البحث عن الزمن المفقود
À la recherche du temps perdu
معلومات الكتاب
المؤلف
مارسيل بروست
اللغة
الفرنسية
الناشر
إصدارات غراسي ، وغاليمار
تاريخ النشر
1913–1927
مكان النشر
فرنسا
النوع الأدبي
حداثة أدبية
الموضوع
ذاكرة ، وزمن ، وفن ، وأدب
التقديم
عدد الصفحات
4, 215
الجوائز
كتب لوموند المائة للقرن
تعديل مصدري - تعديل
بحثًا عن الزمن المفقود ( بالفرنسية: À la recherche du temps perdu) هي رواية مطولة ضخمة من سبعة كتب ألفها الكاتب الفرنسي " مارسيل بروست "، يبتعث فيها السارد ماضيه بدقة تعطي للذكرى من الواقعية أكثر مما كان للأحداث نفسها. ألفه ما بين 1905 و1910. [1] [2]
البداية [ عدل]
عام 1909 بدأ مارسيل بروست بكتابة روايته البحث عن الزمن المفقود ضمت 7 أجزاء وتتوزع على 4300 صفحة، وتحتوي على مليون ونصف المليون كلمة، وعدد شخصيات الرواية 2000 شخصية. سباعية البحث عن الزمن المفقود. بسبب هذه الرواية وصف غراهام غرين بروست بأنه «أعظم مؤلف في القرن العشرين»، أما سومرست موم فقد وصف الرواية بأنها «أعظم عمل خيالي» رغم أن بروست مات دون أن يتمكن من إنجاز النسخة النهائية من الرواية وتركها على شكل مسودات راجعها أخوه روبرت ونشرها بعد وفاته. الأجزاء [ عدل]
تتألف رواية البحث عن الزمن المفقود كما قلنا من سبعة أجزاء هي على التوالي:
الجزء الأول [ عدل]
ويحمل عنوان «جانب منزل سوان» وسوان هو شخص يهودي عاش في المجتمع الفرنسي يتذكره مارسيل بروست في هذا الجزء من الرواية التي كان مقرراً لها أن تنشر عام 1913 غير أن رفض العديد من الناشرين لها حال دون ذلك.
سباعية البحث عن الزمن المفقود
(أُعيد تسمية إليليرس إلى إليليرس كومبراي في عام 1971 بمناسبة الاحتفالات بالذكرى المئوية لبروست). في عام 1882، في سن الحادية عشرة، أصبح بروست تلميذًا في مدرسة كوندورسيت، ولكن تعطل تعليمه بسبب مرضه. على الرغم من ذلك، تفوق في الأدب، وحصل على جائزة في عامه الأخير. بفضل زملائه، تمكن من الوصول إلى بعض صالونات البرجوازية العليا، ما زوده بمواد غزيرة لرواية البحث عن الزمن المفقود. غزاة الفلك المفقود: شرح النقد وفضحه. على الرغم من حالته الصحية السيئة، خدم بروست عامًا (1889-1890) في الجيش الفرنسي، متمركزًا في ثكنات كولينغي في أورليانز، وهي تجربة قُدمت في حلقة طويلة في طريق غرمانتس، الجزء الثالث من روايته. عندما كان شابًا، كان بروست هاويًا وإنسانًا وصوليًا تعرقلت طموحاته بصفته كاتبًا بسبب افتقاره إلى ضبط النفس. ساهمت سمعته (متكبر هاوٍ) بسبب هذه الفترة في مشاكله اللاحقة في نشر طريق سوان، الجزء الأول من روايته واسعة النطاق، في عام 1913. في هذا الوقت، حضر صالونات جينيفيف هاليفي، أرملة جورج بيزيت ووالدة صديق طفولة بروست، جاك بيزيت، ومادلين لومير وليونتين ليبمان، أحد عارضات مدام فيردورين، ووالدة صديقه غاستون أرمان دي كيلافيت، الذي كان في علاقة حب مع خطيبته (جين بوكيه).
البحث عن الزمن المفقود ١
لكن يبقى عنصرا الذاكرة والزمن عند بروست وتعامله الفني الدقيق في نسج نصه استنادًا إلى الذاكرة الطوعية (أو ما اسميتها الذاكرة الحرة المتقافزة) والزمن (الذي جعله طيّعًا مرنًا بين يديه)- هما من ضمنا لبروست مكانًا مرموقًا واعترافًا بعبقريته الروائية وكونه واحدًا من أبرز روائي القرن العشرين وأحد المؤثرين بفن الرواية في تاريخ تطورها. تتمحور النقطة الثانية قبل الشروع في قراءة الزمن المفقود حول معرفة قيمة الرواية في مجال الأدب الروائي. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن القارئ غير المهتم بفن الرواية وتطور الرواية، ويبحث عن المتعة دون الاكتراث بقيمة الرواية الفنية فإن مشروع قراءة رواية البحث الزمن المفقود غير ضروري وليس بحاجة إلى أن يقضي وقتًا طويلًا مع هذا العمل الذي بقدر ما يمنح ويؤخذ مقدمًا من جهد ووقت.
البحث عن الزمن المفقود Pdf
أما فرديناند سيلين وباريز فكانا يهاجمانه علانية بسبب أصوله اليهودية وميوله المثلية. إنتاجه الضئيل: روايتان لم تحظيا باستقبال جيد، إلى جانب بعض الترجمات غير الناجحة، جعل دور النشر تستقبل روايته الجديدة بفتور وسلبية شديدة. أول رسائل الرفض وصلته من الكاتب أندريه جيد الذي كان على رأس دار النشر العريقة «غاليمار»، والتي كان بروست يتمنى النشر فيها. أندريه جيد الذي كان يرى بروست شخصاً متغطرساً لم يقرأ الرواية، واكتفى بفتح صفحتين فقط: صفحة 62 التي وجد فيها مقطع «منقوع الزيزفون وحلوى المادلين» الشهير صعب القراءة بسبب التفاصيل الصغيرة، ثم صفحة 64 التي وجد العبارات المستخدمة فيها لوصف شخصية الخالة ليوني غريبة وغير مألوفة. تصفح سريع لم يتعد بعض الدقائق كان كافياً، لكي يصدر أندريه جيد قراره النهائي: «لا مكان لرواية بروست عند (غاليمار)»، وهو يجهل أنه بذلك يرفض واحدة من أروع روايات الأدب الكلاسيكي. البحث عن الزمن المفقود ١. عشّية أعياد الميلاد تلقى بروست رفضاً آخر من دار نشر «فاسكال» مرفقاً بنقد لاذع. الهجوم جاء تحديداً من جاك مادلين أحد أعضاء لجان القراءة التابعة لدار النشر، الذي تحامل بشدة على رواية بروست، حيث جاء في التقرير الذي كتبه: «بعد 712 صفحة من هذا المخطوط، وبعد كّم لا ينتهي من خيبات الأمل والغرق في تطورات معضلية لا منفذ لها، لا نزال نجهل حتى الآن... فحوى الموضوع»، ليضيف: «ليس لدى المرء دليل... ولو دليل واحد لفهم ما يدور هنا.
الشعور بقيمة الزمن والذات بعد القراءة
إن الفائدة الرئيسة التي يُمكن أن ألخص فيها قيمة قراءة هذا العمل لمن يهتم بتطور فن الرواية أو القارئ العادي (الذي سيواجه صعوبة دون شك في المطاولة مع هذا العمل) هو ما قدمه بروست من إحساس بالزمن يخرج به القارئ بعد نهاية القراءة، ومغيّرًا شعوره بالسن وتقدمها ومرور الزمن، فنتعرف على شخصية -بطل الرواية الذي يروي حكايته (سارد بروست)- وهو صغير مرورًا بمرحلة الصبا والشباب المبكر والبلوغ والكهولة انتهاءً بالشيخوخة التي يكتشف القارئ مع الرواي صدمة إدراك بلوغ سن الشيخوخة.
النص المتصل
إن من مميزات هذه الرواية هو النص المتصل، حيث يكون أي حدث متصلٍ بحدث سابق ولاحق حتى دون أن تكون الصلة مترابطةً أو التنقل منطقيًا، لكن بروست في فعلته هذا يخلق نسيجًا سرديًا للذاكرة. الذاكرة لا تملك خط انطلاق أو خط وصول، لذا كان نص الذاكرة السردي يتمتع بكل مرونة الذاكرة التي لا نقدر على التحكم في تدفق أحداثها ولا جريان زمانها، حيث السرعة اللا متناهية أو البطء القاتل في آلية الاسترجاع والتذكر التي تمنحه لنا. هذا التذكر للماضي وأحداثه يصاحبه استغراقات وعي سردية واستطرادات ذاكرة وصفية، يطلق فيها بروست العِنان لوعيه وذاكرته في التحرك في كل اتجاه ويتخذ وظيفة الكتابة لكل ما أوحى له به وعيه في الماضي مخلوطًا بوعيه في الحاضر، وسرد ما كان يتذكره وقتها ممزوجًا بما يتذكره الآن، في تأملات تصل إلى درجة الهذيان التي استشعرتها وأنا أقرأ، والتيهان الذي يبدو أن بروست كان يدخله في سعيه الحثيث في خلق الذاكرة في قالب السرد. بحثاً عن الزمن المفقود 5: السجينة - مارسيل بروست | أبجد. يعقب هذا أو يتداخل به غوص إلى الذات غوصًا يبدو أنه خارج الزمن والذاكرة، منفيًا بفضل بروست من كل السُبل التي سلكها في بناء عمله، فيبدو هذا الغوص سردًا فوق سرد، وتبصّرات ذاتية في حياته كليًا يوم كان يفعل كذا ويوم يجلس يتذكر ويكتب، فلا يتضح الزمن الذي يُتكلم عنه هل هو زمن الماضي أو زمن الحاضر، وهل يُخصُّ هذا الحدث أو ذاك، كل هذا في نص متصل يبدو شبيها لاعتراضات أو إضافات الذاكرة التي تتدخل في بنية الحدث التي تعرضه في شاشة عقولنا ولا نعرف كيف جاء أو هل يخصنا أو التقطته مدارك وعينا في لحظة ما، أو حتى قُذف إلينا من العدم أو وعي أكبر من وعينا؛ وعي وعقل خارجيان.