تاريخ النشر: الأربعاء 24 صفر 1425 هـ - 14-4-2004 م
التقييم:
رقم الفتوى: 47096
19808
0
284
السؤال
هل اللعنة تكون إلى آخر العمر في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام "لعن الله النامصة والمتنمصة.. إلخ"أرجو التوضيح في كل ما يتعلق بالمسألة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلفظ الحديث كما في صحيح مسلم: لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله. واللعن هو الطرد من رحمة الله تعالى، قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: اللعنة هي الطرد والإبعاد، ولعن الكافر إبعاده عن الرحمة كل الإبعاد، ولعن الفاسق إبعاده عن رحمة تخص المطيعين. انتهى. الدرر السنية. ثم إن اللعن من الله تعالى سببه الاتصاف ببعض تلك المعاصي المذكورة في الحديث، فإذا تاب العاصي توبة صادقة فإن الله تعالى يتوب عليه. وبالتالي يرتفع اللعن بارتفاع سببه وهو المعصية. ومن الأدلة على قبول التوبة الصادقة قوله تعالى بعد ذكر بعض الكبائر من الشرك بالله تعالى والزنى وغيرهما: إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (الفرقان:70)، وقال صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
- الدرر السنية
- الضابط في تغيير خلق الله - الإسلام سؤال وجواب
- إسلام ويب - أحكام القرآن لابن العربي - سورة النساء فيها إحدى وستون آية - الآية الحادية والخمسون قوله تعالى ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم - مسألة حكم الواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة- الجزء رقم1
- من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس (بن علي)
- مَن أرضى الناس بسخط الله | دروبال
الدرر السنية
وقد أجمع العلماء على تحريم الوشم على الفاعل والمفعول به باختياره ورضاه فلا يأثم من حصل فيه الوشم نتيجة حادث أو نتيجة حقن علاجية. دليله ما روي عن ابن عباس «والمستوشمة من غير داء» وذهب الجمهور إلى أن الوشم إنما هو حرام لما فيه من تغيير خلق الله ولتعذيب الجسم في غير حاجة ولا ضرورة فلا يدخل في النهي تغيير اللون بما لا يكون باقيا كالحناء. التوبة
وعما يلزم الإنسان النادم على ما فعله، قال د. الطبطبائي يلزمه إزالة الوشم بعلاج وإن لم يمكن إلا بالجرح أو حدوث ضرر فلا تجب إزالته وتكفي التوبة في هذه الحالة. الضابط في تغيير خلق الله - الإسلام سؤال وجواب. واعتبر استاذ علم النفس د. صالح الشويت ان الوشم تقليد أعمى اصاب الشباب من الجنسين خاصة المصابين بأمية ثقافية ودينية واللاهثين وراء التقاليع والموضة في غياب دور التنشئة الاجتماعية والمدرسة والجامعة. واضاف د. الشويت ان الدراسات الحديثة ربطت بين الوشم والاضطرابات النفسية والسلوكية حيث وجد أن غالبية الاشخاص الذين يقدمون على الوشم مصابون باضطرابات سلوكية وانحرافات ومشكلات نفسية. الفراغ
وأرجع سبب لجوء الشباب الى الوشم لأسباب عدة من بينها الفراغ القاتل وعدم الاحساس بالثقة والامان ممن حولهم، بالاضافة الى عدم وجود ثقافة قومية ودينية وعدم شعورهم بقيمة الحياة، ولهذا فالمسؤولية تقع على الآباء قبل الابناء لانشغالهم عن ابنائهم وعدم متابعتهم ومراقبة سلوكياتهم.
الوشم هو عملية رسم على جلد الإنسان من خلال استخدام الإبر والوخز أو من خلال استخدام ملونات ومساحيق خاصة.
الضابط في تغيير خلق الله - الإسلام سؤال وجواب
عدد الزوار عند الاقسام.
ومن الزينة المباحة: الكحل وكذلك البودرة والحمرة، وضابط ذلك كما قال بعض العلماء: أن ما يزول ولا يثبت ولا يستديم يجوز استعماله لكونه ظاهرًا في أنه ليس من طبيعة بشرة المرأة. ومن الزينة المباحة: استعمال الشريط الملون، وعلى ذلك فليس فيه غش ولا تدليس وأمثاله على ضفائر البنات الصغيرات، وذلك لظهوره، ومعرفة أنه ليس من الشعر. ومن الزينة المباحة: وضع أنواع الزينة على اختلافها على رؤوس النساء، فيما يبدو أنه ليس من الشعر في شيء، ولا يراد به الغش والخداع، كالورود الصناعية والأشرطة الملونة والفصوص ونحوها ، مما تضعه النساء على شعورهن. ومن الزينة المباحة: الطيب: فيباح للمرأة أن تتطيب بما شاءت من أنواع العطور، سواء في بدنها أو لباسها، وهي مأجورة على حسن تجملها وطيبها لزوجها. ولكن يحرم على المرأة مس الطيب إذا أرادت الخروج من بيتها لأماكن الرجال كالمساجد والأسواق؛ لأن ذلك يحرك شهوة الرجال، ويلفت أنظارهم. فعَنْ زَيْنَبَ امْرَأةِ عَبْدِالله رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَتْ: قال لَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا شَهِدَتْ إِحْدَاكُنَّ المَسْجِدَ فَلا تَمَسَّ طِيباً». أخرجه مسلم. إسلام ويب - أحكام القرآن لابن العربي - سورة النساء فيها إحدى وستون آية - الآية الحادية والخمسون قوله تعالى ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم - مسألة حكم الواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة- الجزء رقم1. ومن الزينة المباحة: تسريح شعر الرأس وتنظيفه والعناية به تجملاً للزوج.
إسلام ويب - أحكام القرآن لابن العربي - سورة النساء فيها إحدى وستون آية - الآية الحادية والخمسون قوله تعالى ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم - مسألة حكم الواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة- الجزء رقم1
قوله: ( لو كان ذلك لم نجامعها) قال جماهير العلماء: معناه لم نصاحبها ، ولم نجتمع نحن وهي ، بل كنا نطلقها ونفارقها. قال القاضي: ويحتمل أن معناه لم أطأها ، وهذا ضعيف ، والصحيح ما سبق ، فيحتج به في أن من عنده امرأة مرتكبة معصية كالوصل أو ترك الصلاة أو غيرهما ينبغي له أن يطلقها. قوله: ( حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا جرير حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله [ ص: 290] عن النبي صلى الله عليه وسلم) هذا الإسناد مما استدركه الدارقطني على مسلم ، وقال: الصحيح عن الأعمش إرساله. قال: ولم يسنده عنه غير جرير ، وخالفه أبو معاوية وغيره فرووه عن الأعمش عن إبراهيم مرسلا. قال: والمتن صحيح من رواية منصور عن إبراهيم يعني كما ذكره في الطرق السابقة ، وهذا الإسناد فيه أربعة تابعيون بعضهم عن بعض ، وهم جرير والأعمش وإبراهيم وعلقمة ، وقد رأى جرير رجلا من الصحابة ، وسمع أبا الطفيل ، وهو صحابي والله أعلم.
- ابن مسعود رضي الله عنه من كبار صحابة وفقهائهم وقد قال فيه صلى الله عليه وسلم وتمسكوا بعهد ابن مسعود، فأي لوم على من احتذى منواله، وقال برأيه. - حمل ابن مسعود رضي الله عنه الحرمة في هذه الأشياء على عمومها دون تخصيص ولا تقييد ولم يقل لتك المرأة إن الأمر جائز بشروط وتفصيلات، ومثله لا يؤخر البيان عن وقت حاجة ملحة كهذه. - ألزم ابن مسعود امرأته بحرمة النمص والوصل والتفلج ولم يأذن لها فيه بل صرح أنها لو كانت مما يفعل ذلك لفارقها وطلقها، ولا يظن بمثله رضي الله عنه أن يتشدد في أمر لم يأت به برهان أو أثارة من علم. يشكل جدا على القائلين بجواز النمص إذا أذن الزوج إشكالات عدة منها عدم وجود نص مرفوع يدل على هذا التخصص لا سيما مع حاجة النساء الشديدة لرخصة كهذه، إذ أمر كهذا تعم به البلوى بين النساء قديما وحديثا، واحتجاجهم المجيزين بأثر عائشة محل نظر لأن غايته قول صحابية خالفها غيرها وهو ابن مسعود رضي الله عنه، فضلا عن أن الطبري قد روى عن عائشة رواية أخرى - وإن كان في إسنادها كلام - تدل على عدم تفريقها، حيث سئلت عن المرأة تقشر وجهها؟ فقالت إن كنت تشتهين أن تتزيني فلا يحل.
كذلك كونه يرضي زيدًا أو عمرًا بالمعصية لأن أباه أو أخاه يحب منه أن يدخن، أو يحب منه أن يشرب الخمر معه، لا يرضي الناس بسخط الله يجب الحذر من ذلك. كذلك لا يحمدهم على رزق الله، ما رزقه الله جل وعلا من فضله سبحانه وتعالى يشكر الله عليه، لكن من فعل المعروف يشكر، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، لكن كونه إن أعطوه مدح وإن تركوه ذم لهواه لا، بل ينظر في الأمر، فإن كان تركوك لأنك لا تستحق، فلا يستحقون الذم، وإن كانوا أعطوك وأنت تستحق ذلك، فهم يشكرون، لكن الفضل لله، تحمد الله على رزقه وعلى فضله، وتشكرهم على ما فعلوا من الفضل، أما أن تحمدهم على رزق الله لأجل هواك وتذمهم على ما يأتيك الله لأجل هواك؛ هذا لا يجوز، أما ذمهم إذا قصروا في الواجب، أو مدحهم إذا فعلوا الخير فهذا مطلوب.
من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس (بن علي)
[٣] وعلى سبيل المثال، قد تجلس مجموعة من الناس في مجلس فيقوم أحدهم باستغابة أحدٍ غير موجود في المجلس، فإن رضي بقية الجالسين بمعصيته وفعله فإنهم مُشاركون له بالمعصية، والأعظم من ذلك أن يقوموا بمجاملته ومداراته والخوض معه في هذه المعصية من أجل كسب رضاه وعدم إغضابه، وكل ذلك لا قيمة له عند الله -تعالى- بل إنَّه سبب لإحلال غضب الله عليهم. [٣] وقد يجلس شاب مع مجموعة من الشباب فيقوموا بفعل معصية من المعاصي فيقوم هذا الشاب بفعل تلك المعصية مجاملةً لهم وإرضاءً لهم على حساب دينه؛ فيكون بذلك قد أرضى الناس بمعصية تُغضب الله وتستوجب سخطه عليه، بيِّن الحديث الشريف عقوبتين وجزائين بيانهم ما يأتي: [٣]
العقوبة الأولى: سخط الله -تعالى-. العقوبة الثانية: أن يكل الله العبد إلى الناس، أي أنَّ الله -تعالى- سيسلط الناس على العبد فيقومون بإيذائه وظلمه والاعتداء عليه واحتقاره وذلك لأنَّه قد قدَّم إرضاء الناس على إرضاء الله -تعالى- ومن قدَّم الناس على الله أخرَّه الله -تعالى-. الجزاء الأول: رضا الله -تعالى-. مَن أرضى الناس بسخط الله | دروبال. الجزاء الثاني: إرضاء الناس على العبد، وذلك لأنه قام بإرضاء الله -تعالى- رغم سخط الناس له. الدروس المستفادة من الحديث
أرشد الحديث الشريف إلى مجموعة من الفضائل والعبر ومن ذلك ما يأتي:
يجب على المؤمن أن يقدم رضا الله -تعالى- على ما سواه إذ إنَّ رضا الله -تعالى- هي الغاية العظمى للإنسان.
مَن أرضى الناس بسخط الله | دروبال
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فقد روى الترمذي من حديث عَائِشَةُ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ـ قالت: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ الْتَمَسَ رِضَا اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ، وَمَنْ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ. ورواه ابن حبان بلفظ: من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى الناس عن، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس. من أرضى الناس بسخط الله. فإذا عملت أيها السائل بطاعة الله تعالى رضي الله عنك وأرضى عنك الناس, وأما قولك: فلماذا لا يرضى عني الناس؟ فإننا نلخص الجواب عليه في النقاط التالية:
أولا: أن الحديث يدل على أن رضى الناس يأتي بعد رضى الله تعالى, فهل تستطيع أن تجزم أن الله راض عنك حتى تورد هذا الإشكال وتقول لماذا لم يرض عني الناس؟!!! وعملك بطاعة الله تعالى في عدم مصافحة النساء لا يلزم منه أن الله رضي عنك، إذ قد تكون لك ذنوب ومعاص أخرى حالت بينك وبين ذلك, فما تجده من النفور من بعض الناس ربما كان بسبب ذنوب ومعاص أخرى حالت دون رضا الله عنك فلم يُرض عنك الناس.
وروى أيضا عن يونس بن عبد الأعلى قال: قال لي الشافعي رحمة الله عليه: يا أبا موسى، رضا الناس غاية لا تدرك، ليس إلى السلامة من الناس سبيل، فانظر ما فيه صلاح نفسك فالزمه، ودع الناس وما هم فيه. اهـ. والله أعلم