حكم الزواج العرفي في الإسلام يعتبر من الأحكام الشرعية المتعلقة بالزواج والتي يجب على الأشخاص معرفتها جيداً والأخذ بها والعمل بها كونها من أصول الشرع الإسلامي الذي أساس الحياة المسلمة المستقرة والهانئة، حيث أن الزواج العرفي عبارة عن عقد للنكاح بين الرجل والمرأة ويكون موافياً لشروط وأركان عقد الزواج الصحيح لكنه بدون وثيقة رسمية من المحكمة الشرعية، وله صورة أخرى ألا وهي أن عبارة عن عقد زواج بين الرجل والمرأة دون وجود ولي أمر المرأة ودون حضور الشهور ودون وجود إشهار وإعلان للزواج، وهذا الزواج حكمه باطل شرعاً لأنه بدون شروط العقد الصحيح الموافق للشرع. اقرأ أيضاً: ما هو حكم زيارة القبور ؟! قد يتساءل البعض حكم الزواج العرفي في الإسلام إن كان حلال ومشروع أم حرام أم مكروه، حيث كان هناك اختلاف كبير بين الفقهاء في هذا النوع من الزواج وجاءت أقوالهم وأراءهم فيه على النحو التالي:
أوضح بعض الفقهاء من الشيخ يوسف القرضاوي، والشيخ حسنين مخلوف، والشيخ صالح بن فوزان أن حكم الزواج العرفي في الإسلام في حال كان مستوفياً لشروط العقد الصحيح وأركانه جائزاً حتى لو لم يكن بوثيقة رسمية، وعدم التوثيق الرسمي لا يحمل الضرر لصحة العقد من عمده مع أن الأفضل والأحسن هو التوثيق لضمان حقوق الزوجين.
الزواج العرفي
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله -:
ما الفرق بين زواج المسيار والزواج الشرعي ، وما الشروط الواجب توافرها لزواج
المسيار؟ فأجاب:
" الواجب على كل مسلم أن يتزوج الزواج الشرعي ، وأن يحذر ما يخالف ذلك ، سواء سمي "
زواج مسيار " ، أو غير ذلك ، ومن شرط الزواج الشرعي الإعلان ، فإذا كتمه الزوجان:
لم يصح ؛ لأنه والحال ما ذكر أشبه بالزنى "
انتهى. " فتاوى الشيخ ابن باز " ( 20 / 431 ، 432). والحقيقة أن هذا النكاح حل لكثير
من مشكلات العنوسة التي تفشت في المجتمعات الإسلامية ، فلا يستطيع الرجل أن يلتزم
بالقسْم بين نسائه ، أو لا يستطيع النفقة على زوجتين ، ويوجد من النساء من تملك
مالاً ومسكناً وترغب في إعفاف نفسها ، فيأتيها الزوج في أيامٍ من الأسبوع ، أو في
فترة من الشهر ، وقد يقدِّر الله بينهما من الألفة والعشرة وحسن الظروف ما يتغير
حال زواجه منها إلى الأفضل ، فيقسم بالعدل ، وينفق عليها بنفسه ويسكنها. ما هو الزواج العرفي وما حكمه في الاسلام - موقع المرجع. وفيه أيضاً مفاسد لا تخفى ، من الاختلاف بعد وفاة الزوج على التركة ، ومن إخفائه
وعدم إعلانه ، ومن التذرع بهذا الزواج من قبَل بعض المفسدين والمفسدات ، فتكون
علاقتهما محرَّمة ، ويسكنان بعيداً عن أعين الأقرباء والجيران ، فإذا رآهما أحد
قالا: هذا زواج مسيار!
ما هو الزواج العرفي وما حكمه في الاسلام - موقع المرجع
ما هو الزواج العرفي وما حكمه في الاسلام من الأسئلة التي لا بُد من الإجابة عنها، فالزواج العرفي يحتاج إلى بيان حكمه ومعرفة معناه، حتى لا يقع به الشباب في زمن قد صعب فيه الزواج الشرعي، ولهذا سيتم التعرف في موقع المرجع على تعريف الزواج العرفي، وما هو حكمه، وما صور الزواج العرفي وهل هو بولي أم من غير ولي وما في تفصيلات ذلك في هذا المقال. ما هو الزواج العرفي
عُرف الزّواج العُرفي بتعريفات متعددة؛ وهذا يعود إلى حسب تصور المعرف له؛ وسنذكر بعض من هذه التعريفات ونأخذ التعريف الراجح منها ؛ وهي كالآتي: [1]
هو عقد الزواج الذي لم يوثق بوثيقة رسمية؛ ويكون إما مستوفيًا الشروط والأركان وإما لا. اصطلاح حديث مطلق على عقد الزواج غير الموثق بوثيقة رسمية. عقد الزواج غير الموثق، والذي يتم بالإيجاب والقبول بين الطرفين من خلال ورقة عرفية ومن غير تسجيل. عقد نكاح بين رجل وامرأة مستكملَين الأركان والشروط الشرعية، غير موثق بوثيقة رسمية حكومية.
[6]
شاهد أيضًا: فضل قراءة سورة يس 7 مرات للرزق والزواج وقضاء الحاجة
ما هو الزواج الصوري
إنَّ أنواع الزواج التي تتفرع عن الزّواج العرفي متعددة؛ ومنها الزواج الصوري: وهو الزّواج الذي لا يقصد به أطرافًا حقيقة، كالذي شرعه الله ورسوله الكريم، وإنما هو زواج لا يتقيدون بأركانه وشروطه، ولا يحرصون على انتفاء موانعه، ومن الجدير بالذكر أن الأطراف يتفقون على عدم المعاشرة صراحة أو ضمنًا، فهو لا يعدو أن يكون إجراءً إداريًّا لتحصيل بعض المصالح أو دفع بعض المفاسد، فهو أشبه ما يكون بنكاح التحليل لا يراد به النكاح حقيقة بل لتحليل المرأة لمطلقها ثلاثًا.
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. اختيار هذا الخط
اسم الكاتب:
تاريخ النشر: 31/12/2001
التصنيف: المقالات
لا يشعر الإنسان بالطمأنينة والأمان إلاّ ضمن جماعة من الجماعات، له حقوق فيها، وعليه واجبات نحوها، ودون أن يعيش الإنسان في جماعة لن يكون إلاّ كشاة ضائعة تهيم على وجهها بائسة شقية. 323 - شرح حديث الرحم معلقة بالعرش - الشيخ : عبدالرزاق البدر - شبكة خير أمة. والجماعة التي ينطبق عليها هذا الوصف في أشمل معانيه هي ( العائلة) التي هي نواة التجمع ، ومصدر الخير في أي مجتمع، فعن طريق العائلة يستطيع الإنسان أن يطالب بحقوقه ، وأن تُقضى حاجاته ، وأن يشعر بالدفء والاستقرار. من هنا شدّد الإسلام على متبعيه بإعطاء العائلة حظها من العناية، وتقديم الإحسان والخدمات لها قبل أي مواطن آخر ، كما جعل قطيعتها من كبائر الإثم. ولقد أسبغ الإسلام على العائلة تسميتين: فتارة يدعوهـا بالأرحام ، وتارة بذوي القربى. فمما جاء في القرآن في نعت العائلة بذوي القربى قوله تعـالى: ( وآتِ ذا القُربى حقّهُ والمسكين وابن السبيل) ا لإسراء: 26. ، وقوله سبحانه: ( يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خيرٍ فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين) البقرة:215 فالقرآن خصَّ الأقارب بأولوية الإحسان، وتقديمهم على غيرهم ممن يستحق المعونة.
323 - شرح حديث الرحم معلقة بالعرش - الشيخ : عبدالرزاق البدر - شبكة خير أمة
[4] صحيح البخاري، ج4، ص89. [5] صحيح البخاري، ج4، ص89. [6] شرح المحقق في الهامش. مرحباً بالضيف
الرحم معلقة بالعرش - منتديات درر العراق
ثم جاءت بقية الحديث، بحديث قدسي: " قال الله: من وصلك وصلته، ومن قطعك قطعته "، فقد انتقل الخطاب من الغائب (عن الرحم) إلى مخاطبة الرحم كأنه بشر، باستخدام كاف الخطاب في (وصلك، قطعك)، وباستخدام أسلوب الشرط في الجملتين، الذي يربط السبب بالنتيجة، مثله مثل وشيجة الرحم. [1] صحيح البخاري، ج4، ص89. [2] الحديثان في: صحيح مسلم، ج4، ص1981. [3] ذكر الإمام الغزالي أن المعنى المقصود هو من: " قاطع بين الناس وهو النمام وقيل قاطع الرحم " إحياء علوم الدين، ص 849. [4] صحيح البخاري، ج4، ص89. الرحم معلقة بالعرش - منتديات درر العراق. [5] صحيح البخاري، ج4، ص89. [6] شرح المحقق في الهامش.
13- قد يكون من الأسباب المعاملاتُ المالية؛ إذ يكون هذا اشترى من هذا شيئًا فتبين له أنه غشه أو انتقص هذا من الثمن، أو أقرضه وماطل في السداد، ونحو ذلك من المعاملات المالية. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لَيْسَ الواصِلُ بِالْمُكافئ، ولكن الواصِلُ الذي إذا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا »؛ (رواه البخاري). فعن أبي هُرَيْرة رضي الله عنه: ((أنَّ رجُلًا قال: يا رسول الله، إنَّ لي قرابةً أصلُهم ويقطعونني، وأحسن إليْهِم ويسيئون إليَّ، وأحلم عنهم ويجهلون عليَّ، فقال: لئن كنتَ كما قلتَ، فكأنَّما تسفُّهم الملَّ - والملُّ: الرَّماد الحار - « ولا يزال معك من الله ظهير عليْهم ما دُمْتَ على ذلك »؛ (رواه مسلم).