والعظيم أيضا أن الثبات على الطاعة سببٌ لمحبة الله، حيث يقول تعالى، كما فى الحديث القدسي، (وما يزال عبدى يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أُحبه)، إضافة إلى أن الثبات على الطاعة قارىء العزيز، يُمكن الإنسان المسلم من الفوز بحسن الخاتمة، فالخاتمة الحسنة لا تأتى بعمل سيىء، فإذا أردت أن تكون خاتمتك خير وحسنة عليك بالثبات على طاعته، فقد جل شأنه "إن الله عنده علم الساعة وينزِل الغيث ويعلم ما في الأَرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بِأَي أَرض تموت إِن اللَّه عليم خبير". وأخيرا.. نستطيع القول، إن رب رمضان هو رب ما بعد رمضان، فعبادته واجبة فى كل وقت وكل حين، فداموا على الطاعات والروحانيات كما كنتم فى الشهر الفضيل، ولا ننسى أيضا أن نسعى جاهدين على إدخال فرحة العيد على الجميع، فلا يستأثر بفرحة العيد بعض الناس دون غيرهم، حيث قال تعالى: " قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ".
- التدين حاجة متأصلة أم واجب موروث؟ - صحيفة الاتحاد
- الدرر السنية
- مفتي الجمهورية: الصلاة على النبي الكريم تُفتح بها الأبواب المغلقة
- المبحث الأول: الرد على عقيدة وحدة الوجود - موسوعة الفرق - الدرر السنية
- يدل الحديث القدسي ( وما يزال عبدي يتقرب اليه بالنوافل حتى أحبه) - خدمات للحلول
التدين حاجة متأصلة أم واجب موروث؟ - صحيفة الاتحاد
وأما أسباب محبة الله للعبد، فانظر لها الفتوى رقم: 3903 والفتوى رقم: 4014 والله أعلم.
الدرر السنية
ولا ريب أنّ هذا المحبّ إن سمع سمع بمحبوبه، وإن أبصر أبصر به، وإن بطش بطش به، وإن مشى مشى به. فهو في قلبه، ومعه، وأنيسه، وصاحبه. فالباء هاهنا باء المصاحبة، وهي مصاحبة لا نظير لها، ولا تدرك بمجرد الإخبار عنها والعلم بها، فالمسألة حاليّة لا علمية محضة.
مفتي الجمهورية: الصلاة على النبي الكريم تُفتح بها الأبواب المغلقة
بعد الإثباتات التي برهنتها حالة التدين من ضرورة وجودها، ونتاجاتها الإيجابية على الفرد والمجتمع، يظل هنالك سؤال ملح تتدافع محاوره بين طبيعة التدين، ومدى اقترابه من النفس البشرية النقية، بعيداً عن مؤثرات الكم التراثي المتناقل وما يحمله من معطيات.
المبحث الأول: الرد على عقيدة وحدة الوجود - موسوعة الفرق - الدرر السنية
شرح حديث لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: { إن الله تعالى قال: من عادى لي وليّاً فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعـطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه}. [رواه البخاري:6502]. { شرح الحديث.. } قوله: { إن الله تعالى قال: من عادى لي وليّاً فقد آذنته بالحرب} هذا الحديث حديث قدسي لأن النبي رواه عن ربه وكل حديث رواه النبي عن ربه يسمى عند العلماء حديثاً قدسياً. المعاداة ضد الموالاة ، والولي ضد العدو وأولياؤه سبحانه وتعالى هم المؤمنون المتقون ودليله قوله تعالى: { أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [يونس62-63]. الدرر السنية. وقوله: { آذنته} يعني: أعلمته أي: إني أعلنت الحرب ، فيكون من عادى ولياً من أولياء الله فقد آذن الله تعالى بالحرب وصار حرباً لله ، ثم ذكر تبارك وتعالى أسباب الولاية فقال: { وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه} يعني: ما عبدني أحد بشيء أحب إلى مما افترضته عليه لأن العبادة تقرب إلى الله سبحانه وتعالى فمثلاً ركعتان من الفريضة أحب إلى الله من ركعتين نفلاً ، ودرهم من زكاة ، أحب إلى الله من درهم صدقة ، حج فريضة أحب إلى الله من حج تطوع ، صوم رمضان أحب إلى الله من صوم تطوع ، وهلم جرى ولهذا جعل الله تعالى الفرائض لازمة في العبادة مما يدل على آكاديتها ومحبته لها.
يدل الحديث القدسي ( وما يزال عبدي يتقرب اليه بالنوافل حتى أحبه) - خدمات للحلول
أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة
وإن سأل اللهَ شيئًا فإنَّ اللهَ يعطيه ما سأل، فيكونُ مُجابَ الدَّعوةِ، ولئنِ استعاذ باللهِ ولجأ إليه طلَبًا للحمايةِ، فإنَّ اللهَ سُبحانَه يُعيذُه ويحميه ممَّا يَخافُ. «وما تردَّدتُ عن شَيءٍ أنا فاعلُه تَردُّدي عن نفْسِ المُؤمِنِ» وليْسَ هذا التَّردُّدُ مِن أجْلِ الشَّكِّ في المصلحةِ، ولا مِن أجْلِ الشَّكِّ في القُدرةِ على فِعلِ الشَّيءِ، بلْ هو مِن أجْلِ رَحمةِ هذا العبدِ المُؤمِنِ، ولهذا قال اللهُ تعليلًا لهذا الترَدُّدِ: «يَكْرَهُ المَوْتَ» لِمَا فيه من الألمِ العظيمِ، «وأنا أكْرَهُ مَسَاءَتَهُ»؛ لِمَا يَلْقَى المُؤمِنُ مِن الموتِ وصُعوبتِه.