الكتاب: تفسير القرآن الكريم «سورة المائدة» المؤلف: محمد بن صالح العثيمين الناشر: دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع، المملكة العربية السعودية الطبعة: الثانية، ١٤٣٥ هـ عدد الأجزاء: ٢ [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] صفحة المؤلف: [ ابن عثيمين]
مخطوطة فائدة في سورة المائدة أحكامها ومقاصدها
قال الإمام الطبريّ: إنّ المقصود بالاستطاعة هي الاستجابة للدُّعاء. جاء عن بعض المُفسّرين أنّ هناك جُزء من الكلام محذوف عند بعض القِراءات، فيكون تقدير الآية؛ هل تستطيعُ سؤال ربّك. فأجابهم عيسى -عليه السلام- أن يتّقوا الله -تعالى- وينتهوا عن مثل هذا الطلب، فأجابوه معتذرين ومبيّنين لقصدهم: وهو أنّهم يُريدون الأكل منها؛ ليزدادوا بذلك إيماناً بِقُدرة الله -تعالى-، وصدق نبوّة موسى -عليه السلام-، فوعدهم الله -تعالى- بإنزالها عليهم، وأنّ العذاب سيقع على المُخالفين والمُكذّبين بعدها. [٧]
سبب طلب الحواريين المائدة
طلب الحواريّون المائدة من نبيّهم لعدّة أسباب، نذكرها فيما يأتي: [٨]
ليأكُلوا منها، ولتطمئنّ قُلوبهم برؤيتها، وقيل: للأكل منها والتّبرُّك بها، ولتكون يقيناً لهم في إيمانهم، [٩] [١٠]
ليزدادوا إيماناً بصدق دعوة نبيّهم، فيكون نُزول هذه المائدة دليلاً على صدقه وصدق نُبوّته. [١١] [١٢]
ليكونوا شاهدين لربهم بالتوحيد والقدرة على كل شيء بعد رؤيتهم لهذه المعجزة. مقاصد سورة المائدة - موضوع. قيل: طلبوا المائدة ليأكُلوا منها لكثرة ما أصابهم من الجوع. [٩]
والآية الكريمة التي تذكر في طيّاتها هذه الأسباب هي قوله -تعالى-: (قَالُوا نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ).
مقاصد سورة المائدة - موضوع
[١١] [١٢]
المراجع
↑ جعفر شرف الدين (1420 هـ)، الموسوعة القرآنية، خصائص السور (الطبعة الأولى)، بيروت: دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، صفحة 4، جزء 2. بتصرّف. ↑ وهبة بن مصطفى الزحيلي (1418 هـ)، التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج (الطبعة الثانية)، دمشق: دار الفكر المعاصر، صفحة 60، جزء 6. بتصرّف. ↑ محمد جمال الدين القاسمي (1418 هـ)، محاسن التأويل (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 3، جزء 4. بتصرّف. ↑ سورة المائدة، آية: 112. ↑ الحجازي، محمد محمود (1413 هـ)، التفسير الواضح (الطبعة العاشرة)، بيروت: دار الجيل الجديد، صفحة 580، جزء 1. بتصرّف. ↑ جعفر شرف الدين (1420 هـ)، الموسوعة القرآنية، خصائص السور (الطبعة الأولى)، بيروت: دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، صفحة 206، جزء 2. بتصرّف. ^ أ ب وهبة بن مصطفى الزحيلي (1418 هـ)، التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج (الطبعة الثانية)، دمشق: دار الفكر المعاصر، صفحة 115-118، جزء 7. بتصرّف. ↑ نخبة من أساتذة التفسير (2009)، التفسير الميسر (الطبعة الثانية)، السعودية: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، صفحة 126، جزء 1. ماهي السوره التي تسمى بسورة العقود – سكوب الاخباري. بتصرّف. ^ أ ب علاء الدين الخازن (1415 هـ)، لباب التأويل في معاني التنزيل (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 92، جزء 2.
كتاب تفسير العثيمين: المائدة - المكتبة الشاملة
سورة المائدة
سورة المائدة هي سورة مدنية من أواخر ما نزل على النبي -عليه الصلاة والسلام- عدد آياتها 120 اَية، تأتي بترتيب المصحف الشريف الخامسة بعد سورة النساء وقبل سورة الأنعام ، تتضمن السورة كيفية المعاملة مع أهل الكتاب ونزل فيها بيان أن المسيح مثل جميع البشر وأحد الرسل والانبياء الذين اختارهم الله تعالى، وتأمر السورة الكريمة بالإيمان بجميع الكتب المقدسة التي نزلت من عند الله -عز وجل-، ونزل فيها تحريم الخمر ولحم الخنزير، وحرمت أيضًا جميع الخبائث، وهذا المقال يُسلط الضوء على مقاصد سورة المائدة وسبب تسميتها بالإضافة لذِكر بعض القصص المذكورة فيها. [١]
سبب تسمية سورة المائدة
سُميت سورة المائدة بهذا الاسم لأن فيها قصة المائدة التي سألها الحواريون من عيسى ابن مريم -عليه السلام-، واختصت السورة بذكرها، ومن أسمائها سورة العقود لورد اللفظ في أولها، كما سُميت سورة المنقذة، لأنها تُنقذ صاحبها من العذاب كما في أثر مرفوع، وجاء اسم الأخيار لأنها تتضمن الحث على الوفاء بالعهود وهذا من شأن الأخيار، ويقال أن من لا يقرأ سورة الأخيار لا يفي بالعهود، وقيل أنها نزلت يوم صُلح الحديبية وقال البعض أنها نزلت يوم حُجة الوداع، وقال أهل العلم أن سورة المائدة فيها ثمانية عشر حُكمًا لا توجد في غيرها من سورة القراَن الكريم.
موضوعات ومضامين سورة المائدة | سواح هوست
بتصرّف. ↑ محمد بن جرير الطبري (2001)، تفسير الطبري = جامع البيان عن تأويل آي القرآن (الطبعة الأولى)، الرياض: دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، صفحة 122، جزء 9. بتصرّف. ^ أ ب سورة المائدة، آية: 113. ^ أ ب أبو الحسن علي الواحدي (1415 هـ)، الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (الطبعة الأولى)، دمشق: دار القلم، صفحة 341-342. بتصرّف.
ماهي السوره التي تسمى بسورة العقود – سكوب الاخباري
المصدر:
[٣]
قصة ابني اَدم
بعد ذِكر مقاصد سورة المائدة نتعرف على قصة ابني اَدم والتي ذكرها الله تعالى بسورة المائدة وتُعتبر من القصص المعبرة، حيث جرت وقائعها مع بداية الوجود الإنساني على الأرض وانتهت بقتل نفس بسبب الحسد، ذكرها الله في كتابه الكريم تخفيفًا على النبي -عليه الصلاة والسلام- عما أصابه من قومه، وتفيد القصة أن أبناء اَدم -عليه السلام- وأسمائُهم هابيل وقابيل قدموا صدقة لله سبحانه وتعالى، فتقبل الله صدقة هابيل لصِدقه ولم يتقبل صدقة شقيقه قابيل لسوء نيته.
السؤال:
يقول السائل: أنا في بعض المرات أنسى في أذان الفجر قول: الصلاة خير من النوم، أذكر بعد أن أنتهي من الأذان ماذا علي في ذلك؟
الجواب:
سنة،.... في أذان الفجر فإن ذكرتها قريبًا فأت بها ثم أعد الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، وإن أعدت الأذان كله فهو طيب وحسن؛ لأنها سنة مهمة يعرف بها أذان الفجر وطلوع الفجر، والنبي ﷺ أمر أن تجعل في أذان الفجر، الصلاة خير من النوم. نعم. فتاوى ذات صلة
الصلاة خير من النوم
فإذا قال المؤذن: (الصلاة خير من النوم) فإن المجيب يقول مثله: (الصلاة خير من النوم): لقوله ﷺ: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول متفق على صحته. إلا عند قول المؤذن: (حي على الصلاة، حي على الفلاح) فإن على السامع أن يقول: (لا حول ولا قوة إلا بالله) لثبوت ذلك عن النبي ﷺ من حديث عمر بن الخطاب ، خرجه مسلم في الصحيح [1]. من برنامج نور على الدرب، قرئ مرة ثانية على سماحته في 7 / 8 / 1415 هـ. هل قول: (الصلاة خير من النوم) في الفجر مشروع؟ - محمد بن صالح العثيمين - طريق الإسلام. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 10/ 343). فتاوى ذات صلة
الصلاه خير من النوم لدكتور
الحمد لله. "السنة أن تقال في الأذان الأخير بعد طلوع الفجر كما جاء ذلك في حديث أبي محذورة وجاء في حديث عائشة رضي الله عنها الدلالة على أن المؤذن كان يقولها في الأذان الأخير بعد طلوع الفجر قالت: ثم يقوم النبي صلى الله عليه وسلم فيصلي ركعتين ثم يخرج إلى الصلاة بعد الأذان الأول ، الذي هو الأذان الأخير بالنسبة إلى ما يسمى بالأذان الأول ، فهو أذان أول بالنسبة للإقامة ؛ لأنه يقال لها: أذان. في أي الأذانين تُقال: "الصلاة خير من النوم"؟. فالسنة أن يأتي بها في هذا الأذان الذي هو الأخير بعد طلوع الفجر وهو الأول بالنسبة للإقامة ، وأما الأول في عرف الناس كما يسمونه فهذا للتنبيه ، قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: (لِيَرْجِعَ قَائِمَكُمْ وَيُوقِظَ نَائِمَكُمْ) فهو أذان للتنبيه حتى يستيقظ النائم وحتى يرجع القائم يعني لا يُطَوِّل الصلاة ؛ لأن الفجر قد قرب ، وقد صرح في حديث عائشة بتسمية الأذان الأخير أولاً مراعاة للإقامة لأنها أذان ثان ، وهو ثان بالنسبة إلى الأول الذي يكون فيه التنبيه. وذهب بعض أهل العلم إلى أنه يقول هذا في الأول الذي هو محل التنبيه قبل طلوع الفجر ، والأمر في هذا واسع إن شاء الله ، لكن لا يقال فيهما جميعاً ، فالأفضل أن يكون في الأخير الذي هو الأول بالنسبة إلى الإقامة ، وهو الأذان الذي يكون بعد طلوع الفجر.
؟ فحاسب نفسك أيها العاقل مع أى الفريقين أنت!