7- مد العوض..................... بالمد الطبيعي.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة القصص - القول في تأويل قوله تعالى " إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد "- الجزء رقم20
فما كان العربي لتنسيه هجرته حقوق وطنه الأول، ولا لتنال من مكانته عنده، أو تنقص من حبه له أو حنينه إليه. وما كان تعلقه بوطنه الأول ليحول بينه وبين الهجرة منه إذا كان في هجرته رفع لشأن بلاده، أو توسيع لرقعة ملكها، أو مد لنفوذها وسلطانها، أو تخفيف من أعبائها، أو دفاع عن مذهب يقتنع به، أو فرار من ضيم أصابه، أو ابتغاء للرزق، أو سعي لبغية المكارم والمجد. وفي هذا يقول الشنفري شاعرهم الجاهلي. وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى... وفيها لمن خاف القلى متحول
لعمرك ما بالأرض ضيق على امرئ... سرى راغباً أو راهباً وهو يعقل
ويقول أدباء العرب أن أقذع ذم وجه إلى عربي هو قول الحطيئة يهجو الزبرقان بن بدر ويناضل عن بغيض بن لأي:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها... تفسير " إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى ميعاد " | المرسال. واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
أما حبهم لأوطانهم الأولى، وشدة حنينهم إليها، فلا أدل على ذلك من حنين الرسول عليه الصلاة والسلام إلى مكة بعد هجرته منها، مع أن أهلها قد أخرجوه منها وساموه وشيعته سوء العذاب، ومع أنه قد كان في هجرته منها نشر للإسلام وتوطيد لدعائمه. فقد روى أن أصيلا الغفاري قدم المدينة على رسول الله ﷺ من مكة قبل أن يضرب الحجاب؛ فقالت له عائشة: (كيف تركت مكة؟)؛ فقال: (اخضرت جنباتها، وابيضت بطحاؤها، وأحجن ثمامها، واغدق إذخرها، وأنشر سلمها)؛ فقال رسول اللهﷺ، وقد أثار هذا حنينه إلى وطنه الأصلي: (حسبك يا أصيل لا تحزني) وفي رواية: (إيهاً يا أصيل!
تفسير &Quot; إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى ميعاد &Quot; | المرسال
إِنّ الّذي فَرَضَ عَلَيكَ الْقُرْآن لَرآدّك إِلى مَعَاد~ ترتيل إبداعي للآسر ياسر الدوسري 😴💚 - YouTube
حدثنا القاسم ، قال: ثنا الحسين ، قال: ثني عيسى بن يونس ، عن أبيه ، عن مجاهد قال: إلى مولدك بمكة. والصواب من القول في ذلك عندي: قول من قال: لرادك إلى عادتك من الموت ، أو إلى عادتك حيث ولدت ، وذلك أن المعاد في هذا الموضع: المفعل من العادة ، ليس من العود ، إلا أن يوجه موجه تأويل قوله: ( لرادك) لمصيرك ، فيتوجه حينئذ قوله: ( إلى معاد) إلى معنى العود ، ويكون تأويله: إن الذي فرض عليك القرآن لمصيرك إلى أن تعود إلى مكة مفتوحة لك. فإن قال قائل: فهذه الوجوه التي وصفت في ذلك قد فهمناها ، فما وجه تأويل من تأوله بمعنى: لرادك إلى الجنة ؟ قيل: ينبغي أن يكون وجه تأويله ذلك كذلك على [ ص: 642] هذا الوجه الآخر ، وهو لمصيرك إلى أن تعود إلى الجنة. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة القصص - القول في تأويل قوله تعالى " إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد "- الجزء رقم20. فإن قال قائل: أوكان أخرج من الجنة ؟ ، فيقال له: نحن نعيدك إليها ؟ قيل: لذلك وجهان: أحدهما: أنه إن كان أبوه آدم صلى الله عليهما أخرج منها ، فكأن ولده بإخراج الله إياه منها ، قد أخرجوا منها ، فمن دخلها فكأنما يرد إليها بعد الخروج. والثاني أن يقال: إنه كان صلى الله عليه وسلم دخلها ليلة أسري به ، كما روي عنه أنه قال: " دخلت الجنة ، فرأيت فيها قصرا ، فقلت: لمن هذا ؟ فقالوا: لعمر بن الخطاب " ، ونحو ذلك من الأخبار التي رويت عنه بذلك ، ثم رد إلى الأرض ، فيقال له: إن الذي فرض عليك القرآن لرادك لمصيرك إلى الموضع الذي خرجت منه من الجنة ، إلى أن تعود إليه ، فذلك إن شاء الله قول من قال ذلك.