والتوضيح حتى ذهب الحزن من نفسها، وزع بدل ذلك محبتها له فلقد آثرته على نفسها. وفاة السيدة صفية
توفيت السيدة صفية بنت صحيي رصي الله عنها، في زمن معاوية بن أبي سفيان، في السنة الخمسين للهجرة، ودفنوها في البقيع. شاهد من هنا: مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهنا أصل إلى نهاية مقالتي، التي خصصتها للحديث عن مناقب السيدة صفية بنت حيي بن أخطب رضي الله عنها وأرضاها.
- صفية بنت حيي بن أخطب - مقال
- قصة زواج النبي من صفية بنت حيي و صفاتها و أخلاقها - مجلة رجيم
- ومن يبتغ غير الاسلام دينا
- ومن يبتغ غير الإسلامية
- ومن يبتغ غير الاسلام
صفية بنت حيي بن أخطب - مقال
فبهداهم اقتده:
سلسلة أمهات المؤمنين (8)
صفية بنت حيي (رضي الله عنها)
هي صفية بنت حيي بن أخطب أحد زعماء بني النضير من يهود المدينة. وأما أمها فهي برة بنت سموأل من بني قريظة. والسموأل هو تحريف عبري لكلمة إسماعيل عن العربية، تماماً كما نقل اسم السموأل من العربية إلى الأعجمية بلفظ صموئيل، هذه ملاحظة. وهناك ملاحظة أخرى، فإن كثيراً من أسماء يهود الحجاز واليمن في الجزيرة العربية عامة، كانت مستقاة من واقع البيئة، مثل اسم برة أو صفية أو كعب أو غيرها. كان والدها حيي من أشد اليهود عداوة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأكثرهم حقداً على الإسلام والمسلمين، لم يترك فرصة سانحة للنيل من الدعوة الإسلامية والقوة الإيمانية الفتية إلا استغلها وعمد إلى تقويض أركانها، سواء بالتحالف مع عشائر اليهود في المدينة، أم في الفتنة والوقيعة بين الأوس والخزرج، أم السعاية لدى قريش والتحالف معها واستقدام الأحزاب لقتال المسلمين في المدينة. على العموم كان هذا اليهودي كتلة حقد متحركة ومنبع حسد متدفق، ومجمع كره للإسلام وأهله. نشأتها
كانت صفية فتاة صغيرة، عندما قدم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مع المسلمين إلى المدينة مهاجراً، ولم تكن وهي في تلك السن لتدرك أبعاد الأحداث والوقائع.
قصة زواج النبي من صفية بنت حيي و صفاتها و أخلاقها - مجلة رجيم
وتحت قيادته، أثبتت هذه المعاهدة أنها ميثاقٌ رائع لحقوق الإنسان والحُكْم، كما كفلت السلام بين الجماعات المختلفة، وكان الجميع بموجب هذا الميثاق أو المعاهدة أحرار باتباع دينهم ومعتقداتهم ومما ورد في ميثاق المدينة: "لليهود ما لنا ولهم ما علينا وهم أمة مع المؤمنين ولليهود دينهم ولنا ديننا" لكن للأسف خرق اليهود هذه المعاهدة عدة مرات، وكان يهود خيبر، المحرّض الأساسي على معركة الخندق، ثم عقدوا العزم على الانتقام للهزيمة الساحقة التي لحقت بهم في هذه الموقعة، فجالوا في القبائل العربية يثيرونهم على الإسلام، وراحوا إلى قواد الجيوش الرومانية يحرّضونهم على محاربة المسلمين. وبعد أن فشل المشركون العرب وقادتهم في إحراز نجاح حاسم بالهجوم المباشر على المسلمين، راحوا يتآمرون مع اليهود ليجعلوا حياة المسلمين جحيمًا لا يطاق. إذن اليهود وخصوم الإسلام الآخرين كانوا مشغولين جدًّا في استثارة القبائل ضد المسلمين، وقد تكوّنت لديهم دلائل مقنعة أن الجزيرة العربية لن تصمد طويلاً أمام تنامي قوة الإسلام، وأن قبائل العرب لم تعد قادرة على مهاجمة المدينة متحدة وفي وقت واحد. لذا لجأ اليهود إلى الكيْد مع القبائل المسيحية على جنوب جبهة إمبراطورية الروم، وفي نفس الوقت بدأوا يكتبون إلى إخوانهم في الدين في العراق ضد الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
وهنا طبعا زوجاته الأخريات نظرن لبعضهن كردة فعل أي ضرائر، فقال لهن رسول الله ﷺ " مَضْمِضْنَ "، فقلن: " من أي شيء؟ " فقال: "من تغامزكن بها، والله إنها لصادقة"
ومن قصص مواساته لها أيضا يروى أنّ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم دخل على صَفِيّة ذات مرة وإذ بها تبكي، فقال لها: مَا يُبْكِيكِ فَقَالَتْ: قَالَتْ لِي حَفْصَةُ: إِنِّي بِنْتُ يَهُودِيٍّ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِنَّكِ لَابْنَةُ نَبِيٍّ، وَإِنَّ عَمَّكِ لَنَبِيٌّ وَإِنَّكِ لَتَحْتَ نَبِيٍّ؛ فَفِيمَ تَفْخَرُ عَلَيْكِ) ثُمَّ قَالَ ( اتَّقِي اللَّهَ يَا حَفْصَةُ). وفي رواية قالت له: زوجتين من نسائك تعيّراني، وتفضلان نفسهما عليّ؛ لأنهما من بنات عمك، وهن زوجاتك، فأجابها النبي بأن تقول لهما: كيف تكونان خيرا مني وأبي هارون وعمي موسى وزوجي محمد. لا بد أن نذكر موقف رائع من مواقف السيدة صفية وهو ما قامت به وقت حصار سيدنا عثمان رضي الله عنه حيث منع المتمردون عنه الماء والطعام.. روى كنانة وقال: كنتُ أقود بصفية لترُدَّ عن عثمان، فلقيها الأشتر - كان على رأس أهل الكوفة الذين تولوا الفتنة أيام سيدنا عثمان- فضرب وجه بغلتها حتى مالت، فقالت: "ردُّوني لا يفضحني هذا".
وقال وَكِيع في "تفسيره": حدثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد: ﴿ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا ﴾، قال: هو كقوله: ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ لَيَقُولُنَّ الله ﴾ [لقمان: 25]. وقال أيضًا: حدثنا سفيان عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس: ﴿ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا ﴾، قال: حين أخذ الميثاق. ﴿ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ﴾؛ أي: يوم المَعَاد، فيجازي كلًّا بعمله...
ثم قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ ﴾؛ أي: من سلك طريقًا سوى ما شَرَعَه الله، فلن يُقْبل منه. ومن يبتغ غير الاسلام دينا. ﴿ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أمْرُنَا، فَهُوَ رَدٌّ)، ثم ساق حديث أبي هريرة رضي الله عنه: (تجيء الأعمال... )، يأتي بعد إن شاء الله؛ ا. هـ. حقيقة خسارتي الدنيا والآخرة لمن لم يدخل في دين الإسلام:
أما خسارة الدنيا ، فهي ظاهرة في من لم يتمسك بهذا الدين القويم، وعاش عيشة البهائم، فالكافر وإن أكل أو شرب، أو تناول غيرهما من ملذات الدنيا، فهو شريك البهائم، تمعن قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ ﴾ [محمد: 12].
ومن يبتغ غير الاسلام دينا
هسبريس
مجتمع
صور: محمد كومية
الخميس 24 فبراير 2022 - 01:40
انطلقت، مساء الأربعاء، فعاليات الندوة العلمية التي تنظمها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة والمجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية بالكوت ديفوار، حول موضوع الرسالة الخالدة للأديان. وقد تميزت الجلسة الافتتاحية للندوة الدولية بحضور عدد من المسؤولين الإيفواريين وكذلك القيادات المسيحية المنتمية إلى الكنيسة الإيفوارية. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة آل عمران - القول في تأويل قوله تعالى " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين "- الجزء رقم7. محمد رفقي، الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، قال، في تصريحه لجريدة هسبريس، إن هذه الندوة الدولية هي تجسيد لحوار الأديان، حيث تميز حفل الافتتاح بكلمات للجهات الرسمية والقيادة الدينية بدولة ساحل العاج كلها عبرت عن وعيها بأهمية حوار الأديان والتعايش بين كل الديانات دون تفرقة ولا فتن. وأوضح المتحدث أن السلم والسلام في القارة الإفريقية لا يمكن أن يتحقق إلا بدعم المشترك بين مختلف الديانات، وذلك تجسيدًا للتعاليم الإسلامية والتي تعد مرجعية مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة منذ تأسيسها من طرف أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس. وحول ما تقوم به المؤسسة من أنشطة داعمة للسلم والتعايش في إفريقيا، اعتبر المتحدث ذاته أن المؤسسة تستمد روحها ومرجعية اشتغالها من رئيسها ومؤسسها جلالة الملك محمد السادس بصفته أميرًا للمؤمنين ورجل السلم والسلام في القارة السمراء بإجماع علماء وقيادات القارة الإفريقية.
ومن يبتغ غير الإسلامية
وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِين ، الذين خسروا الخسارة الحقيقية التي ليس بعدها خسارة: قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [الزمر:15]. يؤخذ من هذه الآية إبطال جميع الأديان سوى دين الإسلام، فالله -تبارك وتعالى- بين بيانًا واضحًا صريحًا لا يقبل التأويل أو التشكيك أن الدين الذي رضيه لعباده هو الإسلام، وذلك كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- [2] بأن الدين لا يكون في محل الرضا والقبول إلا بانضمام التصديق إلى العمل، فيكون ذلك بخلوص القلب من الإشراك، وكذلك أيضًا يكون بالعمل بالجوارح بطاعة الله -تبارك وتعالى-، فهذا هو دينه الذي ارتضاه هو الدين الوحيد الذي يقبله الله -تبارك وتعالى- من العباد.
ومن يبتغ غير الاسلام
والإسلام بعد بعثة محمد صلى الله عليه
وسلم هو ما جاء به دون ما سواه من الأديان.
ودينُ الإسلامِ هو الطريقُ المستقيمُ الموصِّل إلى الله، كما ورد في تفسير سورة الفاتحة، فإن العبد يدعو ربه بأن يهديه إلى الصراط المستقيم، وأن يُبعده عن طريق المغضوب عليهم وهم اليهود الذين عصوا الله عن علم ومعرفة، وطريق الضالين وهم النصارى الذين يعبدون الله على جهل وضلال. ثم قال الشيخ -رحمه الله-: "ومما ذكرناه يتضح أن الطريق إلى الله واحدٌ وهو دين الإسلام، وهو الذي بعث الله به نبيه محمداً -صلى الله عليه وسلم- كما بعث جميعَ الرسل، وإن جميعَ ما خالفه من يهودية أو نصرانية أو مجوسية أو وثنية، أو غير ذلك من نِحَل الكفر كله باطل، وليس طريقاً إلى الله، ولا يوصل إلى جنته، وإنما يوصل إلى غضبه وعذابه، كما قال -تعالى-: ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[آل عمران:85]. وَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: " وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ، وَلَا نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ "(رواه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-).