ويذكر الطيب بكتابه سلسلة من مقابلاته مع مسؤولين كبار مثل ولي العهد السابق الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، وولي العهد الحالي ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، وزيارتهم له بمنزله وتلطفهم الشديد معه، وزيارته له بمكاتبهم، وكيف كانوا يعاملونه بكل أدب حتى ان الأمير سلطان حين مال "المشلح" من كتف محمد طيب قال له الأمير "أنتظر يامحمد سعيد أصلح لك المشلح"! (ص310-311).
محمد سعيد طيب
ويضيف عدنان -في ظل هذه الاجواء المشجعة تولدت فكرة اخرى قام أبو الشيماء بزيارة اخرى الى بيروت في يوليو 2009م.
محمد عبده يماني، الوزير غازي القصيبي، الوزير فايز بدر، الشيخ محمد بن جبير، المربّي محمد فِدا والناشران هشام ومحمد علي حافظ. يقول المؤلف أحمد عدنان في مقدمة كتابه: "هذا الكتاب، عبارة عن لقاء جمع مُحاوِراً ومُحاوَراً يريدان قراءة التاريخ، وليس كتابته. يريدان مراجعة التجربة، وتسجيل فوائدها وخلاصاتها. هذا الكتاب لا يحاكم مرحلة، ولا يوجّه اتهامات إلى أحد. إننا نستطيع أن نكتشف صفحات جديدة في دفتر الوطن، حين نقلّب ذكريات بعض أبنائه". وقال (الطيب) أنه تجاوب سريعاً مع المؤلف خوفاً من النسيان وحرصاً على رواية تجربته في حضور من تبقى من شهودها حرصاً على سلامة الرؤية وأمانة الكلمة. الملوك والأمراء في الكتاب
عن الملك سعود بن عبدالعزيز: "تميّز عهده بالنهضة التعليمية". عن الملك فيصل بن عبدالعزيز:"هو المؤسس الثاني للدولة بلا جدال، تميز بالانظباط وحسن اختيار رجاله". محمد سعيد طيب. عن الملك خالد بن عبدالعزيز "عهده هو عهد الانفراج وبداية الانفتاح". عن الملك فهد بن عبدالعزيز: "يمكن أن نصفه بأنه رجل جنتلمان. اهتم بالتطوير العمراني كثيرا، ومن أهم إنجازاته إصدار الأنظمة الثلاثة". عن الأمير سلطان بن عبدالعزيز: "كل مقابلاتي معه لم تخل من لفتة إنسانية خاصة من طرفه".
فضلا عن ذلك تمكن من نشر ثقافة اهل البيت على الرغم من عمره القصير الذي لم يتجاوز الخامسة والعشرين. جعفر رمضان
[1] سوره الشورى، الآية 52. [2] سورة مريم ، الآية 12. [3] سورة مريم ، الآية 30. [4] محمد باقر المجلسي، بحار الانوار،(طهران: المكتبة الاسلامية، 1965م)، ج50، ص90؛ ابو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي، أثبات الوصية، (قم: مؤسسة انصاريان للطباعة والنشر،2003م)، ص210. [5] محسن الامين العاملي، اعيان الشيعة ، تحقيق: حسن الامين،(بيروت: دار التعارف، 1998)، ج2، ص35. قتلى أحد من المشركين عل يده(عليه السلام). [6] محمد بن محمد بن النعمان المفيد، الاختصاص، تحقيق: حسين الاعلمي،( بيروت:1993)، ص87-88. [7] سبط ابن الجوزي ، تذكرة بتذكرة خواص الأمة في خصائص الأئمة، تحقيق: عامر النجار،( مكتبة الثقافة الدينية، 2008)، ص359
[8] شهاب الدين ابي الفضل احمد بن علي ابن حجر، الصواعق المحرقة،(بيروت: مؤسسة الرسالة،1997)، ص205.
قتلى أحد من المشركين عل يده(عليه السلام)
تمر اليوم ذكرى رحيل الإمام محمد الجوادـ الذى ولد يوم 27 نوفمبر 835 ميلادية، وهو الإمام التاسع من أئمة الشيعة الاثنى عشرية، مات وعمره لم يتجاوز 25 عاما، ويقال بأنه مات مسموما على يد زوجته التي خانته بتخطيط مع عمها الخليفة العباسى المستعصم. ومحمد الجواد هو أبو جعفر محمد بن على الرضا ابن الإمام موسی الکاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام علي السجاد ابن الإمام الحسين ابن الإمام على بن أبي طالب. ولد الإمام محمد الجواد في السنة التي بويع فيها للمأمون العباسي، وعاش في ظل أبيه الإمام الرضا نحو سبع سنين، قبل مقتل والده بتخطيط من المأمون، حسبما يزعم أهل التشيع، وقد تقلد محمد الجواد الإمامة العامة وهو في السابعة من عمره. ذكرى استشهاد الامام محمد بن علي الجواد عليه السلام1441هـ - YouTube. ويقول كتاب تاريخ الإسلام الشيعي للكاتب فرهاد دفتري والذي ترجمه سيف الدين القصير وصدر عن دار الساقى، إنه بوفاة الإمام الرضا، انقسم أتباعه متفرقين إلى عدد من الفرق. لكن إحدى المجموعات اعترفت بولده الوحيد محمد بن علي، المشهور بلقب الجواد أو التقي، الذي كان في السابعة من عمره إماما لها، ولكن تولية قاصر للإمامة أثار جدلا ونقاشا مهمين بين أتباع الرضا، خاصة فى ما يخص مسألة العلم التى يجب أن يتصف بها الإمام.
ذكرى استشهاد الامام محمد بن علي الجواد عليه السلام1441هـ - Youtube
وبعد المأمون جاء أخوه المعتصم فاستدعی الإمام الجواد من المدينة المنورة التي كان يعيش فيها إلی بغداد، ليکون علی مقربة منه ولم يبق في بغداد إلا مدة قصيرة حتی اقترف المعتصم جناية قتل الإمام عن طريق دس السم إليه في أواخر شهر ذي القعدة عام (220 هـ). والغريب في الأمر أن زوجة الإمام محمد الجواد المتهمة بدس السم إليه هى (أم الفضل) ابنة (المأمون) الخليفة العباسي التي كان قد تزوجها في بغداد عام 830 ميلادية. ودفن محمد الجواد إلى جوار جده موسى الكاظم على الضفة الغربية لنهر دجلة، وكان لمحمد الجواد ولدان هما على وموسى.
ودفن عند جدّه موسى بن جعفر في مقابر قريش؛ ولا يخفى أنّه لو كان تاريخ وروده إلى
بغداد هي سنة 225 هـ، يكون له يوم وفاته 30 سنة من العمر، لأنّه ولد عام 195 هـ. وقال ابن شهر آشوب: إنّه قبض مسموماً. فسلام الله على إمامنا الجواد يوم ولد، ويوم مات أو استشهد بالسّمّ، ويوم يبعث حيّاً. *من كتاب "سيرة الأئمّة (ع)".