نزل من المنبر فاحتضنه الضباط ضابطاً ضابطاً، احتضنوه وهم يبكون وهو يبكي، كانت لحظة مأساوية من أروع اللحظات التي ستبقى ساطعةً في سجل التاريخ… إنه رجل هام في حب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بشكل قل نظيره، وثارت فيها العواطف وتأججت وسالت من المآقي الدموع، اقترب منه أحد سكان المدينة الأصليين… واحتضنه وقبله وقال له: «أنت مدني من الآن فصاعداً، أنت من أهل المدينة يا سيدي القائد». ولكن الحقيقة المرة كانت ماثلة أمام كل عين، حقيقة مادية وواقعية لا يمكن تجاهلها، لم يكن من الممكن الاستمرار في هذا الرفض… فقد اشتدت وطأة الجوع والمرض على الجيش العثماني وعلى سكان المدينة، وقلت الذخيرة الحربية ولم تعد كافية للدفاع عن المدينة، وعندما يئست القوات المحاصرة للمدينة من فخر الدين باشا زادوا اتصالهم مع ضباطه، وكان الوضع ميؤوساً منه، فكلمه ضباطه شارحين له الوضع المأساوي للحامية ولأهل المدينة، فوافق أخيراً على قيام ضباطه بالتفاوض على شروط وبنود الاستسلام. كان على رأس بنود الاتفاقية بند يقول: «سيحل فخر الدين باشا ضيفاً على قائد القوات السيارة الهاشمية في ظرف 24 ساعة، وأنه تم تهيئة خيمة كبيرة لاستراحته». وفي المدينة كانت ترتيبات الرحيل تجري على قدم وساق، كانت سيارة القائد فخر الدين مهيأة، وقد نقلت إليها أغراض القائد، بقي الضباط في انتظار خروجه، ولكن الساعات مضت ولم يخرج إليهم، بل جاء أمر منه بتخلية السيارة من أغراضه الشخصية ونقلها إلى بناية صغيرة ملحقة بالمسجد النبوي…
كان فخر الدين باشا قد هيأ هذا المكان لنفسه لأنه لم يكن يريد الابتعاد عن قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ذهب إليه نائبه نجيب بك ومعه ضباط آخرون فوجدوه متهالكاً على فراش بسيط في تلك البناية ولم يكن يريد أن يخرج فقال لهم: «اذهبوا أنتم أما أنا فسأبقى هنا».
فخر الدين باشا والمدينة والمنورة – شبكة أهل السنة والجماعة
وتذكر بعض المصادر التاريخية أن فخر الدين باشا قد أخلى المدينة المنورة من سكانها، لأنه كان يخشي من انضمام أهلها لـ"الثورة العربية"، وكان يحاول قدر الإمكان أن يبقيها تابعة للحكم العثماني. بالإضافة إلى ذلك، مد خط السكة الحديد إلى داخل المدينة، وهدم البيوت التي كانت في طريق خط القطار، ليتمكن من توصيل السلاح إلى الداخل، وحول المسجد النبوي إلى ساحة عسكرية. تضيف هذه الرواية أن ذلك التهجير أضر بسكان المدينة وغير ديموجرافيتها، حيث أدى إلى سفر أعيان المدينة وأضر بهم ماديا، ودفع بعض لسكان ﻷكل الحشاش بسبب عدم توافر الطعام، وتتسب إليه أيضا قتل عشرات من الجيش الهاشمي الذي كان مع الشريف حسين. ويصف الكاتب السعودي محمد الساعد، أحداث التهجير الجماعي التي اشتهرت في الحجاز بـ"سفر برلك" بالجريمة فيقول: "تمثلت شناعة تلك الجريمة النكراء حسب الروايات المتواترة في المدينة المنورة، في اقتحام جنود فخري باشا للبيوت الآمنة، وكسر أبوابها عنوة، وتفريق الأسر، وخطف الأطفال والنساء من الطرقات دون رحمة، وجرهم معاً أو متفرقين إلى عربات قطار الحجاز ليتم إلقاؤهم عشوائياً بعد رحلة طويلة من العذابات في تركيا والأردن وسوريا".
دفاع فخري باشا عن المدينة المنورة | معلومات
فلم يرحم فخري باشا أحدًا ، وخلال نكبة الترحيل الجماعي مارس جنوده شتى أنواع العنف ضد سكان المدينة المنورة ، حيث شتت شمل أبناء وسكان المدينة حسب ما ذكره الباحث أحمد أمين مرشد ، فرقت الجنود بين الأب والأبناء ، وبين الزوج والزوجة وبين الأخ وأخواته والأم وأبنائها ، ولم تنتهي تلك النكبة تاريخيًا إلا بحلول عام 1338هـ. أثار التهجير ثقافيًا واقتصاديًا:
ومن أثار نكبة الترحيل الجماعي ضياع التركة الثقافية والاقتصادية ، ثم دفن وضياع الكثير من المخطوطات الهامة ، والعملات النقدية الذهبية والفضية والصكوك والمسكوكات ، ولكن استطاع العرب بقيادة الشريف فيصل بعد ذلك القيام بحصار لفخري باشا من أجل إجباره على الاستسلام ، وبالفعل تمكنوا من القبض عليه ، وقام الشريف فيصل بتخيره ما بين البقاء أو الرحيل ، ولكنه فضل الرحيل وغادر من ينبع لمصر ومنها إلى اسطنبول. اعتذاره وخروجه من المدينة:
وقد أشارت عدد من المصادر التاريخية أن فخري باشا هو من طلب بعد استسلامه بالخروج من المدينة المنورة ، وقام بإلقاء خطبة على منبر المدينة المنورة قام من خلالها بالاعتذار لأهل المدينة لمن كان حاضرًا منهم ، وكانت الورقة تهتز في يده حينها ، كانت تلك هي قصة فخر الدين باشا الحقيقية.
عمر فخر الدين باشا.. من أشهر رجال الدولة العثمانية
من هو فخري الدين باشا؟ دفاع فخري الدين باشا عن المدينة المنورة. فخري باشا أو فخر الدين باشا (1868 – 22 نوفمبر 1948)، المعروف بإسم عمر فخر الدين تركان وهو ضابط تركي مميز، وكان قائد الجيش العثماني وحاكم المدينة المنورة من (1916) إلى (1919). كان يُلقب بـ "أسد الصحراء" و "نمر الصحراء"، من قبل البريطانيّين والعرب، بسبب وطنيته وانتمائه للمدينة المنورة، وهو معروف بالدفاع عن المدينة المنورة في حصار المدينة المنورة خلال الحرب العالميّة الأولى. في عام (1914) قبل تعبئة الجيش العثماني ، تمّ تعيين العقيد الركن فخر الدين بك قائداً للفيلق الثاني عشر المتمركز في الموصل، رُقّي إلى رتبة ميرليفا في (12) تشرين الثاني (نوفمبر) (1914). وعُيّن نائب قائد الجيش الرابع المتمركز في مدينة حلب، مدافع عن المدينة المنورة خلال الحرب العالميّة الأولى، بعد أن بدأ الحسين بن علي شريف مكة ، التحضير لثورة ضد الإمبراطوريّة العثمانية ، تحرك فخر الدين، بأمر من جمال باشا في (23) مايو (1916)، نحو المدينة المنورة في الحجاز للدفاع عنها، تمّ تعيينه قائدًا لقوة مشاة الحجاز في (17) يوليو (1916). المدينة المنورة كانت مُحاصرة من قبل القوات العربية التي ثارت ضد السلطان العثماني ووقفت مع البريطانيين ضد فخر الدين باشا، لكنّه وقف على الأرض ودافع عن المدينة المنورة، كما قام بحماية سكة حديد الحجاز ذات المسار الواحد الضيق من التخريب الذي قام به جيش الحجاز.
فَخر الدِين بَاشا نِمر الصَحراء.. مَا لَهُ ومَا عَليّهِ – شبكة ضياء للمؤتمرات والدراسات والأبحاث
وفي 1916 عينه قائد الجيش الرابع جمال باشا قائداً لحامية الحجاز بالمدينة المنورة، ودافع عنها رغم قلة الإمكانات ضد جيش "الشريف حسين" المدعوم من الإنجليز ونال تقدير القيادات. الدفاع عن المدينة المنورة
استمر فخر الدين باشا في الدفاع عن المدينة المنورة حتى بعد انسحاب الجيوش التركية إلى الشمال وانقطاع الاتصال مع وحداتها. في 30 تشرين الأول/أكتوبر 1918 وقّعت الدولة العثمانية "هدنة موندروس" وانسحبت من الحرب العالمية الأولى. وبعد استسلام الدولة العثمانية واصل فخر الدين باشا الدفاع عن المدينة المنورة لمدة 72 يوماً، وفي 13 كانون الثاني/يناير 1919 اضطر لإيقاف دفاعه عن المدينة بسبب نفاد الطعام والأدوية والذخيرة، وبذلك انتهى الحكم التركي في المدينة بعد أن استمر 400 عاماً. حماية الأمانات المقدسة
قام فخر الدين باشا، عام 1918، بجلب الأمانات المقدسة والرموز العائدة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام والمسلمين إلى عاصمة الإسلام إسطنبول برفقة ألفي جندي عثماني. وشعر فخر الدين باشا بالراحة عندما أرسل الأمانات المقدسة إلى إسطنبول، الأمر الذي مكنه من أن يتفرغ لاحقا بكامل قواه وطاقاته لحماية المدينة المنورة. كما أن هذا الأمر حال دون سيطرة قوات الاحتلال على هذه الأمانات المقدسة، ومنع تحويلها إلى أدوات تُستخدم في المتاحف الأوروبية الكبيرة.
ووفقًا للمؤرخ العراقي أورخان محمد، الذي يسرد تفاصيل تسليم المدينة للإنجليز والشريف حسين، فقد انتهت الحرب، وصدرت إلى فخر الدين الأوامر من قبل الحكومة العثمانية بالانسحاب من المدينة وتسليمها إلى قوات الحلفاء، ولكنه رفض تنفيذ أوامر قيادته وأوامر حكومته، أي أصبح عاصيًا لها. كانت الفقرة رقم 16 من معاهدة "موندروس" الاستسلاميَّة تنص صراحة على وجوب قيام جميع الوحدات العثمانية العسكرية الموجودة في الحجاز وسوريا واليمن والعراق بالاستسلام لأقرب قائد من قواد الحلفاء، واتصل به الإنجليز باللاسلكي من بارجة حربية في البحر الأحمر يخبرونه بضرورة الاستسلام بعد أن انتهت الحرب، وتم التوقيع على معاهدة الاستسلام، فكان جوابه الرفض. كتب إليه الصدر الأعظم أحمد عزت باشا رسالة يأمره بتسليم المدينة تطبيقاً للمعاهدة، وأرسل رسالته مع ضابط برتبة نقيب. ولكن فخر الدين باشا حبس هذا الضابط، وأرسل رسالة إلى الصدر الأعظم قال فيها: إن مدينة رسول الله لا تشبه أي مدينة أخرى؛ لذا فلا تكفي أوامر الصدر الأعظم في هذا الشأن، بل عليه أن يتسلم أمراً من الخليفة نفسه. وصدر أمر من الخليفة نفسه إلى فخر الدين باشا بتسليم المدينة، وأرسل الأمر السلطاني بواسطة وزير العدل، حيدر ملا، ولكن فخر الدين أرسل الجواب مع وزير العدل، قال فيه: إن الخليفة يُعَدُّ الآن أسيراً في يد الحلفاء؛ لذا فلا توجد له إرادة مستقلة، فهو يرفض تطبيق أوامره ويرفض الاستسلام.
اعتُقِل فخر الدين باشا كأسير حرب من قبل الإنكليز، وأُرسِل إلى مالطا لمدة ثلاث سنوات. توفي فخر الدين في عام 1948 ودُفِن في مقبرة "اشييان" في منطقة "حصار روم الي" بإسطنبول… توفي في 22 نوفمبر/ كانون الثاني 1948م عن عمر يناهز 79 عاما في اسطنبول ودفن بناءً على طلبه في قلعة (روملي حصار). تصفّح المقالات
القصة مشاهدة وتحميل مسلسل في كل اسبوع يوم جمعة الموسم 1 الاول الحلقة 2 الثانية بطولة منة شلبي و آسر ياسين HD, الحلقة الثانية من مسلسل في كل اسبوع يوم جمعة اون لاين يوتيوب
كل اسبوع يوم جمعه 2
تاريخ النشر الجمعة 24 ابريل 2020 | 08:45
بدأ منذ أسابيع عرض مسلسل "في كل أسبوع يوم جمعة"، وهو عمل مصري متقن استطاع أن يلفت أنظار الملايين، وتصدّر نسب المشاهدة بعد عرض كل حلقة منه. كل اسبوع يوم جمعه 2. المسلسل مقتبس من رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب المصري إبراهيم عبد المجيد، وسيناريو نجله الكاتب إياد إبراهيم، تدور أحداثه حول شخصية "نور" التي تجسدها الممثلة منة شلبي، وتضطر بعد أن عاشت ظروفاً صعبة عانت منها جداً أن تدعي الموت، فتبدأ الحلقة الاولى بإقامة مراسم جنازتها بعد أن أوهمت الناس هي وأهلها، بأنها انتحرت، لتبدأ حياة أخرى جديدة بإسم "ليلى"، تكون فيها زوجة "عماد" وهو مريض بالتوحد ويجسد الدور الممثل آسر ياسين، وتبدأ ليلي رحلة انتقامها من كل من ظلمها سواء بالتحرش أو الكذب. العمل متقن إلى حد لا يوصف، ولأول مرة نرى تفاصيل قتل شخصية في مسلسل وتقطيع أعضاء جسم المتحرش، ووضعها بأكياس النفايات ورميها في البحر. وبأداء رائع للبطلة منة شلبي، تقنعنا بمأساة تعيشها جعلتها قاتلة محترفة، مع أداء رائع لآسر ياسين الذي جسد دور مريض التوحد الذي عانى من ماضيه، ليصبح أيضاً مجرماً من الطراز الرفيع. ونجد بعض الأعمال العربية التي أبرزت الجريمة والعنف، لكن تفاصيل هذا المسلسل تجعلنا نُصدم من العنف الموجود أمامنا وتجعل من العمل غير قابل للمشاهدة للأشخاص دون الـ 18 عاماً، وكذلك تناول موضوع التحرش المنتشر في مصر بشكل مباشر وسيطرة المجتمع الذكوري بطريقة ظالمة.
كل اسبوع يوم جمعه الحلقه 2
مع اتهام آخر جاهز هو عدم قدرته الصورة على تقديم الرواية بكامل تفاصيلها، وتدميرها خيال محبي العمل الأدبي، وبالتالي أي فيلم مقتبس من عمل أدبي هو أقل منه بالضرورة، ويستخدم في ذات السياق مصطلح "اقتباس غير أمين".
كل اسبوع يوم جمعه الحلقه 8
ضف على ذلك، فكرة خلط العامية بالفصحى في الحوار التي لم تكن لذيذة أو مناسبة! وشعرت أنها مفتعلة! وتتساءل طوال الرواية ما الذي يريد الكاتب إيصاله؟ لا تدري.. ما العمق في كتابة نُكَت لا تضحك في حوالي 6 صفحات كاملة؟ لا تدري. كما أن كل شخصية تتحدث عن الأخرى بتفاصيل لا تعلمها، فمن أين أتوا بتلك التفاصيل؟ لتخرج كل تلك الأمور النص عن منطقيته..
الجنس هو المحرك لكل شيء، الجنس والدم! وربط الكاتب الغريب والمتعمد بين الجنس والإنترنت سواء في الحوار أو السرد شيء منفر لحد بعيد.. وحتى محاولة تطبيعه بهذا الأسلوب الحر الذي لم يقدم أي قالب منطقي لاحتواءه منفرة أيضا. يعني، أين يكتب أشخاص عرب بهويتهم الحقيقية منشورات جنسية أو سياسية أو حتى دينية بهذه الحرية؟ يعيشون في القاهرة وجميع حساباتهم ليست مزيفة؟؟ كما يفترض في رواية في كل أسبوع يوم جمعة، حتى إن الكاتب كان يرفق رسمة عليها صورتهم ليحاكي تجربة مواقع التواصل الاجتماعي اليوم. في كل أسبوع يوم جمعة الحلقة 1 HD انتاج 2020 | كل العرب. وبين الجنس والدم علاقة غريبة تظهر في الرواية.. ولكن للأسف غير واضحة، ما الذي يحاول الكاتب قوله؟
لمَ لا تشترك في القائمة البريدية للمدونة ليصلك أجدد محتوى حصري خاص بالسينما والأدب؟ ولا تقلق أنا لا أصطاد ضحايا.. لا يوم الجمعة، ولا أي يوم آخر!
مؤلف العمل رفض اتهامه بـ«الإساءة لمرضى التوحد»
الجمعة - 26 رجب 1441 هـ - 20 مارس 2020 مـ رقم العدد [
15088]
القاهرة: أحمد فاروق
استطاع مسلسل «في كل أسبوع يوم جمعة» خطف الاهتمام في مصر، وتصدر قوائم البحث على المواقع الإلكترونية، بعد عرض حلقاته على إحدى المنصات الرقمية أخيراً. المسلسل المأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب المصري إبراهيم عبد المجيد، وسيناريو نجله الكاتب إياد إبراهيم، تدور أحداثه حول شخصية «نور» التي تجسدها منة شلبي، والتي يطاردها ماضيها فتقرر مع عائلتها أن تتظاهر بالموت، لتبدأ حياة أخرى جديدة باسم «ليلى»، تكون فيها مضطرة للحياة مع زوجها «عماد» مريض التوحد الذي يجسده آسر ياسين، لتحدث سلسلة من الجرائم. وجذبت تفاصيل الرواية، وعوالمها الكثيرة كاتب سيناريو العمل إياد إبراهيم، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»، إنه «منذ قرأ الرواية في عام 2009 جذبته فكرتها جداً، وفكر في تحويلها إلى سيناريو مسلسل تلفزيوني منذ 3 سنوات تقريبا، قبل أن تتحول لواقع بعد تعاقده مع المنتج ممدوح السبع، وحماس المنتج محمد حفظي في مرحلة لاحقه للانضمام إلى المشروع»، مشيراً في الوقت نفسه إلى «أنه كان من المخطط تقديم المسلسل في 30 حلقة، ولكن بعد التعاقد مع منصة (شاهد)، كتب له معالجة جديدة لتقديمه في 10 حلقات فقط، ليتناسب مع طبيعة المنصات الرقمية».
«يعد المسلسل مغامرة محسوبة، عكس مسلسلات أخرى أنتجت للمنصات الرقمية في عالمنا العربي»، بحسب الناقد الفني أندرو محسن، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذا المسلسل منذ اللحظة الأولى تشعر بأنه مختلف عن غيره، سواء في الفورمات الذي قدم في 10 حلقات فقط، كما أنه لم يراهن على الشباب، ولكن كان ذات ثقل في كل عناصره، وهذا يؤكد أن صناعه منذ اللحظة الأولى يعرفون ماذا يريدون». تقديم المسلسل في 10 حلقات، أمر يراه محسن، «مناسباً جداً لمسلسل يعرض أون لاين، ومناسباً أكثر لمسلسل ينتمي إلى الجريمة والتشويق، فرغم أن طبيعته قريبة من مسلسل (قابيل) الذي عرض في شهر رمضان الماضي، فإنه لا يعاني من المط والتطويل، عكس (قابيل) الذي شعر المشاهد في منتصف حلقاته بشيء من الملل». وفق محسن.