فهل هناك تضادٌّ بين الرفق والقوة والتعقل والنقاء أو اللطف والرزان ؟ أليس بإمكانها تحقيق سيادتها بالجمع بين كل تلك السمات؟ ثم متى كان الحب سهولة ورخص؟
وقد يختبر بها معاني الكرم والحلم واللين فيطمئن لنفعها أمَّاً لأطفاله وكِنَّة لأمه وواجهة برَّاقة لحياته الأسرية. فيقدسها ما دام بمنأىً عن تعاملاتها وفق تلك الأسس. وقد يستغرق عشرات الأعوام ليبادلها إحساس الودَّ والاحترام. ويكون الميثاق قبل هذا غليظاً عماده الإشفاق عليها والصبر على بلواه. لست بصدد القدح والمهاجمة.. فقد استندتُ بأسئلتي على سلوكيات الكثير من الرجال.. وللأمانة الأدبية.. فقد أرسلت لمجموعة من صديقاتي تساؤلاً مفاده "كيف تخسر الأنثى مكانتها في قلب شريكها؟" ثمانون بالمئة عزيْنَ الأمر لشدة انصياعها وعطائها. وفي موقع اليوتيوب بحثت عن فن التعامل مع الرجل فواجهت سيلاً هائلاً من النصائح. معظمها صادر عن رجال خبراء بعلم النفس و سيكولوجيا العلاقات العاطفية. وجميعها جاءت على غرار العناوين التالية:
-تجاهليه. -كيف تجعلين الرجل يغار؟
-الرجل يعشق معذبته. -لا تجعليه يضمن بقاءك. -سيأتي راكعاً لو اتَّبعتِ تلك الحيل. -احرقي قلبه وعقله. لماذا الرجل يعشق معذبته ؟ - الشباب يسألون البنات. -سيعود رغم أنفه بعد الفراق بثلاث خطوات فقط.
لماذا الرجل يعشق معذبته ؟ - الشباب يسألون البنات
لمَ يعشقها نرجسية؟
لماذا نرى شريحة من الرجال ينجذبون آلياً للمرأة المستبدة المتمردة؟
ولماذا ما أن يتمكن من قلبها حتى يضع كرامتها على المحك، ويُقحمها في مساومات أخلاقية وعاطفية رخيصة مبتذلة؟ وما أن يُحرز الفوز بها حتى يَزهدها ويبدأ التفكير بالفكاك منها والهرب. فيمارس في حقها شتى صنوف الاستغفال والاستغباء والاستعباد؟ ويحيك لها عشرات التهم ويُفَوْتِرُ باسمها صغرى الزلات ونَزْرَ العثرات!
هل يعشق الرجل فعلا معذبته! ؟ - YouTube