وهم الذين أخبر الله عنهم أنهم قالوا: " كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ". والآخرون كانوا أضعف يقينا. وهم الذين قالوا: " لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده ". 5736 - حدثنا بشر بن معاذ قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد ، عن قتادة: " فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين " ويكون [ والله] المؤمنون بعضهم أفضل جدا وعزما من بعض ، وهم مؤمنون كلهم. 5737 - حدثنا الحسن بن يحيى قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر ، عن قتادة في قوله: " كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله " أن النبي قال لأصحابه يوم بدر: أنتم بعدة أصحاب طالوت: ثلاثمائة. قال قتادة: وكان مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر ثلاثمائة وبضعة عشر. 5438 - حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد: الذين لم يأخذوا الغرفة أقوى من الذين أخذوا ، وهم الذين قالوا: " كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ". ويجب على القول الذي روي عن البراء بن عازب: أنه لم يجاوز النهر مع طالوت [ ص: 352] إلا عدة أصحاب بدر - أن يكون كلا الفريقين اللذين وصفهما الله بما وصفهما به أمرهما على نحو ما قال فيهما قتادة وابن زيد.
- إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - القول في تأويل قوله تعالى " قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده "- الجزء رقم5
- كم من فئة قليلة
- كلُ فتاةٍ بأبيها معجبة
- كل فتاة بأبيها معجبة - YouTube
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - القول في تأويل قوله تعالى " قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده "- الجزء رقم5
قال البراء بن عازب: كنا نتحدث أن عدة أهل بدر كعدة أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا - وفي رواية: وثلاثة عشر رجلا - وما جاز معه إلا مؤمن. الحادية عشرة: قوله تعالى: قال الذين يظنون والظن هنا بمعنى اليقين ، ويجوز أن يكون شكا لا علما ، أي قال الذين يتوهمون أنهم يقتلون مع طالوت فيلقون الله شهداء ، فوقع الشك في القتل. قوله تعالى: كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة الفئة: الجماعة من الناس والقطعة منهم ، من فأوت رأسه بالسيف وفأيته أي قطعته. وفي قولهم رضي الله عنهم: ( كم من فئة قليلة) الآية ، تحريض على القتال واستشعار للصبر واقتداء بمن صدق ربه. قلت: هكذا يجب علينا نحن أن نفعل ؟ لكن الأعمال القبيحة والنيات الفاسدة منعت من ذلك حتى ينكسر العدد الكبير منا قدام اليسير من العدو كما شاهدناه غير مرة ، وذلك بما كسبت أيدينا وفي البخاري: قال أبو الدرداء: إنما تقاتلون بأعمالكم. وفيه مسند أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: هل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم. فالأعمال فاسدة والضعفاء مهملون والصبر قليل والاعتماد ضعيف والتقوى زائلة. قال الله تعالى: اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله ، وقال: وعلى الله فتوكلوا ، وقال: إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ، وقال: ولينصرن الله من ينصره ، وقال: إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون.
كم من فئة قليلة
تاسعا: إن هذه الفئة مجموعة "صابرة" استحقت معيَّة الله تعالى وهو أبرز ما فيها لذا ذكرت هذه الصفة في نهاية الآية، لأنها لقلتها بحاجة إلى صبر أكبر من صبر الفئة الكثيرة. عاشرا: إنها فئة اجتازت الاختبار والامتحان وابتليت فتمكنت، فالآية في بدايتها ووسطها تتحدث عن ابتلاء الله لجنود طالوت بعدم الشرب من النهر فتمايزوا، فمنهم فئة قليلة لم تشرب ونجحت في الاختبار، ثم تمايزوا مرة أخرى حين رأوا قوة طالوت وجنده فخاروا وجبنوا، وفئة قليلة منهم هم الذين ثبتوا وصبروا وهم الذين قالوا كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن والله مع الصابرين. الخلاصة:
الفئة القليلة -مهما كانت - والتي تستحق الغلبة - في أي مجال - هي فئة استكملت المقوّمات المادية والمعنوية، وكانت مترابطة متماسكة موحدة متعالية على شهواتها شجاعة ثابتة صابرة ترجو الله والدار الآخرة، وليس كونها قليلة بالمطلق هو ما يؤهلها للغلبة والانتصار.
ثانيا: إن قانون نصر الفئة القليلة لا يتعلق بمجال الجهاد والقتال كما في الآية فحسب بل يشمل كل مجال في الحياة في السياسة والاقتصاد والإعلام والإدارة وغيرها. ثالثا: "كم" هنا للتكثير، ومعنى ذلك أن هناك كثيرًا من الفئات القليلة التي ينصرها الله، وهي التي استكملت المقومات المادية والمعنوية للنصر، وليس كل قليل ينصره الله حتى لو أخلَّ بالشروط الواجبة للنصر. رابعًا: إنها "فئة" أي أنها مجموعة مترابطة متراصَّة متماسكلة، فالمجموعة والفئة الممزقة المشتتة المتفرقة لن يأتيها نصر الله، قلت أو كثرت. خامسا: إنها فئة تغلبت على شهواتها حين لم تشرب من النهر المغري الذي رأته وبذلك حققت نصرا وغلبة في عالم الروح قبل عالم المادة. سادسا: إنها فئة شجاعة ثابتة مكافحة متصبرة لا تخور قواها أمام القوي ما دامت قد أخذت بالأسباب المادية والمعنوية. سابعا: إن النصر يأتي للفئة القليلة إذا أذن الله - كما في الآية - فالله لا يأذن إلا للفئة التي استكملت المقومات المادية والمعنوية وأخذت بكل ما تستطيع في عالم الأسباب. ثامنا: إن هذه الفئة القليلة همها الآخرة "قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله" ولم تستعبدهم الدنيا بشهواتها ومطامحها.
وتحكي إحدى الفتيات قصتها بحرقة وتقول: أنا فتاة ابلغ من العمر أربعة وعشرين سنة ولي خمس أخوات فتيات أصغر مني, أنا أكبرهن, المشكلة إنني منذ نعومة أظافري وأنا أسمع أبي يقول: أتمنى لابنتي الموت لأني كنت أريد ولد ليحمل اسمي وأرفع رأسي به بين الناس, إنه يكرهنا كلنا, وينادينا بأسماء شباب, ويشتمنا ويضربنا ويهين أمنا ويشتمها ويضربها أمامنا ويقول لها: سوف يأتي يوم من الأيام وأقتلك أنت وبناتك لأنكن من جعلتنني أمشي حاني الرأس بين الناس. كل فتاة بأبيها معجبة - YouTube. فهل هذه النماذج لآباء تعجب بهم بناتهم ويصبحون رمزا لصورة الأب الذي تبحث عنه كل فتاة ؟!!! ولكن هناك آباء مسلمون أتقياء ظلوا نماذج مشرفة وعلامات مضيئة تدل على وعي كامل وعقل راجح وثقة في الله عز وجل وشكر لنعمه الجليلة فأحبوا بناتهم وأكرموهن واتقوا الله فيهن وقاموا بدورهم التربوي كما يحب ربنا ويرضى. تقول إحدى الفتيات عن والدها - رحمه الله - بعد موته بست سنوات: أحتاج لأبى جدا بالرغم من أن عمري ثلاثون عاما.. إلا أنني أشعر كأنني طفلة صغيرة خرج أبوها وتركها وهي تبكى لأنها لا تشعر بالأمان إلا معه, أبكى فقدان أبى كثيرا, أحتاج إليه دائما ويزداد احتياجي له في فترات الابتلاءات وأخرى تقول: أفتقد أبى جدا كان بيننا تفاهم كبير بالرغم من أنه عودنا على تحمل مسؤوليتنا منذ صغرنا, إلا أنني أحس معه بالأمان والتفاهم والاحتواء والطمأنينة.
كلُ فتاةٍ بأبيها معجبة
كما دعا لها ألا تجوع أبدًا، فما جاعت قط، وكان ذلك بعدما علم بظروف عيشها وضعف جسمها حيث كانت فاطمة مع زوجها دائما في فاقة من العيش، وكانت فاطمة تحب أباها حبًا جما ومعجبة به منذ ولادتها وكاتمة أسراره وتشفق عليه مما يلاقي من عناء وتعب في سبيل الله، وقد كان النبي "صلي الله عليه وسلم" يحب فاطمة حبا شديدًا، حيث قال: «فاطمة بضعة مني يؤذيني من أذاها» ، وقد أخبر النبي (صلي الله عليه وسلم) السيدة فاطمة بأنها أول أهل بيته لحوقا به، حيث مرضت بعد وفاة أبيها حزنا وكمدًا عليه. وتوفيت مباشرة بعده ببعض الأشهر. كل فتاة بأبيها معجبة. هذا هو معنى الإعجاب والحب الطفولي الدائم الذي أحببت التحدث عنه، والذي تخللته قصة بنت الرسول فاطمة، وفي فضلها أحاديث عظيمة وكثيرة، لا يسمح المجال بعرضها، ويكفي أنها حظيت بتربية الرسول وتوجيهاته النبوية، وحبه وحنانه وعطفه وإعجابه، ثم دعواته التي سبقت الإشارة إليهما. إنها العلاقة المثلى بين الأب وابنته، علاقة المودة والحب والعطف والإعجاب، علاقة البشاشة والصفاء والوقار، هذا هو النموذج الراقي الذي شهده التاريخ للإعجاب والحب الطفولي الدائم الذي قال عنه الأولون كل فتاة بابيها معجبة. هذا ما يجب علينا أن نقتدي به وندرسه، حتى تظل تلك العلاقة والإعجاب والحب الطفولي بين الفتاة وأبيها سارية منذ الطفولة إلى آخر العمر دون انقطاع.
كل فتاة بأبيها معجبة - YouTube
:: المنتديات الثانوية:: منتدى القصص والروايات +2 ألور ~LiOn~ 6 مشترك كاتب الموضوع رسالة ~LiOn~ الإدارة عدد المساهمات: 280 نقاطي: 649 السٌّمعَة: 6 تاريخ التسجيل: 10/01/2010 تاريخ الميلاد: 03/05/1993 موضوع: كل فتاة بأبيها معجبة... الخميس فبراير 25, 2010 1:21 am بسم الله الرحمن الرحيم نسمع هذا المثل كثيرا: (كل فتاة بأبيها معجبة) ولكن هل تعلمون قصة هذا المثل؟؟ ذكر كتاب قصص العرب الكتيب الثالث الباب التاسع قصة عنوانها أفضل النساء وأفضل الرجال قال الراوي: خرجت العجفاء بنت علقمة السعدي وثلاث نسوة من قومها وتواعدن روضة يتحدثن فيها فوافين فيها في قمر زاهر وليلة طلقة ساكنة وروضة معشبة مخضرة. فلما جلسن قلن: ما رأينا كالليلة الليلة-أي لم نرى ليلة أكثر جمالا من هذه الليلة-ولا كهذه الروضة روضة أطيب ريحا ولا أنضر! ثم أفضن في الحديث فقلن: أي النساء أفضل ؟ قالت إحداهن: الخرود الودود الولود وقالت الأخرى: خيرهن ذات الغناء وطيب الثناء وشدة الحياء. كلُ فتاةٍ بأبيها معجبة. قالت الثالثة: خيرهن السموع-أي تسمع وتطيع زوجها- النفوع غير المنوع. قالت الرابعة: خيرهن الجامعة لأهلها الوادعة الرافعة لا الواضعة. قلن: فأي الرجال أفضل قالت إحداهن: إن أبي يكرم الجار ويعظم النار -أي يشعل نار الشواء لتجهيز الطعام وهذا دليل على الكرم- بعد الحُوار-والحوار هو ولد الناقة ساعة ما تلدها أو إلى أن ينفصل عن أمه- ويحمل الأمور الكبار ويأنف من الصغار.
كل فتاة بأبيها معجبة - Youtube
فَقَالت الثالثة: إن أبي صدوقَ اللسان، كثير الأعْوَان، يُرْوى السِّنَان عند الطعان (مقاتل شرس في الحرب). قَالت الرابعة: إن أبي كريم النِّزَال (مقاتل)، منيف المقَال (يحسن القول)، كثير النَّوَال (العطاء)، قليل السؤال، كريم الفَعَال. *خيرُ النساء والرجال ثم تنافَرْنَ إلى كاهنة معهن في الحي فقلن لها: اسمعي ما قلنا، واحكمي بيننا، واعدلي، ثم أَعَدْنَ عليها قولَهن، فقالت لهن: كل واحدة منكن ماردة (بلغت الغاية من قولها) ، على الإحسان جاهدة، لصويحباتها حاسدة، ولكن اسْمَعنَ قولي: خيرُ النساء المبقية على بعلها، الصابرة على الضراء، مخافة أن ترجع إلى أهلها مطلقة، فهي تؤثر حظ زوجها على حظ نفسها، فتلك الكريمة الكاملة، وخير الرجال الجَواد البَطَل، القليل الفشل، إذا سأله الرجل ألفاه قليل العلل (لا يتهرب)، كثير النَّفَل (العطاء)، ثم قَالت: كل واحدةٍ منكن بأبيها مُعْجَبة. *عن معنى هذه المقولة وعن عبارة "كلُّ فَتَاةٍ بأبِيْهَا مُعْجَبَةٌ"، تقول الكاتبة الصحفية إيمان بنت عبدالله العقيل: "كنت وما زلت أشعر بأن البنت غالبًا ما تكون قريبة من أبيها كما هي قريبة من أمها، بل أكثر أحيانًا.. ليس لأنها أفضل من الولد، لكن لأن البنت ودودة بطبيعتها".
حيث كانت في حنانها عليه واهتمامها به كالأم الحنون حتى قال عنها: "فاطمة أم أبيها". فكانت فاطمة تجمع بين حنان وصبر أمها، ورأفة ورحمة أبيها ، فصارت بفضل خصالها هي الدوحة المُظلة لأبيها، حيث ترافقه وتؤنسه وتخدمه وفي نفس الوقت كما كانت طبيبته الشخصية في بعض الغزوات كغزوة أحد، وكانت تضمه كأنها أمه المشفقة الوالهة والزوجة الحنون، وكان يبادلها بأكثر من ذلك، لذلك قال: " فاطمة بضعة مني". وقالت السيدة عائشة رضي الله عنها: «ما رأيت أحدا من الناس كان أشبه بالنبي كلاما ولا حديثا ولا جلسة من فاطمة، وكان النبي إذا رآها قد أقبلت، رحب بها ثم قام إليها فقبلها ثم أخذ بيدها فجاء بها حتى يجلسها في مكانه، وكانت إذا أتاها النبي رحبت به ثم قامت إليه فقبلته. ». تخيلوا معي هذا الإعجاب والحب الحقيقي. وكان إذا رجع من سفرٍ أو غزوٍ، أول ما يفعل يدخل المسجد فيصلّي فيه ركعتين، ثمّ يذهب إلى بيت ابنته فاطمة – رضي الله عنها-، ممّا يدلّ على شدّة حبّه ومودّته لها، وإكرامه إيّاها، وعلى مكانتها ومنزلتها.
قَالت الرابعة: خيرهن الجامعة لأهلها، الوادعة (المحبة) الرافعة لا الواضعة (ترفع شأن أهلها ولا تضعه). *أي الرجال أفضل؟ قلن: فأي الرجال أفضل؟ قالت إحداهن: خيرهم الحَظِىُّ (العالي الشأن) الرّضِيُّ (القانع) غير الحظال (غير البخيل)، ولا التبال (الأبله). قَالت الثانية: خيرهم السيدُ الكريم، ذو الحسب (الخصال الحميدة) العميم، والمجد (العز والشرف) القديم. قَالت الثالثة: خيرهم السخِيُّ (الجواد الكريم) الوفي الذي لا يُغِيرُ الحرة (لا يطلق ذات الأصل)، ولا يتخذ الضرة (زوجة أخرى). قَالت الرابعة: وأبيكن إن في أبي لنَعْتَكُنَّ كرم الأخلاق، والصدقَ عند التلاق(الصلابة في الحرب)، والفلج (الفوز) عند السباق، ويحمده أهل الرفاق، قَالت العَجْفَاء عند ذلك: كلُّ فتاة بأبيها مُعْجَبة. *رواية أخرى عن أي الرجال أفضل وفي بعض الروايات أن إحداهن قَالت: إن أبي يُكْرِمُ الجار، ويعظم النار (يدعو الضيف في الصحراء)، ويَنْحَر العِشَار، بعد الحوار (ولد الناقة) أي (أن والدي كريم)، ويحل الأمور الكبار. فَقَالت الثانية: إن أبي عظيم الخَطرِ، منيع الوَزَر (حصن لم يلجأ اليه)، عزيز النفر (الأتباع)، يُحْمَدُ منه الوِرْدُ والصَّدَر (القدوم والمغادرة).