قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك والسلام على من اتبع الهدى إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى. فصلت الجملتان لوقوعهما موقع المحاورة بين موسى مع أخيه وبين الله تعالى على كلا الوجهين اللذين ذكرناهما آنفا ، أي جمعا أمرهما وعزم موسى وهارون على الذهاب إلى فرعون فناجيا ربهما [ ص: 227] ( قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى) ، لأن غالب التفكير في العواقب والموانع يكون عند العزم على الفعل والأخذ في التهيؤ له ، ولذلك أعيد أمرهما بقوله تعالى ( فأتياه). ويفرط معناه يعجل ويسبق ، ويقال: فرط يفرط من باب نصر. والفارط: الذي يسبق الوراد إلى الحوض للشرب. والمعنى: نخاف أن يعجل بعقابنا بالقتل أو غيره من العقوبات قبل أن نبلغه ونحجه. والطغيان: التظاهر بالتكبر. وتقدم آنفا عند قوله ( اذهب إلى فرعون إنه طغى) ، أي نخاف أن يخامره كبره فيعد ذكرنا إلها دونه تنقيصا له وطعنا في دعواه الإلهية فيطغى ، أي يصدر منه ما هو أثر الكبر من التحقير والإهانة. فذكر الطغيان بعد الفرط إشارة إلى أنهما لا يطيقان ذلك ، فهو انتقال من الأشد إلى الأضعف لأن ( نخاف) يئول إلى معنى النفي.
- القران الكريم |قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَىٰ
- قال لا تخافا انني معكما اسمع وارى | Quran Surat Thaha Ayat 46 Arab, Latin, Terjemahan Arti Bahasa Indonesia
- إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة طه - قوله تعالى قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى - الجزء رقم17
- ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف - ملك الجواب
القران الكريم |قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَىٰ
استخرج فائدة من قوله تعالى قال لا تخافا انني معكما
فاتضح بما ذُكر أن الشرط في قول المقرئ في إضاءته: والنص إن أوهم غير اللائق.
قال لا تخافا انني معكما اسمع وارى | Quran Surat Thaha Ayat 46 Arab, Latin, Terjemahan Arti Bahasa Indonesia
جملة: (ائتياه... ) في محلّ نصب معطوفة على جملة لا تخافا. وجملة: (قولا... ) في محلّ نصب معطوفة على جملة ائتياه. وجملة: (إنّا رسولا... وجملة: (أرسل... ) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي تنبّه فأرسل. وجملة: (لا تعذّبهم... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسل. وجملة: (قد جئناك... ) لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليليّة. وجملة: (السلام على من... ) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (اتّبع... ) لا محلّ لها صلة الموصول (من). 48- (أوحي) فعل ماض مبنيّ للمجهول، (إلينا) متعلّق ب (أوحي)، (على من) متعلّق بمحذوف خبر أنّ. والمصدر المؤوّل (أنّ العذاب.. ) في محلّ رفع نائب الفاعل لفعل أوحي. وجملة: (إنّا قد أوحي... ) لا محلّ لها استئناف في حيّز القول وجملة: (أوحي إلينا... ) في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: (كذّب... ) لا محلّ لها صلة الموصول (من) وجملة: (تولّى... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّب. الصرف: (ائتيا)، حذف منه همزة الوصل لوجود الهمزة بعدها ودخول الفاء على الفعل فأصبح (فأتياه) حيث كتبت الهمزة على ألف بعد أن كانت مرسومة على نبرة.. إعراب الآية رقم (49): {قالَ فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى (49)}. الإعراب: الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ خبره (ربّكما).
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة طه - قوله تعالى قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى - الجزء رقم17
وفي النفي يذكر الأضعف بعد الأقوى بعكس الإثبات ما لم يوجد ما يقتضي عكس ذلك. وحذف متعلق ( يطغي) فيحتمل أن حذفه لدلالة نظيره عليه ، وأوثر بالحذف لرعاية الفواصل. والتقدير: أو أن يطغى علينا. ويحتمل أن متعلقه ليس نظير المذكور قبله بل هو متعلق آخر لكون التقسيم التقديري دليلا عليه لأنهما لما ذكر متعلق ( يفرط علينا) وكان الفرط شاملا لأنواع العقوبات حتى الإهانة بالشتم لزم أن يكون التقسيم ب ( أو) منظورا فيه إلى حالة أخرى وهي طغيانه على من لا يناله عقابه ، أي أن يطغى على الله بالتنقيص كقوله ، ( ما علمت لكم من إله غيري) وقوله ( لعلي أطلع إلى إله موسى) ، فحذف متعلق يطغى حينئذ لتنزيهه على التصريح به في هذا المقام ، والتقدير: أو أن يطغى عليك فيتصلب في كفره ويعسر صرفه [ ص: 228] عنه. وفي التحرز من ذلك غيرة على جانب الله تعالى ، وفيه أيضا تحرز من رسوخ عقيدة الكفر في نفس الطاغي فيصير الرجاء في إيمانه بعد ذلك أضعف منه فيما قبل ، وتلك مفسدة في نظر الدين. وحصلت مع ذلك رعاية الفاصلة. قال الله ( لا تخافا) ، أي لا تخافا حصول شيء من الأمرين. وهو نهي مكنى به عن نفي وقوع المنهي عنه. وجملة ( إنني معكما) تعليل للنهي عن الخوف الذي هو في معنى النفي ، والمعية معية حفظ.
وَقَوْله: { قَالَا رَبّنَا إنَّنَا نَخَاف أَنْ يَفْرُط عَلَيْنَا} يَقُول تَعَالَى ذكْره: قَالَ مُوسَى وَهَارُون: رَبّنَا إنَّنَا نَخَاف فرْعَوْن إنْ نَحْنُ دَعَوْنَاهُ إلَى مَا أَمَرْتنَا أَنْ نَدْعُوهُ إلَيْه, أَنْ يَعْجَل عَلَيْنَا بالْعُقُوبَة; وَهُوَ منْ قَوْلهمْ: فَرَطَ منّي إلَى فُلَان أَمَرَ: إذَا سَبَقَ منْهُ ذَلكَ إلَيْه, وَمنْهُ: فَارط الْقَوْم, وَهُوَ الْمُتَعَجّل الْمُتَقَدّم أَمَامهمْ إلَى الْمَاء أَوْ الْمَنْزل كَمَا قَالَ الرَّاجز: قَدْ فَرَطَ الْعلْج عَلَيْنَا وَعَجلْ وَأَمَّا الْإفْرَاط: فَهُوَ الْإسْرَاف وَالْإشْطَاط وَالتَّعَدّي. يُقَال منْهُ: أَفْرَطْت في قَوْلك: إذَا أَسْرَفَ فيه وَتَعَدَّى. وَأَمَّا التَّفْريط: فَإنَّهُ التَّوَاني. يُقَال منْهُ: فَرَطْت في هَذَا الْأَمْر حَتَّى فَاتَ: إذَا تَوَانَى فيه. وَبنَحْو الَّذي قُلْنَا في ذَلكَ, قَالَ أَهْل التَّأْويل. ذكْر مَنْ قَالَ ذَلكَ: 18208 - حَدَّثَني مُحَمَّد بْن عَمْرو, قَالَ: ثنا أَبُو عَاصم, قَالَ: ثنا عيسَى; وَحَدَّثَني الْحَارث, قَالَ: ثنا الْحَسَن, قَالَ: ثنا وَرْقَاء, جَميعًا عَنْ ابْن أَبي نَجيح, عَنْ مُجَاهد { أَنْ يَفْرُط عَلَيْنَا} قَالَ: عُقُوبَة منْهُ.
ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف صدق الذي لاينطق علي الهوى - YouTube
ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف - ملك الجواب
فوضع يديه، وأعاد راحلته إلى الطريق. وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع زمارة راعٍ فصنع مثل هذا. قال الحافظ ابن عبد الهادي رحمه الله: وتقرير الراعي لا يدل على إباحته، لأنها قضية عين، فلعله سمعه بلا رؤية، أو بعيدًا منه على رأس جبل، أو مكان لا يمكن الوصول إليه، أو لعل الراعي لم يكن مكلفًا، فلم يتعين الإنكار عليه. وسماع نافع للمزمار لا إشكال فيه، إذ المحرم هو الاستماع لا مجرد السماع عن غير قصد. اهـ
ولتمام الفائدة تنبغي مراجعة "إغاثة اللهفان" لابن القيم ، و"كف الرعاع عن محرمات اللهو والسماع" لابن حجر الهيتمي المكي و"تحريم آلات الطرب" للألباني. ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف - ملك الجواب. والله أعلم.
الوجه الثالث: أنه قد روى الحاكم والبيهقي والترمذي مختصرًا، وحسنه، عن عبد الرحمن بن عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إني لم أنه عن البكاء ولكن نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نعمة لهو ولعب ومزامير شيطان، وصوت عند مصيبة لطم وجوه وشق جيوب ورنة شيطان. والحديث حسنه الألباني رحمه الله، كما في السلسلة الصحيحة برقم: 2157. وهذا الحديث كما ترى خرجه جماعة من الأئمة، ومع هذا يقول ابن حزم: لا ندري له طرقًا. ولهذا قال الحافظ ابن عبد الهادي رحمه الله عن ابن حزم: وهو كثير الوهم في الكلام على تصحيح الحديث وتضعيفه، وعلى أحوال الرواة. الوجه الرابع: ما رواه البزار في مسنده والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة، ورنة عند مصيبة. قال المنذري في الترغيب والترهيب: رواته ثقات. والحديث صححه الألباني في "تحريم آلات الطرب". الوجه الخامس: ما رواه أبو أبو داود وأحمد وغيرهما عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله حرم عليَّ أو حرم الخمر والميسر والكوبة، وكل مسكر حرام.