، فتناولها علي فأخذها بيدها وقال لفاطمة عليها السلام: دونكِ ابنةَ عمك احمليها، فاختصم فيها علي وزيد وجعفر فقال علي: أنا أحق بها وهي ابنة عمي، وقال جعفر: ابنةُ عمي وخالتها تحتي، وقال زيد: ابنةُ أخي. فقضى بها النبي - صلى الله عليه وسلم – لخالتها، وقال: "الخالة بمنزلة الأم". وقال لعلي: "أنت مني وأنا منك". وقال لجعفر: "أشبهتَ خَلقي وخُلقي". وقال لزيد: "أنت أخونا ومولانا". وهذا الحديث رواه أيضًا الإمام أحمد في (مسنده) عن علي رضي الله عنه بلفظ: "والجارية عند خالتها، فإن الخالة والدةٌ". قصة الحديث: في العام التالي لصلح الحديبية اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه عمرة القضاء التي قاضى فيها كفارَ قريش، وعند رجوعهم للمدينة بعد إتمامهم للعمرة خرجت في إثرهم ابنةُ حمزة بن عبد المطلب عمِّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تريد منه أن يصحبَها معه إلى المدينة وأن لا يتركها في مكة، فأركبها علي بن أبي طالب مع زوجه فاطمة، ثم اختصم في حضانتها هو وشقيقُه جعفر وزيد بنُ حارثة رضي الله تعالى عنهم أجمعين، وذكر كل واحد منهم حُجته في كونه الأحق بحضانتها، فحكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لخالتها بأنها الأحق بالحضانة منهم أجمعين، وعلل ذلك بأن "الخالة والدة!
- الخالة بمنزلة الأم
- الخالة بمنزلة الإمارات العربيّة
- امرأة عند نقطة الصفر… رواية لم تستحق موقعها – The Metamorphosis Journal
الخالة بمنزلة الأم
فالخالة بمنزلة الأم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ثم أمرنا ببرها، وبين لنا أن برها من الأسباب المكفرة للذنوب، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه: (أن رجلًا أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إني أَصَبتُ ذنباً عظيماً، فهل لي من توبة؟! قال: هل لك من أُمٍّ؟ قال: لا، قال: وهل لك من خالة؟ قال: نعم، قال: فَبِرَّها) رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني. وخالة بنت حمزة التي حكم النبي صلى الله عليه وسلم بحضانتها لها في هذا الموقف هي: أسماء بنت عُميس زوجة جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما، وهي امرأة قد اجتمع لها في الإسلام ما لم يجتمع لغيرها، فقد هاجرت الهجرتين، إلى الحبشة ثم إلى المدينة. ـ تزكية النبي صلى الله عليه وسلم لجعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ووصفه له بقوله: (أشبهت خَلْقي وخُلُقي) قال ابن حجر: "وهي منقبة عظيمة لجعفر". ـ فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وذلك من قوله صلى الله عليه وسلم: (أنت مني وأنا منك)، قال ابن حجر: "أي في النسب والصهر، والمسابقة والمحبة، وغير ذلك من المزايا، ولم يُرد محض القرابة، وإلا فجعفر شريكه فيها"، وكذلك فضلزيد بن حارثة رضي الله عنه من قوله صلى الله عليه وسلم: (أنت أخونا ومولانا)، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد آخى بينه وبين عمه حمزة رضي الله عنه.
الخالة بمنزلة الإمارات العربيّة
". وابنة حمزة المذكورة في هذا الحديث هي أُمامة، وقيل: عُمارة، وأمُها: سلمى بنتُ عُميس. ولقد نادت ابنةُ حمزة رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم – بقولها: (يا عمِّ! ) لأنه أخو أبيها من الرضاع، ولذلك لما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – ألا تتزوج بنت حمزة؟ قال: "إنها ابنة أخي من الرضاعة" رواه البخاري. وخالةُ بنتِ حمزة التي حكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحضانتها لها هي: أسماءُ بنتُ عُميس رضي الله تعالى عنها. وهي امرأة قد اجتمع لها في الإسلام ما لم يجتمع لغيرها؛ فقد هاجرت الهجرتين؛ إلى الحبشة ثم إلى المدينة، وتزوجها شهيدان وخليفتان، فأما الشهيدان فجعفر وعلي ابنا أبي طالب، وأما الخليفتان فأبو بكر الصديق وعلي بن أبي طالب، رضي الله تعالى عنهم أجمعين. وأما وجه قول زيد بن حارثة عن بنت حمزة: "إنها ابنة أخي" فلما رواه ابن أبي شيبة في (مصنفه) عن ابن أبي ليلى قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين زيد وحمزة. مسائل وأحكام: اشتمل هذا الحديث على كثير من مسائل العلم. منها: أنه أحد الأحاديث الخمسة التي هي أصول باب الحضانة، وهو من الأبواب التي يشتمل عليها فقه الأسرة في التشريع الإسلامي.
فَلَمَّا دَخَلَها ومَضَى الأجَلُ أتَوْا عَلِيًّا، فقالوا: قُلْ لِصاحِبِكَ: اخْرُجْ عَنَّا؛ فقَدْ مَضَى الأجَلُ، فَخَرَجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَتَبِعَتْهُ ابْنَةُ حَمْزَةَ، تُنادِي: يا عَمِّ يا عَمِّ، فَتَناوَلَها عَلِيٌّ فأخَذَ بيَدِها، وقالَ لِفاطِمَةَ عليها السَّلامُ: دُونَكِ ابْنَةَ عَمِّكِ، حَمَلَتْها، فاخْتَصَمَ فيها عَلِيٌّ وزَيْدٌ وجَعْفَرٌ؛ قالَ عَلِيٌّ: أنا أخَذْتُها، وهي بنْتُ عَمِّي، وقالَ جَعْفَرٌ: ابْنَةُ عَمِّي، وخالَتُها تَحْتِي، وقالَ زَيْدٌ: ابْنَةُ أخِي. فَقَضَى بها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِخالَتِها، وقالَ: الخالَةُ بمَنْزِلَةِ الأُمِّ، وقالَ لِعَلِيٍّ: أنْتَ مِنِّي وأنا مِنْكَ، وقالَ لِجَعْفَرٍ: أشْبَهْتَ خَلْقِي وخُلُقِي، وقالَ لِزَيْدٍ: أنْتَ أخُونا ومَوْلانا، وقالَ عَلِيٌّ: ألَا تَتَزَوَّجُ بنْتَ حَمْزَةَ؟ قالَ: إنَّها ابْنَةُ أخِي مِنَ الرَّضاعَةِ. البراء بن عازب | المحدث:
البخاري
|
المصدر:
صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4251 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
التخريج:
أخرجه البخاري (4251)، ومسلم (1783)
لاقَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن المشركينَ الأذَى، ومَنَعوه مِن البيتِ الحَرامِ، وقدْ صَبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى مكَّنَ اللهُ سُبحانه له، وأثْبَتَت الأيَّامُ تَأيِيدَه بالوحْيِ ورَجاحةَ عَقْلِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في صُلْحِ الحُدَيبيةِ.
ورثت السعداوي منه الشجاعة وحب الوطن وقول الحق حتى لاحظ عليها والدها القوة والإقدام والجرأة وأخذ يشجعها على ذلك وأصرّ أن تتعلم اللغات إلا أن وافته المنيّة. وسط حزن شديد للسعداوي قابلته بكل قوّة وصبر. امرأة عند نقطة الصفر… رواية لم تستحق موقعها – The Metamorphosis Journal. وبعد وفاته مباشرة توفيت والدتها وتركتها بمفردها تتولى مسؤولية العائلة، وكانت نوال مثال حي على قوة التحمل وبالرغم من توليتها مسؤولية أخواتها إلا أنها استطاعت أن تلتحق بكلية الطب في جامعة القاهرة. درست نوال السعداوي الطب البشري في جامعة القاهرة وتخرجت منها عام 1955، وتخصصت في الأمراض الصدرية. وبدأت حياتها المهنية كطبيبة صدرية في مستشفى القصر العيني وبدأ بعدها اهتمامها بالطب النفسي. كما انتقلت نوال السعداوي أيضاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتنال درجة الماجستير في علوم الصحة من جامعة كولومبيا في عام 1966. إنجازات نوال السعداوي عام 1957 أصدرت نوال مجموعتها القصصية الأولى بعنوان "تعلّمت الحب"، وتكلمت في هذا الكتاب عن شخصها بشكل مباشر وعن الانعكاسات التي عاشتها كمؤلفة وأيضا كطبيبة، وشرحت أن المجتمع في حاجة أكيدة للحب، ولكن كان من منظورها هذا الحب ليس بين الرجل والمرأة أو الأم وأولادها أو الأب وأبنه ولكن هو العلاقة بين الطبيب الإنسان حينما يوهب حياته من أجل الآخرين دون النظر للمال.
امرأة عند نقطة الصفر… رواية لم تستحق موقعها – The Metamorphosis Journal
أصدرت مجلة الصحة وكانت تنشر فيها جميع آرائها ومعتقداتها دون أي حدود أو خوف، وعملت كرئيس تحرير فيها إلى أن أُغلقت. عملت نوال السعداوي في وزارة الصحة كمدير مسؤول عن الصحة العامة وكأمين مساعد في نقابة الأطباء، إلا أن تمت إقالتها إثر كتابها "المرأة والجنس" عام 1972. كما تم في هذا العام إغلاق مجلتها. ومن عام 1973 إلى 1978 عملت السعداوي في المعهد العالي للآداب والعلوم. ولم تتوقف أبداً عن الكتابة ونقل اضطهاد المرأة العربية التي اشتهرت بها. في عام 1973، نُشرت روايتها الأكثر شهرة، "المرأة في بوينت زيرو" في بيروت. وتلاها في عام 1976 "وفاة الله من قبل النيل". وفي عام 1977 نشرت "الوجه المخفي للحواء: النساء في العالم العربي". في عام 1981، انتقدت نوال السعداوي علناً حكم الحزب الواحد للرئيس أنور السادات، فتم اعتقالها وسجنها في 6 سبتمبر عام 1981. وتم إطلاق سراحها بعد شهر واحد من اغتياله. في عام 1982. في عام 1983 أصدرت "مذكراتي في سجن النساء"، وقالت فيما بعد أنها حين خرجت من السجن كانت تتمنى كتابة برقية شكر إلى السادات الذي جعلها تحول الألم والشقاء والمعاناة إلى عمل إبداعي. في عام 1987 كان الرفض الأكبر لها ولأفكارها حين صدرت النسخة الأولى من كتاب "سقوط الإمام" الذي كتبت فصله الأول في السجن وقالت انها استلهمت من شخصية أنور السادات بطلاً لروايتها.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيدة الدكتورة نوال السعداوي.