كما أتى في فضلهم قول النبي صلى الله عليه وسلم: (خير الناس قرني، ثمّ الذين يلونهم، ثمّ الذين يلونهم، ثمّ يجيء أقوامٌ تسبق شهادة أحدهم يمينَه، ويمينُه شهادتَه). ، وفي هذا اليوم سوف نسلط الضوء على واحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسوف نتناول سيرته إنه الصحابي زهير بن قيس البلوي ، فتابعوا معنا. زهير بن قيس البلوي:
اسمه زهير بن قيس البلوي ، وقد كان يطلق عليه البلوي نسبةً لقبيلته (بلى) ، وقد كانت من أهم فترت حياة الصحابي زهير بن قيس البلوي هي شهادته لفتح مصر ، والذي كان بواسطة لواء الصحابي عمرو بن العاص ثم قام عقبة بن نافع باستخلاف زهير على منطقة القيروان ، وذلك كان بعد أن أعاده يزيد بن معاوية رضي الله عنه لقيادته لولاية إفريقيا والتي كانت في العام الثاني والستون هجرياً.
زهير بن قيس البلوي - موضوع
الوفاة: 76 هـ الموافق: 695 م
زهير بن قيس البلويّ
أمير
زهير بن قيس البلويّ: أمير، من القادة الشجعان الفاتحين. يقال إن له صحبة. شهد فتح مصر، وولاه أميرها عبد العزيز بن مروان على برقة، سنة 69 هـ فكانت له مع البربر والروم وقائع. وأقام في القيروان مدة، فوجه الروم من القسطنطينية مراكب إلى برقة، فعاد إليها وقاتلهم، فكثرت عليه جموعهم فثبت إلى أن قتل على أبوابها. والبلويّ نسبة إلى بَلِى (كعليّ) وهي قبيلة من قضاعة 1. الهامش:
ابن الأثير 4: 43 والنجوم الزاهرة 1: 159 و 196 وفتح العرب للمغرب 215 - 230 والاستقصا 1: 38 - 42 والبيان المغرب 1: 31 وما بعدها.
نزول الجيش سهل ممش
بلغ زهير وجيشه ممش، وهناك التقى الجيشان سنة 67 للهجرة، ودارت بينهما حرب عظيمة راح ضحيّتها قتلى كثر من الطرفين، واشتدّ القتال والكفّة لم تمِل لصالح أحد فيهم، وبقي الجيشان يتصارعان حتى ذهب أكثر النهار. [٣]
انقلبت الكفّة لجيش المسلمين بقيادة زهير بن قيس، وانتصروا على كسيلة ورجاله ومات كسيلة وكثير من أعيان جيشه، ولحق المسلمون فلول الروم والبربر، وقتلوا منهم خلقًا كثيرًا وعادوا إلى القيروان منصورين نصرًا مؤزَّرًا. [٣]
وفاة زهير بن قيس البلوي
عندما استعاد زهير بن قيس القيروان، فإنّه رأى في الملك انصرافًا وراء ملذّات الحياة، فترك في القيروان رجال لحمايتها وكان عددهم قليلًا كون البلاد قد خلت من ذوي الشوكة أو المتمردين، فكان زاهدًا مشهودًا له بذلك، وسار مع رجاله إلى مصر لغاية ما. عندما علم الروم بأمر خروج زهير من القيروان فإنّهم أغاروا على سواحل إفريقيا قادمين من صقليّة
والقسطنطينيّة، فقتلوا خلقًا كثيرًا من المسلمين في برقة وشرّدوهم وصادف ذلك عودة زهير من مصر وتوجهه نحو برقة. وصل نبأ الروم إلى القائد زهير فأمر بجمع الرجال والإسراع لقتال الروم
فكان اندفاعهم من دون تخطيط للمعركة وإنّما كان قتالًا على سبيل الحميّة للعرض والدين
فتكاثر الروم عليه وقتلوه مع جنده، وأخذوا ما غنموه ورحلوا إلى القسطنطينيّة، وكان ذلك سنة 76 للهجرة، وبذلك تنتهي حياة القائد المسلم زهير بن قيس البلوي.
[٢]
المراجع
^ أ ب محمد زياد التكلة (5-5-2007)، "العلامة عبدالعزيز بن باز" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 9-3-2018. بتصرّف. ^ أ ب ت ث أ. د. راغب السرجاني (22-6-2014)، "ابن باز.. عالم الحجاز" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 9-3-2018. بتصرّف. ↑ "عبد العزيــز بن بــــاز" ، ، 20-3-2002، اطّلع عليه بتاريخ 9-3-2018. بتصرّف.
تاريخ وفاة ابن بازگشت
المصدر:
بتصرّف. ↑ محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب ، صفحة 1245. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين، مجلة البحوث الإسلامية ، صفحة 256. بتصرّف. ^ أ ب ت ث ج ح عبد الله التركي (1423)، المذهب الحنبلي (الطبعة 1)، بيروت:مؤسسة الرسالة، صفحة 579، جزء 2. بتصرّف.