عباس طريم
تعرف الاخلاق: [انها مجموعة صفات نفسية واعمال الانسان التي توصف بالحسن او القبح] وجميل ان يتحلى الانسان بالاخلاق الحميدة, التي تبعده عن الاذى النفسي الذي يسببه للاخرين. فعديم الاخلاق والخالي من الضمير وفاقد الاحساس, تتوقع منه اسوء الاحتمالات.. خاصة اذا تربى في بيئة فاسدة ومجتمع يساعد الفرد على الانحلال.. ان من
أسباب الرقي الحضاري ومقومات النهضة الحقيقية: التمسك بالأخلاق الفاضلة، سواء على المستوى الفردي أو الأسري أو الاجتماعي أو الوطني أو الإنساني، فهي ركيزة أساسية في تهذيب السلوك الإنساني وتنظيم العلاقات على أسس قويمة من السمو الروحي والمعاملة الجميلة، وعنصر فعال في شيوع المحبة والألفة والتماسك والترابط في المجتمع، أفراداً وأسراً وشعباً وقيادة، ومنبع رئيس للتعايش السلمي البناء مع الأمم الاخرى. صوت العراق | إنما الأمم الأخلاق ما بقيت … فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا. ان الاخلاق, هي التي تتقدم جميع الصفات, وتعطي انطباعا متقدما في تقييم صاحبها, وخاصة في البلد الذي يعيش به المغترب, وهي التي ترسم ملامح الاحترام والتقدير لاصحابها, وتضعهم في خانة الترحيب اينما حلوا..
ولذلك تضافرت النصوص الشرعية في الحث على حسن الخلق والتأكيد عليه. يقول نبينا ص: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، ويقول ص: «أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً»، ويقول ص: «أثقل شيء في الميزان الخلق الحسن»، وقال الله سبحانه مادحاً نبيه الكريم: {وإنك لعلى خلق عظيم}.
- صوت العراق | إنما الأمم الأخلاق ما بقيت … فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
- فترى الذين في قلوبهم مرض
- في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا
- في قلوبهم مرض فزادهم الله
صوت العراق | إنما الأمم الأخلاق ما بقيت … فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
بالإضافة إلى هذا تحتوي أشعاره على الكثير من التعليمات والإرشادات التي تعلم الأشخاص المبادئ والأخلاق الإسلامية. فلا يمكن لأي حضارة أن تشيد بدون رصيد أو سند يتمثل في الأخلاق. اخترنا لك: احلي واجمل مقولات للشاعر أحمد شوقي مكتوبة
وفي نهاية هذا الموضوع وعلى موقع مقال وبعد أن تحدثنا معكم عن مقولة إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا. بالإضافة إلى توضيح الشرح الخاص بتلك الأبيات ومن الذي قال تلك الأبيات. فهي تحتوي على الكثير من المعاني الجميلة التي يجب أن يتحلى بها الكثيرون. عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع في جميع وسائل التواصل الاجتماعي.
آخر تحديث: ديسمبر 24, 2021
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا، صلاح أمرك للأخلاق مرجعه فقوم النفس بالأخلاق تستقم، إذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتما وعويلا. تعتبر تلك الأبيات من الأشعار التي قصد فيها الشاعر الإشارة إلى الأخلاق الحميدة والتحلي بالأخلاق الحسنة والفضيلة، وفي هذا الموضوع سنتحدث عن هذه الكلمات الرائعة. تعرف الأخلاق بأنها عدد من الصفات الرفيعة والنفيسة وهي الأعمال التي يقوم بها الإنسان. ويتم وصفها بأنها حسنة أو قبيحة. ومن الأفضل والمحبب أن يتحلى الإنسان بالأخلاق الحسنة التي تجعل الفرد يبتعد عن تسبب الأذى والضرر للآخرين. حيث إن صاحب الأخلاق القبيحة يكون خالي من الضمير، ومن المتوقع منه أن يقوم بعمل أي شيء سيء. كما أنه يكون بلا إحساس وخصوصًا إذا نشأ هذا الفرد في مجتمع أو بيئة فاسدة. ومن أهم العوامل التي تساعد على النهضة الحقيقية والرقي الحضاري هي التحلي بالأخلاق الحميدة والفاضلة. سواء إذا كان هذا على المستوى الوطني أو الاجتماعي أو الإنساني. لأنه من الصفات التي تؤدي إلى تنظيم العلاقات بين البشر وتهذيب السلوك الإنساني المبني على المعاملة الحسنة والسمو الروحي.
والله أعلم. القول الثاني: قال أصحاب الشافعي: إنما لم يقتلهم لأن الزنديق وهو الذي يسر الكفر ويظهر الإيمان يستتاب ولا يقتل. قال ابن العربي: وهذا وهم ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستتبهم ولا نقل ذلك أحد ، ولا يقول أحد إن استتابة الزنديق واجبة ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم معرضا عنهم مع علمه بهم. فهذا المتأخر من أصحاب الشافعي الذي قال: إن استتابة الزنديق جائزة قال قولا لم يصح لأحد. القول الثالث: إنما لم يقتلهم مصلحة لتأليف القلوب عليه لئلا تنفر عنه ، وقد أشار صلى الله عليه وسلم إلى هذا المعنى بقوله لعمر: معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي أخرجه البخاري ومسلم. في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا. وقد كان يعطي للمؤلفة قلوبهم مع علمه بسوء اعتقادهم تألفا ، وهذا هو قول علمائنا وغيرهم. قال ابن عطية. وهي طريقة أصحاب مالك رحمه الله في كف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنافقين ، نص على هذا محمد بن الجهم والقاضي إسماعيل الأبهري وابن الماجشون ، واحتج بقوله تعالى: لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض إلى قوله: وقتلوا تقتيلا. قال قتادة: معناه إذا هم أعلنوا النفاق. قال مالك رحمه الله: النفاق في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الزندقة فينا اليوم ، فيقتل الزنديق إذا شهد عليه بها دون استتابة ، وهو أحد قولي الشافعي.
فترى الذين في قلوبهم مرض
﴿ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾ الباء للسببية، و"ما" مصدرية. الذين في قلوبهم مرض – المركز العالمي للمستبصرين. قرأ عاصم وحمزة والكسائي: ﴿ يَكْذِبُونَ ﴾ بفتح الياء، وإسكان الكاف، وكسر الذال. وقرأ الباقون بضم الياء، وفتح الكاف، وتشديد الذال: "يُكَذِّبون". أي: بسبب كذبهم بقولهم: ﴿ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ [البقرة: 8]، وبسبب تكذيبهم اللهَ ورسوله، فاجتمع في المنافقين أقبحُ الصفات، وأسوأ الخصال؛ الكفر والتكذيب، وهذه شرُّ الأحوال؛ ولهذا توعَّدَهم الله بسبب ذلك بالعذاب الأليم، بل بأشدِّ العذاب، وهو الدَّرْكُ الأسفل من النار؛ لأن الجزاء من جنس العمل، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا ﴾ [النساء: 145]. المصدر: « عون الرحمن في تفسير القرآن »
[1] انظر "بدائع التفسير" (1/ 266).
في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا
وأما نشأةُ العجب والغرور والكفر وفساد الرأي عن الغباوة والجهل والسفهِ فظاهرة ، وكذلك نشأة العزلة والجبن والتستر عن الخوف ، وأما نشأة عداوة الناس عن الخداع فلأن عداوة الأضداد تبدأُ من شعورهم بخداعه ، وتعقبها عداوة الأصحاب لأنهم إذا رأوا تفنن ذلك الصاحب في النفاق والخداع داخلهم الشك أن يكون إخلاصه الذي يظهره لهم هو من المخادعة فإذا حصلت عداوة الفريقين تصدى الناس كلهم للتوقي منه والنكاية به ، وتصدى هو للمكر بهم والفساد ليصل إلى مرامه ، فرمته الناس عن قَوس واحدة واجتنى من ذلك أن يصير هُزأة للناس أجمعين. وقد رأيتم أن الناشىء عن مرض النفاق والزائد فيه هو زيادة ذلك الناشىء أي تأصله وتمكنه وتولد مذمات أخرى عنه ، ولعل تنكير ( مرض) في الموضعين أشعر بهذا فإن تنكير الأول للإشارة إلى تنويععٍ أو تكثيرٍ ، وتنكيرَ الثاني ليشير إلى أن المزيد مرض آخر على قاعدة إعادةِ النكرةِ نكرةً. وإنما أسندت زيادة مرض قلوبهم إلى الله تعالى مع أن زيادة هاته الأمراض القلبية من ذاتها لأن الله تعالى لما خلَق هذا التولُّد وأسبابه وكان أمراً خفياً نبه الناس على خطر الاسترسال في النوايا الخبيثة والأعمال المنكرة ، وأنه من شأنه أن يزيد تلك النوايا تمكناً من القلب فيعسر أو يتعذر الإقلاع عنها بعد تمكنها ، وأسندت تلك الزيادة إلى اسمه تعالى لأن الله تعالى غضب عليهم فأهملهم وشأنهم ولم يتداركهم بلطفه الذي يوقظهم من غفلاتهم لينبه المسلمين إلى خطر أمرها وأنها مما يعسر إقلاع أصحابها عنها ليكون حذرهم من معاملتهم أشد ما يمكن.
في قلوبهم مرض فزادهم الله
تفسير القرآن الكريم
مرحباً بالضيف
قال مالك: وإنما كف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنافقين ليبين لأمته أن الحاكم لا يحكم بعلمه; إذ لم يشهد على المنافقين. قال القاضي إسماعيل: لم يشهد على عبد الله بن أبي إلا زيد بن أرقم وحده ، ولا على الجلاس بن سويد إلا عمير بن سعد ربيبه ، ولو شهد على أحد منهم رجلان بكفره ونفاقه لقتل. وقال الشافعي رحمه الله محتجا للقول الآخر: السنة فيمن شهد عليه بالزندقة فجحد وأعلن بالإيمان وتبرأ من كل دين سوى الإسلام أن ذلك يمنع من إراقة دمه. فترى الذين في قلوبهم مرض. وبه قال أصحاب الرأي وأحمد والطبري وغيرهم. قال الشافعي وأصحابه. وإنما منع رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل المنافقين ما كانوا يظهرونه من الإسلام مع العلم بنفاقهم; لأن ما يظهرونه يجب ما قبله. وقال الطبري: جعل الله تعالى الأحكام بين عباده على الظاهر ، وتولى الحكم في سرائرهم دون أحد من خلقه ، فليس لأحد أن يحكم بخلاف ما ظهر; لأنه حكم بالظنون ، ولو كان ذلك لأحد كان أولى الناس به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد حكم للمنافقين بحكم المسلمين بما أظهروا ، ووكل سرائرهم إلى الله. وقد كذب الله ظاهرهم في قوله: والله يشهد إن المنافقين لكاذبون قال ابن عطية: ينفصل المالكيون عما لزموه من هذه الآية بأنها لم تعين أشخاصهم فيها ، وإنما جاء فيها توبيخ لكل مغموص عليه بالنفاق ، وبقي لكل واحد منهم أن يقول: لم أرد بها وما أنا إلا مؤمن ، ولو عين أحد لما جب كذبه شيئا.