الحسب والجمال
وتنكح المرأة كذلك لحسبها، ويطلق الحسب في الأصل على الشرف بالآباء وبالأقارب، فهو مأخوذ من الحساب، لأنهم كانوا إذا تفاخروا عدوا ما لهم من مناقب ومآثر وما لآبائهم وأجدادهم وقومهم وحسبوا ذلك كله، ويكون الحكم لمن زاد على غيره، وقيل إن المراد بالحسب في الحديث هو الفعال الحسنة. وقيل: المال وهو مردود، لذكر المال قبل ذلك، ولأنه عطف عليه الحسب والعطف يقتضي المغايرة، وروي من حديث بريدة: "إن أحساب أهل الدنيا الذي يذهبون إليه المال"، وهذا على معنى أن المال حسب من ليس له حسب، ومن ذلك أيضا حديث سمرة: "الحسب المال، الكرم، التقوى"، وقد تمسك بهذا الحديث من اعتبر الكفاءة بالمال، وهناك احتمال آخر هو أن من شأن أهل الدنيا رفعة من كان كثير المال ولو كان وضيعا. وقال أحد العلماء: الحسب العقل الجميل للرجل وآبائه، واشترط الإمام الغزالي الزوجة نسيبة أعني أن تكون من أهل بيت الدين والصلاح، فإنها ستربي بناتها وبنيها، فإذا لم تكن مؤدبة لم تحسن التأديب والتربية. دين الجمال | الموقع الرسمي للحبيب علي الجفري. وتنكح المرأة كذلك "لجمالها" ولكن إذا تعارض الجمال مع الدين فلا خير فيه، ويتبع جمال المنظر جمال الخلق، هذا وفي الجمال عفة الزوج عن أن يمد عينيه إلى ما حرم الله، وانشراح لصدره وسرور في حياته، فخير النساء من إذا نظرت إليها سرتك.
دين ام الجمال الحقيقي
يعتقد أن الأمويين سكنوا هذه المدينة وبشكل كثيف. ويبدو أن هذه المدينة تعرضت لزلزال قبل أن ينتقل مركز الخلافة من دمشق إلى بغداد إبان الخلافة العباسية مما أدى إلى هجرها تدريجيًا. [4]
وفي العام 557 ميلادية، جرى حدث تاريخي في مدينة أم الجمال تمثل بتدشين كاتدرائية المدينة، فجاءت وفود من مختلف الأبرشيات المجاورة في الأردن وسوريا وفلسطين للمشاركة في حفل التدشين حيث أم الجمال كانت آنذاك في أوج عزها ومجدها، وقد ذكرت خريطة الفسيفساء في مادبا مدينة أم الجمال وكاتدرائيتها والمدن والمراكزوبينت ما كانت تتمتع به من الأهمية في الصحراء الأردنية. أيهما أكثر ربحا المال أم الجمال - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ. وعلى الرغم ما تعرض له أم الجمال كغيرها من المناطق العمرانية في جنوب سوريا إلى الزلزال المّدمر في عام 551م ووقوعها تحت وطأة الحكم الفارسي بعد احتلال بصرى عام 614 م من قبل الفرس، فإن المدينة شهدت ازدهارًا عمرانيًا وبشريًا مهمًا خلال الفترة البيزنطية حيث شيدت فيها ثلاثة عشر كنيسة مهمة بعضها يتكون من أكثر من طابق مما يؤكد على أهمية المدينة الدينية في ذلك العصر ويشهد برخاء اقتصادي سمح بتدشين العديد من دور العبادة الضخمة تلك. ولم يتوقف بناء الكنائس وترميمها في العهد الأموي بل احتفظت المدينة بدورها التّعبدي والاجتماعي كما هو الحال في أم الجمال وغيرها من المدن والبلدات الأخرى إبان الفترات الإسلامية حيث تشهد العديد من الكتابات اليونانية التي تؤرخ لبناء الكنائس الإسلامية أو إعادة ترميمها إلى أن السكان المسيحيين في المنطقة كانت لديهم الحرية في إنشاء تلك الكنائس على الرغم من دخولهم تحت ظل الدولة الإسلامية.
بعيدًا عن الحضارة الفرعونية والمنحوتات التي روت تاريخ الجمال لهذا العصر، اشتهر العرب عمومًا بقصائدهم ومعلقاتهم التي تتغزل وتصف الجمال الجسدي والأخلاقي أيضًا للمرأة، حتى إن النساء في ذاك الوقت كن يسمين بصفات جمالية مثل اسم عبلة والذي يعني المرأة ممتلئة الساقين وغيره من الأسماء التي تصف صاحبة الاسم. كانت البيئة الصحراوية الجافة لها أثر في التشبيهات الجمالية للعرب في أشعارهم وذلك ما جعلهم غالبًا ما يصفون المرأة بـ"القمر" بما أن السماء في الصحاري تكون خالية وصافية من الغيوم، ليبقى القمر واضحًا مضيئًا في عرض السماء.