وهذا الكلام من عائشة رضي الله عنها رأي لها في التفسير وإنكارها أن تكون { كذبوا} مخففة إنكار يستند بما يبدو من عود الضمائر إلى أقرب مذكور وهو الرسل ، وذلك ليس بمتعيّن ، ولم تكن عائشة قد بلغتْها رواية { كذبوا} بالتخفيف. وتفريع { فننجي من نشاء} على { جاءهم نصرنا} لأن نصر الرسل عليهم السلام هو تأييدهم بعقاب الذين كذبوهم بنزول العذاب وهو البأس ، فينجي الله الذين آمنوا ولا يردّ البأس عن القوم المجرمين. والبأس: هو عذاب المجرمين الذي هو نصر للرسل عليهم السلام.. والقوم المجرمون: الذين كذبوا الرسل. وقرأ الجمهور { فنُنْجِي} بنونين وتخفيف الجيم وسكون الياء مضارع أنجى. و { من نشاء} مفعول { ننجي}. حتى إذا استيئس الرسل - خالد الجليل - YouTube. وقرأه ابن عامر وعاصم { فنجّي} بنون واحدة مضمومة وتشديد الجيم مكسورة وفتح التحتية على أنه ماضي { نجّى المضاعف بني للنائب ، وعليه فمن نشاء} هو نائب الفاعل ، والجمع بين الماضي في ( نجّي) والمضارع في { نشاء} احتباك تقديره فنُجي من شئنا ممن نجا في القرون السالفة وننجي من نشاء في المستقبل من المكذبين. قراءة سورة يوسف
حتى إذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا - رضا شطا
فهم ربما حدثوا أنفسهم بشيء من ذلك دون ترجمته إلى أقوال أو أفعال. ( وهذه أضعف التأويلات) لأن الرسل منزهون عن مثل هذه الأشياء. – ثانياً: قال القرطبي رحمه الله: …. وهذه الآية فيها تنزيه الأنبياء وعصمتهم عما لا يليق بهم. وهذا الباب عظيم ، وخطره جسيم ، ينبغي الوقوف عليه لئلا يزل الإنسان فيكون في سواء الجحيم. حتى اذا استيأس الرسل. المعنى: وما أرسلنا قبلك يا محمد إلا رجالاً ثم لم نعاقب أممهم بالعذاب. " حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ " أي يئسوا من إيمان قومهم. " وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ " بالتشديد ، أي أيقنوا أن قومهم كذبوهم. وقيل المعنى: حسبوا أن من آمن بهم من قومهم كذبوهم ، لا أن القوم كذبوا ، ولكن الأنبياء ظنوا وحسبوا أنهم يكذبونهم ، أي خافوا أن يدخل قلوب أتباعهم شك ، فيكون " وَظَنُّواْ " على بابه في هذا التأويل. وقرأ ابن عباس وابن مسعود وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو جعفر بن القعقاع والحسن وقتادة وأبو رجاء العطاردي وعاصم وحمزة والكسائي ويحيى بن وثاب والأعمش وخلف " كُذِبُواْ " بالتخفيف ، أي ظن القوم أن الرسل كذبوهم فيما أخبروا به من العذاب ، ولم يصدقوا. – وقيل: المعنى ظن الأمم أن الرسل قد كذبوا فيما وعدوا به من نصرهم وفي رواية عن ابن عباس ، ظن الرسل أن الله أخلف ما وعدهم.
((حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُل)) - هوامير البورصة السعودية
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور ، وابن جرير ، وابن المنذر والطبراني ، وأبو الشيخ ، عن تميم بن حذلم قال: قرأت على ابن مسعود القرآن فلم يأخذ علي إلا حرفين ( وكل أتوه داخرين) فقال: ( أتوه) مخففة ، وقرأت عليه ( وظنوا أنهم قد كذبوا) فقال: ( كذبوا) مخففة قال: ( استيئس الرسل) من إيمان قومهم أن يؤمنوا لهم وظن قومهم حين أبطأ الأمر أنهم قد كذبوا. قوله تعالى.. حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كُذِّبوا - الكلم الطيب. وأخرج ابن مردويه من طريق أبي الأحوص عن ابن مسعود قال: حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في سورة يوسف ( وظنوا أنهم قد كذبوا) خفيفة. [ ص: 355]
وأخرج ابن جرير ، وأبو الشيخ ، عن ربيعة بن كلثوم قال: حدثني أبي أن مسلم بن يسار سأل سعيد بن جبير فقال: يا أبا عبد الله آية قد بلغت مني كل مبلغ ( حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا) مثقلة فهذا الموت أن تظن الرسل أنهم قد كذبوا أو نظن أنهم قد كذبوا مخففة ، فقال سعيد بن جبير حتى إذا استيأس الرسل من قومهم أن يستجيبوا لهم وظن قومهم أن الرسل كذبتهم جاءهم نصرنا فقام مسلم إلى سعيد فاعتنقه وقال: فرج الله عنك كما فرجت عني. وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، عن إبراهيم بن أبي حرة الجزري قال: صنعت طعاما فدعوت ناسا من أصحابنا منهم سعيد بن جبير والضحاك بن مزاحم فسأل فتى من قريش سعيد بن جبير فقال: يا أبا عبد الله كيف تقرأ هذا الحرف فإني إذا أتيت عليه تمنيت أني لا أقرأ هذه السورة ( حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا) قال: نعم حتى إذا استيأس الرسل من قومهم أن يصدقوهم وظن المرسل إليهم أن الرسل قد كذبوا فقال الضحاك لو رحلت في هذه إلى اليمن لكان قليلا.
حتى إذا استيئس الرسل - خالد الجليل - Youtube
وقرأ ابن عباس وابن مسعود وأبو عبدالرحمن السلمي وأبو جعفر بن القعقاع والحسن وقتادة وأبو رجاء العطاردي وعاصم وحمزة والكسائي ويحيى بن وثَّاب والأعمش وخلف: ﴿ كُذِبُوا ﴾ [يوسف: 110] بالتخفيف؛ أي: ظن القوم أن الرسل كَذَّبوهم فيما أخبروا به من العذاب، ولم يَصدُقوا. وقيل: المعنى ظن الأمم أن الرسل قد كُذبوا فيما وُعدوا به من نصرهم، وفي رواية عن ابن عباس: "ظن الرسل أن الله أخلف ما وعدهم". وقيل: لم تصح هذه الرواية؛ لأنه لا يُظن بالرسل هذا الظن، ومن ظن هذا الظن لا يستحق النصر، فكيف قال: ﴿ جَاءَهُمْ نَصْرُنَا ﴾ [يوسف: 110]؟! حتى إذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا - رضا شطا. قال القشيري أبو نصر: ولا يبعد - إن صحت الرواية - أن المراد: خَطَرَ بقلوب الرسل هذا من غير أن يتحقَّقوه في نفوسهم، وفي الخبر: ((إن الله تعالى تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها، ما لم ينطق به لسان أو تعمل به)). ويجوز أن يُقال: قربوا من ذلك الظن، كقولك: بلغت المنزل؛ أي: قربت منه، وذكر الثعلبي والنحاس عن ابن عباس قال: "كانوا بشرًا فضعفوا من طول البلاء، ونسوا وظنوا أنهم أُخلِفوا، ثم تلا: ﴿ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 214]. وقال الترمذي الحكيم: وجهه عندنا أن الرسل كانت تخاف بُعد ما وعد الله النصر؛ لا من تهمة لوعد الله، ولكن لتهمة النفوس أن تكون قد أحدثت حدثًا ينقض ذلك الشرط والعهد الذي عهد إليهم، فكانت إذا طالت عليهم المدة، دخلهم الإياس والظنون من هذا الوجه.
قوله تعالى.. حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كُذِّبوا - الكلم الطيب
وكان السجن بدون سقوف، وذلك حتى لايحمى المساجين من حرارة الشمس صيفا، أو من برودة الجو شتاءً.. وفى هذا السجن كان الحجاج يحبس الرجال والنساء معا.. وكانوا جميعا (رجالا ونساء) عراة تماما كما ولدتهم أمهم! وكانوا كلهم مربوطين بسلسلة حديدية واحدة.. فكانوا يقومون معا ويجلسون معا وينامون معا ويتبرزون معا! وكان الحجاج يتسلى بخلع ضروسهم وأظافرهم! وعندما مات الحجاج كان موجودا بالسجن 50 ألف رجل و 30 ألف إمرأة! وأخيراً فهذه هى الخلافة الإسلامية التى خرجت على شرع الله والتى يريدها قطعان السلفيين وخرفان حسن البنا! وهناك ما هو ابشع ومخفي…. ومن يريد المزيد يعود لكتابى( استحالة تطبيق الشريعة والخلافة الفاسدة) ؟
(Visited 20 times, 20 visits today) Liked this post? Follow this blog to get more.
ولا يرد بأسنا أي عذابنا. عن القوم المجرمين أي الكافرين المشركين.
حتى إذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا
تقييم المادة:
رضا شطا
معلومات: ---
ملحوظة: ---
المستمعين: 21
التنزيل: 167
الرسائل: 0
المقيميّن: 0
في خزائن: 0
تعليقات الزوار
أضف تعليقك
المزيد من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر
الأكثر استماعا لهذا الشهر
عدد مرات الاستماع
3038269177
عدد مرات الحفظ
728599770
الدين أفيون الشعوب - YouTube
الدين أفيون الشعوب؟؟ لــ الكاتب / عبد الحميد ذرب
يذكر الدكتور ألفونس ويليمز، باحث أميركي في مقالة له باسم «الإيمان والشفاء» أن عددًا من المتخصصين، في معاهد كبرى أجروا أبحاثًا علمية حول أثر الإيمان في الشفاء. من هؤلاء، الطبيب النفسي، ديفيد لارسون، رئيس المعهد القومي لبحوث العناية بالصحة، ومؤلف الكتاب التعليمي «العنصر المنسي» الذي قام بتأليفه بالاشتراك مع زوجته سوزان. يناقش في كتابه هذا العلاقة بين الصحة والدين. وتقول الأرقام التي وردت في كتابه عن طريق استطلاع «جالوب» أن 95 بالمائة من الأميركيين يؤمنون بالله، وعلى الرغم من أن النصف يؤمنون بوجود النار فهناك 80 بالمائة يثقون بأن الله غفور رحيم ولا يعذب بها، وهناك 40 بالمائة يحضرون القداس الأسبوعي. الدين أفيون الشعوب؟؟ لــ الكاتب / عبد الحميد ذرب. وفي استطلاع تم توزيعه على 269 طبيبا عام 1996 في أحد اجتماعات الأكاديمية الأميركية لأطباء العائلات قال 99 بالمائة: إنهم يعتقدون أن المعتقدات الدينية يمكن أن تساهم في الشفاء. وحينما سئلوا عن تجاربهم الشخصية أجاب 66 بالمائة من الأطباء أن الله تدخّل وحسن أحوال مرضاهم، بل وبدا الحماس على المرضى بشدة وهم يبينون أن الصلاة أداة فعالة في الشفاء. الدين هو سفينة النجاة التي على كل بشر أن يركبها لتسعده في الدنيا، وتنقذه في الآخرة، و من الدين يستقي الإنسان منهاجًا واضحًا، متكاملاً لجميع جوانب حياته، دينية كانت أم دنيوية، خاصة أم عامة.
افيون الشعوب
عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
وقد كان مشركو العرب يصنعون الأصنام يعبدونها، و يتقربون إليها بشتى أنواع القرب. يقول المؤرخ الإغريقي بلوتارك: «قد وجدت في التاريخ مدنٌ بلا حصون، ومدن بلا قصور، ومدن بلا مدارس، ولكن لم توجد أبدًا مدن بلا معابد، ويقول المؤرخ البريطاني آرنولد توينبي: «الدين إحدى الملكات الضرورية الطبيعية البشرية، وحسبنا القول بأن افتقار المرء للدين يدفعه إلى حالة من اليأس الروحي، تضطره إلى التماس العزاء الديني على موائد لا تملك منه شيئًا». ولأن الدين، كما الماء والهواء، لا غنى عنه، ولا مفرّ منه، لم يستطع الإنسان أن يبتعد عن شاطئه طويلاً. فعندما وجد نفسَه قد تاه في الظلمات، وازدادت مشكلاته النفسية والاجتماعية، أيقن ألا ملجأ له إلا العودة إلى ثوابت الدين وأخلاقه. افيون الشعوب. فقد أيقن كل من نواليس وكانط، وهما من أنصار العقلانية، أن القوى الدنيوية لا تستطيع أن تحافظ على توازنها ما لم يتماسك المجتمع بفعل الدين. ولذا تسعى اللجنة الأوروبية في مشروعها «إعطاء أوروبا روحًا» لكي تسري بعض الروحانيات في هذه القارة من جديد. وتوصل جانيال بيل منذ ربع قرن، في عمله «التناقضات الثقافية للرأسمالية» أن الرأسمالية القائمة على مبادئ وقيم كالفينية، تؤدي إلى التدمير الذاتي إذا تحولت إلى هوس في التقدم الاقتصادي والعلمي.