رسائل علمية
#
الجامعة
الكلية
اسم الطالب
العام الجامعي الهجري
العام الجامعي الميلادي
مطبوعات
Cover Photo
دار النشر
المحقق
تاريخ الطبع الهجري
تاريخ الطبع الميلادي
رقم الطبعة
الملاحظات
شروح وحواشي وتعليقات
اسم الكتاب المصنف
اسم المؤلف
روابط
مختصرات
ذيول
ندوات ومؤتمرات
اسم المؤتمر
اسم البحث
اسم المحقق
الدولة
City
التاريخ
رقم المؤتمر
دوريات ومقالات
Magazine
Article
المؤلف
Issuer
تاريخ النشر الهجري
تاريخ النشر الميلادي
رقم العدد
رقم الجزء
رقم الصفحات
تخريج
ترتيب
تراجم
ترجمات
أخرى
روابط
شرح كتاب &Quot; حاشية ابن قاسم على كتاب التوحيد &Quot; فضيلة الشيخ أحمد العلامة أحمد الحازمي (١٣) - Youtube
تأليف:
الإمام العلامة الفقيه البارع إبراهيم بن محمد بن أحمد الباجوري الشافعي (ت 1198-1276هـ)
عني به:
الشيخ محمود الحديدي
حاشية الباجوري
على شرح ابن قاسم الغزي على متن أبي شجاع
يطبع وينشر أول مرة محققاً وكاملاً على أربع نسخ خطية
تعدُّ هذه الحاشية من أهم الحواشي النفيسة المباركة على «شرح العلامة ابن قاسم الغزي على متن الشيخ أبي شجاع»، وهو شرح ذو فائدة عظيمة. ولذلك اعتنى به الإمام الباجوري رحمه الله تعالى، فوضع عليه حاشيته وضح فيها المعمَّى ، وجلى فيها المغمَّى، وأتحفه بالتعليلات النافعة ، ووشحه بالأدلة الصحيحة الساطعة، وكشف فيه النقاب ، وذلل لقاصده الصعاب، وفصَّل فيه الأبواب، وأتى بفصل الخطاب، فأصبح جلياً للطلاب. و«حاشية الباجوري» تعدُّ من أعلام الحواشي التي هي أقرب إلى الشرح منها إلى الحاشية، وقد نقل عن الإمام الحبيب أحمد بن حسن العطاس رحمه الله تعالى أنه قال: ( من حوى الحواشي ما حوى شي.. حاشية ابن قاسم على الروض. إلا « حاشية الباجوري »)
وهي حاشية، بل شرح، بل مُعَلِّم صامت يقودك إلى دروب الشرح من غير عناء ، ويسلك بك شعاب المسائل بفطنة وذكاء ، ويبسط لك الشرح فتجد فيه غناء ، ويذكر التعليل والدليل فتجد نفسك على المحجة البيضاء، وبذلك يسد أبواب الجهل والوسواس التي يقع بها الجهلاء.
عنوان المخطوط: مخطوط حاشية القليوبي على شرح الغاية لابن قاسم الغزي (الأزهرية) (نسخة نفيسة) المؤلف: شهاب الدين أحمد بن أحمد بن سلامة القليوبي اسم الشهرة: قليوبي مصدر المخطوط: المكتبة الأزهرية - القاهرة عدد الصفحات: 177 الحجم (بالميجا): 59 ملاحظات: نسخة في مجلد بقلم معتاد بخط أحمد عبد الجواد الشافعي نقلها من نسخة المؤلف (وفي حياته) سنة 1052 هـ بها خروم وتلويث في 172 ورقة ومسطرتها 23 سطرا 20 سم رقم خاص 522 ورقم عام 3512 تاريخ الإضافة: 05 / 11 / 2016 شوهد: 7475 مرة رابط التحميل من موقع Archive التحميل المباشر: تحميل تصفح
القول في تأويل قوله تعالى: تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83) يقول تعالى ذكره: تلك الدار الآخرة نجعل نعيمها للذين لا يريدون تكبرا عن الحقّ في الأرض وتجبرا عنه ولا فسادا. يقول: ولا ظلم الناس بغير حقّ, وعملا بمعاصي الله فيها. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا عبد الله بن المبارك, عن زياد بن أبي زياد, قال: سمعت عكرمة يقول: ( لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأرْضِ وَلا فَسَادًا) قال: العلو: التجبر. حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا سفيان, عن منصور, عن مسلم البطين ( تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأرْضِ وَلا فَسَادًا) قال: العلو: التكبر في الحقّ, والفساد: الأخذ بغير الحق. لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. حدثنا ابن وكيع, قال: ثنا أبي, عن سفيان, عن منصور, عن مسلم البطين: ( لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأرْضِ) قال: التكبر في الأرض بغير الحقّ( وَلا فَسَادًا) أخذ المال بغير حق. قال: ثنا ابن يمان, عن أشعث, عن جعفر, عن سعيد بن حُبَير: ( لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأرْضِ) قال: البغي.
تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لايريدون علوا في الأرض ولا فسادا
وكثيرٌ من الناس ينتصر لنفسه، فإذا قال قولًا، لا يمكن أن يتزحزح عنه، ولو رأى الصواب في خلافه، ولكن هذا خلاف العقل وخلاف الشرع. تلك الدار الاخرة نجعلها للذين. والواجب أن يرجع الإنسان للحقِّ حيثما وجده، حتى لو خالف قولَه فليرجع إليه، فإن هذا أعزُّ له عند الله، وأعز له عند الناس، وأسلَمُ لذِمَّتِه وأبرأُ ولا يضره. فلا تظنَّ أنك إذا رجعت عن قولك إلى الصواب أن ذلك يضع منزلتك عند الناس؛ بل هذا يرفع منزلتك، ويعرف الناس أنك لا تتبع إلا الحقَّ، أما الذي يعاند ويبقى على ما هو عليه ويرُدُّ الحق، فهذا متكبِّر، والعياذ بالله. وهذا الثاني يقع من بعض الناس والعياذ بالله، حتى من طلبة العلم ، يتبيَّن له بعد المناقشة وجهُ الصواب، وأن الصواب خلاف ما قاله بالأمس، ولكنه يبقى على رأيه، يُملي عليه الشيطان أنه إذا رجع استهان الناس به، وقالوا: هذا إنسان إمعة كلَّ يوم له قول، وهذا لا يضر إذا رجعت إلى الصواب، فليكن قولك اليوم خلاف قولك بالأمس، فالأئمة الأجلَّة كان لهم في المسألة الواحدة أقوالٌ متعددة. وها هو الإمام أحمد رحمه الله إمام أهل السنة، وأرفع الأئمة من حيث اتباع الدليل وسَعة الاطلاع، نجد أن له في المسألة الواحدة في بعض الأحيان أكثرَ من أربعة أقوال؛ لماذا؟ لأنه إذا تبيَّن له الدليل رجع إليه، وهكذا شأن كِّل إنسان منصف، عليه أن يتبع الدليل حيثما كان.
229 من: (باب النَّهي عن سؤال الإمارة..)
3- وقسم ثالث يريد العلو والفساد ولكن لا يقدر عليه. فهدا الثالث بين الأول والثاني، لكن عليه الوزر؛ لأنه أراد السوء، فالدار الآخرة إنما تكون { لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ} [القصص: 83]؛ أي تعاليًا على الحق أو على الخلق { وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [القصص: 83]. تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لايريدون علوا في الأرض ولا فسادا. فإن قال قائل: ما هو الفساد في الأرض؟ فالجواب: أن الفساد في الأرض ليس هدم المنازل، ولا إحراق الزروع، بل الفساد في الأرض بالمعاصي، كما قال أهل العلم رحمهم الله في قوله تعالى: { وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا} [الأعراف: 56]؛ أي: لا تَعصُوا الله؛ لأن المعاصي سبب للفساد. قال الله تبارك وتعالى: { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأعراف: 96]، فلم يفتح الله عليهم بركات من السماء ولا من الأرض، فالفساد في الأرض يكون بالمعاصي، نسأل الله العافية. وقال الله تبارك وتعالى: { وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا} [لقمان: 18]؛ يعني لا تمش مَرِحًا مستكبرًا متبخترًا متعاظمًا في نفسك، وفي الآية الثانية قال: { إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا} [الإسراء: 37]؛ يعني مهما كنت فأنت لا تقدر أن تنزل في الأرض ولا تتباهى حتى تساوي الجبال؛ بل إنك أنت أنت.
لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
الأمر الثالث: ذكر الله على كلّ حال
هذا الذكر الذي يرغّبك في طاعة الله ويقوّي عزيمتك ويدفعك ويحثُّك للاقتراب أكثر في ساحة العبودية لله سبحانه وتعالى، كما أنّه يردعك ويمنعك من ارتكاب المعصية. وفي الواقع، إنّ التجربة تقودنا إلى أن لا نركن إلى أيّة ضمانات وأن لا ندع طول الأمل يدخل ساحتنا، فلا الشباب ولا الصحّة ولا المال يمكن أن تشكّل ضمانة للإنسان لتجنّب سوء العاقبة وسوء الخاتمة. تلك الدار الاخره نجعلها. وفي هذا السياق نرى أنّ الكثير من التشريعات الإسلاميّة جاءت لتحثَّ الإنسان على التذكّر والتفكّر بالعاقبة والخاتمة، ومن ذلك استحباب إعلام المؤمنين عند موت الإنسان، ومواساة أهله، واستحباب زيارة القبور.. فكلّ هذه الأمور تحيي قلب الإنسان بالموعظة وتجعله ذاكراً، لا يغفل ولا ينسى ربّه. عن الإمام الباقر (ع): "إيّاك والغفلة، ففيها تكون قساوة القلب". 4- التقوى والتزكية:
يقول تعالى مخاطباً رسول الله (ص): (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى) (طه/ 132)، (تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (القصص/ 83).
قال: ثنا ابن يمان, عن أشعث, عن جعفر, عن سعيد بن حُبَير: ( لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأرْضِ) قال: البغي. حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, قوله: ( لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأرْضِ) قال: تعظُّما وتجبرا ( وَلا فَسَادًا): عملا بالمعاصي. حدثنا ابن وكيع, قال: ثنا أبي, عن أشعث السمان, عن أبي سلمان الأعرج, عن عليّ رضي الله عنه قال: إن الرجل ليعجبه من شراك نعله أن يكون أجود من شراك صاحبه, فيدخل في قوله: ( تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ). 229 من: (باب النَّهي عن سؤال الإمارة..). وقوله: ( وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) يقول تعالى ذكره: والجنة للمتقين, وهم الذين اتقوا معاصي الله, وأدّوا فرائضه. وبنحو الذي قلنا في معنى العاقبة قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قَتادة: ( وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) أي الجنة للمتقين.