يحفل الجامع الأموي بدمشق بفنون العمارة الإسلامية المزخرفة بزخارف ونقوش نباتية وهندسية وكتابية على كل أركانه. إذ يعتبر درة الأبنية الإسلامية من العصر الأموي. حيث تم تحويله من معبد قديم إلى جامع إسلامي. شكله مستطيل وله قبة مهيبة تسمى (قبة النسر) وثلاث مأذن. وفي جانب القبلة توجد عدة أروقة مسقوفة تتوسطها القبة, وفي الجانب المقابل لها يوجد رواق ممتد على صف من الأعمدة التاريخية وصحن مستطيل مكشوف يتوسطه بناء سداسي الشكل مزخرف قائم على أعمدة. تحوير الوحدات الشكلية لوحدات زخرفية:
تتشكل الوحدات الزخرفية نتيجة تكرار العناصر المستمدة من مصادر نباتية. أو حيوانية. أو هندسية وفق نظام فني معين بعد تحويرها. فالتحوير: هو تبسيط في الخطوط, والنسب, والعلاقات, وألوان العناصرالمأخوذة عنها, مع احتفاظه بخصائص ومميزات هذه العناصر للوصول إلى تصميم مبتكر. قائم على العلاقات الفنية والجمالية بين الخطوط والمساحات والأشكال. ويُصنف التحوير إلى عدة أنواع منه:
1. التحوير الطبيعي:
و يُستمَدُ من الطبيعة ذاتها, لكنه يطور في محاولة مستمرة للحذف أو التأكيد. حتى الوصول إلى أشكال متمثلة في رموز توحي بالطبيعة ولا تطابقها. تحضير مادة التربية الفنية خامس ابتدائي ف1 1441هـ – المحيط التعليمي. 2. التحوير الأبجدي:
و يطلق عليه التحوير الحزوفي وتستخدم فيه حروف الكتابة بأوضاع متنوعة, في تشكيلات تجريدية مثيرة.
تحضير مادة التربية الفنية خامس ابتدائي ف1 1441هـ – المحيط التعليمي
وعلى مرّ القرون، على الرغم من إثراء
المجموعة الزخرفيّة بعناصر جديدة، استمرّ استخدام الوحدات المختلفة من العصور
المسيحيّة الأولى في خلال الحقبة البيزنطيّة. أمّا الوحدات الجديدة فهي ناتجة عن
تطوّر الزخرفة بذاتها من جهة وعن تأثير الفنّ الإسلامي من جهة أخرى. عبر
الإتصال بالإسلام في القرن الثامن، اغتنى التزيين الزخرفي في الفنّ البيزنطي
بالعناصر الشرقيّة. ولا بدّ أنّ العدد الأكبر من التشابهات قد ظهر في الفنّ الأموي
الذي خلف الفنّ الساسانيّ، وقد استمرّ في الفنّ الإسلامي البحت (العبّاسي
والفاطمي). يمكن ذكر الكثير من الرسوم والوحدات الزخرفيّة لإثبات العلاقة بين هذين
الفنّين (شجرة الحياة، و السعيفات المشقوقة
أو المجنّحة التي تملأ المعيّنات أو الدوائر، والآلات الموسيقيّة الوتريّة القديمة
والعناصر القلبيّة الشكل). وصار ازدهار التزيين الزخرفي جليّاً للغاية مع النهضة
المقدونيّة التي ترافقت وازدهار النشاط الفنّي. من القرن التاسع إلى الحادي عشر،
لم تميّز تطوّر الفنّ الزخرفي أي تغييرات مهمّة. فبقيت الوحدات الزخرفيّة
المستخدمة محدودة إلى حدّ ما ولم تتحرّر كليّاً من التقاليد القديمة. منذ بداية
القرن الثاني عشر، تحوّل الأسلوب الزخرفي بفضل عناصر تجميليّة جديدة، غير أنّه لم
يبلغ أوّجه قبل عهد آل باليولوج حين شمل عناصر متطرّفة، ووهميّة أو شبه طبيعيّة
المذهب.
وبعيداً عن كونها مجرّد عناصر زخرفيّة، اكتسب دورها معنىً رمزيّاً.