أما إن شعر الرائي بالحزن أثناء هدم البيت في منامه فهذا ينذر الرائي بخسارته شيء ثمين في حياته. وهناك تفسير آخر يرى أن هدم البيت في المنام يشير إلى افتقاد الأمان الذي يشعر به الرائي بسبب وفاة أحد والديه والله أعلم. أما في حالة رأى صاحب المنام أن بيت غير بيته يهدم لكن لحق به أذى، فهذا ينذره بوقوعه في مشكلة لا تخصه وربما كانت جريمة أو تهمة. اقرأ أيضًا: تفسير حلم ماء في البيت في المنام
ومما سبق يتضح لنا أن تفسير حلم هدم البيت في المنام، من الأحلام التي تختلف تفسيرها من شخص لآخر وأنه في المجمل يشير إلى بداية جديدة ورزق للرائي، وفي مواضع أخرى له تفسيرات سيئة عافانا الله وإياكم.
تفسير حلم هدم البيت
تفسير حلم هدم جدار البيت يقول ابن شاهين أن رؤية الرجل أنه يقوم بهدم منزله بنفسه دليل على تعرض هذا الرجل لمشاكل كبيرة أما رؤيته أنه يقوم بتنظيف البيت من أثار الهدم والتدمير كان هذا دليل على التخلص من المشاكل والهموم. أما تفسير حلم هدم البيت ذات أدوار متعددة دليل على أن هذا الرائي يعاني من مشاكل نفسية كبيرة. عند رؤية المتزوجة أن سقف المنزل وقع عليها لكنه لم يصيبها هي أو زوجها بأذى دل هذا على الرزق والخير أما في حال رؤيتها هدم سقف المنزل وكان قد أصابها أذى دل ذلك على وفاة زوجها. عند رؤية هدم سقف منزل الجيران يعني خسارة الكثير من الأموال، أما رؤية الرجل أنه يقوم بهدم منزل الجيران بنفسه كان هذا دليل على حصول المنفعة من الجار. عند رؤيتك هدم منزل لا تعرفه في المنام دل على الخسارة، وربما دل على المشاكل. عند رؤية الرجل انهيار جدار منزله كان هذا دليل على وقوع أصحاب هذا المنزل في المشاكل والخلافات لكن سوف يسهل عليهم حلها وتجاوزها. تفسير حلم هدم البيت للعزباء يقول ابن سيرين أن رؤية العزباء انهيار سقف غرفتها دليل على حصولها على وظيفة، وربما يكون دليل على نجاحها في حياتها الاجتماعية وربما يكون هذا المنام دليل على حصولها على الكثير من الأموال.
الديك الملعون بعد دقائق رأيت الديك يهبط نازلا السلم، بينما صوت أبي يأتي من أعلى وهو يصرخ «الحقوني.. الحقوني»! خرج الديك إلى الشارع، بينما أسرعت أنا إلى السطوح لأجد أبي محبوسا في العشة، فأخرجته وهو يصرخ مقسما بأن ذلك الديك عفريتا. غطت أمي بالبطانية الثقيلة أبي، وراحت ترقيه بماء وملح وهي تمتم بكل ما تحفظ من كلام طيب مستعيذة من الشيطان الرجيم، فنام وحين استيقظ صباحا قص علينا حلما رأى فيه عمي يلومه لعدم تنفيذ وصيته، ويخبره أنه ملعون إلى يوم يبعثون إن لم يجد الديك ويذبحه ويطعم منه كل من حضر الجنازة أو جاءنا معزيا. أطلق أبي في الحي رجالا مشطوا الشوارع، حتى وجدوا الديك مستقرا في أحد المقاهي، حيث كان يضع عمامة على رأسه ويدخن النرجيلة كما البشر. حاول الناس بجد أن يعيدوا الديك إلى بيتنا، غير أنه استعصى عليهم، ولما غلبهم الناس ناموا في المقهى، وحين أشرقت الشمس وجدوا نفسهم فراخا بريش ملون، بينما تحول الديك إلى رجل يشبه المرحوم عمي تماما. جاء الديك الذي صار في هيئة عمي إلى منزلنا، وجلس إلى جوار أبي الذي كان ينتفض في سريره فور أن رأه. قال الديك أو عمي - لا أعرف ماذا أسميه- إنه روح والروح تسكن أي جسد تريد، فالأجساد بيوت الأرواح.
قال تعالى: {فَلاَ تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى}[النجم:32], قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلا}[النساء:49]، وقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: ((لا تزكوا أنفسكم؛ إنَّ اللّه أعلم بأهل البر منكم)). قال النووي: اعلم أنَّ ذِكْرَ محاسن النفس ضربان: مذموم ومحبوب؛ فالمذمومُ: أن يَذكرَه للافتخار، وإظهار الارتفاع، والتميّز على الأقران، وشبه ذلك، والمحبوبُ: أن يكونَ فيه مصلحة دينية، وذلك بأن يكون آمرًا بمعروف، أو ناهيًا عن منكر، أو ناصحًا، أو مشيرًا، بمصلحة أو معلمًا، أو مؤدبًا، أو واعظًا، أو مُذكِّرًا، أو مُصلحًا بين اثنين، أو يَدفعُ عن نفسه شرًّا، أو نحو ذلك، فيذكر محاسنَه، ناويًا بذلك أن يكون هذا أقربَ إلى قَبول قوله، واعتمادِ ما يذكُره، أو أن هذا الكلام الذي يقوله لا تجدونه عند غيره، فاحتفظوا به أو نحو ذلك. وقد جاء في هذا المعنى ما لا يحصى من النصوص؛ كقول النبيّ صلى الله عليه وسلم: ((أنا النَّبِي لا كَذِبْ))، وقوله صلى الله عليه وسلم مُتحدِّثًا بنعمة ربه عليه: ((أنا سَيِّدُ وَلَد آدَم يوم القيامة، وأول من ينشَّق عنه القبر، وأول شافع، وأول مشفع))، وقوله صلى الله عليه وسلم في موضع آخر: ((قد علمتم أنَّي أتقاكم لله، وأصدقكم، وأبركم))، وقوله صلى الله عليه وسلم في موضع ثالث: ((أنا أتقاكم لله، وأعلمكم بحدود الله))، وفي حديث صيام الوصال: ((إنَّي أبِيتُ يطعمني ربي ويسقيني))، وأشباهه كثيرة.
لا تزكوا أنفسكم - جريدة الوطن السعودية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت. محمد الحسن الددو الشنقيطي
أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في
موريتانيا و مدير المركز العلمي في نواكشوط. 84
17
385, 647
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة النجم - الآية 32
السؤال: ما تفسير قول الله تعالى: { فَلَا
تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [32:
النجم] ؟
الإجابة: إن الله سبحانه وتعالى نهى الإنسان عن تزكية نفسه أي الشهادة لنفسه
بالخير، لأن الإنسان لا يعلم مصيره ولا يعلم ما قبل من أعماله،
والمؤمن يقدم العمل الصالح وهو يخاف أن يرده الله عليه وأن لا يتقبله
منه، كما قال الله تعالى: { وَالَّذِينَ
يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى
رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ
وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} [المؤمنون]، فالذين يخافون أن لا
يتقبل الله منهم هم أهل الإيمان ولذلك لا يزكون أنفسهم.
(فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى)
وحدثني يعقوب ، حدثنا ابن علية ، عن أبي رجاء ، عن الحسن في قول الله: ( الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم) قال: كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولون: هو الرجل يصيب اللمة من الزنا ، واللمة من شرب الخمر ، فيجتنبها ويتوب منها. وقال ابن جرير ، عن عطاء ، عن ابن عباس: ( إلا اللمم) يلم بها في الحين. قلت: الزنا ؟ قال: الزنا ثم يتوب. وقال ابن جرير أيضا: حدثنا أبو كريب ، حدثنا ابن عيينة ، عن عمرو ، عن عطاء ، عن ابن عباس قال: ( اللمم) الذي يلم المرة. وقال السدي: قال أبو صالح: سئلت عن ( اللمم) فقلت: هو الرجل يصيب الذنب ثم يتوب. وأخبرت بذلك ابن عباس فقال: لقد أعانك عليها ملك كريم. فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى. حكاه البغوي. وروى ابن جرير من طريق المثنى بن الصباح - وهو ضعيف - عن عمرو بن شعيب; أن عبد الله بن عمرو قال: ( اللمم): ما دون الشرك. وقال سفيان الثوري ، عن جابر الجعفي ، عن عطاء ، عن ابن الزبير: ( إلا اللمم) قال: ما بين الحدين: حد الدنيا وعذاب الآخرة. وكذا رواه شعبة ، عن الحكم ، عن ابن عباس ، مثله سواء. وقال العوفي ، عن ابن عباس في قوله: ( إلا اللمم) كل شيء بين الحدين: حد الدنيا وحد الآخرة ، تكفره الصلوات ، وهو اللمم ، وهو دون كل موجب ، فأما حد الدنيا فكل حد فرض الله عقوبته في الدنيا ، وأما حد الآخرة فكل شيء ختمه الله بالنار ، وأخر عقوبته إلى الآخرة.
ما معنى : فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى
الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ۚ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ۖ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ (32) ثم فسر المحسنين بأنهم الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش ، أي: لا يتعاطون المحرمات والكبائر ، وإن وقع منهم بعض الصغائر فإنه يغفر لهم ويستر عليهم ، كما قال في الآية الأخرى: ( إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما) [ النساء: 31]. وقال هاهنا: ( الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم). وهذا استثناء منقطع; لأن اللمم من صغائر الذنوب ومحقرات الأعمال. قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر عن ابن طاوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال: ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن الله تعالى كتب على ابن آدم حظه من الزنا ، أدرك ذلك لا محالة ، فزنا العين النظر ، وزنا اللسان النطق ، والنفس تمنى وتشتهي ، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه ". أخرجاه في الصحيحين ، من حديث عبد الرزاق ، به.
والمحبوبُ: أن يكونَ فيه مصلحة دينية ، وذلك بأن يكون آمراً بمعروف ، أو ناهياً عن
منكر ، أو ناصحاً أو مشيراً بمصلحة ، أو معلماً ، أو مؤدباً ، أو واعظاً ، أو
مذكِّراً ، أو مُصلحاً بين اثنين ، أو يَدفعُ عن نفسه شرّا ، أو نحو ذلك ، فيذكر
محاسنَه ، ناوياً بذلك أن يكون هذا أقربَ إلى قَبول قوله واعتماد ما يذكُره ، أو أن
هذا الكلام الذي أقوله لا تجدونه عند غيري فاحتفظوا به ، أو نحو ذلك. وقد جاء في هذا المعنى ما لا يحصى من النصوص ، كقول النبيّ صلى الله عليه وسلم: (
أنا النَّبِي لا كَذِبْ) ، ( أنا سَيِّدُ وَلَد آدَم) ، ( أنا أوَّلُ مَنْ
تَنْشَقُّ عَنْهُ الأرْضُ) ، ( أنا أعْلَمُكُمْ باللَّهِ وأتْقاكُمْ) ، ( إني
أبِيتُ عنْدَ ربي) ، وأشباهه كثيرة. وقال يوسف صلى الله عليه وسلم: (اجْعَلْني على خَزَائِنِ الأرْضِ إني حَفِيظٌ
عَلِيمٌ) ، وقال شعيب صلى الله عليه وسلم: (سَتَجِدُنِي إنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ
الصَّالِحِينَ). وقال عثمان رضي الله عنه حين حُصر ما رويناه في صحيح البخاري أنه قال: ألستم تعلمون
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( مَنْ جَهّزَ جَيْشَ العُسْرَةِ فَلَهُ
الجَنَّةُ) فجهّزتهم ؟
ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( مَنْ حَفَرَ بِئرَ رُومَة
فَلَهُ الجَنَّةُ) فحفرتها ؟
فصدّقوه بما قال.
وقال مسلم في صحيحه: حدثنا عمرو الناقد ، حدثنا هاشم بن القاسم ، حدثنا الليث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن محمد بن عمرو بن عطاء قال: سميت ابنتي برة ، فقالت لي زينب بنت أبي سلمة: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن هذا الاسم ، وسميت برة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لا تزكوا أنفسكم ، إن الله أعلم بأهل البر منكم ". فقالوا: بم نسميها ؟ قال: " سموها زينب ". وقد ثبت أيضا في الحديث الذي رواه الإمام أحمد حيث قال: حدثنا عفان ، حدثنا وهيب ، حدثنا خالد الحذاء ، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة ، عن أبيه قال: مدح رجل رجلا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ويلك! قطعت عنق صاحبك - مرارا - إذا كان أحدكم مادحا صاحبه لا محالة فليقل: أحسب فلانا - والله حسيبه ، ولا أزكي على الله أحدا - أحسبه كذا وكذا ، إن كان يعلم ذلك ". ثم رواه عن غندر ، عن شعبة ، عن خالد الحذاء ، به. وكذا رواه البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، وابن ماجه ، من طرق عن خالد الحذاء ، به. وقال الإمام أحمد: حدثنا وكيع ، وعبد الرحمن قالا: حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن همام بن الحارث قال: جاء رجل إلى عثمان فأثنى عليه في وجهه ، قال: فجعل المقداد بن الأسود يحثو في وجهه التراب ويقول: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا لقينا المداحين أن نحثو في وجوههم التراب.