﴿إِنَّ الأَبرارَ لَفي نَعيمٍ وَإِنَّ الفُجّارَ لَفي جَحيمٍ﴾ القارئ: ياسر الدوسري - YouTube
- وإن الفجار لفي جحيم
- تفسير سورة الانفطار الآية 14 تفسير الطبري - القران للجميع
- مهنة التدريس وأهميتها
وإن الفجار لفي جحيم
والأبْرارُ: جَمْعُ بَرٍّ بِفَتْحِ الباءِ وهو التَّقِيُّ. وهو فِعْلٌ بِمَعْنى فاعِلٍ مُشْتَقٌّ مِن بَرَّ يَبَرُّ، ولِفِعْلِ بَرَّ اسْمُ مَصْدَرٍ هو بِرٌّ بِكَسْرِ الباءِ ولا يُعْرَفُ لَهُ مَصْدَرٌ قِياسِيٌّ بِفَتْحِ الباءِ كَأنَّهم أماتُوهُ لِئَلّا يَلْتَبِسَ بِالبَرِّ وهو التَّقِيُّ، وإنَّما سُمِّيَ التَّقِيُّ بَرًّا لِأنَّهُ بَرَّ رَبَّهُ، أيْ: صَدَّقَهُ ووَفّى لَهُ بِما عَهِدَ لَهُ مِنَ الأمْرِ بِالتَّقْوى. والفُجّارُ: جَمْعُ فاجِرٍ، وصِيغَةُ فُعّالٍ تَطَّرِدُ في تَكْسِيرِ فاعِلٍ المُذَكَّرِ الصَّحِيحِ اللّامِ. والفاجِرُ: المُتَّصِفُ بِالفُجُورِ وهو ضِدُّ البُرُورِ. والمُرادُ بِالفاجِرِ هُنا: المُشْرِكُونَ لِأنَّهُمُ الَّذِينَ لا يَغِيبُونَ عَنِ النّارِ طَرْفَةَ عَيْنٍ، وذَلِكَ هو الخُلُودُ، ونَحْنُ أهْلَ السُّنَّةِ لا نَعْتَقِدُ الخُلُودَ في النّارِ لِغَيْرِ الكافِرِ. فَأمّا عُصاةُ المُؤْمِنِينَ فَلا يَخْلُدُونَ في النّارِ، وإلّا بَطَلَتْ فائِدَةُ الإيمانِ. تفسير سورة الانفطار الآية 14 تفسير الطبري - القران للجميع. والنَّعِيمُ: اسْمُ ما يَنْعَمُ بِهِ الإنْسانُ. والظَّرْفِيَّةُ مِن قَوْلِهِ: في نَعِيمٍ مَجازِيَّةٌ؛ لِأنَّ النَّعِيمَ أمْرٌ اعْتِبارِيٌّ لا يَكُونُ ظَرْفًا حَقِيقَةً، شُبِّهَ دَوامُ التَّنَعُّمِ لَهم بِإحاطَةِ الظَّرْفِ بِالمَظْرُوفِ بِحَيْثُ لا يُفارِقُهُ.
تفسير سورة الانفطار الآية 14 تفسير الطبري - القران للجميع
ابن كثير: ثم ذكر ما يصير إليه الفجار من الجحيم والعذاب المقيم. القرطبى: تقسيم مثل قوله: " فريق في الجنة وفريق في السعير " [ الشورى: 7] وقال: " يومئذ يصدعون " [ الروم: 43] الآيتين. الطبرى: القول في تأويل قوله تعالى: وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) يقول تعالى ذكره: ( وَإِنَّ الْفُجَّارَ) الذين كفروا بربهم ( لَفِي جَحِيمٍ). ابن عاشور: وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) و { الفُجَّار}: جمع فاجر ، وصيغة فُعَّال تطّرد في تكسير فاعل المذكر الصحيح اللام. والفاجر: المتصف بالفجور وهو ضد البرور. والمراد ب { الفجّار} هنا: المشركون ، لأنهم الذين لا يغيبون عن النار طرفة عين وذلك هو الخلود ، ونحن أهل السنة لا نعتقد الخلود في النار لغير الكافر. فأما عصاة المؤمنين فلا يخلدون في النار وإلا لبطلت فائدة الإِيمان. وإن الفجار لفي جحيم. والنعيم: اسم ما يَنْعم به الإِنسان. والظرفية من قوله: «في نعيم» مجازية لأن النعيم أمر اعتباري لا يكون ظرفاً حقيقة ، شبه دوام التنعم لهم بإحاطة الظرف بالمظروف بحيث لا يفارقه. وأما ظرفية قوله: { لفي جحيم} فهي حقيقية. والجحيم صار علماً بالغلبة على جهنم ، وقد تقدم في سورة التكوير وفي سورة النازعات.
وكذلك قوله: ﴿ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ ﴾ [11] ، وقد جاء عكسه وهو التجوّز عن الظن بالعلم، كقوله تعالى: ﴿ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا ﴾ [12] ، ولم يكن ذلك علمًا جازمًا بل اعتقادًا ظنيًّا [13]. ﴿ خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ [المطففين: 26]
قوله تعالى في شراب أهل الجنة: ﴿ خِتَامُهُ مِسْكٌ ﴾ [المطففين: 26]، وإنما يرى من الكأس الختام، وأعلى ما عندنا رائحة المسك، وهو أدنى شراب أهل الجنة، فليتبين اللبيب إذا كان الثفل الذي فيك المسك أيْشٍ يكون حشو الكأس فيظهر فضل حشو الكأس بفضل الختام، وهذا من التنبيه الخفي [14]. وقال آخر في قوله تعالى: ﴿ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ [المطففين: 26]، إنهم تعبوا في الدنيا فإذا دخلوا الجنة تنعموا [15]. قوله تعالى: ﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ [المطففين: 26]، قال صلى الله عليه وسلم: « لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ » [16] وأراد الغبطة، وهي تمني مثل ماله من غير أن يغتم لنيل غيره، فإن انضم إلى ذلك الجدّ والتشمير إلى مثله أو خيرٍ منه، فهو منافسة [17]. ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ ﴾ [المطففين: 30]
قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ ﴾ [المطففين: 30]، أي عليهم كما قال: ﴿ وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ ﴾ [18].
أ/ قوت بنت سعد العنزي معلمة في الثانوية الاولى في تحفيظ القرآن الكريم مناهج وطرق تدريس
مهنة التدريس من المهن التي عرفها البشر منذ قديم الزمان، فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام، الذين علموا البشر العقيدة الصحيحة وتوحيد الله عز وجل وحده لا شريك له، وأخرجوا البشر من ظلمات الجهل وأعدوا معلّمين عملوا على نقل كل ذلك عبر الأجيال.
مهنة التدريس وأهميتها
[٤]
الإلهام والتحفيز
يعمل المعلمون كنظام داعم ومُساند لا يتواجد في مكان آخر في حياة الطلاب، إذ يُعلّمون الطلاب معنى المسؤولية في النجاح أو الفشل، فمُعظم البالغين يتذكّرون المعلّم المُفضّل لديهم، وخاصّةً الذي ترك فيهم أثراً، وفي مُعظم الأحيان يكون المعلّم هو أوّل من يكتشف مواهب الطلاب وقدراتهم، إذ يُساهم في تنمية هذه المواهب عن طريق تدريب الطلاب على إبرازها وصقلها، بالإضافة إلى دوره في تنمية ثقة الطلاب بأنفسهم، وتحفيزهم بشكل دائم على تحقيق أهدافهم، كما يمتلك المعلّمون القُدرة على تشكيل الآراء والأفكار عن المجتمع والحياة ممّا يُساهم في توسيع آفاق الطلاب ودفعهم للإبداع. [١] [٣]
زيادة الفرصة للإبداع المتواصل والتحسن المستمر
تخضع عملية التدريس لمعايير معينة مُتعلقة بمنهجية وأساليب التدريس ولكنّ هذا لا يمنع المعلمين من الإبداع في عملهم، وجعل الدروس مُبتَكرةً ومُمتعةً لتشجيع الطلاب على التفاعل معها، وحتّى يتمكّن المعلمون من الإبداع في عملهم يتوجّب عليهم تطوير أنفسهم باستمرار وذلك من خلال طلب التوجيه والإشراف من أصحاب الخبرة والكفاءة بشكل منتظم، وبما أنّ عقود المعلّمين تمتدّ عادةً لمدة سنة على الأقل فهذا يعني امتلاكهم الوقت الكافي لإظهار تقدُّمهم.
ذات صلة تعريف مهنة التعليم مراحل تطور مهنة التعليم
زيادة التحصيل الأكاديمي
يُؤثّر المعلمون في الأداء الأكاديمي لطلابهم بمعدّل ضعفين إلى 3 أضعاف مُقارنةً بتأثير المُتغيرات الأخرى المُتعلقة بالمدرسة مثل: توفُّر المرافق الحديثة أو خدمات الدعم المدرسي، ويتمتّع المعلمون المتميّزون بمهارات كبيرة تعمل على تطوير وتحسين مُخرجات التدريس، إذ لا يكون ذلك فقط بمُساعدة الطلاب على تجاوز الاختبارات المُقرّرة ولكن بفرض تحدّيات على الطلاب لتحفيز قدرتهم على التفكير، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لمُواجهة تحدّيات الصفوف الأعلى. [١]
تُعتبر القدرة على تقديم المعلومات بطريقة تُمكّن الطلاب من تذكُّرها واستخدامها من أعظم الهِبات التي يقدّمها شخص لآخر، فهذه المعلومات تُعطي الفرد القدرة على النظر إلى الحياة من زوايا مختلفة، ففي الوقت الذي يُركّز الأفراد فيه على تعلُّم المهارات العلمية اللازمة لإنجاز وظيفة مُعينة، فإنّ كثيراً ممّا يتعلّمه الطالب في عمر صغير من معلّم جيد، يُساهم في اكتسابه المعرفة والخبرة التي تُؤثّر في حياته لاحقاً. [٢]
بناء قادة المستقبل
يبني المعلمون ويُعدّون قادة المُستقبل، وذلك بهدف إنشاء أجيال مُستقبلية ناجحة وبالتالي فهم يُشاركون في صناعة المُجتمعات على المستوى المحلي والعالمي، ويصل المعلمون إلى ذلك من خلال إعطاءهم دروساً يوميّةً مهمّةً في المشاركة، والاحترام، وتقبُّل الاختلافات، والتحلّي بالأخلاق الجيدة، كما يُوجِد المعلمون مساحات آمنةً في الصف الدراسي لتمكين الطلاب من الاندماج والشعور بالأهمية، وبالتالي فإنّ الطلاب يتعلّمون النموذج المثالي لسلوك القادة ويحرصون على محاكاته.