ما تدرك به صلاة الجماعة ، من المواضيع المهمة التي لا بُدّ من معرفتها، حيث تُعرّف صلاة الجماعة في اللغة بأنّها: الكثرة، والجمعُ: ربط المُتفرِّق؛ ولذلك يُسمّى المسجد بالجامع؛ لأنّه يجمع الناس من الأقطار المختلفة، وهي صفة للمسجد، أمّا الجماعة بصورة عامة، فهم: الأشخاص الذين يجتمعون لقصد واحد، وفي ما يتعلّق بتعريفها في الاصطلاح، فهو لا يختلف كثيرًا عن المعنى اللُّغوي؛ إذ إنّ أقلّ عدد للجماعة اثنان فأكثر، وسُمِّيت صلاة الجماعة بهذا الاسم؛ لتجمُّع الناس للصلاة في نفس الزمان والمكان، والاشتراك في العبادة نفسها.
كيفية إدراك صلاة الجماعة
وهذا القول هو قول المحققين من أهل العلم وهو قول شيخ الإسلام رحمه الله ، واختاره الشيخ ابن عثيمين حفظه الله ، وهو الذي يسنده الدليل ويعضده فأحرص اخي المسلم على ادراك الصلاة من اولها فقد كان بعض السلف رحمهم الله لاتفوته تكبيرة الاحرام لعشرين سنة
2007-11-21, 01:42 PM #3 رد: حد ادراك صلاة الجماعة
المسألة خلافية والجمهور على إدراكها بأي شيء من الصلاة ولا يشترط ادراك الركعة. وقد لخص شيخ الاسلام أقول الأئمة فيها فقال " هَلْ يَكُونُ مُدْرِكًا لِلْجَمَاعَةِ بِأَقَلَّ مِنْ رَكْعَةٍ أَمْ لَا بُدَّ مِنْ إدْرَاكِ رَكْعَةٍ ؟ فَمَذْهَبُ أَبِي حَنِيفَةَ: أَنَّهُ يَكُونُ مُدْرِكًا وَطَرَدَ قِيَاسَهُ فِي ذَلِكَ حَتَّى قَالَ فِي الْجُمُعَةِ: يَكُونُ مُدْرِكًا لَهَا بِإِدْرَاكِ الْقَعْدَةِ فَيُتِمُّهَا جُمُعَةً. وَمَذْهَبُ مَالِكٍ: أَنَّهُ لَا يَكُونُ مُدْرِكًا إلَّا بِإِدْرَاكِ رَكْعَةٍ وَطَرَدَ الْمَسْأَلَةَ فِي ذَلِكَ حَتَّى فِيمَنْ أَدْرَكَ مِنْ آخِرِ الْوَقْتِ ، فَإِنَّ الْمَوَاضِعَ الَّتِي تُذْكَرُ فِيهَا هَذِهِ الْمَسْأَلَةُ أَنْوَاعٌ: أَحَدُهَا: الْجُمُعَةُ. وَالثَّانِي: فَضْلُ الْجَمَاعَةِ. وَالثَّالِثُ: إدْرَاكُ الْمُسَافِرِ مِنْ صَلَاةِ الْمُقِيمِ.
بماذا تدرك صلاة الجماعة
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
سبب نزول الآيات (55) من سورة الأحزاب
﴿لَّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلَا أَبْنَائِهِنَّ وَلَا إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاء أَخَوَاتِهِنَّ وَلَا نِسَائِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا {الأحزاب/55}﴾
سبب النّزول
يروي بعض المفسّرين أنّ آباء نساء النّبي وأبناءهنّ وعوائلهنّ سألوا رسول الله (ص) بعد نزول آية الحجاب - الآية السابقة ـ: يارسول الله، ونحن أيضاً نحدّثهنّ من وراء حجاب؟ فنزلت هذه الآية بأنّها لا تشملكم.
إسلام ويب - أسباب النزول - سورة الأحزاب- الجزء رقم1
[٧] [٨]
سبب نزول آية: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه
قيل أنَّها نزلت في أنس بن النضر رضي الله عنه، فلم يكن قد شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرًا، فعاهد الله تعالى لئن شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم- غزوة أخرى، ليبلي بلاءً حسنًا، فشهد بعد عام غزوة أحد ، فقاتل مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى استشهد، وفيه بضع وثمانون طعنة وضربة. [٩] عن الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه: "قال عمِّي أنسُ بنُ النَّضرِ سُمِّيتُ بهِ لم يشهد بدرًا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فَكبرَ عليهِ فقال أوَّلُ مشهدٍ قد شَهدَه رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ غبتُ عنهُ أما واللَّهِ لئن أراني اللَّهُ مشهدًا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ليرينَّ اللَّهُ ما أصنعُ". [١٠] [٩] وقالت عائشة -رضي الله عنها- أنَّها نزلت في عدد منهم طلحة بن عبيد الله ، حين قاتل وثبت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى استشهد. [٩]
سبب نزول آية: فمنهم من قضى نحبه
قيل أنَّها نزلت في الصحابي الجليل مصعب بن عمير رضي الله عنه، حين استشهد في معركة أحد، فمر به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقرأ هذه الآية.
مصحف الحفط الميسر - الجزء الثاني و العشرون - سورة الأحزاب - صفحة رقم 427
سورة الأحزاب
سورة الأحزاب إحدى سور كتاب الله تعالى المدنية، أي من السور التي نزلَت على النبيِّ محمد -صلى الله عليه وسلم- في المدينة المنورة أو بتعبيرٍ أدقّ نزلت بعد الهجرة من مكة إلى المدينة، نزلَت سورة الأحزاب بعد سورة آل عمران ، تقع سورة الأحزاب في نهاية الجزء الواحد والعشرين وفي بداية الجزء الثاني والعشرين، رقمُ ترتيبها في المصحف ثلاثة وثلاثون، وعدد آيات السورة ثلاثةٌ وسبعون آية، وهي من سور القرآن المثاني، وفي هذا المقال سيتمُّ تسليط الأضواء على سبب تسمية السورة وسبب نزولها وعلى مقاصد سورة الأحزاب بشيء من التفصيل.
وَقَالَ قَتَادَةُ لَمَّا ذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى أَزْوَاجَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَخَلَ نِسَاءٌ مِنَ الْمُسْلِمَاتِ (١) - لم يصح في شيء من الروايات أنها نزلت في أسماء, بل الثابت أنها نزلت إما بسبب سؤال أم عمارة الأنصارية, أو أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنهما. أما الأولى: فقد أخرج الترمذي (٥/٣٥٤ - ح: ٣٢١١) والفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن نصور وعبد بن حميد وابن مردويه (فتح القدير: ٤/٢٨٣) والطبراني (المعجم الكبير: ٢٥/٣١, ٣٢ - ح: ٥١ - ٥٣) من طريق عكرمة عن أم عمارة ذلك, وحسنه الترمذي, والحافظ ابن حجر في "الأمالي" (حاشية المعجم الكبير للطبراني: ٢٥/٣١) وهو كما قالا: (انظر حاشية جامع الأصول: ٢/٣٥٧). وأما الثانية: فقد أخرج الإمام أحمد (الفتح الرباني: ١٨/٢٣٨ - ح: ٣٨٤) والحاكم (المستدرك: ٢/٤١٦) وابن جرير (٢٢/٩) والطبراني (المعجم الكبير: ٢٣/٢٩٤ - ح: ٦٥٥) والنسائي وابن المنذر وابن مردويه (فتح القدير: ٤/٢٨٣) من طريق عبد الرحمن بن شيبة عن أم سلمة رضي الله عنها ذلك, وصححه الحاكم, وهو كما قال, وحسنه الحافظ ابن حجر في "الأمالي" (حاشية معجم الطبراني الكبير: ٢٣/٢٩٣) ويشهد له: ١ - ما أخرجه ابن جرير (٢٢/٨) وغيره (فتح القدير: ٤/٢٨٣) عنها به, وإسناده صحيح.