قال الحافظ: ومثل هذا لا يثبت بالاحتمال ، ويكفي في إثبات قرب المنزلة من المنزلة أنه ليس بين الوسطى والسبابة أصبع أخرى ، وقد وقع في رواية لأم سعيد عند الطبراني: معي في الجنة كهاتين ، يعني المسبحة والوسطى إذا اتقى ، ويحتمل أن يكون المراد قرب المنزلة حالة دخول الجنة لما أخرجه أبو يعلى من حديث أبي هريرة رفعه: أنا أول من يفتح باب الجنة ، فإذا امرأة تبادرني فأقول من أنت ؟ فتقول أنا امرأة تأيمت على أيتام لي ، ورواته لا بأس بهم. وقوله: " تبادرني " أي لتدخل معي أو تدخل في إثري ، ويحتمل أن يكون المراد مجموع الأمرين ، سرعة الدخول وعلو المنزلة قال العراقي في شرح الترمذي: لعل الحكمة في كون كافل اليتيم يشبه في دخول الجنة أو شبهت منزلته في الجنة بالقرب من النبي أو منزلة النبي لكون النبي شأنه أن يبعث إلى قوم لا يعقلون أمر دينهم ، فيكون كافلا لهم ومعلما ومرشدا ، وكذلك كافل [ ص: 40] اليتيم يقوم بكفالة من لا يعقل أمر دينه بل ولا دنياه ، ويرشده ويعلمه ويحسن أدبه ، فظهرت مناسبة ذلك ، ذكره الحافظ في الفتح. قوله: ( هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد والبخاري وأبو داود.
- شرح حديث ( أنا وكافل اليتيم )
- قصة ام مكافحة في سبيل تربية ابنائها بعد وفاة زوجها
- إسلام ويب - تحفة الأحوذي - كتاب البر والصلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - باب ما جاء في رحمة اليتيم وكفالته- الجزء رقم6
- ما حكم تقبيل المصحف؟ - محمد بن صالح العثيمين - طريق الإسلام
شرح حديث ( أنا وكافل اليتيم )
يقول ابن حجر:
"قوله وأشار بأصبعيه السبَّابة في رواية الكشميهني السبَّاحة بمهملة بدل الموحَّدة الثانية، والسبَّاحة هي الأصبع التي تلي الإبهام، سُمِّيت بذلك؛ لأنها يُسبَّح بها في الصلاة، فيشار بها في التشهُّد لذلك، وهي السبَّابة أيضًا؛ لأنها يُسَبُّ بها الشيطان حينئذٍ. قال ابن بطَّال:
حقٌّ على مَن سَمِع هذا الحديث أن يعمل به؛ ليكون رفيقَ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - في الجنة، ولا منزلة في الآخرة أفضل من ذلك، قلت: قد تقدَّم الحديث في كتاب اللعان وفيه: وفرَّج بينهما؛ أي: بين السبَّابة والوسطى، وفيه إشارة إلى أنَّ بين درجة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وكافل اليتيم قدر تفاوت ما بين السبَّابة والوسطى، وهو نظير الحديث الآخر: ((بُعثت أنا والساعة كهاتين))؛ الحديث.
قصة ام مكافحة في سبيل تربية ابنائها بعد وفاة زوجها
الحمد لله رب العالمين
اللهُم ارحم مَوتانا مِن المُسلِمين واجمعنا بهِم فيِ
جَنّات النَعيمْ
تقبل الله
منا ومنكم صالح الأعمال
مواضيع ذات صلة
إسلام ويب - تحفة الأحوذي - كتاب البر والصلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - باب ما جاء في رحمة اليتيم وكفالته- الجزء رقم6
وعن أنس قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن ضمَّ يتيمًا فكان في نفقته، وكفَاه مؤونته، كان له حجابًا من النار يوم القيامة، ومَن مسَح برأس يتيم، كان له بكل شعرة حسنة)). وقال أكثم بن صيفي: "الأذلاَّء أربعة: النمَّام، والكذَّاب، والمديون، واليتيم". ثانيًا عقوبة آكل مال اليتيم:
قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ﴾ [النساء: 10].
اهـ. وأما من طُلِّقت أمُّه، وأبوه حيٌّ، فليس بيتيم؛ وبهذا يعرف جواب السؤال الرابع.
ولكن هنا يتبادر استشكال: ما وجه المنع من هذا العمل؛ هل لأنه بدعة. ولكن قد يقول قائل: إن الـمُقبِّل لا يقصد التعبد والتقرب إلى الله وإنما فعل ذلك من باب محبة كلام ربِّه لا غير، كما أنه لو فعل ذلك أحيانا ولم يعتقد أنه أمر مَسْنون مُتَّبع دائما، دلَّ بطريق آخر على عدم قصد التّعبد في المسألة. وهنا يرد سؤال آخر: ما حكم تقيبل كتب العلم ، هل ينسحب عليها الحكم نفسه أم يختلف، ولماذا ؟
أرى من الافضل و الله أعلم ترك تقبيل المصحف حتى و لو لم يقصد به التعبد، خصوصا إذا المرء يقبل القرآن و هو لا يتدبره و لا يعرف مافيه لأن قد يراه شخص جاهل بدينه أو الأطفال فيظنون أن تقبيل المصحف هو من التعظيم و ذلك هو المطلوب و الكافي حتى و لو بدون تدبر و عمل.
ما حكم تقبيل المصحف؟ - محمد بن صالح العثيمين - طريق الإسلام
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ، الجزء: 4 عدد الزيارات: 8072
طباعة المقال
أرسل لصديق
رأيت في الناس ما لم أسمع به قط ولا رأيت وهو تقبيل القرآن، كما يقبل رجلان أحدهما الآخر؟
لا نعلم لتقبيل الرجل القرآن أصلا. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
روى الحاكم والطبراني والخطيب البغدادي وغيرهم عن ابن أبي مليكة قال [كان الصحابي عكرمة بن أبي جهل يضع المصحف على وجهه ويقبله ويقول: كلام ربي كلام ربي]. قال القواريري [كتب عندي أحمد بن حنبل هذا الحديث في السجن، وبهذا احتج الإمام أحمد بجواز تقبيل المصحف].