مثالٌ على ذلك، تخيل وجود طائرين من نفس النوع، ولكن منقار أحدهما أطول من الآخر، ستجد أن صاحب المنقار الأطول هو الأكثر تكيفًا مع البيئة حيث يلتقط طعامًا أكثر، وبالتالي تصبح صحته أفضل ويستطيع أن يتكاثر بشكلٍ أسرع من نظيره صاحب المنقار الأقصر، وينتقل الجين المسؤول عن طول المنقار للأجيال التالية، وبمرور الوقت يختفي الطائر صاحب المنقار الأقصر ويسود صاحب المنقار الأطول، ولكن الأمر قد يستغرق ملايين السنين. 2
أنواع التكيف
عادةً ما يكون للتطور دورٌ بارزٌ في تكيف الأنواع مع البيئة المحيطة على المدى الطويل، ويحدث ذلك من خلال نقل المواد الوراثية إلى الأجيال التالية، عن طريق 3 أنواع من التكيف وهي:
التكيف الهيكلي: وهو التكيّف الذي يحدث على المستوى المادي للكائن، ويحدث هذا التغير المادي نتيجة تغير ظروف البيئة المحيطة، ومن أمثلة ذلك تطور أجنحة بعض الطيور لتصبح قادرةً على الطيران، كذلك تطور زعانف بعض الحيوانات لتصبح قادرةً على السباحة. التكيف السلوكي: وهو تغييرٌ يؤثر على طريقة عمل الكائن الحي الطبيعية، ولهذا النوع من التكيف عدة أسباب منها تغيير ظروف البيئة المحيطة، أو سلوك الكائنات المحيطة التي تتطلب التكيّف للتعايش معها، فمثلًا قد تقوم الكائنات المفترسة بالصيد في جماعاتٍ، وهذا يميزها عن الصيد بشكلٍ منفردٍ، فتتطور السلوكيات الاجتماعية وأساليب الاتصال فيما بينها وعادات التغذية وطرق التكاثر.
- مظاهر التكيف عند الحيوانات
- أنواع التكيف عند الحيوانات
مظاهر التكيف عند الحيوانات
المخلوقات الحية
لا زال الاتفاق على ما يشكل الكائن الحي قيد الدراسة؛ فإجابة سؤال "هل الفيروس كائن حي؟" -على سبيل المثال- هي "لا" بحسب علماء الأحياء، ومع ذلك يتكاثر ويتغير ويتطور ويفعل الكثير من الأشياء التي تفعلها الكائنات الحية، وهذا بالنسبة أيضًا إلى الديدان التي تم تجميدها قبل 42000 عامًا تحت التربة الصقيعية في روسيا؛ فلقد كان من الصعب تحديد ما إن كانت حيّة أم لا! فعندما ذاب الجليد مؤخرًا نتيجة لارتفاع درجات الحرارة بدأت هذه الديدان بالتحرك وتناول الطعام وفعل الأشياء الأخرى التي تفعلها الديدان الحية، وباختلاف الآراء حول ماهية الكائن الحي تحديدًا لا ينكر أحدًا التنوع الهائل للمخلوقات الحية، [١] ويعد التكيف من أسباب وجود العديد من الحيوانات المتنوعة حيث سيدرس هذا المقال أنواع التكيف.
أنواع التكيف عند الحيوانات
التكيف الفسيولوجي: يتشابه التكيف الفسيولوجي مع التكيف الهيكلي، فكل منهما يسبب تغيراتٍ على المستوى المادي للكائن، إلا أنّ التغيير الفسيولوجي لا يغير من مظهر الكائن الحي مثل التكيف الهيكلي، ويحدث هذا التكيف نتيجة تغير الظروف البيئية المحيطة أو سلوك الكائنات الحية، فقد تستطيع أن تتكيف الكائنات التي تعيش في الماء عندما يرتفع معدل الحامضية للماء، فإنّ كيمياء الجسم تعمل ببطءٍ للتكيف مع هذا المُعدل الجديد من الحامضية، ويرتكز على النوع من التكيف على تطوير أكبر قدرٍ من الذكاء وتحسين الحواس. 3
التكيف المشترك: وهو نوعٌ من التكيف الذي يحدث بين كائنين لمواجهة ظروف البيئة سويًّا، فكل من الكائنين يقدم خدمةً للآخر، ويحصل في مقابلها على خدمةٍ أخرى ضرورية لحياته، وتكون الخدمة التي يقدمها للكائن الآخر أيضًا ضروريةً لحياته، فمثلًا هناك بعض الحشرات التي تتغذى على رحيق الأزهار، في المقابل فهي تنقل حبوب الإلقاح بين الأزهار، فتساعد في عملية التكيف، فالحشرة قد حصلت على غذائها، والأزهار قد نشرت حبوب اللقاح الخاصة بها وتكاثرت واستمر نوعها. 4
الفرق بين الانتقاء الطبيعي والتكيف
ببساطةٍ، إنّ الاصطفاء أو الانتخاب الطبيعي يوضح كيف تتغير الأشياء، أما عن التكيف فهو يشرح سبب هذه التغيرات التي تطرأ على الأشياء.
كل هذا التفكير الإنساني في إنتاج الطاقة سببه هو معرفة الإنسان المسبقة بخطورة التلوث على الطبيعة مما سيجعلهم في خطر مُحدق. كل هذا جعل البشر يفكرون في وسيلة جديدة تتكيف مع النظام البيئي بشكل أفضل. أنظمة التكيف تكيف الكائنات الحية يحدث عن طريق أكثر من نظام. ومن الممكن أن يتم التكيف في هذه الأنظمة في نفس الوقت. وإذا حدث هذا يدل على فرصة كبيرة لنجاة هذا الكائن تحت أي ظروف متغيرة من الممكن أن يتعرض لها. التكيف الجسدي هناك العديد من الكائنات تغيرت بنيتها الجسمية بطريقة تجعلها تتكيف مع البيئة المحيطة لها. ولنأخذ مثال على النباتات، فهناك نباتات تدعى العُصاريات تعيش في الصحراء وأشهرها الصبار والتين الشوكي. هذه النباتات تكيفت مع الزمن ومع البيئة الجافة فصارت تحفظ المياه داخلها لفترات طويلة جدًا في صورة عصارة. مظاهر التكيف عند الحيوانات. والمعروفة بعصارة الصبار. وتعتمد على الندى وقت الفجر. والأمطار الموسمية التي تهطل على الصحاري فقط. فتجد سيقان هذه النباتات خضراء وطرية ومُرة. وهذه المرارة دليل قاطع على تكيف هذا النبات مع البيئة المحيطة. لأنها تمنع أي حيوان من شُرب هذه العصارة لطعمها السيئ. التكيف السلوكي وهو عبارة عن تغير سلوك الحيوان وطريقة عيشه.