على المسلم أن يكون صادقا في بيعه وشراءه بيع المسلم للمسلم لا غش ولا خديعة، ولا تدليس ولا كذب بيع المسلم للمسلم، فكما أنك لا ترضى أن يغشك أحد وأن يبيع عليك أحد سلعة فيها غش فكيف ترضاه لأخيك تستعمل معه هذه المعاملة فاتقوا الله عباد الله وكذلك لا بد أن يكون المبيع مملوك للبائع أو موكلا على بيعه فلا يجوز له أن يبيع شيئا وهو لا يملكه ثم يمضي ويشتريه ويحضره للمشتري، سأل حكيم بن حزام رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يأتينا الرجل فيسألني البيع ليس عندي ثم أمضي فأشتريه قال صلى الله عليه وسلم: لا تبع ما ليس عندك. صحيح أبي داود
لأن الإسلام جاء بنظام اقتصادي متكامل، وضع فيه قواعد منضبطة لحفظ حقوق الناس؛ منعا للغش والغرر والخداع في المعاملات التجارية والمالية؛ حتى يتسامح الناس في بيعهم وشرائهم، ويسود بينهم العدل والرحمة.
الدرر السنية
تاريخ النشر: الأحد 17 ربيع الأول 1424 هـ - 18-5-2003 م
التقييم:
رقم الفتوى: 32170
26966
0
307
السؤال
ما هو حكم شراء بعض السلع عن طريق البنك الإسلامي مع العلم بأن البنك لا يمتلك السلعة ولكنه يشتريها لك ثم يبيعك إياها مع العلم بأن حديث حكيم بن حزام يقول: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: "يا رسول الله، يأتيني الرجل يسألني من البيع ما ليس عندي افأبتاعه له من السوق ثم أبيعه له؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تبع ما ليس عندك" رواه الامام احمد وأصحاب السنن الأربعة وابن حبان في صحيحه. وجزاكم الله خيراً. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالمراد من قوله صلى الله عليه وسلم في حديث حكيم بن حزام: لا تبع ما ليس عندك أي: مالا تملك. والمعلوم من حال البنوك الإسلامية -غالباً- التي تقوم بالإشراف عليها لجان شرعية، أنها لا تبيع السلعة إلا بعد تملكها، وسبق تفصيل ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 3521 ، 26815 ، 28765. والله أعلم.
لا تبع ما ليس عندك
معنى حديث: (لا تبع ما ليس عندك) - YouTube
انتهى من " مجموع فتاوى الشيخ ابن باز ( 19 / 52 ، 53). ثانياً:
وطريقة تصحيح معاملتكِ حتى تكون موافقة للشرع:
1. أن تعرضي البضاعة على الراغب بشرائها عرضاً يرفع الجهالة ويقطع الخصومة ، وتحددي
سعرها الذي ستبيعينه به في حال تملكك لها ، ويَعِدُ المشتري بشرائها بالثمن نفسه ،
على أن لا يكون هناك إلزام لك بالبيع ، ولا لهم بالشراء ، بل لكلٍّ من الطرفين
الخيار في التعاقد أو عدمه ؛ فإذا ملكتِ السلعة ملكًا شرعيًّا ثم تعاقدتِ مع
المشتري على البيع: أصبح العقد لازماً للطرفين ويأخذ أحكام البيع المعروفة ، ويسمى
هذا " بيع المواعدة ". وانظري جواب السؤال رقم ( 126452)
ففيه بيان حكم هذه الصورة. 2. أن تبيعي البضاعة للراغب بشرائها بعمولة مقطوعة أو بنسبة محددة على الثمن ،
فتعرضين البضائع على الناس وتحددين مبلغاً مقطوعاً كعشرة دولارات – مثلاً – على كل
صفقة ، أو نسبة 2% - مثلاً – على فاتورة الشراء ، فيكون هذا المبلغ أو تلك النسبة
لقاء جهدك وتعبك من المبلغ المدفوع لك لشراء البضاعة. وكما يمكن أن تكوني سمسارة للمشترين فيمكن أن تكوني سمسارة كذلك للبائعين ، وانظري
– في بيان ذلك – جواب السؤال رقم (
154229). وبخصوص المال المدفوع لك من قبَل تلك المرأة: فيجب
عليكِ إرجاعه لها ؛ لأنه حق لها ، فأنت ترجعين على أصحاب الموقع بالمطالبة بمالك عن
طريق الشرطة أو نحو ذلك ، وتلك المرأة ترجع عليك بالمطالبة بمالها ، وسواء تمكنت من
الوصول إلى حقك من هذه الشركة الوهمية ، أو لم تتمكني ، فإن ذلك لا يغير من استحقاق
المرأة عندك شيئا ، بل حقها لازم في ذمتك على كل حال.