بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم قال تعالى((((وكنتم أزواجاً ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة* وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة* والسابقون السابقون* أولئك المقربون* في جنات النعيم* ثلة ٌمن الأولين* وقليلٌ من الآخرين)).
- وكنتم أزواجاً ثلاثة - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
- وكنتم أزواجاً ثلاثة - YouTube
وكنتم أزواجاً ثلاثة - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
[ ص: 180] قوله تعالى: وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم قوله تعالى: وكنتم أزواجا ثلاثة أي أصنافا ثلاثة كل صنف يشاكل ما هو منه ، كما يشاكل الزوج الزوجة ، ثم بين من هم فقال: فأصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون. فأصحاب الميمنة هم الذين يؤخذ بهم ذات اليمين إلى الجنة ، وأصحاب المشأمة هم الذين يؤخذ بهم ذات الشمال إلى النار ؛ قاله السدي. والمشأمة الميسرة وكذلك الشأمة. يقال: قعد فلان شأمة. ويقال: يا فلان شائم بأصحابك ، أي خذ بهم شأمة أي ذات الشمال. والعرب تقول لليد الشمال الشؤمى ، وللجانب الشمال الأشأم. وكذلك يقال لما جاء عن اليمين: اليمن ، ولما جاء عن الشمال: الشؤم. وقال ابن عباس والسدي: أصحاب الميمنة هم الذين كانوا عن يمين حين أخرجت الذرية من صلبه فقال الله لهم: هؤلاء في الجنة ولا أبالي. وكنتم أزواجاً ثلاثة - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. وقال زيد بن أسلم: أصحاب الميمنة هم الذين أخذوا من شق آدم الأيمن يومئذ ، وأصحاب المشأمة الذين أخذوا من شق آدم الأيسر. وقال عطاء ومحمد بن كعب: أصحاب الميمنة من أوتي كتابه بيمينه ، وأصحاب المشأمة من أوتي كتابه بشماله.
وكنتم أزواجاً ثلاثة - Youtube
وقال المبرد: وأصحاب الميمنة أصحاب التقدم، وأصحاب الشأمة أصحاب التأخر. والعرب تقول: اجعلني في يمينك ولا تجعلني في شمالك، أي أجعلني من المتقدمين ولا تجعلنا من المتأخرين. والتكرير في { ما أصحاب الميمنة}. و { ما أصحاب المشأمة} للتفخيم والتعجيب، كقوله { الحاقة ما الحاقة} الحاقة: 1] و { القارعة ما القارعة} [القارعة: 1] كما يقال: زيد ما زيد! وفي حديث أم زرع رضي الله عنها: مالك وما مالك! والمقصود تكثير ما لأصحاب الميمنة من الثواب ولأصحاب المشأمة من العقاب. وقيل { أصحاب} رفع بالابتداء والخبر { ما أصحاب الميمنة} كأنه قال { فأصحاب الميمنة} ما هم، المعنى: أي شيء هم. وقيل: يجوز أن تكون { ما} تأكيدا، والمعنى فالذين يعطون كتابهم بأيمانهم هم أصحاب التقدم وعلو المنزلة. وكنتم أزواجاً ثلاثة - YouTube. قوله تعالى { والسابقون السابقون} روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (السابقون الذين إذا أعطوا الحق قبلوه وإذا بذلوه وحكموا للناس كحكمهم لأنفسهم) ذكره المهدوي. وقال محمد بن كعب القرظي: إنهم الأنبياء. الحسن وقتادة: السابقون إلى الإيمان من كل أمة. ونحوه عن عكرمة. محمد بن سيرين: هم الذين صلوا إلى القبلتين، دليله قوله تعالى { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار} [التوبة: 100].
فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ. وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ} قال: هم الضرباء { [27992]}. وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن عبد الله المثنى ، حدثنا البراء الغنوي ، حدثنا الحسن ، عن معاذ بن جبل ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا { [27993]} هذه الآية: { وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ} { [27994]} ، { وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ} { [27995]} فقبض بيده قبضتين فقال: " هذه للجنة { [27996]} ولا أبالي ، وهذه للنار { [27997]} ولا أبالي " { [27998]}. [27989]:- (3) في أ: "عن". [27990]:- (4) زيادة من م. [27991]:- (5) في أ: "عبد الله". [27992]:- (1) سيأتي تخريج الحديث عند الآية: 7 من سورة التكوير. [27993]:- (2) في أ: "قرأ". [27994]:- (3) في م، أ: "وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين". [27995]:- (4) في م، أ: "وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال". [27996]:- (5) في م، أ: "هذه في الجنة". [27997]:- (6) في م، أ: "وهذه في النار". [27998]:- (7) المسند (5/239) والحسن لم يسمع من معاذ.