ليرتفع بدرجة العامل الخادم إلى درجة الأخ! وهذا ما لم يسبق أبدًا في حضارة من الحضارات. وألزم الرسول صلى الله عليه وسلم كذلك صاحب العمل أن يُوَفِّيَ للعامل والخادم أجره المكافئ لجُهده دون ظلم أو مماطلة، فقال: "أَعْطُوا الأَجِيرَ أَجْرَهُ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ"[3]. وحَذَّر الإسلام من ظلم العمال، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي عن ربِّ العزَّة تعالى: "قَالَ اللهُ تَعَالَى: ثَلاَثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ... وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِ أَجْرَهُ"[4]. حقوق الخدم والعمال في الشريعة الإسلامية - السبيل. ليعلم كل مَنْ ظلم عاملاً أو خادمًا أن الله رقيب عليه وخصم له يوم القيامة. كما يجب على صاحب العمل عدم إرهاق العامل إرهاقًا يضرُّ بصحَّته، ويجعله عاجزًا عن العمل، ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك: "مَا خَفَّفْتَ عَنْ خَادِمِكَ مِنْ عَمَلِهِ كَانَ لَكَ أَجْرًا فِي مَوَازِينِكَ"[5]. ومن الحقوق التي تُعتبر علامة مضيئة في الشريعة الإسلاميَّة حقُّ الخادم في التواضع معه، وفي ذلك يُرَغِّب الرسول صلى الله عليه وسلم أُمَّته قائلاً: "مَا اسْتَكْبَرَ مَنْ أَكَلَ مَعَهُ خَادِمُهُ، وَرَكِبَ الْحِمَارَ بِالأَسْوَاقِ، وَاعْتَقَلَ الشَّاةَ فَحَلَبَهَا"[6].
- رسول الله وحقوق العمال والخدم| قصة الإسلام
- حقوق الخدم والعمال في الشريعة الإسلامية - السبيل
- حكم إعطاء الخدم والعمال حقوقهم : - أفواج الثقافة
- حقوق الخدم في الإسلام - طريق الإسلام
- حقوق الخدم في سنة النبي صلى الله عليه وسلم - موقع مقالات إسلام ويب
- ادنى شعب الايمان – المحيط
- ادنى شعب الايمان – اميجز
رسول الله وحقوق العمال والخدم| قصة الإسلام
ومعلوم أن حياة نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ كانت تطبيقاً لأقواله ، ومن ثم فإن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها- تصف حاله مع خادمه فتقول: ( ما ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا قَطْ بيده ، ولا امرأة ، ولا خادما ، إلا أن يجاهد في سبيل الله.. )( مسلم).
حقوق الخدم والعمال في الشريعة الإسلامية - السبيل
ولتصبح هذه الضوابطَ العامَّة التي توفِّر الحياة الكريمة لبني الإنسان عمومًا. وألزم كذلك صاحب العمل أن يُوَفِّيَ للعامل والخادم أجره المكافئ لجُهده دون ظلم أو مماطلة، فقال رسول الله r: " أَعْطُوا الأَجِيرَ أَجْرَهُ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ " [3]. وحذَّر رسول الله r من ظلمهم فقال r: " مَنِ اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِيَمِينِهِ فَقَدْ أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ النَّارَ، وَحَرَّمَ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ". فقال رجل: وإن كان شيئًا يسيرًا يا رسول الله؟ فقال: " وَإِنْ قَضِيبًا مِنْ أَرَاكٍ " [4]. ومن حقِّهم أيضًا أن تُحْفَظ حقوقهم الماليَّة من الغبن، والظلم، والاستغلال؛ لذلك قال رسول الله r في الحديث القدسي عن ربِّ العزَّة I: " قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ثَلاَثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ... وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِ أَجْرَهُ " [5]. لِيَعْلَمَ كلُّ مَنْ ظلم عاملاً أو خادمًا، أن الله رقيب عليه وخصم له يوم القيامة. حقوق الخدم في سنة النبي صلى الله عليه وسلم - موقع مقالات إسلام ويب. كما يجب على صاحب العمل عدم إرهاق العامل إرهاقًا يضرُّ بصحَّته ويجعله عاجزًا عن العمل، ولقد قال رسول الله r في ذلك: " مَا خَفَّفْتَ عَنْ خَادِمِكَ مِنْ عَمَلِهِ، كَانَ لَكَ أَجْرًا فِي مَوَازِينِكَ " [6].
حكم إعطاء الخدم والعمال حقوقهم : - أفواج الثقافة
قُلْتُ: نَعَمْ، أَنَا أَذْهَبُ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ أَنَسٌ: وَاللهِ! لَقَدْ خَدَمْتُهُ سَبْعَ سِنِينَ أَوْ تِسْعَ سِنِينَ مَا عَلِمْتُ قَالَ لِشَيْءٍ صَنَعْتُ: لِمَ فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا. وَلاَ لِشَيْءٍ تَرَكْتُ: هَلاَّ فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا[9]. بل إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يهتمُّ برعاية خَدَمِه إلى الدرجة التي يحرص فيها على زواجهم، فعن ربيعة بن كعب الأسلمي، قال: كنتُ أخدم النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم:"يَا رَبِيعَةُ، أَلاَ تَتَزَوَّجُ؟" قال: فقلتُ: لا والله يا رسول الله، ما أريد أن أتزوَّج؛ ما عندي ما يُقيم المرأة، وما أحبُّ أن يشغلني عنك شيء. قال: فأعرض عنِّي، ثم قال لي بعد ذلك:"يَا رَبِيعَةُ، أَلاَ تَتَزَوَّجُ؟"قال: فقلتُ: لا والله يا رسول الله، ما أريد أن أتزوَّج، وما عندي ما يُقيم المرأة، وما أحبُّ أن يشغلني عنك شيء. فأعرض عنِّي. بحث حقوق الخدم والعمال. وقال: ثم راجعتُ نفسي، فقلتُ: والله يا رسول الله أنت أعلم بما يُصلحني في الدنيا والآخرة. قال: وأنا أقول في نفسي: لئن قال لي الثالثة لأقولن: نعم. قال: فقال لي الثالثة:"يَا رَبِيعَةُ، أَلاَ تَتَزَوَّجُ؟"قال: فقلتُ: بلى يا رسول الله، مُرْنِي بما شئتَ، أو بما أحببت.
حقوق الخدم في الإسلام - طريق الإسلام
2- عدم إيذائهم؛ فقد حذر النبي -صلى الله عليه وسلم- من إهانتهم أو ضربهم سواء كانت خادمة في البيت أو خادماً أو سائقا أو عاملاً أو عمالاً يعملون معه في أي عمل، فلا يجوز لك أن تهينهم أو تضربهم لأي سبب كان، فهذا من التعدي عليهم حتى وإن كان غير مسلم، فإن الله -عز وجل- كرم بني آدم، فقال: ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً)[الإسراء: 70]. 3- تمكينهم من أداء الصلوات في أوقاتها والعبادات الأخرى إن كان مسلماً، أما غير المسلم، فالواجب على كفيله دعوته إلى الإسلام، وتزويده بالكتب الإسلامية، لعل الله -عز وجل- يهديه إلى الإسلام، وكما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم "(متفق عليه). 4- مراعاة أحوالهم البشرية في النوم والطعام والأمراض، فمن الناس من لا يعطي العامل أو الخادمة حقه في النوم، بل يجعله يعمل ليلاً ونهارا، ولا يراعي حقه في الراحة بعض الشيء، وكذلك لا يهتم به عند مرضه، فالواجب علاجه في إحدى المستشفيات، ومراعاة صحته العامة.
حقوق الخدم في سنة النبي صلى الله عليه وسلم - موقع مقالات إسلام ويب
وعن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط بيده ولا امرأة ولا خادماً إلا أن يجاهد في سبيل الله وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز وجل" (أخرجه أحمد [6/13]، ومسلم [7/08]، [8232]، وأبو داود [6874]، وابن ماجة [4891]). ثانياً: الحث على إطعام الخدم
فقد أخرج الإمام أحمد بسند ثابت عن المقداد بن معدي كرب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما أطعمت نفسك فهو لك صدقة، وما أطعمت ولدك فهو لك صدقة، وما أطعمت زوجك فهو لك صدقة، وما أطعمت خادمك فهو لك صدقة » (المسند [4/131]، وأخرجه النسائي في الكبرى [5/283]، [ح:4029] من طريق عيسى بن أحمد عن بقية به، قال ابن كثير: "إسناده صحيح" [ التفسير:2/462]). ثالثاً: النهي عن الدعاء على الخدم
فقد أخرج أبو داود بسنده عن جابر بن عبدالله مرفوعاً قال: « لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على أموالكم لا توافقوا من الله ساعة يُسأل فيها عطاءً فيستجيب لكم » (سنن أبي داود [ح:2351]، الصلاة، ب: النهي أن يدعو الإنسان على أهله وماله، وأخرجه مسلم الصحيح الزهد ، ب: حديث جابر [ح:9003]).
وعن ثابت عن أنس قال: ( خدمتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين بالمدينة وأنا غلام، ليس كل أمري كما يشتهى صاحبي أن أكون عليه ، ما قال لي فيها أف قط ، وما قال لي لم فعلتَ هذا ، أو ألَّا فعلت هذا)( أبو داود)..
وقد امتد اهتمام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالخدم لتشمل غير المؤمنين به ، كما فعل مع الغلام اليهودي الذي كان يعمل عنده خادماً.
إن اعلى شعب الايمان ؟ سؤال مهم إجابته واضجة جليَّة في أحاديث الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- التي تناول فيها ذكر شعب الإيمان، فأعلى شعب الإيمان هي قول: لا إله إلَّا الله، أي توحيد الله تعالى وتنزيهه، والإيمان حقَّ الإيمان بوحدانيته في الألوهية، قال رسول الله عليه الصَّلاة والسَّلام: " الإيمانُ بضعٌ وسبعونَ شُعبةً، أفضلُها لا إلهَ إلا اللهَ، وأوضَعُها إماطةُ الأذى عن الطريقِ، والحياءُ شعبةٌ منَ الإيمانِ"، والله تعالى أعلم. بعد الحديث عن اعلى شعب الايمان ؟ جدير بالقول إنَّ ادنى شعب الإيمان هي إماطة الأذى عن الطريق، أي أن ترى حجرًا في طريق الناس أو أي شيء قد يشكِّل عقبة في طريق البشر ثمَّ تميطه وتبعده عن طريق الناس، هذا الفعل هو شعبة من شعب الإيمان وهو ادنى هذه الشعب، وهذا دليل على أنَّ الإيمان هو تفصيل كامل لكلِّ جوانب الحياة ومناحيها، قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- متحدِّثًا عن أدنى شعب الإيمان: "وأوضَعُها إماطةُ الأذى عن الطريقِ.. " ، والله أعلم.
ادنى شعب الايمان – المحيط
ثمَّ يُفصِّل حديث جبريل ويبسطه، في هديه وتعليمه وإرشاده، وشرحه لهذه الشعب في مختلف المقامات والمناسبات. حصر الشُّعب وتحديدها:
وقد جدَّ كثير من العلماء وتكلَّفوا حصر هذه الشعب وتحديدها، ولخصها صاحب الفتح في تسعٍ وستين خَصلةً طباقًا لإحدى روايتَيِ الحديث، ثم قال: ويمكن عدُّها تسعًا وسبعين خصلةً باعتبار إفراد ما ضُمَّ بعضه إلى بعض [4]... أيريد بهذا مطابقة الخصال للرواية الثانية؟ وكلتا الروايتين واردة في الصحيح. ولا تخرج هذه الشُّعَب - كما قال صاحب الفتح - عنَ أعمال القلب، وأعمال اللسان، وأعمال البدن. ادنى شعب الايمان – المحيط. فأعمال القلب: المعتقدات والنيات، وتشتمل على أربعٍ وعشرين خصلة، أعلاها إيمانٌ بالله، وتوحيده، وتنزيهه، وأنه ليس كمِثْله شيء، وعن التوحيد يصدر كل خير، وأعمال اللسان سبع: منها: الدعاء، والذكر، والاستغفار، واجتناب اللغو. وأعمال البدن ثمان وثلاثون: منها: التطهير حسًّا وحكمًا، ومنها: إطعام الطعام، وإكرام الضيف، ومنها: تربية الأولاد، وصِلة الرحم، ومنها: ردُّ السلام، وتشميت العاطس، وكف الأذى عن الناس، واجتناب اللهو، وإماطة الأذى عن الطريق.
ادنى شعب الايمان – اميجز
وهذا الحياء الموصوف خيرٌ كلُّه أو كله خير؛ كما ثبَتَ في الصحيحين [5] من حديث عمران بن حصين - رضي الله عنهما - وفي الصحيحين من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - مرَّ على رجلٍ وهو يُعاتب أخاه في الحياء، يقول: إَّنك لتستحيي، حتى كأنَّه يقول: قد أضرَّ بك، فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: (( دعْهُ فإنَّ الحياء من الإيمان)) [6] ، ولا يدخل في مُسمَّى الحياء الشرعي الاستحياء في طَلبِ العلم بعدم السؤال والمشاركة بالبحث فيه، وكذا الاستحياء من الناس بعدم إنكار مُنكرٍ؛ فإن هذا ضَعف وخَوَر، وجُبن عن تحصيل الخير. ثم بين هاتين الشُّعْبتين شُعَب عظيمة ، وأعظم الشعب بعد قول: لا إله إلا الله: أركان الإسلام التي بعد الشهادتين، وتحتها شُعَب وفروع عظيمة، والنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - لم يذكرْها ولم يحددها، ولكن ذَكَرها على سبيل العدد؛ حتى يجتهد المسلم في تحصيلها، ويَجِدَّ في سائر طرق الخير؛ ولهذا قال - تعالى -: ﴿ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الحج: 77]. فينبغي للمسلم أن يسارِعَ ويُسابق في الخيرات، والعبد إذا اجْتَهَد في خَصلة من خصال الخير، لا يقول يقينًا: إنَّ هذه هي الشُّعْبة المرادة، بل يجتهد في جميع خصال الخير؛ حتى يستكمل جميع الشُّعب؛ روى البخاري عن عبدالله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: "قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ( ( أربعون خَصْلة أعلاهُنَّ مَنِيحَة العَنْزِ، ما من عاملٍ يعمل بخَصلة منها رجاءَ ثوابها، وتصديقَ موعدها، إلاَّ أدخَلَه الله بها الجنة))، قال حسَّان: فعَدَدْنا ما دون مَنِيحَة العَنْز مِن رَدِّ السلام، وتشميت العاطس، وإماطة الأذى عن الطريق ونحوه، فما استطعْنا أن نبلغَ خمس عشرة خَصلة" [7].
وفي المقابل فإن التعامل السلبي تجاه الطريق يحمل صاحبه تبعة العقوبة قوله صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: « اتقوا اللاعنين » قالوا: وما اللاعنان؟ يا رسول الله، قال: « الذي يتخلى في طريق الناس أو ظلهم » ، وعلاوة على ذلك فإنه داخل في عموم أذية المسلمين، قال الله عز وجل: { وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً} [الأحزاب: 58].