فعليك أخي أن تحافظ على صلاة العصر، والنبي -صلى الله عليه وسلم-
يقول: "من صلى البردين دخل الجنة" [البخاري
مواقيت الصلاة (549)، مسلم المساجد ومواضع الصلاة (635)، أحمد (4/80)، الدارمي
الصلاة (1425)]. والبردان هما
العصر والفجر. وأما أخوك الثاني الذي ينام عن صلاة الفجر حتى تطلع الشمس فهذا قد
ارتكب خطأ عظيما فإن تأخير الصلاة عن وقتها بلا عذر شرعي هذا يرى قسم من العلماء
أنه لا يقضيها ويعدونه قد وقع في ضلال عظيم، حيث يرونه أنه قد كفر بذلك والعياذ
بالله. كتب على اى صلاة من الصلوات الخمس يطلق اسم صلاة البردين - مكتبة نور. والنوم ليس عذرا على الدوام كحال من يتخذ النوم عادة يترك لأجلها الصلاة
ويضيعها فهذا من الخطأ، ومن نام دائما عن صلاة الجماعة وبإمكانه القيام فلم يقم
فهو آثم بلا شك ومخطئ. وأما أخوكم ثقيل النوم إذا أيقظتموه، ولم يستيقظ لثقل نومه
والله يعلم منه ذلك وأنه يحتاج إلى وقت طويل ولا يؤثر معه المنبه، فأرجو من الله
أن يعذره على ما يحصل من تقصير لكن عليه الاجتهاد وبذل الجهد لعل الله أن يعينه. وقد ذكروا أن صفوان بن معطل كان ثقيل النوم حتى إن النبي انتقل وأصحابه رضي الله
عنهم من المكان الذي هم فيه وساروا ولم يشعر بذلك ولم يستيقظ إلا بحر الشمس دل على
أن هذا ثقل نوم ملازم له والأمر الذي يخرج عن قدرة الإنسان يعذر به، فالله تعالى
يقول: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا)
[سورة البقرة:286]
- حديث: من صلى البردين، دخل الجنة
- كتب على اى صلاة من الصلوات الخمس يطلق اسم صلاة البردين - مكتبة نور
حديث: من صلى البردين، دخل الجنة
وخصَّ هنا الفَجرَ والعصرَ؛ لأنَّ الفَجرَ يكونُ عندَ لذَّةِ النَّومِ، والعصرَ يكونُ عندَ اشتِغالِ الإنسانِ بعَملِه، فمَن حافَظَ عليهِما كان مِن بابِ أَوْلى أنْ يُحافِظَ على بقيَّةِ الصَّلواتِ. من صلى البردين دخل الجنة. وقيل: إنَّما خُصَّتَا بالذِّكْرِ والتأكيدِ؛ لفَضْلِهما باجتِماعِ مَلائكةِ اللَّيلِ وملائكةِ النَّهارِ فيهما، وتعاقُبِهم وصُعودِهم إلى السَّماءِ فيُخبِرون اللهَ بأحوالِ العِبادِ وهو أعلَمُ بهم؛ فالأَولى أن يَكونَ العبدُ على طاعةٍ في هذَينِ الوقتَينِ لِيَفوزَ بالجَنَّةِ، وقد قال تعالى مِصْداقًا لذلك: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} [ق: 39]. وفي الحديثِ: فَضلُ المحافَظةِ على صَلاتَيِ الفَجرِ والعصرِ. وفيه: عِظَمُ أجرِ العِبادةِ وقْتَ التَّشاغُلِ والغَفلةِ.
كتب على اى صلاة من الصلوات الخمس يطلق اسم صلاة البردين - مكتبة نور
عدد السنن الرواتب تنقسم السنن الرواتب إلى قسمين؛ وهما: السنن القبليّة، وهي التي تُصلّى قبل الصلاة المفروضة، والسنن البعديّة؛ وهي التي تُصلّى بعد الصلاة المفروضة، ولصلاة الفجر ركعتان سنّةً قبليّةً دون سنّة بعديّةٍ، أمّا صلاة الظهر فلها ركعتان أو أربع ركعاتٍ قبليّةً واثنتان بعديّةً، ولا توجد أيّ سنّةٍ راتبةٍ لصلاة العصر، ولصلاة المغرب ركعتان سنّةً بعديّةً، وأخيراً فإنّ لصلاة العشاء ركعتان سنّةً بعد الفرض. المصدر:
أخي الصائم، لا تنسَ صلاة الضحى بعد شروق الشمس بقدر رمح - أي ما يعدل (20) دقيقة - فهي سنَّة مؤكدة عن رسول الله.. وجاء في فضل صلاة الضحى: عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقةٌ؛ فكل تسبيحةٍ صدقةٌ، وكل تحميدةٍ صدقةٌ، وكل تهليلةٍ صدقةٌ، وكل تكبيرةٍ صدقةٌ، وأمرٌ بالمعروف صدقةٌ، ونهيٌ عن المنكر صدقةٌ، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى» [13]. من صلى البردين دخل الجنة اسلام ويب. وهي وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة، حين قال: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاثٍ لا أدعهن في سفرٍ ولا حضرٍ: ركعتي الضحى، وصوم ثلاثة أيامٍ من الشهر، وألا أنام إلا على وترٍ» [14]. وإن زدتَ في عدد الركعات، فهو خيرٌ لك: عن نعيم بن همارٍ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يقول الله عز وجل: يا بن آدم، لا تعجزني من أربع ركعاتٍ في أول نهارك، أَكْفِكَ آخرَه» [15]. أقلها وأكثرها: المتفق عليه أن أقل عدد لصلاة الضحى: ركعتان، أما أكثرها: فيرى المالكية والحنابلة أن أكثر صلاة الضحى ثمان ركعات، ويرى الحنفية والشافعية وأحمد - في رواية عنه - أن أكثرها اثنتا عشرة ركعة، ويسلم من ركعتين[16]، ثم الراحة قليلًا قبل ذهابك إلى العمل؛ حتى تستطيع أن تواصل يومك.