2013-09-30, 10:11 AM #1 سؤال: أردت فقط معرفة هل من أسباب علمية وراء تحنيك المولود بالتمر أو بشيء حلو عقب الولادة؟ وإذا لم تكن هناك فوائد علمية وراء ذلك فهل توجد أي فوائد أخرى لذلك؟ الجواب:
الحمد لله:
تحنيك الطفل بالتمر بعد ولادته سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ففي صحيح البخاري (3619) عن أسماء رضي الله عنها ( أنها ولدت عبد الله بن الزبير فأتت به النبي صلى الله عليه وسلم فوضعته في حجره فحنكه بتمرة ، ثم دعا له وبرَّك عليه). عن المولود – لاينز. وروى البخاري أيضا (5045) عن أبي موسى رضي الله عنه قال: ( ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم فحنكه بتمرة ودعا له بالبركة). والشريعة جاءت بأحكام تنطوي على مصالح العباد في دنياهم وأخراهم ، لأنها الشريعة المنزلة من خالق هذا الإنسان ، العالم بما يصلحه ويفسده. والحكمة من وراء التشريع قد تظهر وقد لا تظهر، وقد يظهر بعضها دون بعض ، والمؤمن مأمور بالتسليم والإذعان لأحكام الله ، عَلِمَ الحكمة أم لم يعلمها ، لأن ذلك مقتضى إيمانه. وأما الحكمة من التحنيك بالتمر، فقد كان العلماء قديما يرون أن هذه السنة فعلها النبي صلى الله عليه وسلم ليكون أول شيء يدخل جوف الطفل شيء حلو ، ولذا استحبوا أن يحنك بحلو إن لم يوجد التمر ، قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري"(9 /588):
"والتحنيك مضغ الشيء ووضعه في فم الصبي ودلك حنكه به ، يصنع ذلك بالصبي ليتمرن على الأكل ، ويقوى عليه ، وينبغي عند التحنيك أن يفتح فاه حتى ينزل جوفه ، وأولاه التمر ، فإن لم يتيسر تمر فرطب ، وإلا فشيء حلو ، وعسل النحل أولي من غيره " انتهى.
- عن المولود – لاينز
- حديث في تحنيك المولود بالتمر وفوائد منه
عن المولود – لاينز
الحمد لله. روى البخاري (6355) ومسلم (286) – واللفظ له - عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها (
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُؤْتَى
بِالصِّبْيَانِ فَيُبَرِّكُ عَلَيْهِمْ وَيُحَنِّكُهُمْ)
فذهب عامة أهل العلم إلى استحباب تحنيك الصبي بعد ولادته ، حتى حكى النووي رحمه
الله الاتفاق عليه ، وذهب بعضهم إلى أنه كان خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم. حديث في تحنيك المولود بالتمر وفوائد منه. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
" التحنيك يكون حين الولادة حتى يكون أول ما يطعم هذا الذي حنك إياه ، ولكن هل هذا
مشروع لغير النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ؟ فيه خلاف: فمن العلماء من قال:
التحنيك خاص بالرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم للتبرك بريقه عليه الصلاة والسلام
ليكون أول ما يصل لمعدة هذا الطفل ريق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الممتزج
بالتمر ، ولا يشرع هذا لغيره ، ومنهم من قال: بل يشرع لغيره ؛ لأن المقصود أن يطعم
التمر أول ما يطعم ، فمن فعل هذا فإنه لا ينكر عليه ، أي من حنك مولودا حين ولادته
فلا حرج عليه ، ومن لم يحنك فقد سلم " انتهى. "فتاوى نور على الدرب" (228 /6)
والقول بعدم الخصوصية هو الذي ذهب إليه عامة العلماء ، وقد ورد بذلك آثار عن السلف
، خلافاً لما ورد في السؤال ، من أنه لم يثبت ذلك عن أحد من الصحابة والتابعين.
حديث في تحنيك المولود بالتمر وفوائد منه
18- فضل الهجرة من مكة إلى المدينة. 19- هذا الحديث يبيِّن لنا صورة من صُوَر الأذى والمعاناة في سبيل الهجرة إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وما لاقاه المسلمون في سبيل ذلك. [1] صحيح البخاري 1 /178 رقم 5469. من كتابي: خمسون موقفاً للنبي صلى الله عليه وسلم مع الصغار ص 55. وزدت عليه. [2] فتح الباري لابن حجر 9 /588. [3] حاشية السندي على صحيح البخاري 1 /215. [4] عمدة القاري للعيني 3 /63. [5] انظر صحيح البخاري 1 /214 رقم 3175. [6] البارع في اللغة لأبي علي القالي ص512. [7] القاموس الفقهي د. سعدي أبو حبيب ص 78. [8] المرجع السابق ص 93. [9] المستدرك على الصحيحين للحاكم 2/ 681 رقم 4249 وصححه ووافقه الذهبي. المعجم الكبير للطبراني 2 /108 رقم 1470. وصححه الألباني في فقه السيرة ص 347.
فَأَخَذَ بَعْضَهُنَّ فَمَضَغَهُنَّ ثُمَّ جَمَعَ بُزَاقَهُ فَأَوْجَرَهُ إِيَّاهُ ، فَجَعَلَ يَتَلَمَّظُ فَقَالَ: ( حُبُّ الْأَنْصَارِ التَّمْرَ) وهو في البخاري ومسلم بنحوه. فقوله في الحديث: ( وَكَرِهَتْ أَنْ تُحَنِّكَهُ حَتَّى يُحَنِّكَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)
فيما ورد في الصحيحين عن أبي موسى الأشعري قال: ولد لي غلام فأتيت به النبي صل الله عليه وسلم، فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة. وزاد البخاري: و دعا له بالبركة ودفعه إليّ.