أُخبر أحد الفضلاء عن شخص يعرفه يفعل أبوابًا من الخير؛ منها أنه يصوم الاثنين والخميس وأيام البيض، ويتصدق كل يوم، لكنه مبتلًى بالتدخين، وآخر يصوم نافلة ويقوم نافلة، ويقرأ القرآن، ويفعل أبوابًا من الخير، لكنه مبتلًى بالنظر الحرام، يتوب ويعود حتى كاد أن ييأس. "والمؤمن الصالح قد يُبتلى بذنب ملازم يحزنه، فإذا قرنه بالندم الجازم، والاستغفار الملازم، والدعاء الدائم - أنزل الله المددَ والغوثَ، والحفظ والتأييد، ولو بعد حين، وقد يتأخر المدد امتحانًا واختبارًا؛ فالثباتَ الثبات مهما كثرت الجراحات، وإياك وإلقاء سلاح الدعاء، والاستسلام والوقوع في الأسر". أخرج الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيما يحكي عن ربه عز وجل، قال: ((أذنب عبدٌ ذنبًا، فقال: اللهم اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا، فعلِم أن له ربًّا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب، اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبًا، فعلِم أن له ربًّا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب، اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا، فعلِم أن له ربًّا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، اعمل ما شئت فقد غفرتُ لك، قال عبدالأعلى: لا أدري أقال في الثالثة أو الرابعة: اعمل ما شئت)).
- خير الخطائين التوابون - ملفات متنوعة - طريق الإسلام
- إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين | موقع قصة الإسلام - إشراف د/ راغب السرجاني
- قال تعالى إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين دلت الأيه علي أن الله يحب صنفين من الناس هما ؟ - العربي نت
خير الخطائين التوابون - ملفات متنوعة - طريق الإسلام
والمصدر المؤوّل (أن يطهرن) في محلّ جرّ ب (حتّى)، متعلّق ب (تقربوهنّ). الفاء استئنافيّة (إذا) ظرف للزمن المستقبل في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب أي فأتوهنّ (تطهّرن) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ رفع.. والنون ضمير فاعل الفاء رابطة لجواب الشرط (ائتوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل و(هنّ) ضمير مفعول به (من) حرف جرّ (حيث) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ائتوهنّ)، (أمر) فعل ماض و(كم) ضمير مفعول به (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (يحبّ) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (التوّابين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء الواو عاطفة (يحبّ المتطهرين) مثل نظيرها يحبّ التوّابين. جملة: (يسألونك عن المحيض) معطوفة على جملة يسألونك عن الشهر. وجملة: (قل... ) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (هو أذى) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (اعتزلوا النساء) لا محل لها جواب شرط مقدّر أي: إذا كان كذلك فاعتزلوا. ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين البقرة. وجملة: (لا تقربوهنّ) لا محل لها معطوفة على جملة اعتزلوا النساء. وجملة: (يطهرن) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ المضمر (ان).
إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين | موقع قصة الإسلام - إشراف د/ راغب السرجاني
وجملة: (تتّقوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة تبرّوا. وجملة: (تصلحوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة تبرّوا. وجملة: (اللّه سميع) لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (عرضة)، قد تكون بمعنى العارض أي الحاجز أو المعروض كالقبضة والغرفة بمعنى المقبوض والمغروف، وهو الشيء الذي يعرض وينصب. (أيمان)، جمع يمين مصدر بمعنى القسم أو اسم بمعنى القسم، وزنه فعيل جمعه أفعال.. خير الخطائين التوابون - ملفات متنوعة - طريق الإسلام. إعراب الآية رقم (225): {لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (225)}. الإعراب: (لا) نافية (يؤاخذ) مضارع مرفوع و(كم) ضمير في محلّ نصب مفعول به (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (باللغو) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤاخذ)، (في أيمان) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من اللغو أو بالمصدر اللغو و(كم) مضاف إليه الواو عاطفة (لكن) حرف استدراك لا عمل له (يؤاخذكم) مثل الأول والفاعل ضمير مستتر تقديره هو الباء حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (يؤاخذكم)، (كسب) فعل ماض التاء تاء التأنيث (قلوب) فاعل مرفوع و(كم) مضاف إليه الواو استئنافيّة (اللّه غفور حليم) مثل اللّه سميع عليم.
قال تعالى إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين دلت الأيه علي أن الله يحب صنفين من الناس هما ؟ - العربي نت
[3] صحيح الترغيب والترهيب، محمد ناصر الدين الألباني، (2 / 56)، حديث: 1331. [4] مسند أحمد بن حنبل، مسند أحمد بن حنبل، مسند الأنصار، الملحق المستدرك من مسند الأنصار، (6 / 264). [5] صحيح مسلم، كتاب التوبة، (4 / 2104)، حديث: 2747. [6] الجامع لأحكام القرآن، القرطبي، (2 / 187).
إخوة الإيمان، لا يخفى أثر الذنوب وشؤمُها في الدنيا والآخرة، ولكن بعد وقوعها لا حلَّ إلا علاجها بالتوبة والعمل الصالح؛ ففي الحديث: ((إن العبد إذا أخطأ خطيئةً، نُكِتت في قلبه نُكتة سوداء، فإذا هو نزع واستغفر وتاب سُقِل قلبه، وإن عاد زيد فيها حتى تعلوَ قلبه، وهو الران الذي ذكر الله؛ ﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [المطففين: 14]))؛ [رواه الترمذي، وحسنه الألباني]، فالتوبة والاستغفار تمحو النكتة السوداء، وإذا مُحيت لا تكون رينًا على القلب. عباد الله، ويحسُن التذكير بشروط التوبة عند كل ذنب: أولًا: الندم على معصية الله سبحانه، وثانيًا: الإقلاع عن الذنب، وثالثًا: العزم على ألَّا يعود إليه، ويُزاد شرط رابع في بعض الذنوب: رد الحقوق إلى أهلها؛ يقول أهل العلم: من حقق هذه الشروط فتوبته نصوح. عباد الرحمن، ومن غلبته نفسه والشيطان فعاد إلى الذنب، فعليه التوبة مرة أخرى؛ قال ابن تيمية رحمه الله: "ولو تاب العبد ثم عاد إلى الذنب، قبِلَ الله توبته الأولى، ثم إذا عاد استحق العقوبة، فإن تاب تاب الله عليه أيضًا، ولا يجوز للمسلم إذا تاب ثم عاد أن يصرَّ، بل يتوب ولو عاد في اليوم مائة مرة؛ فقد روى الإمام أحمد في مسنده عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الله يحب العبد المفتَّن التَّوَّاب))، وفي حديث آخر: ((لا صغيرة مع إصرار، ولا كبيرة مع استغفار))"؛ [انتهى كلامه من الفتاوى (16/ 58)].
والتوبة هي أول الطريق نحو الإيمان، ولا يمكن للإيمان أن يكتمل دون انطلاق، وإن نقطة الانطلاق هي التوبة؛ قال تعالى: ﴿ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 146]. ولأهمية التوبة كذلك فإن الله - جل جلاله - يحب من يقوم بها، بل ويفرح - جل جلاله - أشد الفرح بها؛ فعن مالك بن أنس رضي الله عنه، قال: (( للهُ أشدُّ فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشـرابه، فأيس منها، فأتى شجرةً فاضطجع في ظلِّها، قد أيس من راحلته، فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمةً عنده، فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح: اللهمَّ أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح)) [5]. قال الإمام القرطبي - رحمه الله -: "ولا يكفي في التوبة عند علمائنا قول القائل: قد تبت، حتى يظهر منه في الثاني خلاف الأول، فإن كان مرتدًّا رجع إلى الإسلام مُظهِرًا شـرائعه، وإن كان من أهل المعاصي ظهر منه العمل الصالح، وجانب أهل الفساد والأحوال التي كان عليها، وإن كان من أهل الأوثان جانبهم وخالط أهل الإسلام، وهكذا يظهر عكس ما كان عليه" [6].