عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون - YouTube
- عسا ان تكرهو شيئا وهو خير لكم والحيوناتكم
- المصحف الإلكتروني - ترجمة القران الكريم ومعاني الكلمات
عسا ان تكرهو شيئا وهو خير لكم والحيوناتكم
تمت 8/10/2011
- اخوكم جهراوي @jahrawi
وانتظرو الموضوع القاد م ان شاء الله وقصتي مع شركة طيران فلاي دبي.
في القرآن الكريم قاعدة إيمانية عظيمة لها الأثر البالغ في حياة الذين وعوها وعقلوها واهتدوا بهداها، هي الإيمان بالقضاء والقدر، والمتمثلة في قوله سبحانه وتعالى في سورة البقرة في سياق الكلام على فرض الجهاد في سبيل الله: " وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحِبوا شيئا وهو شرٌّ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون " [ الآية: 216]. وهذا الخير المجمل فسره قوله تعالى في سورة النساء في سياق الحديث عن مفارقة النساء: " فإِن كرِهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فِيهِ خيرا كثِيرا ". [ الآية: 19]
فالإنسان قد يقع له شيء من الأقدار المؤلمة والمصائب الموجعة التي تكرهها نفسه، فربما جزع، أو أصابه الحزن، وظن أن ذلك المقدور هو الضربة القاضية، والفاجعة المهلكة، لآماله وحياته، فإذا بذلك المقدور منحة في ثوب محنة، وعطية في رداء بلية، وفوائد لأقوام ظنوها مصائب، وكم أتى نفع الإنسان من حيث لا يحتسب! تفسير الاية وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم - إسألنا. والعكس صحيح؛ فكم من إنسان سعى في شيءٍ ظاهره خيرٌ، وأهطع إليه، واستمات في سبيل الحصول عليه، وبذل الغالي والنفيس من أجل الوصول إليه، فإذا بالأمر يأتي على خلاف ما يريد! وهذا هو معنى القاعدة القرآنية التي تضمنتها هذه الآية باختصار.
واختلفوا في الموضع الذي تلا عليهم رسول الله ﷺ فيه القرآن، فقال عبد الله بن مسعود قرأ عليهم بالحَجون، وقد ذكرنا الرواية عنه بذلك. وقال آخرون: قرأ عليهم بنخلة، وقد ذكرنا بعض من قال ذلك، ونذكر من لم نذكره. ⁕ حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا خلاد، عن زهير بن معاوية، عن جابر الجعفي، عن عكرمة، عن ابن عباس "أن النفر الذين أتوا رسول الله ﷺ من جنّ نصيبين أتوه وهو بنخلة". ⁕ حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ﴿وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ﴾ قال: لقيهم بنخلة ليلتئذ. وقوله ﴿فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا﴾
يقول تعالى ذكره: فلما حضروا القرآن ورسول الله ﷺ يقرأ، قال بعضهم لبعض: أنصتوا لنستمع القرآن. كما:-
⁕ حدثنا ابن بشار، قال: ثنا يحيى، عن سفيان، عن عاصم، عن زِرّ ﴿فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا﴾ قالوا: صَهْ. ⁕ قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا سفيان، عن عاصم، عن زِرّ بن حُبَيْش، مثله. واذ صرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القرآن. ⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، في قوله ﴿فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا﴾ قد علم القوم أنهم لن يعقلوا حتى ينصتوا.
المصحف الإلكتروني - ترجمة القران الكريم ومعاني الكلمات
المسألة الثانية: اختلفوا في تفسير قوله: ( وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن) فقال بعضهم: لما لم يقصد الرسول صلى الله عليه وسلم قراءة القرآن عليهم ، فهو تعالى ألقى في قلوبهم ميلا وداعية إلى استماع القرآن ، فلهذا السبب قال: ( وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن). ثم قال تعالى: ( فلما حضروه) الضمير للقرآن أو لرسول الله: ( قالوا) أي: قال بعضهم لبعض: ( أنصتوا) أي: اسكتوا مستمعين ، يقال: أنصت لكذا واستنصت له ، فلما فرغ من القراءة: ( ولوا إلى قومهم منذرين) ينذرونهم ، وذلك لا يكون إلا بعد إيمانهم ، لأنهم لا يدعون غيرهم إلى استماع القرآن والتصديق به إلا وقد آمنوا ، فعنده: ( قالوا ياقومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى) ووصفوه بوصفين:
الأول: كونه: ( مصدقا لما بين يديه) أي: مصدقا لكتب الأنبياء ، والمعنى أن كتب سائر الأنبياء كانت مشتملة على الدعوة إلى التوحيد والنبوة والمعاد والأمر بتطهير الأخلاق فكذلك هذا الكتاب مشتمل على هذه المعاني. الثاني: قوله: ( يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم).
[2] تهامة -بكسر التاء-: اسم لكل ما نزل عن نجد من بلاد الحجاز و مكة من تهامة. الديباج على مسلم، السيوطي (2/ 161). [3] نخلة: موضع بين مكة والطائف. تحفة الأحوذي، المباركفوري (9/ 169). [4] رواه البخاري (1/ 267)، ومسلم (1/ 332). [5] رواه الحاكم، المستدرك (2/ 495)، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. [6] نصيبين: مدينة عامرة من بلاد الجزيرة على جادة القوافل من الموصل إلى الشام. معجم البلدان، ياقوت الحموي (5/ 288). [7] رواه البخاري (3/ 1401). [8] استطير: أي: طارت به الجن، أو أغتيل: أي: قتل سراً من الغيلة -بالكسر- والقتل في خفية. الديباج على مسلم، السيوطي (2/ 160). [9] رواه مسلم (1/ 332).