وبمثل الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
12242 - حدثني المثنى قال ، حدثنا عبد الله بن صالح قال ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله: " وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا " ، قال: ليس يعنون بذلك أن يد الله موثقة ، ولكنهم يقولون: إنه بخيل أمسك ما عنده ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا. ما هو تفسير التثنية في قوله تعالى :{بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} المائدة: 64 ؟. 12243 - حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قول الله: " يد الله مغلولة " ، قالوا: لقد تجهدنا الله يا بني إسرائيل ، حتى [ ص: 453] جعل الله يده إلى نحره! وكذبوا! 12244 - حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد: " يد الله مغلولة " ، قال: اليهود تقوله: لقد تجهدنا الله يا بني إسرائيل ويا أهل الكتاب ، حتى إن يده إلى نحره " بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ". 12245 - حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد ، عن قتادة قوله: " وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا " إلى " والله لا يحب المفسدين " ، أما قوله: " يد الله مغلولة " ، قالوا: الله بخيل غير جواد!
- ما هو تفسير التثنية في قوله تعالى :{بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} المائدة: 64 ؟
- إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة المائدة - القول في تأويل قوله تعالى " وقالت اليهود يد الله مغلولة "- الجزء رقم10
- بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ - لفضيلة الإمام صلاح الدين التجاني - YouTube
- ما هو تفسير آية يداه مبسوطتان
ما هو تفسير التثنية في قوله تعالى :{بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} المائدة: 64 ؟
وقيل عن قتادة في قوله تعالى " وليزيدن كثيرًا منهم ما أنـزل إليك من ربك طغيانًا وكفرًا ": حملهم حسدُ محمد صلى الله عليه وسلم والعرب على أن كفروا به، وهم يجدونه مكتوبًا عندهم، وقيل عن مجاهد في قوله تعالى " وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة ": اليهود والنصارى.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة المائدة - القول في تأويل قوله تعالى " وقالت اليهود يد الله مغلولة "- الجزء رقم10
وعليه أيضاً نزلت الآية:
{يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ
الْكِتَابِ} [الرعد: 39] ، أي يُمكنه تعالى أنْ يُزيل شيئاً عمّا
قدّر فيه ويُبدّله إلى غيره ، حسب عِلمه تعالى في الأَزل بالمصالح
والمفاسد المُقتضية في أوقاتها وظروفها الخاصّة ، فهو تعالى كلّ يوم
في شأن (14). ومِثلها قوله تعالى: {وَإِذَا
بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ
قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا
يَعْلَمُونَ} [النحل: 101] ، وذلك أنّهم ؛ لفَرط جهلهم أنكروا
إمكان التبديل في الخلق والتدبير ـ سواء في التشريع والتكوين ـ
حَسبوا من التغييرات الحاصلة في طول التشريع أنّها افتراءٌ على
اللّه ، الأمر الذي يدلّ على غباوتهم وجهلهم بمقام حِكمته تعالى
الماضية في الخَلق والتدبير على طول خطّ الوجود. وهذا المعنى هو المستفاد من
عقيدتهم بأنّه تعالى بعد ما فَرغ من خَلق السماوات والأرض خلال
الستة الأيّام استراح في اليوم السابع وهو يوم السبت ، جاء في سِفر
التكوين: ( فأكملتُ السماوات والأرض وكلّ جُندها ، وفَرِغ اللّه في
اليوم السابع مِن عملِه الذي عَمل ، فاستراح في اليوم السابع من
جميع عمله الذي عمل) (15).
بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ - لفضيلة الإمام صلاح الدين التجاني - Youtube
والثاني: اليد ها هنا القوة كقوله تعالى: أولي الأيدي والأبصار [ص: 45] ومعناه بل قوتان بالثواب والعقاب. والثالث: أن اليد ها هنا الملك من قولهم في مملوك الرجل هو: ملك يمينه ، ومعناه ملك الدنيا والآخرة. والرابع: أن التثنية للمبالغة في صفة النعمة كما تقول العرب لبيك وسعديك ، وكقول الأعشى: [ ص: 52] يداك يدا مجد فكف مفيدة وكف إذا ما ضن بالزاد تنفق ينفق كيف يشاء يحتمل وجهين: أحدهما: بمعنى أنه يعطي من يشاء من عباده إذا علم أن في إعطائه مصلحة دينه. والثاني: ينعم على من يشاء بما يصلحه في دينه. ما هو تفسير آية يداه مبسوطتان. وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا يعني حسدهم إياه وعنادهم له. وألقينا بينهم العداوة والبغضاء فيه قولان: أحدهما: أنه عنى اليهود بما حصل منهم من الخلاف. والثاني: أنه أراد بين اليهود والنصارى في تباين قولهم في المسيح ، قاله الحسن. قوله تعالى: ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل فيه تأويلان: أحدهما: أقاموها نصب أعينهم حتى إذا نظروا ما فيها من أحكام الله تعالى وأوامره لم يزلوا. والثاني: إن إقامتها العمل بما فيها من غير تحريف ولا تبديل. ثم قال تعالى: وما أنزل إليهم من ربهم يعني القرآن لأنهم لما خوطبوا به صار منزلا عليهم.
ما هو تفسير آية يداه مبسوطتان
أنا اختر. فقال: اخترت يمينك يا رب، وكلتا يديك يمين. فبسطهما فإذا ذريته من أهل الجنة. ٦٩ - وما صح عن سلمان الفارسي قال: خمر الله طينة آدم أربعين ليلة، ثم جمعه بيده، فخرج طيبه بيمينه، وخبيثه بشماله. ٧٠ - وعن أبي أمامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أخذ الله أهل اليمين بيمينه، وأهل الشمال في الأخرى، وكلتا يديه يمين». رواه حماد بن سلمة عن حجاج بن أرطاة عن الوليد بن أبي
تفسير القرآن الكريم
قال العلاّمة الطباطبائي: النسخ
في الآية يعمّ التبديل في التشريع وفي التكوين معاً وذلك ؛ نظراً
لعموم التعليل في ذيل الآية ، حيث عُلّل إمكان النسخ ـ وهو مطلق
إزالة الشيء عمّا كان عليه وتبديله إلى غيره ـ بعموم القُدرة
أَوّلاً ، وبشمول مُلكه للكائنات السماويّة والأرضيّة جميعاً. قال: وذلك أنّ الإنكار المُتوهّم
في المقام أو الإنكار الواقع من اليهود ـ على ما نُقل في شأن نزول
الآية بالنسبة إلى معنى النسخ ـ يتعلّق من وجهين:
الأَوّل: أن الكائن ـ سواء في
التشريع أم في التكوين ـ إذا كان ذا مصلحة ، فزواله يُوجب فَوات
المصلحة التي كان يحتويها. الثاني: أنّ الإيجاد إذا تحقّق
أصبح الموجود ضرورةً لا يتغيّر عمّا وقع عليه ، فهو قبل الوجود كان
أمراً اختيارياً ولكنّه بعد الوجود خرج عن الاختيار وأصبح ضرورةً
غير اختياريّة. قال: ومِرجع ذلك إلى نفي إطلاق
قُدرته تعالى ، فلا تعمّ الكائن الحادث بعد حدوثه ، وإنّما القُدرة
خاصّة بحال الحدوث ولا تَشمل حالة البقاء ، وهو كما قالت اليهود: (
يد الله مغلولة). قال: وقد أَلمَح سبحانه وتعالى
إلى الردّ على الوجه الأَوّل بقوله: { أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ
اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة: 106] ، فلا موضع
لتوهّم فوات المصلحة القديمة بعد إمكان التعويض عنها بمصلحةٍ مِثلها
أو خيرٍ منها ، وعن الوجه الثاني بقوله: ( أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ
اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ) أي له التصرّف في
مُلكه حيثما يشاء ، وهو دالّ على عموم القُدرة ، في بدء الحدوث وعبر
البقاء جميعاً (13).