تعتبر التكنولوجيا سلاح ذو حدين فبالرغم من مزاياها التي ساهمت بشكل كبير في تغيير وتسهيل حياة البشر ، إلا أن لها من الأضرار ما قد يؤدي إلى كوارث ضخمة تؤثر على البشر وحتى الحجر وقد تهدد الحياة على كوكب الأرض بشكل عام. قبل مسلسل تشرنوبل Chernobyl: أفلام عالمية استلهمت أحداثها من الكارثة النووية الشهيرة - أراجيك - Arageek. ومن أخطر الكوارث التي حدثت على سطح الأرض هي الكوارث النووية ، وقد بدأت تلك الكوارث حين استخدمت الولايات المتحدة الأسلحة النووية في الحرب العالمية الثانية في حربها ضد اليابان ، حيث قامت بإلقاء قنبلتين نوويتين على مدينتي هيروشيما وناجازاكي ، وقد تسببت تلك الكارثة في خسائر فادحة ، ولكن لم يكن أحد يتخيل أن تلك الكارثة ليست أسوء الكوارث النووية ، فقد تلتها كارثة تشيرنوبل في أوكرانيا. قصة مفاعل تشرنوبل:
تقع مدينة تشيرنوبل ضمن دول الاتحاد السوفيتي وبالتحديد على الحدود الأوكرانية بالقرب من بيلاروسيا ، وقد قام الاتحاد السوفيتي بإنشاء هذا المفاعل عام 1977م وقد كان ذلك من باب الاستخدام السلمي للطاقة للنووية ، حيث أنه قد تم بناؤه بهدف توليد الكهرباء. كان قلب المفاعل يتكون من مجموعة من الأنابيب التي تحتوى على الوقود النووي ، وتؤدي عمليات الانشطار النووي داخل الأنابيب إلى تولد حرارة عالية جدًا ، ويمر حول تلك الأنابيب تيار من الماء فتنتقل الحرارة الناتجة من الانشطار إلى الماء فيتحول إلى بخار يخرج من قمة المفاعل.
قبل مسلسل تشرنوبل Chernobyl: أفلام عالمية استلهمت أحداثها من الكارثة النووية الشهيرة - أراجيك - Arageek
شبكة الميادين الإعلامية قناة فضائية عربية إخبارية مستقلة انطلقت في الحادي عشر من حزيران من العام 2012 واتخذت من العاصمة بيروت مقرا لها.
قصة كارثة تشيرنوبل | قصص
هكذا نرى الرعب! دون أدنى احتياج إلى خدع خاصة أو مؤثرات بصرية ضخمة، في تفاصيل اعتادتها أعيننا تمامًا في الحياة اليومية، ككل تفصيلةٍ في مشهد سكان مدينة "بريبايت" وهم يخرجون في الليل إلى محطة القطار لاستطلاع أنباء ما حدث في المفاعل، ويراقبون في غفلةٍ البريقَ الأخاذ للهواء المتأين. لكننا نفهم، ونراقبهم نحن في لوعة وهم وقوف في مهب عاصفة خفية من إشعاعٍ قاتل يخترق كل شيء دون أن تدركه الحواس، بجلودٍ مكشوفة ومشاعرَ تتخللها نسائم ليل الربيع ومشروباتهم في أيديهم، وأطفالهم يجرون هنا وهناك فوق تراب الأرض في نوبةِ مرحٍ أطلقتها هذه النزهة الليلية المفاجئة. قصة كارثة تشيرنوبل | قصص. والكبار هنا أطفالٌ كذلك، لم يفهموا بعدُ معنى هذه الأضواء الليلية الفاتنة، فنرى امرأةً تستند إلى كتف زوجها وتهمس: "يبدو هذا جميلًا! " ، ويهز الرجل رأسه موافقًا وهو يكمل مشروبه. رجلان
وتتوالى أسئلة التبايُن حين نتعرف على بطلَي قصتنا عن قرب، ونتوقع وقوع الجفاء الشديد بين "فاليري ليجاسوف" العالِم المتشكك الناقد الساعي إلى كشف الحقائق، و"بوريس شِربينا" السياسي رجل الدولة وموضع ثقتها والمكلف باحتواء الأزمة بأقل قدر ممكن من الخسائر والفضائح. الشخصيتان متناقضتان طبعًا بالفطرة والضرورة، لكن الكارثة لا تكشف لنا فقط معادن الرجال، بل تصهر وتدمج معدني هذين الرجلين في سبيكة عجيبة، ونرى "شربينا" وهو يبدأ ببطء في إدراك أن "ليجاسوف" يعرف حقًّا ما يتكلم عنه، وسط مجموعة من الحمقى معدومي المواهب الذين يرددون طوال الوقت عبارات الولاء والثقة عن جهل مطبق، ونرى في الوقت نفسه "ليجاسوف" وهو يستوعب أن هناك استثناءات وسط كل هؤلاء الحمقى، وأن "بوريس" يحاول صادقًا -رغم كل شيء- أن يوفر له كل مساعدةٍ في حدود الممكن.
بلغت قوة انفجارالمفاعل الى نسف سقف المفاعل الذي يثقل وزنه جدا حيث يبلغ وزنه 2000 طن من الفولاذ وللاسف انطلق الى السماء حوالي ما يوازي 8 طن من الوقود النووي ، وبرغم من تدخل فرق الانقاذ و مجهودتها لاطفاء الحريق الهائل الذي استمر 10 ايام الا انها غفلت عن تسرب مواد خطيرة جدا من اليورانيوم و البلوتونيوم و السيزيوم و اليود و هذه المواد ادت الى اشعاع خطير تسبب في وفاة 36 شخص كان أغلبهم من اعمال الاطفاء و بالطبعا من عمال المحطة نفسهم. بعد ان تم اخفاء خبر الحادثة تم الأعلان من قبل الاتحاد السوفياتي أن منطقة تشرنوبل تعتبر منطقة منكوبة و يجب اخلائها من السكان المحلين بالمناطق القريبة و بالفعل تم عملية الاخلاء لمئات آلاف السكان و حاول العديد من الخبراء السوفيتين بذل جهدهم لتقليل خطر الاشعاعات المنبعثة فاقترحوا استخدام الرمال و الطين بالاضافة الى مواد اخرى منها الرصاص و البور و الجدير بالذكر ان كان هناك مروحيات استخدمة لوقف الحريق خاطر قوادها باروحهم من اجل اطفاء الحريق و انقاذ حياة الملايين. و كان تاثير الانفجار لم يقتصر على مدينة اتشيرنوبل فقط بل امتد الى مدينة هيروشيما و أوكرانيا و بيلاروسيا و روسيا و ألمانيا و السويد.