والله اعلم. من قال في مؤمن ما ليس في العالم. وَقَالَ الْأَشْرَف: وَيَجُوز أَنْ يَكُون الْمَعْنَى أَسْكَنَهُ اللَّه رَدْغَة الْخَبَال مَا لَمْ يَخْرُج مِنْ إِثْم مَا قَالَ ، فَإِذَا خَرَجَ مِنْ إِثْمه أَيْ إِذَا اِسْتَوْفَى عُقُوبَة إِثْمه لَمْ يُسْكِنهُ اللَّه رَدْغَة الْخَبَال ، بَلْ يُنَجِّيه اللَّه تَعَالَى مِنْهُ وَيَتْرُكهُ. قَالَ الطِّيبِيُّ: حَتَّى عَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْقَاضِي غَايَةُ فِعْلِ الْمُغْتَاب فَيَكُون فِي الدُّنْيَا ، فَيَجِب التَّأْوِيل فِي قَوْله أَسْكَنَهُ رَدْغَة الْخَبَال بِسَخَطِهِ وَغَضَبه الَّذِي هُوَ سَبَب فِي إِسْكَانه رَدْغَةَ الْخَبَال كَذَا فِي الْمِرْقَاة. ) انتهى
ولعله يقصد بالتأويل أنه إن فسرنا الكلام وفق رأي القاضي عياض على أن المقصود أن يغتاب المسلم أخاه, فإن هذا يكون في الدنيا وبسبب هذه الغيبة يحل عليه سخط الله وبالتالي يستحق عقوبة أن يسكن في ردغة الخبال. والله أعلم
توقيع: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
25-06-2020, 10:37 AM
# 2
ممنوع من الكتابة مؤقتاً بيانات اضافيه [
+] رقم العضوية: 10012 تاريخ التسجيل: Apr 2020 أخر زيارة: 12-07-2021 (05:36 PM) المشاركات: 1, 300 [
+] التقييم: 4472 لوني المفضل: Cadetblue
رد: شرح حديث: (ومن قال في مؤمن ما ليسَ فيه)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
جزاك الله خيرا ولا حرمك الأجر والثواب
دمتي بحفظ الكريم.
ما جزاء من قال في مؤمن ما ليس فيه
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
ففي "باب تحريم لعن إنسان بعينه أو دابة" أورد المصنف -رحمه الله- حديث عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذي [1] ، رواه الترمذي، وقال: حديث حسن. ليس المؤمن بالطعان طعان كثير الطعن، ويحتمل: أن يكون المراد بذلك أنه يطعن في الأنساب، كما أخبر النبي ﷺ أن ذلك من خصال الجاهلية التي لا تتركها أمته من بعده. ما جزاء من قال في مؤمن ما ليس فيه. ويحتمل: أن يكون يطعن في أعراض الناس، ويقع فيهم تارة بالقذف، وتارة بألوان البهتان، وما أشبه ذلك، فهذا كله من الطعن، تقول: فلان يطعن في أعراض المسلمين، ويطعن في عرض فلان، إذا قدفه، أو رماه بفرية، ونحو ذلك. ويدخل فيه الطعن بالأنساب دخولاً أوليًا ليس المؤمن بالطعان فإذا ذكر عنده فلان، قال: فلان فيه كذا، وفلان ما فيه خير، أو فلان أصله من كذا، ويرجع إلى كذا، وفي نسبه كذا، لا يصح انتسابه إلى كذا، ويتكلم في هؤلاء الناس، ويطعن في أنسابهم، والناس مؤتمنون على أنسابهم، فيأتي هذا ويتكلم، ويقول: ليس بصحيح، هذا لا يثبت نسبه إلى القبيلة الفلانية، وإنما هو دعي فيها، أو هذا ليس له نسب، ولا يعرف له كذا، فهذا ليس من شأن المؤمن، فالمؤمن يحفظ لسانه، ويأتي الناس ما يحب أن يؤتى إليه، فكما أنه لا يحب أن يتعرضه الناس، أو أحد من الناس في عرضه، ويطعنون في نسبه، وما إلى ذلك، فكذلك ينبغي أيضًا أن يضع الآخرين هذا الموضع.
ثم قال: ( ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟) قلت: بلى يا رسول الله، قال: ( رأس الأمر: الإسلام، وعموده: الصلاة، وذروة سنامه: الجهاد). ثم قال: ( ألا أخبرك بمِلاك ذلك كله؟) فقلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه وقال: ( كف عليك هذا)، قلت: يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟! فقال: (ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكُبُّ الناسَ في النار على وجوههم - أو قال: على مناخرهم - إلا حصائدُ ألسنتهم)؛ رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح. من قال في مؤمن ما ليس فيه. -وهذا يدل على خطورة اللسان وأنه يجب على الإنسان أن ينشغل بإصلاح نفسه وأهل بيته ولا يجلس يتكلم في أعراض الناس ويفتري عليهم بما لم يقترفوه من الأقوال والأفعال، فكثير من الناس من يفعل ذلك ضاناً أنه يتسلى وأن ما يقوم به أمر هيّن عند الله تعالى! !
حكم قطرة العين والأذن للصائم ، والإحتلام ، والمراة الحائض إذا طهرت قبل الفجر ا الشيخ أحمد عبدالعال - YouTube
مركز الفتوى - فتاوى جامعة بين الأصالة والمعاصرة - إسلام ويب
تاريخ النشر: الأحد 12 شوال 1442 هـ - 23-5-2021 م
التقييم:
رقم الفتوى: 441481
80970
0
السؤال
شيخنا الفاضل: جزاك الله خيرا، هناك شركة ظهرت مؤخرا، تعمل في مجال التعدين البيتكوين، يوجد مقرها في لندن، وفي الحقيقة أريد الاستثمار فيها ، وهي أن أقوم بالإيداع فيها مع اختيار مدة العقد. وهذا العقد قد يشمل مدة خمسة أيام، أو شهر، أو ستة أشهر على حسب الاختيار، مع ضمان استرجاع مبلغ الاستثمار مع مبلغ الربح أي أن تقوم بإيداع مثلا 100 دولار، وستقوم باسترجاع 150 دولار بعد فترة معينة على حسب العقد. مع عدم وجود نسبة الخسارة مبلغ الاستثمار، بحيث تقوم الشركة بتحديد نسبة الربح مسبقا على حسب مبلغ الإيداع. مركز الفتوى - فتاوى جامعة بين الأصالة والمعاصرة - إسلام ويب. سؤالي هو: هل هذا النوع من المعاملات يشمل الربا؟ وهل يجوز الاستثمار فيها؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز في عقود الاستثمار ضمان رأس المال، فضلا عن اشتراط ربح مقطوع! فإن ذلك يؤول إلى معنى الربا، ويخرج بالعقد من القراض المشروع (المضاربة) إلى القرض الربوي. وانظر الفتوى: 420208. وفي حال السائل يضاف إلى ذلك أن مجال عمل هذه الشركة هو تعدين العملة المشفرة (البتكوين)، والعملات المشفرة تكتنفها إشكالات شرعية من حيث الأصل، وقد عقد مجمع الفقه الإسلامي المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي، ندوة علمية حول العملات الإلكترونية عموما، وبعد استماعه إلى المناقشات التي دارت حولها، جاء في قراره ما يلي:
ورغم انتشار هذه العملات في العديد من البلاد في آلاف المحال التجارية؛ فضلًا عن استبدال العملات الوطنية بها، وقبولها من بعض الجهات الحكومية، فإن العديد من الدراسات تشير إلى مخاطر تكتنف التعامل بالعملات الرقمية المعماة (المشفرة) بصفة عامة، ومن أبرزها التقلبات السعرية.
قال الشيخ ابن باز رحمه الله: " أما القطرة في الأنف فلا تجوز؛ لأن الأنف منفذ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً). وعلى من فعل ذلك القضاء لهذا الحديث، وما جاء في معناه، إن وجد طعمها في حلقه ". وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " قطرة الأنف إذا وصلت إلى المعدة أو إلى الحلق فإنها تفطر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث لقيط بن صبرة: (بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً) فلا يجوز للصائم أن يقطر في أنفه ما يصل إلى معدته، أو إلى حلقه وأما ما لا يصل إلى ذلك من قطرة الأنف فإنها لا تفطر ". القول الثاني: استعمال القطرة في الأنف في نهار رمضان لا يفسد الصوم، وهذا قول الإمام ابن حزم، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وبعض أهل العلم المعاصرين ومنهم الشيخ هيثم الخياط، والشيخ عجيل النشمي، وأخذ بذلك مجمع الفقه الإسلامي؛ لأن ما يصل إلى المعدة من هذه القطرة قليل جداً، وهذا القليل الواصل أقل مما يصل من المتبقي من المضمضة، فيعفى عنه قياساً على المتبقي من المضمضة. ولأن الدواء الذي في هذه القطرة مع كونه قليلاً فهو لا يغذي، وعلة التفطير هي التقوية والتغذية، وقطرة الأنف ليست أكلاً ولا شرباً، لا في اللغة، ولا في العرف.