بخلاف الجلد؛ لأنَّ المقصود بالرجم القتل، ولا يجلد مع الرجم.
(89) حد الزنا (2) - الأحكام السلطانية للماوردي - طريق الإسلام
التدرج في تحريم الزنا
وفقا لما قد سبق وأشارنا إليه، فإن حد الزنا لم يسنه الله عز وجل بكونه الجلد في المقام الأول، وإنما مرت مسألة تحريم الزنا بالعديد من المراحل التدريجية حتي وصل لنقطة المئة جلدة، وبناءا علي هذا فستحمل طيات السطور الأتية كافة مراحل تحريم الزنا. وفقا لما أجمع عليه جمهور الفقهاء، فإن مسألة تحريم الزنا وحده مر بالعديد من المراحل التدريجية، جاله كحال مسألة الخمر وتحريمه، وهذا نظرا لكون أن حد الزنا في بدء الأمر ما كان إلا تعنيف الزاني وتوبيخ، وهذا وفقا لقول الله تعالي في كتابه الكريم في سورة النساء في الآية رقم ستة عشر " وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ". ومن ثم أنتقل الحكم من الإيذاء من خلال التوبيخ والتعنيف، إلى حبس الزناة في البيوت، وهذا وفقا لما ذُكر في سورة النساء في الآية رقم خمسة عشر " وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ".
ص2426 - كتاب الأحكام الفقهية التي قيل فيها بالنسخ وأثر ذلك في اختلاف الفقهاء - المطلب الثالث التغريب في حد الزنا - المكتبة الشاملة
ويجوز أن لا يحضر الشهود رجمه. وقال أبو حنيفة: يجب حضورهم وأن يكونوا أول من يرجمه؛ ولا تحدّ حامل حتى تضع، ولا بعد الوضع حتى يوجد لولدها مرضع إذا ادَّعى في الزنا شبهة محتملة من نكاح فاسد، أو اشتبهت عليه بزوجته، أو جهل تحريم الزنا وهو حديث الإسلام درئ بها عند الحد. قال النبي صلى الله عليه وسلم: « ادرءوا الحدود بالشبهات »[3]. وقال أبو حنيفة: إذا اشتبهت عليه الأجنبية لزوجته لم يكن ذلك شبهة له وحد من أصابها، وإذا أصاب ذات محرم بعقد نكاح حد، ولا يكون العقد مع تحريمها بالنص شبهة في درء الحد؛ وجعله أبو حنيفة شبهة يسقط بها الحد عنه. وإذا تاب الزاني بعد القدرة عليه لم يسقط عند الحد، ولو تاب قبل القدرة عليه يسقط عند الحد في أظهر القولين، قال الله تعالى: { ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} [النحل من الآية:119]. حد الزاني البكر الغير متزوج. وفي قوله: { بِجَهَالَةٍ} تأويلان: أحدهما: بجهالة سوء. والثاني: لغلبة الشهوة مع العلم بأنَّها سوء وهذا أظهر التأويلين، ولكن من جهل بأنها سوء لم يأثم بها، ولا تحل لأحد أن يشفع في إسقاط حد عن زانٍ ولا غيره، ولا يحل للمشفوع إليه أن يشفع فيه، قال الله تعالى: { مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا} [ النساء من الآية:85].
القول الثالث: إن التغريب ليس جزءًا من حد الزنى، بل هو من باب السياسة والتعزير، وذلك مفوض إلى الحاكم، وهذا مذهب الحنفية، واستدلوا بقول عمر ـ رضي الله عنه ـ بعد أن نفى رجلًا ولحق بالروم: لا أنفي بعدها أبدًا، وبقول علي -رضي الله عنه-: كفى بالنفي فتنة ـ وقالوا: إن المغرب يفقد حياءه بابتعاده عن بلده ومعارفه، فيقع في المحظور، لكن إذا رأى الحاكم حبسه في بلده مخافة فساده، فعل. انتهى. والله أعلم.
شعر عن المطر
شعر عن المطر دائماً ما يحمل هذا النوع من الشعر الكثير من المعاني الجمالية الراقية التي تدخل الآذان فيطربها بأجمل السنفونيات التي تخلد في الذاكرة ، و ما يزيد الشعر جمالاً هو حديثه عن المطر ، فيتفنن الشعراء في إبراز جمال تلك القطرات الصغيرة المتساقطة من السماء والتي تمليء الدنيا خيراً و أبواب السماء مفتوحة لاستجابة الدعاء ليتم اختتامها بأقواس فزح الجميلة التي تزين السماء جمالاً فوق جمال.
شعر عن المطر
تُنشر بالتعاون مع مجلة ( أعاريب)
المصدر: مجلة أعاريب - العدد الرابع - جمادى الآخرة 1435هـ / إبريل 2014م
[1] الديمة: المطر الدائم. الهطلاء: الكثيرة الهطل. الوطف: الدنو من الأرض. طبق الأرض: تطبق الأرض وتعمها كلها. تحرى: تتعمد المكان وتثبت فيه. وتدر: يكثر ماؤها وترسل درتها. [2] الود: وتد الخيمة، أو اسم جبل. أشجذت: أقلعت وسكنت. تشتكر: تحتفل ويكثر مطرها. [3] البرثن: بمنزلة الإصبع من الإنسان. ما ينعفر: لا يصيبه العفر وهو التراب. [4] الشجراء: اسم لجمع الشجر الكثير، أو الأرض ذات الشجر الكثير. ريقه: أول المطر. الخمر: العمائم. [5] انتحاها: اعتمدها. الوابل: المطر الشديد. الأكناف: النواحي. واه: متخرق متشقق بالماء. وصف المطر لامرئ القيس بن حجر ( التشكيل والتأويل ). منهمر: منسكب سريع السيل. [6] راح: عاد بالمطر في آخر النهار. تمريه: تحركه وتديره. الشؤبوب: دفعة المطر وشدته. منفجر: متفتح بالماء سائل. [7] ثج: صب. آذيه: كثرة موجه. خيم وجفاف ويسر: مواضع. [8] يحملني في أنفه: أي في أول هذه المَطْرة. لاحق الإطلين: فرس ضامر الكشحين. محبوك ممر: مدمج الخلق شديد.
شعر عن المطر والشتاء
وتنتقل مستوي الأشعار حلاوة واحدة تلو الأخري ، ولما لا فالمطر يعتبر رمز من رموز الرومانسية ، فمثلاً المشي تحت المطر يعتبر من أجمل اللحظات الرومانسية التي لم ولن تتغير عبر العصور ومن جيل لأخر فسوف يبقي المطر يعبر عن الحب ، وبالطبع كان للشعراء دور في إبراز هذا الجانب من المطر في أشعارهم مثل الشعراء في الفقرات التالية.
كما أن تكرار هذا الفعل في صدر البيتين اللذين يصوران هاتين اللقطتين يقيم بينهما رباطًا لفظيًّا، يسهم في ترتيب لقطات المشهد الواحد. وإذا كان الشاعر جعل من لقطة الوتد لقطة حيوية متحركة من خلال توظيف الأفعال المتضادة ( تخرج... شعر عن المطر - قلمي. وتواريه) و ( أشجذت... تشتكر)، فإن حركة الضب نفسه كفته مؤنة ذلك، فما كان على الشاعر إلا أن يجسد لنا تلك الصورة. أما مشهد ( الشجراء)، فعلى الرغم من ذلك التشخيص الذي لجأ إليه الشاعر في الشطرة الثانية، فإن سمة الحيوية قد غابت عنه؛ وذلك لأن الشاعر عمد إلى إتمام الصورة ماديا دون اهتمام بالأثر النفسي الذي تثيره صورة الرؤوس المقطعة وما يفوح عنها من رائحة الموت والدم. وبذلك ينتهي المشهد الأول من القصيدة أو المرحلة الأولى من مرحلتي المطر المتتاليتين اللتين يصورهما الشاعر.