ظهور المبدأ التجريبي في علم النفس
بدأت تحدث الثقة بين العلماء وبدأت تظهر سهولة في التحقق من دراسات السابقين والمعاصرين، وبدأ العلماء يستكملون دراسات العلماء السابقين وكل عالم يأتي يبني دراساته وأبحاثه على أبحاث ودراسات السابقين عليه. [١] وصار على علم النفس (لكي يحقق نجاح هو أيضًا) أن يستخدم نفس منهج العلوم الحديثة (الفيزياء والطب والكيمياء) وهو المنهج التجريبي، فالأشخاص الذين يعملون في مجال علم النفس عليهم أن يجروا التجارب حتى يقدموا نتائج دقيقة وموثوق فيها، لكي لا يقعوا في نفس خطأ الفلسفة وتصبح نتائجهم غير موثوق فيها أو أن يتم النظر إليها على أنها مجرد تأملات لا ترقى إلى أن تكون علم دقيق. [١]
أنواع التجارب في علم النفس
التجارب في علم النفس تقسم إلى 3 أنواع كما يأتي:
تجربة معملية
نظرا لصعوبة دراسة فرد وإحضاره في معمل، فإن الدراسة تُسمى معملية فقط ولكنها لا يجب أن تُجرى في معمل بالضرورة، فيمكن إعداد أي مكان ليتم فيه إجراء التجربة والدراسة بشرط أن يكون العالِم على دراية بالمؤثرات وطبيعة المكان الذي سوف يتم فيه إجراء التجربة. يُشار إلى أن هذا النوع من التجارب هو الأكثر صرامة ويكون فيه العالِم أكثر فهما وتحديدا وتحكما في المتغيرات المختلفة والمؤثرات الخارجية.
فيلهلم فونت مؤسس علم النفس التجريبي | المرسال
علم النفس التجريبي
تأليف:
السيد محمد خيري – محمود محمد الزيادي – صلاح عبد المنعم حوطر – فاروق محمد صادق – عبد الحميد عمران – ماهر محمود الهواري – السيد عبد القادر زيدان
ويجب على القائم بالعملية التجريبية معرفة جميع مخاوف ومشاعره المختلفة اتجاه العديد من المواقف والأشياء المحيطة به، وذلك حيث أنه من الممكن إخضاع هذا الشخص لبعض المخاوف التي قد يشعر بها داخله من وقت للآخر حيث تمكن الباحث من إجراء بحثه وإتمام عملية الملاحظة والتقييم بشكل عام، وبالتالي تحقيقه نتيجة علمية وعملية لموضوع البحث الذي تم القيام به. كما يتم للباحث مقارنة بحثه بالأبحاث الأخرى التي تم وأن قام الباحثون الآخرون بها في موضوع تجريبي نفسي مشابه أو قد يكون مثله، وذلك لمعرفة أسباب حدوثه وتوقعاته ومن الممكن الإضافة إلى نتائج أبحاث للآخرين لكي يستطيع الوصول إلى أفضل نتيجة بحثية نفسية شاملة قابلة للتطبيق. المزايا الخاصة بالمنهج
يقوم هذا المنهج النفسي بإضافة كبيرة لجميع الباحثين وعلماء النفس، حيث يمكن الفلاسفة والباحثين من التحكم في جميع المتغيرات التي تطرأ على الشخص التي من خلالها يستطيع الباحث السيطرة على هذا الشخص وإخضاعه لهذه المؤثرات التي تنتج الكثير من النتائج البحثية الهامة، وذلك للوصول لقانون محدد يعبر عن هذه التجربة العلمية. كما أن هذا المنهج يقوم بعملية التحديد الكلي لنتائج البحث العلمي حول النجاح أو الفشل، فالباحث قادر على تغيير هذه النتائج وفقًا للمنهج النفسي المتخصص، حيث يتم تحديد عوامل النجاح في وقت قصير وإمكانية تحقيقه أيضًا.