وقال في ذلك عبيد الله بن زياد بن ظبيان. هممت ولم أفعل وكدت وليتني
فعلت فأدمنت البكا لأقاربه
فأوردتها في النار بكر بن وائل
والحقت من قد خرّ شكرا بصاحبه
ثم خرج على الحجاج بن يوسف الثقفي مع ابن الجارود عبد الله بن بشر، فلما قُتل ابن الجارود انصرف إلى عمان ولجأ إلى ابن الجلندي الازدي، فخافه هذا فدس له السم في بطيخة فمات. ورد في كتاب أمالي ابن الشجري ، أن مالك بن مسمع قال له: «أكثر الله في العشيرة مثلك، فقال: سألت ربك شططا». [2]
المراجع
هذه المقالة عبارة عن بذرة تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
- كيف مات عبيد الله بن زياد - إسألنا
- عبيد الله بن زياد - ويكيبيديا السيرة الذاتية - هواية
- عبيد الله بن زياد - YouTube
- ص545 - كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة - عبيد الله بن زياد بن أبيه أبو حفص - المكتبة الشاملة
- عبيد الله بن زياد بن ظبيان - المعرفة
- الطيبون يرحلون سريعا
- ياسر — الطيبون يرحلون إلى السماء سريعاً
كيف مات عبيد الله بن زياد - إسألنا
قتل عبيد الله بن زياد سنة 67 هـ على يدي إبراهيم بن الأشتر النخعي ، الذي كان قد خرج من الكوفة في ذي الحجة من عام 66 هـ قاصدًا ابن زياد في أرض الموصل ، فالتقيا بمكان يقال له الخازر بينه وبين الموصل خمسة فراسخ، فباغت ابن الأشتر جيش ابن زياد، وأخذ يحرض جنده قائلًا: [2]
هذا قاتل ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قد جاءكم الله به وأمكنكم الله منه اليوم، فعليكم به ، فإنه قد فعل في ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يفعله فرعون في بني إسرائيل! هذا ابن زياد قاتل الحسين الذي حال بينه وبين ماء الفرات أن يشرب منه هو وأولاده ونساؤه، ومنعه أن ينصرف إلى بلده أو يأتي يزيد بن معاوية حتى قتله. ويحكم! اشفوا صدوركم منه، وارووا رماحكم وسيوفكم من دمه، هذا الذي فعل في آل نبيكم ما فعل، قد جاءكم الله به. [2]
وأقبل ابن زياد في جيش كثيف، على ميمنته الحصين بن نمير السكوني وعلى الميسرة عمير بن الحباب السلمي (الذي كان قد اجتمع بابن الأشتر ووعده أنه معه وأنه سينهزم بالناس غدا)، وعلى الخيل شرحبيل بن ذي الكلاع الحميري ، وابن زياد في الرجالة يمشي معهم. [2] وعندما التقى الجيشان حمل الحصين بن نمير بالميمنة على ميسرة جيش ابن الأشتر فهزمها وقتل أميرها علي بن مالك الجشمي، فأخذ رايته من بعده ولده قرة بن علي بن مالك فقُتل أيضا.
عبيد الله بن زياد - ويكيبيديا السيرة الذاتية - هواية
كانت في ابن زياد جرأة وإقدام ومبادرة إلى ما لا يجوز، وما لا حاجة له به، لما ثبت في الحديث الذي رواه أبو يعلى ومسلم، عائذ بن عمرو دخل على عبيد الله بن زياد فقال: أي بني، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن شر الرعاء الحطمة، فإياك أن تكون منهم». فقال له: اجلس فإنما أنت من نخالة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: وهل كان فيهم نخالة؟ إنما كانت النخالة بعدهم وفي غيرهم. دخل عبيد الله بن زياد على معقل بن يسار يعوده فقال له: إني محدثك بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما من رجل استرعاه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لهم إلا حرم الله عليه الجنة». لما مات معقل بن يسار صلى عليه عبيد الله بن زياد ولم يشهد دفنه، واعتذر بما ليس يجدي شيئا وركب إلى قصره، ومن جراءته إقدامه على الأمر بإحضار الحسين إلى بين يديه وإن قتل دون ذلك، وكان الواجب عليه أن يجيبه إلى سؤاله الذي سأله فيما طلب من ذهابه إلى يزيد أو إلى مكة أو إلى أحد الثغور، فلما أشار عليه شمر بن ذي الجوشن بأن الحزم أن يحضر عندك وأنت تسيره بعد ذلك إلى حيث شئت من هذه الخصال أو غيرها، فوافق على رأي شمر على ما أشار به من إحضاره بين يديه فأبى الحسين أن يحضر عنده ليقضي فيه بما يراه ابن زياد.
عبيد الله بن زياد - Youtube
فقال: أوليس اللحن أظرف له؟ قال ابن قتيبة: إنما أرادوا أنه يلحن في كلامه، أي: يلغز، وهو ألحن بحجته كما قال الشاعر في ذلك:
منطقٌ رائعٌ ويلحن أحيانا
وخير الحديث ما كان لحنا
فاستحسن معاوية منه السهولة في الكلام وأنه لم يكن ممن يتعمق في كلامه ويفخمه، ويتشدق فيه. وقيل: أرداوا أنه كانت فيه لكنة من كلام العجم، فإن أمه مرجانة كانت بنت بعض ملوك الأعاجم يزدجرد. وقال يوما لبعض الخوارج: أهروري أنت؟ يعني: أحروري أنت؟ وقال يوما: من كاتلنا كاتلناه، أي: من قاتلنا قاتلناه، وقول معاوية: ذاك أظرف له، أي: أجود له حيث نزع إلى أخواله، وقد كانوا يوصفون بحسن السياسة وجودة الرعاية ومحاسن الشيم. لما مات زياد، ولى معاوية على البصرة سمرة بن جندب سنة ونصف، ثم عزله وولى عليها عبد الله بن عمرو بن غيلان بن سلمة ستة أشهر، ثم عزله وولى عليها عبيد الله بن زياد سنة خمس وخمسين للهجرة. ولما تولى يزيد بن معاوية الخلافة جمع له البصرة والكوفة، فبنى في زمن خلافة يزيد مدينة البيضاء، وجعل باب القصر الأبيض الذي كان لكسرى عليها، وبنى الحمراء وهي على سكة المربد، فكان يشتي في الحمراء ويصيف في البيضاء. جاء رجل إلى ابن زياد فقال: أصلح الله الأمير إن امرأتي ماتت، وإني أريد أن أتزوج أمها.
ص545 - كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة - عبيد الله بن زياد بن أبيه أبو حفص - المكتبة الشاملة
فقال له: كم عطاؤك في الديوان؟ فقال: سبعمائة. فقال: يا غلام حط من عطائه أربعمائة. ثم قال له: يكفيك من فقهك هذا ثلاثمائة. تخاصمت أم الفجيج وزوجها إلى ابن زياد وقد أحبت المرأة أن تفارق زوجها. فقال أبو الفجيج: أصلح الله الأمير إن خير شطري الرجل آخره، وإن شر شطري المرأة آخرها. فقال: وكيف ذلك؟ فقال: إن الرجل إذا أسن اشتد عقله واستحكم رأيه وذهب جهله، وإن المرأة إذا أسنت ساء خلقها وقل عقلها وعقم رحمها واحتد لسانها. فقال: صدقت خذ بيدها وانصرف. قال يحيى بن معين: أمر ابن زياد لصفوان بن محرز بألفي درهم فسرقت، فقال: عسى أن يكون خيرا. فقال أهله: كيف يكون هذا خيرا؟ فبلغ ذلك ابن زياد فأمر له بألفين آخرين، ثم وجد الألفين فصارت أربعة آلاف فكان خيرا. قيل: لهند بنت أسماء بن خارجة الفزارية - وكانت قد تزوجت بعد مقتل ابن زياد أزواجا من ولاة العراق - من أعز أزواجك عندك وأكرمهم عليك؟
فقالت: ما أكرم النساء أحد إكرام بشر بن مروان ، ولا هاب النساء هيبة الحجاج بن يوسف ، ووددت أن القيامة قد قامت فأرى عبيد الله بن زياد واشتفي من حديثه والنظر إليه - وكان أتى عذارتها وقد تزوجت بالآخرين أيضا. قال عثمان بن أبي شيبة: أول من جهر بالمعوذتين في الصلاة المكتوبة ابن زياد، قلت: يعني: والله أعلم في الكوفة، فإن ابن مسعود كان لا يكتبهما في مصحفه وكان فقهاء الكوفة عن كبراء أصحاب ابن مسعود يأخذون والله أعلم.
عبيد الله بن زياد بن ظبيان - المعرفة
فأما ليلتي عند هند بنت المهلب فليلة فتى بين فتيان، يلعب ويلعبون، وأما ليلتي عند هند بنت أسماء، فليلة ملك بين الملوك، وأما ليلتي عند أم الجلاس فليلة أعرابي مع أعراب في حديثهم وأشعارهم، وأما ليلتي عند أمة الله بنت عبد الرحمن بن جرير، فليلة عالم بين العلماء والفقهاء. وبنى الحجاج قصراً في البصرة، عُرِف بقصر الحجاج، ونزل به، فقال لها يوما: هل رأيت أحسن من هذا القصر؟ فقالت: ما أحسنه! قال: اصدقيني، فقالت: أما إذ أبيت، فوالله ما رأيت أحسن من القصر الاحمر! وكان دار الإمارة بالبصرة، بناه زوجها الأول عبيد الله بن زياد، فغضب الحجاج وأمر ابن القِرِّية أن يأتي هندَ بنت أسماء فيطلقها بكلمتين، ويُمَتَعها بعشرة آلاف درهم؛ فأتاها فقال لها: إن الحجّاج يقول لك: كنتِ فبِنْتِ، وهذه عشرة آلاف مُتْعة لك؛ فقالت: قل له: كنا فما حَمدنا، وبِنّا فما ندمْنَا؛ وهذه العشرة الآلاف لك ببشارتك إياي بطلاقي. وخطبها عمران بن موسى بن طلحة فردته، وأرسلت إليه: إني والله ما بي عنك رغبة، ولكن ليس زوجي إلا من لا يودي قتلاه ولا يرد قضاؤه، وليس ذلك عندك. وقيل لهند: أي أزواجك كان أحب إليك؟ فقالت: ما أُكرم النساءُ إكرامَ بشر بن مروان، ولا هاب النساءُ هيبة الحجاج، ووددت أن القيامة قد قامت فأرى عبيد الله بن زياد، وأشتفي من حديثه، والنظر إليه.
وعندما التقى الجيشان حمل حصين بن نمير بالميمنة على ميسرة جيش ابن الأشتر فهزمها، وقتل أميرها علي بن مالك الجشمي فأخذ رايته من بعده ولده قرة بن علي فقُتل أيضا، واستمرت الميسرة ذاهبة فجعل ابن الأشتر يناديهم: "إليَّ يا شرطة الله، أنا ابن الأشتر". وقد كشف عن رأسه ليعرفوه فاجتمعوا إليه، ثم حملت ميمنة أهل الكوفة على ميسرة أهل الشام وقيل: بل انهزمت ميسرة أهل الشام وانحازت إلى ابن الأشتر، واشتد القتال، فانهزم جيش الشام، وثبت عبيد الله بن زياد في موقفه حتى اجتاز به ابن الأشتر فقتله، وهو لا يعرفه، لكن قال لأصحابه: التمسوا في القتلى رجلا ضربته بالسيف فنفحني منه ريح المسك، شرقت يداه وغربت رجلاه وهو واقف عند راية منفردة على شاطئ نهر خازر، فالتمسوه فإذا هو عبيد الله بن زياد وإذا هو قد ضربه ابن الأشتر فقطعه نصفين، فاحتزوا رأسه وبعثوه إلى المختار إلى الكوفة مع البشارة بالنصر والظفر بأهل الشام [2]. قتل من رءوس أهل الشام أيضا حصين بن نمير، و شرحبيل بن ذي الكلاع، وأتبع الكوفيون أهل الشام فقتلوا منهم مقتلة عظيمة وغرق منهم أكثر ممن قتل، واحتازوا ما كان في معسكرهم من الأموال والخيول. المراجع
هذه المقالة عبارة عن بذرة تحتاج للنمو والتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
رحم الله الخُريميَّ القائل:
قضى وَطَرًا منك الحبيب المُودِّعُ
وحلَّ الذي لا يُستطاعُ فيَدفعُ
وأصبحتُ لا أدري إذا بانَ صاحبي
وغُودرت فردًا بعده كيف أصنعُ
ورحم الله أستاذنا الإعلامي المؤرخ صاحب الخلق الآسر الدكتور عبدالرحمن الصالح الشبيلي، وأدخله فسيح جنانه، فقد كان ملء السمع والبصر، خطفه الموت فجأة وهو في أوج عطائه. أسعدني زماني بالتواصل معه منذ عام 1999م إلى وفاته، مراسلة وكتابة بـ(الواتس) وباللقاءات المتكررة عندما كنت أزور الرياض أو أقيم فيها لثلاثة أشهر، وكان يجمعنا فنّ التراجم والسير مع كثير من التحري والتروي والتحقيق والتدقيق. الطيبون يرحلون سريعا. كتب عن أعلام بلده على اختلاف مناطقهم، نائياً بنفسه وقلمه عن الفئوية والعنصرية؛ فلم تكن عنده إقليمية ضيقة على منطقة معينة من بلده المترامي الأطراف. كان منهجه في كتابة التراجم تحرّي الدقة في إيراد المعلومات، والتزام الموضوعية في ذكرها بلا تحيّز ولا ميل مع الهوى، والابتعاد عن الكتابة الإنشائية والخطابية التي تهبط بالعمل وتقلل من ثقة القارئين فيه. إن احترامه للمملكة العربية السعودية وللأعلام السعوديين جعله يعطي كل ذي حقٍّ حقَّه بميزان دقيق بلا تهويل ينتهي إلى عكس المقصود، وبلا تهوين لا يجوز في البحث العلمي.
الطيبون يرحلون سريعا
لقد فقدته ضعفين من الفقد.
ياسر — الطيبون يرحلون إلى السماء سريعاً
سريعاً.. يرحل الطيبون / مصطفى المهاجر
في رثاء الراحل حديثاً، أخي وصديقي:
أبو جعفر حجازي
1- -
تجافيني الكتابة منذ زمن ليس بالقريب... لم يعد في بئر القلب حرفٌ يضاهي روعة الدموع... ولم يعد في الحياة إلاّ أخبار الراحلين على مدراج الغياب... أحاول أن أرثيهم، فأجد نفسي ترثي نفسها..!! ما لهذا العراق.. ياسر — الطيبون يرحلون إلى السماء سريعاً. ؟!! كلما حاولنا الاقتراب منه... ازدادَ بعداً وغيبة، وازددنا ضياعاً وغربة... ؟!! 2- -
يرحلون سريعاً وفجأة... وبلا مقدمات، أولئك الطيبون لم تعد الحياة تحتمل وجودهم، وصارت الأرض تفرح بعناقهم في أحشائها، ولا تحتمل دبيب طيبتهم على ظهرها...!!
تشتغل في الظل، ولا تُحب دائرة الضوء، أو الخوض في "البوليميك"، كنت عفيف اللسان لا تتكلم في غياب الآخَرين مهما شعرت بإذايتهم لك، تهضم تلك "الإساءة"، بشربة ماء وتمسح ما علق منه بشفتيك بابتسامة مشرقة، وتواصل العمل ، كنت أنيقا في كل شيء، تتطلع إلى المُستقبل، وتَحمل في جعبتك حزمة من المشاريع الإعلامية.