وعندما وضعتها أمها السيدة فاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنها، ذهبت بها إلى زوجها الإمام علي بن أبي طالب، وطلبت منه أن يقوم بتسميتها، فرفض وقال أنه لا يمكن له أن يسبق رسول الله صلى الله عليه في هذا الأمر. مولد السيدة زينب عليها السلام. وكان رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم مسافرًا خارج المدينة، فلما عاد سألته السيدة فاطمة عن اسم المولودة فرد عليها قائلًا ماكنت لأسبق الله تعالى، فنزل سيدنا جبريل عليه السلام من السماء وقرأ عليه السلام من الله تعالى، وقال لها له أن يسمي هذه المولودة زينب وأن الله سبحانه وتعالى قد اختار لها هذا الاسم. فلم يكن قد مضى فترة زمنية طويلة بعد على موعد وفاة السيدة زينب بنت رسول الله، ثم أخبر جبريل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، بما سيجري على هذه المولودة التي بين يديه من مصائب، فقال صلى الله عليه وسلم أنه من بكى على هذه الفتاة كان كمن بكى على أخويها أي الحسن والحسين رضي الله عنهما. سيرتها وفضائلها
إذا كنت ترغب يا عزيزي في معرفة من هي السيدة زينب رضي الله عنهما عن قرب، فإن أهم المحاور التي يلزمك إذا معرفتها هي سيرة السيدة زينب وفضائلها، فكانت عليها سلام الله عالمة عاقلة جزلة لبيبة فصيحة اللسان زاهدة في دنياها عابدة لله كأبيها علي بن أبي طالب رضي الله عنه أمير المؤمنين، وأمها الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه.
- زيارة السيدة زينب عليها السلام
- مولد السيدة زينب عليها السلام
- السيدة زينب عليها ام
زيارة السيدة زينب عليها السلام
ذات صلة تاريخ وفاة السيدة زينب السيدة زينب
نسب السيدة زينب الكبرى بنت علي
هي السيدة زينب بنتُ علي بن أبي طالب بن عبد المُطّلب الهاشميّة -رضي الله عنها-، وأُمُّها فاطمة الزهراء بنت النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- ، فزينب سِبطة النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-، [١] [٢] وهي أختُ الحسن والحُسين سِبْطَيّ الرسول -رضي الله عنهم-. [٣] وقد عدّها الإمام ابن حجر العسقلاني -رحمه الله- من الصحابيّات في كتابه "الإصابة في معرفة الصحابة"، حيث نقل عن ابن الأثير -رحمه الله- أنّها وُلِدت في زمن النبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم-. [٤]
زواج السيدة زينب بنت علي وأولادها
تزوّجت السيدة زينب من ابن عَمِّها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، [٥] وزوَّجها إيّاه أبوها علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ، [١] وأنجبت منه عليّاً، وعوناً الأكبر، وعباساً، ومُحمداً، وأُمَ كُلثوم، [١] ورُقية؛ ولكنَّها تُوفِّيت قبل البُلوغ، [٦] وجعفر.
السلام عليك يا وارثة معالي أهل الكساء وعلوم أهل العباء وعبادة قطب التوحيد والإيمان والولاء، حليفة التهجد والذكر والدعاء في الرخاء والبلاء والقوامة لله بالحمد والشكر والثناء في السراء والضراء ورحمة الله وبركاته. السلام عليك يا بنت سلطان الانبياء، السلام عليك يا بنت صاحب الحوض واللواء، السلام عليك يا بنت فاطمة الزهراء، السلام عليك يا بنت خديجة الكبرى، السلام عليك يا بنت سيد الاوصياء وركن الاولياء أمير المؤمنين، السلام عليك يا بنت ولي الله، السلام عليك يا أم المصائب يا زينب بنت علي ورحمة الله وبركاته. السلام عليك أيتها الفاضلة الرشيدة، السلام عليك أيتها العاملة الكاملة، السلام عليك أيتها الجليلة الجميلة، السلام عليك أيتها التقية النقية، السلام عليك أيتها المظلومة المقهورة،السلام عليك أيتها الرضية المرضية،السلام عليك يا تالية المعصوم، السلام عليك يا ممتحنة في تحمل المصائب بالحسين المظلوم، السلام عليك أيتها البعيدة عن الآفاق، السلام عليك أيتها الاسيرة في البلدان، السلام على من شهد بفضلها الثقلان، السلام عليك أيتها المتحيرة في وقوفك في القتلى وناديت جدك رسول الله(ص) بهذا النداء: صلى عليك مليك السماء هذا حسين بالعراء مسلوب العمامة والرداء مقطع الاعضاء وبناتك سبايا.
مولد السيدة زينب عليها السلام
ولادتها:
ولدت بالمدينة المنوّرة في الخامس من جمادى الأوّل عام 5 هـ. ولمّا ولدت ( عليها السلام) جاءت بها أمّها الزهراء ( عليها السلام) إلى أبيها أمير المؤمنين ( عليه السلام) ، وقالت: ( سمّ هذه المولودة). فقال: ( ما كنت لأسبق رسول الله ( صلى الله عليه وآله)) ، وكان في سفر له ، ولمّا جاء وسأله علي ( عليه السلام) عن اسمها. فقال: ( ما كنت لأسبق ربّي تعالى) ، فهبط جبرائيل ( عليه السلام) يقرأ السلام من الله الجليل ، وقال له: ( سمّ هذه المولودة: زينب ، فقد اختار الله لها هذا الاسم). ثمّ أخبره بما يجري عليها من المصائب ، فبكى ( صلى الله عليه وآله) ، وقال: ( من بكى على مصائب هذه البنت ، كان كمن بكى على أخويها: الحسن والحسين). سيرة السيدة زينب - موضوع. سيرتها وفضائلها:
كانت ( عليها السلام) عالمة غير معَلّمة ، وفهِمة غير مفهمة ، عاقلة لبيبة ، جزلة ، وكانت في فصاحتها وزهدها وعبادتها كأبيها أمير المؤمنين وأمّها الزهراء ( عليهما السلام). اتّصفت ( عليها السلام) بمحاسن كثيرة ، وأوصاف جليلة ، وخصال حميدة ، وشيم سعيدة ، ومفاخر بارزة ، وفضائل طاهرة. حدّثت عن أمّها الزهراء ( عليها السلام) ، وكذلك عن أسماء بنت عميس ، كما روى عنها محمّد بن عمرو ، وعطاء بن السائب ، وفاطمة بنت الإمام الحسين ( عليه السلام) ، وجابر بن عبد الله الأنصاري ، وعَبَّاد العامري.
أخبارها في الشام:
أرسل عبيد الله بن زياد والي الكوفة السيّدة زينب ( عليها السلام) مع سبايا آل البيت ( عليهم السلام) ـ بناءً على طلب يزيد ـ ومعهم رأس الحسين ( عليه السلام) وباقي الرؤوس إلى الشام ، فعندما دخلوا على يزيد دعا برأس الحسين ( عليه السلام) فوضع بين يديه ، فلمّا رأت زينب ( عليها السلام) الرأس الشريف بين يديه صاحت بصوت حزين يقرح القلوب: ( يا حسيناه ، يا حبيب رسول الله ، يا ابن فاطمة الزهراء) ، فأبكت جميع الحاضرين في المجلس ويزيد ساكت. وروي أنّ يزيد عندما أخذ ينكث ثنايا الإمام الحسين ( عليه السلام) بقضيب خيزران ، قامت ( عليها السلام) له في ذلك المجلس ، وخطبت قائلة:
( الحمد لله رب العالمين ، وصلّى الله على رسوله وآله أجمعين: أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض ، وآفاق السماء ، فأصبحنا نُساق كما تُساق الإماء ، إن بنا هواناً على الله ، وبك عليه كرامة ، وإنّ ذلك لعظم خطرك عنده ، فشمخت بأنفك ونظرت في عطفك جذلان مسروراً ، أمِنَ العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرك وإمائك ، وسوقك بنات رسول الله ( صلى الله عليه وآله) سبايا ، قد هَتكتَ ستورهنّ ، وأبدَيتَ وجُوههُن ، تحدو بهن الأعداء من بلد إلى بلد).
السيدة زينب عليها ام
41 المشاركات
0 4.
قيس العامري