الجمعه 9 ربيع الأول 1427هـ - 7 أبريل 2006م - العدد 13801
قوافل
صدر حديثاً عن دارة الملك عبدالعزيز كتاب أصله رسالة ماجستير عنوانها دومة الجندل منذ ظهور الإسلام حتى نهاية الدولة الأموية: دراسة تاريخية حضارية للباحث نايف بن علي السنيد الشراري. ظهر الكتاب بالحجم المتوسط ويشتمل على أربعمائة وتسع وثلاثين صفحة. يتكون الكتاب من تقديم ومقدمة ثم التمهيد الذي اشتمل على التسمية فالموقع والحدود فدومة الجندل في العصر الجاهلي: تاريخها وقبائلها، ثم دومة الجندل في العصر الآشوري (911 - 612 ق. م) فدومة الجندل في العصر البابلي (725- 539 ق. م) فدومة الجندل في عصر اليونان (أوائل القرن الرابع ق. م) والرومان (272- 626م) والأنباط (312 ق. م - 106م)، ثم قبائل دومة الجندل في العصر الجاهلي. يشدني الكتاب الذي يحتوي على جزء خصصه مؤلفه للحديث عن القديم. وهذا الكتاب اشتمل على جزء مكون من عشرين صفحة خصصها صاحبه للحديث عن دومة الجندل خلال العصور السابقة على ظهور الإسلام وثماني عشرة صفحة للحديث عن المظاهر الآثارية المعمارية القديمة والإسلامية في دومة الجندل. كما خصص لوحات للآثار الإسلامية منها لوحات تحمل مظاهر معمارية ولوحات تحمل الكتابات الإسلامية المبكرة التي عثر عليها في دومة الجندل والتي يكون أسفلها أحياناً كتابات سابقة على ظهور الإسلام.
قبائل دومة الجندل على النقاشات
[3] وهي اليوم مدينة في شمال غربي المملكة العربية السعودية على بعد 100 كم من الحدود الأردنية. [4]
تسميتها وتاريخها
قلعة مارد من الآثار القديمة في دومة الجندل.
قبائل دومة الجندل ينهي معاناة
ملخص المقال
كانت غزوة دومة الجندل دورة تربوية رائعة وقاسية وشاملة يقودها رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فما سبب غزوة دومة الجندل ؟ وما دلالات غزوة دومة الجندل ؟
دومة الجندل الزمان والمكان:
- في شهر ربيع الأول 5هـ الموافق آب/أغسطس 626م، تحركت القوات الإسلامية بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو قبيلة قضاعة التي كانت تنزل شمال قبائل أسد وغطفان، في حدود قبائل الغساسنة الموالين للدولة الرومية (بيزنطة)، والمشرفة على سوق (دُومة الجندل) الشهير. - تقع دُومة على بُعد 450 كيلو مترًا شمال المدينة النبوية. وذكر الحموي في معجم البلدان أنها سُميت بذلك نسبة إلى حصن بناه دوماء بن إسماعيل[1]. أما الجندل: فهي الحجارة، ومفرده: جندلة[2]. وعلى هذا يكون معنى اسم المنطقة: "الحصن الذي بناه دوماء في منطقة مليئة بالحجارة". وكان يُضرب المثل بمناعة حصن دومة وشدته. سبب غزوة دومة الجندل:
وصلت الأنباء إلى المدينة النبوية المشرَّفة بتجمع بعض قبائل المشركين عند دومة الجندل للإغارة على القوافل التي تمر بهم، والتعرض لمن في القافلة بالأذى والظلم، ثم الاعتداء على المدينة لاحقًا. ومن الملاحَظ أن دومة الجندل تعَدُّ بلادًا نائية بالنسبة للمدينة النبوية؛ لأنها تقع على الحدود بين الحجاز والشام، وفي منتصف الطريق بين البحر الأحمر والخليج العربي، وهي على مسيرة ست عشرة ليلة من المدينة.
قبائل دومة الجندل يكرم
والمسلمون الذين كانوا ملاصقين للحصن لم يستطيعوا التوقف عما هم فيه. وحسب المؤرخين فقد كان الطرفان محاصرين. وقد أنحصرت العمليات القتالية على رمي النبال والتراشق من جانب حامية الحصن. وقد دامت تلك الحالة لعدة أسابيع حتى تعب الطرفان بنفس الوقت وعانوا من الأضرار بنفس الحجم تقريباً. واتبع القائد المسلم عياض نصيحة أحد رجاله بالكتابة إلى خالد بن الوليد في العراق طلباً للمساعدة، ففعل وشرح له الوضع القائم في دومة الجندل. وصلت هذه الرسالة إلى خالد عندما كان يهم بالرحيل من عين التمر بإتجاه الحيرة ، وكانت الأوضاع في العراق قد استقرت. في اليوم التالي لوصول نبأ بن غنم غادر خالد بن الوليد عين التمر على رأس ستة آلاف رجل بإتجاه دومة الجندل. التعبئة العامة الجديدة [ عدل]
وقد عرفت الحامية في دومة الجندل بقدوم خالد إليها، وكان في قيادتها كل من أكيدر بن عبد الملك الكندي الذي ارتد عن الإسلام والجودي بن ربيعة، ونشب خلاف بين القائدين العربيين فتنازل أكيدر عن القيادة. ويروي الطبري في تاريخه انه لما بلغهم دنو خالد وكانوا على رئيسين أكيدر بن عبد الملك والجودي بن ربيعة اختلفوا فقال اكيدر: انا اعلم الناس بخالد لاحد أيمن طائراً منه ولا أحد في حرب ولايرى وجه خالد قومًا ابداً قلوا أو كثروا الا انهزموا عنه فأطيعوني وصالحوا القوم فأبوا عليه وقال له لن أمالئكم على حرب خالد فشأنكم، فخرج لطيته وبلغ ذلك خالد فبعث عاصم بن عمرو معارضاً له، فأخذه وأتى به إلى خالد فضُربت عنقه.
قبائل دومة الجندل ضمن قائمة
وهو حصن عسكري مستطيل الشكل طوله (82) م وعرضه (45) م. [10]
أيضًا، درس الفريق السعودي الإيطالي المنطقة التاريخية للواحة، للكشف عن تسلسل الاستيطان بشكل كامل بالموقع، حيث تم الكشف عن فترة استيطان نبطية عمرها 2000 سنة وعدة مراحل استيطان رومانية وفترة الإسلام حتى الوقت الحاضر. كما شملت الأبحاث مسجد عمر بن الخطاب وهو من أهم المعالم البارزة في دومة الجندل والمنطقة، وأجرى الفريق دراسة على الجزء الغربي من السور الأثري على بعد 3 كلم غرباً المركز التاريخي بين بئر حسية وحي السبيلة قريباً من البرج. [10]
كشفت الأبحاث أيضًا عن سور طوله 2 كلم يصل ارتفاع بعض أطلاله أحياناً إلى (4. 5) م حيث يغلق أسفل الوادي ويتجه ناحية الجبل المجاور ويحتمل أنه عمارة الأكيدر ، وبدأ السور قديماً جداً ربما تجاوز عمره 2000 عامًا وظل مستخدماً خلال الفترة الإسلامية حتى قرنين مضت، واكتملت دراسة هذا القطاع عن طريق التنقيبات ودراسة التضاريس حيث تمكن الفريق من الكشف عن عدة مبان قديمة في الوادي ويظهر قمة الرجم ببرجه وأريكته وهي صالة اجتماع نبطية جرى تنقيبها وكشفها تماماً.
قبائل دومة الجندل تكثف أعمالها
[23]
التحكيم في معركة صفين
مقالات مفصلة: التحكيم
معركة صفين
`ذكرت المصادر التاريخية إنَّ قضية التحكيم التي حصلت بعد معركة صفين حدثت في دومة الجندل، بعد أن دعا الشاميّون إلى الاحتكام إلى القرآن الكريم بعد رفعه على الرماح، مقابل سيوف جيش أمير المؤمنين ، في الوقت الذي كان فيه جيش معاوية مشرفاً على الهزيمة. وكان الإمام رافضاً للتحكيم، ويريد استمرار الحرب، وكان الحكمان هما: أبو موسى الأشعري من طرف الكوفيين، وعمرو بن العاص من طرف الشاميين. [24]
الهوامش
↑ العاملي، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، ج 10، ص 105. ↑ الحموي، معجم البلدان، ج 2، ص 487. ↑ النووي، ج 3، ص 109. ↑ اللاهوتي، "جوف"، ج 11، ص 373. ↑ "قلعة مارد". ↑ المسعودي، التنبيه والإشراف، ج 1، ص 215. ↑ الآلوسي، بلوغ الأرب، ج 2، صص 213 و214. ↑ الواقدي، المغازي، ج 1، ص 403؛ المقريزي، إمتاع الأسماع، ج 8، ص 367. ↑ الواقدي، المغازي، ج 1، ص 403؛ المقدسي، البدء والتاريخ، ج 4، ص 92. ↑ الواقدي، المغازي، ج 1، ص 402. ↑ المقدسي، البدء والتاريخ، ج 4، ص 214؛ المسعودي، التنبيه والإشراف، ج 1، ص 214. ↑ الواقدي، المغازي، ج 1، ص 403. ↑ الواقدي، المغازي، ج 1، صص 560 - 562؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 378.
فضلاً عن كونه من بني غفار[5]. ولكنها النبوة.