موسى عليه السّلام: نبي الله الكليم، الذي ردّ على قومه عندما خافوا من فرعون وجنوده أن يدركهم، فقال الرسول عليه السّلام: (كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ) ، [١٣] فجاء التأييد الرباني، فقال الله تعالى: (فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ) ، [١٤] فنجّاه الله وقومه، وأغرق الآخرين. إبراهيم عليه السّلام: الذي ترك زوجته هاجر، وابنه الرضيع إسماعيل -عليه السّلام- بين شعاب مكّة الخاوية حينذاك، إذ لا إنسٌ فيها ولا ماءٌ، وذلك تسليماً منه لأمر الله، وحسن ظنٍّ به، فكان عاقبة ذلك الافتراق، خيرٌ له وللأنام، واجتماعٌ لهم إلى يوم القيامة. المراجع
↑ "معنى حسن الظن بالله وكيفية استجلابه" ، ، 29-8-2010، اطّلع عليه بتاريخ 14-11-2018. بتصرّف. ↑ أحمد الزومان (16-7-2017)، "حسن الظن بالله" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 14-11-2018. بتصرّف. ^ أ ب مهران ماهر عثمان، "حسن الظن بالله تعالى" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 14-11-2018. بتصرّف. معنى حُسْن الظَّن لغةً واصطلاحًا - موسوعة الأخلاق - الدرر السنية. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2257، صحيح. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 4315، صحيح.
معني حسن الظن بالله خطبه
و هنا لا بُدَّ من الإشارة إلى أن الإنسان لا يتمكن من بلوغ مرتبة حُسن الظن بالله إلا من خلال معرفته بربه ، و من الواضح أن لِحُسن الظن بالله و معرفته درجات و مراتب ، فكلما زادت معرفة الانسان بالله إزداد حُسن ظنه به. هذا و إن حُسن الظن بالله المصحوب بالعمل الصالح هو السبب القوي و الركن الوثيق الذي يجب على الإنسان أن يتوجَّه إليه و يجعله وسيلةً للحصول على خير الدنيا و الآخرة. معني حسن الظن بالله فضله واثاره. فقد رَوى الشيخ الكُليني ( قدَّس الله نفسه الزَّكية) عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عليه السَّلام) قَالَ: وَجَدْنَا فِي كِتَابِ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام): أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلَّى الله عليه و آله) قَالَ وَ هُوَ عَلَى مِنْبَرِهِ:
" وَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، مَا أُعْطِيَ مُؤْمِنٌ قَطُّ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ إِلَّا بِحُسْنِ ظَنِّهِ بِاللَّهِ وَ رَجَائِهِ لَهُ وَ حُسْنِ خُلُقِهِ وَ الْكَفِّ عَنِ اغْتِيَابِ الْمُؤْمِنِينَ. وَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، لَا يُعَذِّبُ اللَّهُ مُؤْمِناً بَعْدَ التَّوْبَةِ وَ الِاسْتِغْفَارِ إِلَّا بِسُوءِ ظَنِّهِ بِاللَّهِ وَ تَقْصِيرِهِ مِنْ رَجَائِهِ وَ سُوءِ خُلُقِهِ وَ اغْتِيَابِهِ لِلْمُؤْمِنِينَ.
[٣] [٤]
جاء في الحديث القدسي: (إنَّ اللهَ جلَّ وعلا يقولُ: أنا عندَ ظنِّ عبدي بي إنْ ظنَّ خيرًا فله وإنْ ظنَّ شرًّا فله) ؛ [٥] فالله تعالى يفعل بالعبد ما يظنّه العبد بالله، وفي الحديث إشارة -لا تخفى- في الحث على إحسان الظنّ بالله تعالى؛ فالمسلم يظنّ بالله خيراً في كلّ طاعاته وقُرباته؛ فيوقن بإجابة الدّعاء وقبول العبادة ومغفرة الذنب. [٦]
حثّ النبي -صلى الله عليه وسلم- المسلمين على حسن الظن بالله تعالى، ومن ذلك قوله عليه السلام: (لا يموتنَّ أحدكم إلا وهو يحسنُ الظنَّ بالله عزَّ وجلَّ) ، [٧] والمقصود ألا يغفل العبد المسلم عن رجائه بالله وحسن ظنه به سبحانه حتى لا يفاجئه الموت وهو على حال من الغفلة وقطع الرجاء. معني حسن الظن بالله خطبه. [٨]
إدراك المسلم أنّ حسنَ الظنّ بالله يجعله يطمئنُّ إلى ركن الله؛ فهو سبحانه لا يضيع رجاء عباده، ولا ينسى أملهم وثقتهم برحمته وفضله؛ فيكون حسنُ الظنّ بالله سبباً في انشراح صدورهم واطمئنان قلوبهم، قال تعالى: (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [٩] ولمّا كان التّوكل ناتجاً عن حسن الظنّ بالله كان ذلك سبباً في أنْ يطمئنّ العبد إلى أنّ الله سيكفيه ما أهمّه وأغمّه. [١٠]
عندما يعلمُ العبد المذنبُ بأنّ ربه عزّ وجل غافر الذنبَ وقابل التّوبَ ، وأنّه سبحانه يعفو عن السيئات مهما بلغتْ إذا صدقت توبة عبده، قال تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [١١] وأنّه تعالى يغفر جميع الذنوب إلا الإشراك بالله، فإنّ العبد المذنب يُقبلُ على التوبة والإنابة لله تعالى وهو يحسن الظنّ بمولاه أنّه قد غفر ذنبه وتقبّل توبته.
عن سعد بن عبيدة قال حدثني البراء بن عازب رضي الله عنهما قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل اللهم أسلمت نفسي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رهبة ورغبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت فإن مت مت على الفطرة.. أذكار النوم والاستيقاظ ». أذكار الاستيقاظ.. " الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور".. قال صلى الله عليه وسلم: " من تعار من الليل فقال حين يستيقظ: لاإله إلا الله وحده لاشريك له. له الملك وله الحمد ، وهو على كل شئ قدير. أذكار النوم والاستيقاظ حصن المسلم. سبحان الله لاإله إلا الله والله أكبر ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ثم دعا رب اغفر لي. غُفر له " قال الوليد: أو قال " دعا استجيب له. فإن قام وتوضأ ثم صلى قبلت صلاته".. " الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد علي روحي وأذن لي بذكره".. "لا إله إلا أنت، سبحانك اللهم وبحمدك، استغفرك لذنبي وأسألك رحمتك، اللهم زدني علماً، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب"... قال تعالى: "إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار".
أذكار النوم والاستيقاظ حصن المسلم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد اشتمل سؤالك على عدة أمور، وستكون الإجابة على النحو التالي:
1ـ إذا أردت النوم ليلا, أونهارا, فإنك تأتي بأذكار النوم، إلا إذا كانت الأذكارمصحوبة بدليل على أنها خاصة بالليل, فإنها تختص به. جاء في لقاء الباب المفتوح للشيخ ابن عثيمين: الذي يظهر لي: أن أذكار النوم الواردة، إنما هي في نوم الليل، لكن لا حرج على الإنسان أن يقولها في نوم النهار؛ لأنها أذكار، وليس هناك نص صريح في أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان لا يقولها إلا في نوم الليل. اهـ. ومن الأذكار الخاصة بالليل, قوله صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَرَأَ الْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ، كَفَتَاهُ. أذكار النوم والاستيقاظ. رواه البخاري و مسلم ، وهو خاص بالليل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم (فِي لَيْلَةٍ). وفي عمل اليوم, والليلة للنسائي، من رواية البراء بن عازب قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: من تكلم بهؤلاء الكلمات حين يأخذ جنبه من مضجعه، بعد صلاة العشاء، ثم مات في ليلته، دخل الجنة: اللهم إني أسلمت ديني إليك، وخليت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، لا منجا منك إلا إليك، آمنت برسولك الذي أرسلت، وبكتابك الذي أنزلت.
أذكار النوم والاستيقاظ - الطير الأبابيل
أذكار قبل النوم:
(اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ وربَّ الأرضِ وربَّ العرشِ العظيمِ ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ فالقَ الحَبِّ والنَّوى مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والفُرقانِ أعوذُ بك مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَك شيءٌ وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَك شيءٌ وأنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَك شيءٌ اقْضِ عنَّا الدَّينَ وأغنِنا مِن الفقرِ). (اللَّهمَّ أنتَ خلَقْتَ نفسي وأنتَ تتوفَّاها لك مماتُها ومحياها اللَّهمَّ إنْ توفَّيْتَها فاغفِرْ لها وإنْ أحيَيْتَها فاحفَظْها اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُك العافيةَ)
(باسْمِكَ ربِّ وَضَعْتُ جنْبِي وبِكَ أَرفَعُهُ، إن أمسَكْت نفْسِي فارحَمْها، وإنْ أرسَلْتَها فاحْفَظْها بما تَحفَظُ به عبادَك الصَّالِحِينَ)
(الحَمْدُ لِلَّهِ الذي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وَكَفَانَا وَآوَانَا، فَكَمْ مِمَّنْ لا كَافِيَ له وَلَا مُؤْوِيَ).
(أستغفرُ اللَّهَ الَّذي لا إلهَ إلَّا هوَ الحيَّ القيُّومَ وأتوبُ إليهِ ثلاثَ مرَّاتٍ). (الحمدُ لله الذي كفاني ، وآواني ، والحمدُ لله الذي أطعمَني وسقاني ، والحمدُ لله الذي منَّ عليَّ فأفْضلَ). (الحَمْدُ لِلَّهِ الذي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وَكَفَانَا وَآوَانَا، فَكَمْ مِمَّنْ لا كَافِيَ له وَلَا مُؤْوِيَ). فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَأْخُذْ دَاخِلَةَ إِزَارِهِ فَلْيَنْفُضْ بِهَا فِرَاشَهُ وَلْيُسَمِّ اللَّهَ فَإِنَّهُ لَا يَعْلَمُ مَا خَلَفَهُ بَعْدَهُ عَلَى فِرَاشِهِ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَضْطَجِعَ فَلْيَضْطَجِعْ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ. فعَنْ أم المؤمنين حَفْصَةَ رضي الله عنها، زَوْجِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْقُدَ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ، ثَلاَثَ مِرَارٍ. ] وعَنْ حُذَيْفَةَ –رضي الله عنه- قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ مِنْ اللَّيْلِ وَضَعَ يَدَهُ تَحْتَ خَدِّهِ ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا وَإِذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ.