تأثير الإعتداء الجنسي على الطفل قد يُربك العائلة، ويجعلهم يعيشون مأساةٍ مريرة خاصةً الأب والأم، اللذين يريان معاناة طفلهما وكيف تأثر بهذه الحادثة البشعة، وربما كان تأثر الوالدين أكثر من تأثر الطفل..! رأيتُ والداً لطفلٍ يبلغ من العمر سبعة أعوام تم اغتصابه من قِبل أحد العمالة الوافدة في دورة مياه أحد المساجد وسبب له ضرراً بالغاً عضوياً.. وكان الأب مقهوراً، غاضباً.. كان يبكي بحرقة من المذلة التي تعرّض لها إبنه في دورة مياه المستشفى، وكيف كان إبنه يبكي يستعطف الرجل بأن يتركه، ثم الألم المُبرح والضرر الجسدي ألذي جعل الأهل يُحضرونه لقسم الجراحة لعلاجه..! كان الأب يدور في المكتب من القهر كأنما أسداً جريحاً لا يعرف ماذا يفعل بعد أن تمّ تكبيله.. كان في ثورةٍ عارمة من الغضب وكان يُريد أن يقتل العامل الأجنبي الذي أفقد طفله براءة طفولته وسبّب له هذا الألم العضوي والنفسي، ولا يعلم إلا الله مدى تأثير هذا الحادث على الطفل في المستقبل..! ولكن الجاني سلّم نفسه للشرطة خشية أن يقتله والد الطفل.. اغتصاب الذكور أكثر من الإناث تقرير علمي | مجلة الجرس. فتسليم نفسه للشرطة أسلم الأمور، حيث لن يتعدى العقوبة سجن بضعة أشهر، وبعد ذلك يُسّفر لبلده بأمانٍ، وربما عاد بعد سنة أو سنوات بجوازٍ آخر مزوّر وفعل ما فعله مع هذا الطفل.. فالدراسات تُشير إلى أن الذين يعتدون على الأولاد لا يرتدعون مهما تمت عقوبتهم إلا إذا أعُدموا..!
- اغتصاب الذكور أكثر من الإناث تقرير علمي | مجلة الجرس
اغتصاب الذكور أكثر من الإناث تقرير علمي | مجلة الجرس
وأضاف "يتطلب الكشف الطبي على الضحية مذكرة تفصيلية تشرح ظروف الواقعة من الجهات الأمنية، وتتضمن معلومات أولية من واقع أقوال المجني عليه وأهمها تحديد العمر وساعة ومكان حدوث الاعتداء وطريقته بالعنف أو بغيره"، موضحا أن اعترافات الضحايا تسجل بدقة عما إذا كان الجاني تناول مسكرا أو أجبر ضحيته على تناوله. وأشار إلى أهمية تسجيل السن والعمر وفحص ملابس الضحية وتجفيفها ووضعها في أكياس ورقية ومن ثم إرسالها للأدلة الجنائية للبحث عن أي تلوث بيولوجي "سائل منوي"، موضحا أن ذلك يسبقه فحص الطب الشرعي من جراحي واختصاصيي أمراض نساء، ورفع البصمات والكشف الطبي على الضحية بأخذ مسحات بيولوجية لتحديد البصمة الوراثية للجاني وفحص الانعكاسات العصبية وحدقة العين، لافتا إلى المنظار الإشعاعي يعد وسيلة مؤكدة لتسجيله جميع مراحل الفحص ومعاودة توثيقها لمراجعتها أثناء التحقيق مع المتهمين بجرائم الاغتصاب. ولفت إلى ضرورة إلزام الطبيب المتابع للحالة بسحب عينات من الدم والبول وإرسالها إلى المختبرات للكشف عن أي أمراض أو فيروسات مثل "الإيدز، التهاب الكبد الوبائي، الزهري والتسولازما". ونبه إلى مراعاة الطبيب الشرعي مطابقة توقيت الإصابات مع أقوال الضحية، وارتباط الإصابات على العنف الجنائي بوجود علامات ظاهرة على الركبتين والفخذين وحول المعصمين والفم والأنف والعين والوجنتين، مؤكدا على حفاظ الطبيب على العضات الآدمية وتجنب غسلها لرفع الحمض النووي الفوري من محلها، وتحرز أي تلوثات أو ألياف أو إفرازات جافة تم رفعها من على جسد الضحية من منطقة الفرج والعانة ويتم إرسالها إلى مختبر الحامض النووي "البصمة الوراثية".
العمالة المنزلية تُشكل خطراً على الأولاد، لأن الفتيات الصغيرات وحتى الكبيرات يتم الحرص عليهن، ولا يركبن مع السائق إلا مع شخصٍ يثقون به.