تفسير كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالا تفعلون ؟ للشيخ مصطفى العدوي - YouTube
كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالا تفعلون تفسير سورة
أما في الماضي فيكون كذبا، وأما في المستقبل فيكون خلفا، وكلاهما مذموم. وتأول سفيان بن عيينة قوله تعالى {لم تقولون ما لا تفعلون} أي لم تقولون ما ليس الأمر فيه إليكم، فلا تدرون هل تفعلون أو لا تفعلون. فعلى هذا يكون الكلام محمولا على ظاهره في إنكار القول. الخامسة: قوله تعالى: {كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون} قد يحتج به في وجوب الوفاء في اللجاج والغضب على أحد قولي الشافعي. و{أن} وقع بالابتداء وما قبلها الخبر؛ وكأنه قال: قولكم ما لا تفعلون مذموم، ويجوز أن يكون خبر ابتداء محذوف. الكسائي {أن} في موضع رفع؛ لأن {كبر} فعل بمنزلة بئس رجلا أخوك. و{مقتا} نصب بالتمييز؛ المعنى كبر قولهم ما لا يفعلون مقتا. وقيل: هو حال. والمقت والمقاتة مصدران؛ يقال: رجل مقيت وممقوت إذا لم يحبه الناس. اكسب ثواب بنشر هذا التفسير
كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالا تفعلون تفسير آخر View Another
( سورة الصف مدنية، وهي أربع عشرة آية) بسم الله الرحمن الرحيم. سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم _ 1. يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون _ 2. كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون _ 3. إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص _ 4. وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين _ 5. وإذ قال عيسى بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين _ 6. ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الاسلام والله لا يهدي القوم الظالمين _ 7. يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون _ 8. هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون _ 9. (٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة:
««
«...
242
243
244
245
246
247
248
249
250
251
252...
»
»»
وقد قال أصحابه: إن النذر إنما يكون بما القصد منه القربة مما هو من جنس القربة. وهذا وإن كان من جنس القربة لكنه لم يقصد به القربة، وإنما قصد منع نفسه عن فعل أوالإقدام على فعل. قلنا: القرب الشرعية مشقات وكلف وإن كانت قربات. وهذا تكلف التزام هذه القربة بمشقة لجلب نفع أو دفع ضر، فلم يخرج عن سنن التكليف ولا زال عن قصد التقرب. قال ابن العربي: فإن كان المقول منه وعدا فلا يخلو أن يكون منوطا بسبب كقوله: إن تزوجت أعنتك بدينار، أو ابتعت حاجة كذا أعطيتك كذا. فهذا لازم إجماعا من الفقهاء. وإن كان وعدا مجردا فقيل يلزم بتعلقه. وتعلقوا بسبب الآية، فإنه روي أنهم كانوا يقولون: لو نعلم أي الأعمال أفضل أو أحب إلى الله لعملناه، فأنزل الله تعالى هذه الآية. وهو حديث لا بأس به. وقد روي عن مجاهد أن عبدالله بن رواحة لما سمعها قال: لا أزال حبيسا في سبيل الله حتى أقتل. والصحيح عندي: أن الوعد يجب الوفاء به على كل حال إلا لعذر. قلت: قال مالك: فأما العدة مثل أن يسأل الرجل الرجل أن يهب له الهبة فيقول له نعم؛ ثم يبدو له ألا يفعل فما أرى ذلك يلزمه. وقال ابن القاسم: إذا وعد الغرماء فقال: أشهدكم أني قد وهبت له من أن يؤدي إليكم؛ فإن هذا يلزمه.