من كفار ومنافقين وملاحدة وجُهّال وأصحاب أهواء! معشر الكرام: والفتن على نوعين: فتن شهوات وفتن شبهات، و الأكثر فتن الشهوات، والأخطر فتن الشبهات، لأنها تصل أحيانا إلى الإلحاد والكفر ومن فتن الشبهات ما يشكك في ثوابت الوحيين أو يعطلها ومنها تأويلات ضعيفة للنصوص توافق هوى في النفوس، ومن فتن الشبهات ما وقع في الأمة من تكفير بغير حق وتخريب وتفجير واستباحة للدماء المعصومة. عباد الرحمن: والفتن تتفاوت، أخبر حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس مجلسًا يتحدث عن الفتنِ. اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو يعُدُّ الفتنَ "منهن ثلاثٌ لا يكدن يذَرْن شيئًا. ومنهن فتنٌ كرياحِ الصيفِ. منها صغارٌ ومنها كبارٌ" أخرجه مسلم. إخوة الإسلام: والحكمة من الفتن ابتلاء والاختبار ﴿ الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾ [العنكبوت1-3] وقال سبحانه ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [المائدة 94] والصراع بين الحق والباطل قديم ومستمر!
- اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
- قال تعالى وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا من القائل وعلام يعود اسم الإشارة – بطولات
- إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الأعراف - قوله تعالى ونزعنا ما في صدورهم من غل - الجزء رقم3
- قال تعالى وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا من القائل – المحيط
- إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الأعراف - القول في تأويل قوله تعالى " وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا "- الجزء رقم12
- قال تعالى وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا من القائل وعلام يعود اسم الإشارة - تعلم
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
معشر الكرام: هل تعرفون صيغة اليمين التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر الحلف بها؟! يقول ابن عمر رضي الله عنهما: أكثرُ ما كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَحلِفُ: (لا ومُقَلِّبِ القُلوبِ). أخرجه البخاري، وأخرج النسائي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كانَت يمينُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الَّتي يَحلِفُ بِها: "لا! ومصرِّفِ القلوبِ" كيف وهو المُنزَل عليه قول الله سبحانه ﴿ وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً * وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً * إِذاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً ﴾ [الإسراء: 73-75]. اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، ﴿ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴾، واستغفروا الله إنه كان غفورا رحيما. ***
الحمد لله الولي الكافي، المجيب الشافي الخبير الهادي القائل ﴿ يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ ﴾ [إبراهيم27] والقائل ﴿ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ﴾ [الصف: 5].
، الحادي عشر: ومن أسباب الثبات على الدين والصلاح: كثرة ذكر الله تعالى ، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا) الاحزاب (41):(43) ، فذكر الله كثيراً وتسبيحه كثيراً سبب لصلاته سبحانه ،وصلاة ملائكته ،التي يخرج بها العبد من الظلمات إلى النور. « فيَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْوبِنا عَلَى دِينِكَ ». الدعاء
فقالوا تعالى: الحمد لله الذي هدانا إلى هذا من قال وما اسم العلامة أن المسلم يحمد الله دائما على فضله العظيم وعلى اتساع نطاقه وامتلاكه. كرم لا ينتهي. وفي هذا السياق يطرح كتاب التفسير سؤالا يقول: الحمد لله الذي هدانا إلى هذه الأقوال ، وما اسم العلامة أي من كتاب التلميذ عند عودته إلى الصف الثاني.. من المدرسة الثانوية. " فقالوا تعالى: الحمد لله الذي هدانا إلى هذا من قال ، وله اسم العلامة. وجاءت هذه الآية: (وقالوا الحمد لله الذي هدانا إلى هذا) على كلام أهل الجنة والمؤمن وكل من آمن ووجد عذابًا صالحًا في الآخرة ، واسم المرجع. "لهذا" في الآية يدل على الإيمان والعمل الصالح. وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي. قال: أزلنا الحبوب في صدورهم من الأنهار التي تحتها وقلنا الحمد لله الذي هدانا في هذا ولم يهدنا الله. جاء رسل ربنا إلينا بالحق وكنا نتمنى ذلك. لقد ورثت هذه الجنة بما فعلت. من سورة العور الآية 143 ، حيث جاءت هذه الآية من المؤمنين يوم القيامة ، وكانوا ينعمون بجنين النعيم مقابل أجر ما فعلوا الخير ، عملًا صالحًا في الدنيا..
قال تعالى وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا من القائل وعلام يعود اسم الإشارة – بطولات
وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ ۖ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ۖ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ ۖ وَنُودُوا أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (43) قوله تعالى ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون ذكر الله عز وجل فيما ينعم به على أهل الجنة نزع الغل من صدورهم. والنزع: الاستخراج. والغل: الحقد الكامن في الصدر. والجمع غلال. قال تعالى وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا من القائل – المحيط. أي أذهبنا في الجنة ما كان في قلوبهم من الغل في الدنيا. قال النبي صلى الله عليه وسلم: الغل على باب الجنة كمبارك الإبل قد نزعه الله من قلوب المؤمنين. وروي عن علي رضي الله عنه أنه قال: أرجو أن أكون أنا وعثمان وطلحة والزبير من الذين قال الله تعالى فيهم: ونزعنا ما في صدورهم من غل. وقيل: نزع الغل في الجنة ألا يحسد بعضهم بعضا في تفاضل منازلهم. وقد قيل: إن ذلك يكون عن شراب الجنة ، ولهذا قال: وسقاهم ربهم شرابا طهورا أي يطهر الأوضار من الصدور; على ما يأتي بيانه في سورة " الإنسان " و " الزمر " إن شاء الله تعالى.
إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الأعراف - قوله تعالى ونزعنا ما في صدورهم من غل - الجزء رقم3
وكل أهل الجنة يرى منزله من النار ، فيقولون: " لولا أن هدانا الله "! فهذا شكرهم. 14666 - حدثنا محمد بن المثنى قال ، حدثنا محمد بن جعفر قال ، حدثنا شعبة قال ، سمعت أبا إسحاق يحدث عن عاصم بن ضمرة ، عن علي قال ، ذكر عمر لشيء لا أحفظه ، ثم ذكر الجنة فقال: يدخلون ، فإذا شجرة يخرج من تحت ساقها عينان. قال: فيغتسلون من إحداهما ، فتجري عليهم نضرة النعيم ، فلا تشعث أشعارهم ولا تغبر أبشارهم. ويشربون من الأخرى ، فيخرج كل قذى وقذر وبأس في بطونهم. قال ، ثم يفتح لهم باب الجنة ، فيقال لهم: [ ص: 441] ( سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين) ، قال: فتستقبلهم الولدان ، فيحفون بهم كما تحف الولدان بالحميم إذا جاء من غيبته. ثم يأتون فيبشرون أزواجهم ، فيسمونهم بأسمائهم وأسماء آبائهم. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة الأعراف - قوله تعالى ونزعنا ما في صدورهم من غل - الجزء رقم3. فيقلن: أنت رأيته! قال: فيستخفهن الفرح ، قال: فيجئن حتى يقفن على أسكفة الباب. قال: فيجيئون فيدخلون ، فإذا أس بيوتهم بجندل اللؤلؤ ، وإذا صروح صفر وخضر وحمر ومن كل لون ، وسرر مرفوعة ، وأكواب موضوعة ، ونمارق مصفوفة ، وزرابي مبثوثة. فلولا أن الله قدرها ، لالتمعت أبصارهم مما يرون فيها. فيعانقون الأزواج ، ويقعدون على السرر ، ويقولون: ( الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق) ، الآية.
قال تعالى وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا من القائل – المحيط
فهذا أيضا ميراث; نعم بفضله من شاء وعذب بعدله من شاء. وبالجملة فالجنة ومنازلها لا تنال إلا برحمته; فإذا دخلوها بأعمالهم فقد ورثوها برحمته ، ودخلوها برحمته; إذ أعمالهم رحمة منه لهم وتفضل عليهم. وقرئ أورثتموها من غير إدغام. وقرئ بإدغام التاء في الثاء.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الأعراف - القول في تأويل قوله تعالى " وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا "- الجزء رقم12
([1]) من حديث سماحة المرجع اليعقوبي (دام ظله) مع جمع من اساتذة وطلبة جامعة الصدر الدينية فرع كربلاء يوم الاحد 25/محرم/1437 الموافق 8/11/2015
([2]) مفاتيح الجنان:219. ([3]) نفس المصدر. ([4]) بحار الانوار: 96/ 197 ح 11. ([5]) بحار الانوار: 47/ 16 عن الخصال وعلل الشرائع وروضة الكافي. ([6]) وسائل الشيعة – ج ٤، ص39. ([7]) الكافي: – 1/346 ح33. ([8]) الفرقان:- 11/34 عن نور الثقلين: 2/31.
قال تعالى وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا من القائل وعلام يعود اسم الإشارة - تعلم
). قال تعالى وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا من القائل وعلام يعود اسم الإشارة - تعلم. وكان الائمة ^ يعلّمون امتهم الخشية من حصول هذه الحالة لهم، روى الشيخ الصدوق بسنده عن مالك ابن انس امام المذهب المالكي قوله في الامام الصادق × (( وكان من عظماء العبّاد واكابر الزهّاد الذي يخشون الله عز وجل، ولقد حججت معه سنة فلما استوت به راحلته عند الاحرام كان كلما همّ بالتلبية انقطع الصوت في حلقه وكاد ان يخرَّ من راحلته فقلت: قل يا ابن رسول الله ولابد لك من ان تقول فقال: يا ابن ابي عامر كيف اجسر ان اقول لبيك اللهم لبيك واخشى ان يقول عز وجل لي لا لبيك ولا سعديك)) ([5]). هذه النعمة العظيمة يحسدنا عليها أبليس لأنه يعرف عظمتها وتشتد حسرته كلما رأى الطائعين لله تعالى لذلك يبذل كل وسعه لغواية بني آدم وسلب هذه النعمة منهم، روي عن أبي عبدالله × قال: ( أحبّ الأعمال إلى الله عزّ وجلّ الصلاة ، وهي آخر وصايا الأنبياء ، فما أحسن الرجل يغتسل أو يتوضّأ فيسبغ الوضوء ثم يتنحّى حيث لا يراه أنيس فيشرف الله عليه وهو راكع أو ساجد، إنّ العبد إذا سجد فأطال السجود نادى إبليس: يا ويله ، أطاعوا وعصيت ، وسجدوا وأبيت) ([6]). نماذج من عدم التوفيق لطاعة الله تعالى:
وهكذا كثير من الخلق غير موفقين لطاعة الله تبارك وتعالى حتى اليسير منها ويجدون كأن قيوداً وأغلالاً تُكبّلهم عن الطاعة، كبعض سادة قريش الذين كان النبي ' يدعوهم الى النطق بالشهادتين ويقول لهم قولوا كلمة خفيفة على اللسان ثقيلة في الميزان فيقولون: (لو كلفّتنا بنقل الجبال عن موقعها فأنه أهون علينا من هذه الكلمات).
ونودوا أصله. نوديوا أن في موضع نصب مخففة من الثقيلة; أي بأنه تلكم الجنة وقد تكون تفسيرا لما نودوا به; لأن النداء قول; فلا يكون لها موضع. أي قيل لهم: تلكم الجنة لأنهم وعدوا بها في الدنيا; أي قيل لهم: هذه تلكم الجنة التي وعدتم بها ، أو يقال ذلك قبل الدخول حين عاينوها من بعد. وقيل: تلكم بمعنى هذه. أورثتموها بما كنتم تعملون أي ورثتم منازلها بعملكم ، ودخولكم إياها برحمة الله وفضله. كما قال: ذلك الفضل من الله. وقال: فسيدخلهم في رحمة منه وفضل. وفي [ ص: 188] صحيح مسلم: لن يدخل أحدا منكم عمله الجنة قالوا: ولا أنت يا رسول الله ؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل. وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا. وفي غير الصحيح: ليس من كافر ولا مؤمن إلا وله في الجنة والنار منزل; فإذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار رفعت الجنة لأهل النار فنظروا إلى منازلهم فيها ، فقيل لهم: هذه منازلكم لو عملتم بطاعة الله. ثم يقال: يا أهل الجنة رثوهم بما كنتم تعملون; فتقسم بين أهل الجنة منازلهم قلت: وفي صحيح مسلم: لا يموت رجل مسلم إلا أدخل الله مكانه في النار يهوديا أو نصرانيا. فهذا أيضا ميراث; نعم بفضله من شاء وعذب بعدله من شاء. وبالجملة فالجنة ومنازلها لا تنال إلا برحمته; فإذا دخلوها بأعمالهم فقد ورثوها برحمته ، ودخلوها برحمته; إذ أعمالهم رحمة منه لهم وتفضل عليهم.