2019-10-26, 03:54 PM #1 سبب نزول قوله تعالى: (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها) عبد الحي يوسف الآية السادسة بعد المائة: قول الله عز وجل: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} [البقرة:106]. أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: كان ربما ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم الوحي بالليل وينساه بالنهار. تفسير قوله تعالى: { ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها }. وهذا -ولله المثل الأعلى- مثل الطبيب يراجعه المريض فيغير له الدواء حيناً بعد حين، إلى أن يحصل الشفاء، ولله المثل الأعلى، فالله عز وجل يغير في التشريع في الأحكام مراعاة لحال المكلفين، والنسخ لا يدخل في العقائد ولا يدخل في الأخبار، وإنما هو فقط في الأحكام. مثاله: كانت عدة المرأة أول الإسلام إذا مات زوجها حولاً كاملاً، كما قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ} [البقرة:240] فنسخ هذا بقول الله عز وجل: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ} [البقرة:234]. والله سبحانه وتعالى أنزل القرآن على العرب، وكان عندهم عادات مضطربة، ومن بين عاداتهم أن المرأة إذا توفي زوجها كانت تدخل حفشاً -والحفش أردأ بيت وأظلمه- فتقعد فيه، ولا تمس ماء سنة كاملة، ولا تغير لباساً، ولا تخرج من هذا المكان، بل يأتونها بالطعام في مكانها، فإذا انتهت السنة خرجت وأخذت بعرة ورمت بها، قالوا: هذا كناية وكأنها تقول: إن الذي عانيته في سبيل زوجي الذي مات لا يساوي عندي إلا كما تساوي هذه البعرة.
تفسير قوله تعالى: { ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها }
كما تحتمل معنى آخر، وهو النسيان، أي: ذهول القلب عن الشيء، والمعنى: أو ننسها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حتى لا يذكرها أبداً، كما قال تعالى: ﴿ سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى * إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ﴾ [الأعلى: 6، 7] أي: إلا ما شاء الله أن تنساه، فتذكره، أو تُذَكَّر به، أو إلا ما شاء الله أن تنساه فلا تذكره أبداً [7]. قال قتادة في قوله: ﴿ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا ﴾ قال: "وكان الله تعالى ينسي نبيّه ما يشاء وينسخ ما يشاء" [8]. وعن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: قال عمر: "أقرؤنا أبي، وأقضانا علي، وإنا لندع من قول أبي، وذلك أن أبيًّا يقول: لا أدع شيئاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله: ﴿ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا ﴾" [9]. والفرق بين ما نسخه الله- عز وجل- وما أنسأه نبيه صلى الله عليه وسلم: أن المنسوخ قد يبقى ويذكر لفظه أو حكمه، وأما المنسأ فلا يبقى ولا يذكر لا لفظه، ولا حكمه، بل يذهل عنه القلب كلية. ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها تفسير. ﴿ نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا ﴾ جواب الشرط "ما" أي: بخير منها مطلقاً، في الدين والدنيا والآخرة، من حيث العمل ومن حيث الثواب والأجر وغير ذلك. فإن كان النسخ إلى أثقل، كما في نسخ التخيير بين الصيام والإطعام بإيجاب الصيام فالخيرية فيه بمضاعفة الأجر والثواب؛ لأن الأجر على قدر المشقة، مع مراعاة التدرج في التشريع.
كما أن الله -تبارك وتعالى- أيضًا هو القادر على كل شيء، قادر على تغيير الأمور الحسية، والأمور المعنوية، يغير ما شاء في أحوال هذا الكون ومجرياته، وكذلك أيضًا يغير ما شاء من شرائعه وأحكامه، فالله -تبارك وتعالى- يقول: أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [سورة البقرة:106] في ختم هذه الآية المتعلقة بالنسخ. ثم قال الله -تبارك وتعالى: أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ [سورة البقرة:107] ألم تعلم أيها النبي، وهذا الخطاب يمكن أن يكون موجهًا إلى كل من يصلح له توجيه الخطاب، أو أنَّ النبي ﷺ قد خُوطب بذلك ويكون هذا الخطاب موجهًا للأمة؛ لأن الأمة تخاطب في شخص مقدمها وقدوتها -عليه الصلاة والسلام.
ثانيًا: أنَّ قيمتَه بلغتْ نِصابًا، فتجِبُ الزَّكاة فيه، كما لو اشتراه بعَرْضٍ، وفي البلد نَقْدانِ مستعمَلانِ، تبلغُ قيمةُ العُروضِ بأحَدِهما نِصابًا ((المغني)) لابن قدامة (3/60). المطلب الثالث: ضمُّ قيمةِ عُروضِ التِّجارةِ إلى النَّقدينِ في تكميلِ النِّصابِ: تُضمُّ قيمةُ العُروضِ إلى الذَّهَبِ أو الفضَّةِ- وفي حُكمِهما العُملةُ النقديَّةُ- ويُكمَّلُ بها نِصابُ كلٍّ منهما. كيفية إخراج زكاة الذهب - سطور. الأدلَّة: أوَّلًا: مِنَ الإجماعِ نقل الإجماعَ على ذلك: الخطَّابيُّ قال الخطَّابي: (لا أعلم عامَّتهم اختلفوا في أنَّ من كانت عنده مئةُ درهمٍ وعنده عَرْضٌ للتِّجارة يساوي مئة درهم وحال الحَوْل عليهما، أنَّ أحدَهما يُضَمُّ إلى الآخَرِ، وتَجِبُ الزَّكاة فيهما). ((معالم السنن)) (2/16)، وينظر: ((المغني)) لابن قدامة (3/36). ، وابنُ قُدامةَ قال ابنُ قدامة: (فإنَّ عروض التِّجارة تُضمُّ إلى كلِّ واحدٍ مِنَ الذهب والفضَّة، ويكمَّلُ به نِصابُه، لا نعلم فيه اختلافًا). (( المغني)) (3/36). ، والكمالُ ابنُ الهُمامِ قال الكمال ابن الهمام: (حاصله أنَّ عروضَ التِّجارة يُضمُّ بعضُها إلى بعضٍ بالقيمةِ، وإن اختلفت أجناسُها، وكذا تضمُّ هي إلى النَّقدينِ بالإجماع).
كيفية إخراج زكاة الذهب - سطور
الزكاة من الفرائض الواجبة على كل مسلم بلغ النصاب، سواء من المال، أو من الذهب، وقد فرضها الله تعالي في قوله تعالي (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها) كما أنها تعتبر أحد أركان الإسلام الخمسة، والتي لا يكتمل إيمان العبد إلا بها، وهي مفروضة على الغني للفقراء، وذلك حتى يمكنها أن تعينهم في حياتهم. حساب زكاة الذهب
للزكاة حكمه في فرضها ومنها:
تعمل على سد حاجات الأشخاص المحرومين والمحتاجين، والفقراء. فرضت من أجل تطهير النفس، من كل الصفات التي تتعلق بالشح، والطمع. من خلال الزكاة يمكن العمل على إقامة مصالح الأمة، والعمل على التكافل بين الجميع
شروط وجوب الزكاة
هناك شروط لوجوب الزكاة تتمثل في الاتي:
تجب الزكاة على الإنسان المسلم. تجب على الإنسان الحر الطليق. تجب على المال الزائد عن الحاجة. يجب أن يمر عليها الحول، وأن تبلغ النصاب. كيفية إخراج زكاة الذهب
الزكاة واجبه على الذهب والفضة، ومن الشروط الواجبة في زكاة الذهب هي:
أن يبلغ الذهب النصاب. أن يكون قد مر عليه الحول. يستثني الزكاة على الذهب الذي يتخذه صاحبه للحلي. لا تختلف الزكاة على الذهب سواء كان مصنعًا، أو سبائك. طريقة حساب زكاة الذهب
يمكن حسابها زكاة الذهب بأحد الطرق التالية:
الطريقة الأولي:
الزكاة الواجب إخراجها في الحلي تكون على وزن الذهب الخالص، ويقصد بالذهب الخالص السبائك الذهبية 999 عيار 24، أما الذهب الغير خالص فيسقط من وزنه مقدار ما يخالطه من غير الذهب.
[٦]
إذا كان هناك شخص يملك 500 غرام من الذهب فإن مقدار الزكاة يحسب على الشكل التالي: 500 ÷ 40 = 12. 5
فيكون مقدار الزكاة 12. 5 غرام من الذهب أو ما يعادل قيمتها وفقًا لسعر الذهب وقت وجوب الزكاة. [٦]
الطريقة الثانية
يتم حساب مقدار الزكاة المفروضة بضرب مجموع غرامات الذهب بـ 2. 5 ثم تقسيم الناتج على 100:
إذا كان هناك شخص يملك 40 غرامًا من الذهب فإن مقدار الزكاة يحسب على الشكل التالي: 40 × 2. 5 = 100 ثم 100 ÷ 100 = 1
إذا كان هناك شخص يملك 500 غرام من الذهب فإن مقدار الزكاة يحسب على الشكل التالي: 500 × 2. 5 = 1250 ثم 1250 ÷ 100 = 12. 5
المراجع [+] ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية ، صفحة 263. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجة، عن عبد الله بن عمر وعائشة بنت أبي بكر، الصفحة أو الرقم:1460، حديث صحيح. ↑ محمد بن ابراهيم التويجري، موسوعة الفقه الإسلامي ، صفحة 25. بتصرّف. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:1265، حديث صحيح. ↑ القاضي عبد الوهاب، شرح الرسالة ، صفحة 333. بتصرّف. ^ أ ب ت ث ج ح خ د محمد بن ابراهيم التويجري، موسوعة الفقه الإسلامي ، صفحة 25.